الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغاني بوشوار : كي لا تغرق السفينة البشرية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغاني_بوشوار على ضوء وظلام ما يشهده العالم اليوم من جهل وفقر وأمراض وأمية واقتتال وفشل السياسيين في مواجهة الكوارث والحرب الشرسة المباغتة الحالية التي شنها فيروس كورونا، العدو الذي لا يستثني أحدا وفي نيته الواضحة الاستمرار في حصد أرواح البشر والسعي الحثيث وراء لإبادة البشرية والقضاء على الحياة التي تتغير باستمرار والتي ما يزال البشر يجهلون معناها، فأمام هذا الوضع الكئيب، فإنه من الضروري ومن واجب كل واحد أن يتحمل المسؤولية ويدرك بكل قواه أن الجميع على سفينة واحدة، فإما أن يسلموا جميعا وإما أن يهلكوا جميعا فتنطفأ شموعهم إلى الأبد. هذا الواقع المرير الذي لا مفر منه يحتم على الاجتماع البشري كثيرا من التعقل والحكمة واعتماد الأساليب والمنهجيات العلمية التي يتبعها العلماء والخبراء والمفكرون والمهتمون بصدق بمصير البشرية وسعادتها، إما فرادى أو جماعة سواء في الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية المختلفة أو في أي مكان آخر بهدف واحد وهو التدبير الذكي للحياة على هذا الكوكب وفي أي مكان آخر في الكون الفسيح الذي قد تستعمره البشرية في المستقبل.إن التمتع بثمرات الحفاظ على الحياة وتقدمها تستوجب الإيمان الصادق والحقيقي بأن البشرية هي جسم واحد ونظام واحد واعتبار كل واحد من بني البشر، ذكرا كان أو أنثى، عنصرا وعضوا(مثل خلايا أجسامنا) كامل العضوية في الجسم البشري بمن فيهم تأبط شرا و إبا ماماسة .جسم البشرية هذا، يشبه جسم الإنسان الذي تعمل أعضاءه وخلاياه، التي قدرها العلماء بما يزيد عن 37,2 ترليون، بانسجام محكم لتؤدي وظائفها والمساهمة في العناية بالجسم والسهر عليه، على أن جسم الإنسان الفردي مبرمج في تكوينه للسير نحو لقاء حتفه، من التراب إلى التراب، كما تعلم الأديان، وورد في القرآن، الذي يعتبره المسلمون كلام الله، بأن: "كل نفس ذائقة الموت". وقد جسدت ملحمة جلجامش هذه الحقيقة التي لا مناص منها منذ آلاف السنين قبل الميلاد، فخلود جسم الإنسان، ككائن حي، غير وارد وقد تقبل الإنسان جلجامش حتمية زواله على مضض واستمر في البناء والعيش إلى يوم مماته وخلوده هو عمله المشاهد، ومع ذلك لم يفقد الإنسان الأمل في النجاة بجسمه حتى اللحظة.وبالنظر إلى الجسم البشري كوحدة ونظام يجتمع فيه جميع الأفراد والأشخاص (البشرية مجموعة)، فإنه بالرغم من التهديدات المتربصة به من كل الأشكال والأنواع، سواء من قبل الطبيعة والكوارث التي يتعرض لها باستمرار، أو من قبل حماقة وأخطاء بعض أعضاءه (الحروب المدمرة التي يخوضها)، فالوضع مختلف في وجه، فالجسم البشري (هومو سبيان) مستمر في الوجود منذ ظهوره على الأرض، وبقاء هذا الجسم على قيد الحياة لا ينذر ولا يوحي بالزوال مثل جسم الإنسان الفرد المحكوم عليه بالفناء عدا إذا اكتشفت الأبحاث العلمية أن سكان الأرض انقرضوا مرة وعادت بهم الحياة إلى ما هي عليها اليوم. فالاستمرار في الوجود هو القاعدة.فجسم الإنسان، كما تقدم، والإنسان الفرد، لا يمكن أن يحلم بالبقاء، والخلود، فذلك أمر مفروغ منه، وقد اقتنع به كل واحد منا، ربما على مضض، لكن دون طموح الكثيرين من الذين يعتقدون أن الإنسان مركز الكون. فليس لأحد من يقين ولا من صحة تصور مآل جسم البشرية ومصيره، فيقين زوال الإنسان كفرد وكجسم حقيقة قد أدركها الإنسان البدائي حتى قبل جلجامش . طبعا، إن اليقين باستمرار البشرية في الوجود كجسم لا يستند على علم ولا هو من الحقائق الثابتة عند العلماء، نظرا للتهديدات الطبيعية والحماقات الإنسانية من كل نوع والمخفي من المغيرات والاحتمالات أعظم، كما تقدم ذكره.الجميع يشهد باستمرار وجود البشرية منذ ظ ......
#تغرق
#السفينة
#البشرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680858