الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد هيكل : جمود الحركة الإسلامية نذير بزوالها
#الحوار_المتمدن
#أحمد_هيكل يمثل وقوف أبناء التيار الإسلامى، من مفكريه ومنظريه، عند نفس جملة المفاهيم والمعتقدات الدينية التي تربَّوا عليها، حالة من التمترس خلف المعتقد السياسى الدينىّ والتماهى به والذوبان فيه، بحيث أصبح يستحيل مع هذه الحالة طرح فكر مغاير أو تقديم تصورات ورؤى جديدة مختلفة، وصار الانكفاء على نفس الأفكار القديمة هو سيِّد الموقف، مما أنشأ اتجاها فكريا دوغمائيا صلبا، لا تجدى معه أى محاولة للإصلاح أو مقاربة للتوفيق؛ فقد استحالت الفكرة إلى معتقد، والتصور إلى دين . فعلى مدار أكثر من قرن، لم تراوح الحركة الإسلامية، على مستوى أدبياتها السياسية والدينية، موقعها الفكرى والأيديولوجى، وظلت على نفس ولائها التقليدىّ لفكر المؤسِّسين الأوائل، إذ تنافح عنهم بشراسة، وتذود عن تراثهم وإنتاجهم الفكرى بكل ما أوتيت من قوة. فلا نكاد نرى خروجا على المألوف إلا فيما ندر، إذ تم اجترار مفاهيم نفس المنظومة الفكرية طوال عقود كاملة، ولم نر ثمة اجتهادا حقيقيا يمس الثوابت والأسس الفكرية التى قام عليها فكر مدرسة الإحياء والتجديد، التى غرس بذرتها الشيخ جمال الدين الأفغانى ومن بعده الإمام محمد عبده، والتى تعدُّ بحق المَعين والرَّافد الرئيسىّ الذى نهل منه الإسلاميون على مدى قرن وأكثر، وكانت بمثابة المَدَد المعرفىّ ومصدر الإلهام الفكرى لكثير من رُوَّاد المشروع الإسلامى فى عصرنا الحديث، والتى قدَّمت التأصيل المنهجىّ والأيديولوجى للفكر الإسلامىّ السياسىّ، حيث تطرح هذه المدرسة الإسلام كمشروع حضارى وسياسىّ فى المقام الأول، ويمثل عندها رؤية متكاملة للنهضة بل منطلقا معرفيا وإنسانيا فيه الغَناء عن كل مصادر المعرفة الإنسانية، فالإسلام وَفق هذه الرؤية الحضارية هو منهج شامل للحياة، فهو دين ودولة، وثقافة ومجتمع، وقانون وحضارة، واقتصاد وسياسة.. وهو الفكر الذى قام عليه مشروع الإمام محمد عبده ومن بعده تلميذ الإمام، الشيخ / محمد رشيد رضا، والشيخ/ حسن البنا، فاكتمل لدينا مشروع واضح المعالم، وتجلَّى بشكل أكثر قوة مع إسهامات اللاحقين من أبناء الحركة الإسلامية.والمشكلة الجوهرية فى مشروع الحركة الإسلامية بكل أطيافها ومدارسها، السلفى منها والصوفىّ، الأشعرىّ والأكثر ميلا إلى العقلانية والاعتزال(الدكتور محمد عمارة مثالا)، كامنة فى الاعتراف بسلطة النص الدينىّ، وأسبقيَّة الوحى للعقل، وصلاحية التشريع الدينىّ وتجاوزه لإطار الزمان والمكان، وهو ما ألقى بظلال كثيفة على تعاملات المسلمين ومشكلاتهم اليومية، وعلى واقع الممارسات التطبيقية الذى تظهر من خلاله الفجوة الكبيرة بين التشريع ومتغيرات الحياة. ورفع هذا الحرج إنَّما يكون بوضع النص الدينى موضِعَ التساؤل والنقد والتحليل، وقراءته وفق السياق التاريخى الذى جاء فيه، وليس بترقيع الموروث وتلفيق الإجابات وردِّ الشبهات! فلن يستطيع المسلمون مواجهة العصر وأسئلته وأعناقهم مشرئبة نحو الماضى يستلهمون منه النهج والسبيل. فإذا كان النص قد نشأ من رحم الواقع والثقافة والبيئة المحيطة به، وتشكَّل عبْرَ جدلية وحوار لم ينتهِ طوال مدة الوحى، فإنه من الظلم أن تظل علاقة المسلمين بالنص هى ذات العلاقة التقليدية التى تمنع إعادة النظر وطرح الاجتهادات. فتجديد الخطاب الدينىّ، وإعادة تأويل النصوص، هو فى حق الإسلام أوكد، لأنه خطاب مبنى على التفاعل مع الواقع، وجاءت أحكامه وتشريعاته وفق النوازل وما كان يستجد من الأمور. فعشرون عاماً هى عمر الرسالة المحمدية قد استلزمت نسخ أحكام ونصوص بأحكام ونصوص أخرى، فما بالنا والحياة طويلة، وبها من الأطوار المعبِّرة عن جوهر معناها وأخص ميزاتها ما بها؟ مما يعدُّ ......
#جمود
#الحركة
#الإسلامية
#نذير
#بزوالها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722570