الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليد الأسطل : رواية أمين الأثريات.. يوري دومبروفسكي
#الحوار_المتمدن
#وليد_الأسطل "من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، من يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي". هذه هي الطريقة التي لخص بها جورج أورويل، في روايته الشهيرة"1984"، معنى العمل التاريخي، والسياسي على نطاق أوسع، في نظام شمولي.يقدم الحدس الرائع لأورويل، الذي تم الدفع به بالتأكيد إلى ذروته، لمحة مذهلة عما يسمح بقراءة متلاعبة لتاريخ الحقائق والرجال والأحداث. إن النظام السياسي القائم على الأكاذيب، وتزوير الحقائق السابقة، وإعادة قراءتها بشكل دائم في ضوء الضرورات الإستراتيجية أو التكتيكية لليوم، يهتم جدا بما يمكن أن يقوله أو يفكر فيه أو يجده المتخصصون في التاريخ، وعلماء الآثار، وتجار التحف. إن اللامبالاة غير مسموح بها. لا تزال مسألة الماضي، بعيدا عن كونها ميتة، تنبعث منها إشعاعات، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، وتحتاج أحيانا إلى دفنها.لا يحتاج النظام إلى معرفة دقيقة وصحيحة، بل إلى عجينة تاريخية طرية وقابلة للتفسير، يمكنه تشكيلها متى شاء. عندما يستفيد هذا النظام - مثل الستالينية - من القراءة التاريخية للحضارة، والطاعة الهيغلية الماركسية، فإنه يراقب بمزيد من اليقظة نسيج الماضي بالحاضر. وبالنسبة لأمين الآثار، مثل الراوي الذي يحمل نفس الإسم لرواية دومبروفسكي، الذي يريد بأي ثمن، في خضم الإرهاب، التمسك بالضرورات العلمية والتاريخية والفلسفية للحقيقة، سيكون هذا أمرا خطيرا للغاية. قد يقول أحدهم هل كان من الضروري استدعاء هذا الدعم الطويل والمرهق لأورويل وروايته لتقديم رواية "أمين الأثريات" The Keeper of Antiquities ل دومبروفسكي؟ سوف يعترض البعض بحق أنه لا يكاد يوجد أي ارتباط - بصرف النظر عن السياق الشمولي - بين الحكاية السياسية المرعبة لأحدهما والسرد الملمح والساخر للآخر. من الواضح أن السوفييتي، الذي كان ينشر في زمن حكم خروتشوف، في نوفي مير، ليس لديه البعد العالمي الذي وصل إليه زميله الإنجليزي. من غير المحتمل أن نستخلص من رواية "أمين الأثريات" ل دمبروفسكي (الروسي) الدروس التي يواصل الغرب البحث عنها في رواية أورويل (الإنجليزي). لعب سياق النشر دورا: لقد كان أورويل واضحا بوحشية، أما دومبروفسكي فلم يكن كذلك، تم تقييد حريته في الكلام والنقد. ومن هنا جاء هذا النص الغريب، الذي تم تنظيمه على مستويين مختلفين تقريبا: سرد وفير وساخر إلى حد ما لعام 1937 كما يراه أمين من ألماتا (كازاخستان)، وشبكة من الرموز والإشارات والتقييمات الخفية، تحمل قراءة نقدية للإرهاب الستاليني.سيستفيد القراء المهتمون بالاستكشاف الجاد والواقعي لعامي 1937 و 1938 في الإتحاد السوفيتي، كثيرا، كذلك، من خلال قراءة أعمال نيكولاس ويرث، وأخص بالذكر كتابه"السكير ومتجر الزهور" The Drunkard and the Flower Shop. وإذا كانوا يطلبون الجدية التاريخية والأدبية، فلهم أن يقرأوا ل سولجنستين. أقول هذا لأنهم إن لم يقرأوا رواية أمين الآثار في ظل ما تقدم ذكره، فستكون نظرتهم لهذه الفترة سطحية، أو ربما ناعمة ووردية. لا أقصد بهذا أن دومبروفسكي يتلاعب بالمواد التاريخية لتبرئة النظام من جرائمه. كل ما هنالك أننا مجبرون - ونحن نعيش في روسيا عام 1964 على تقديم مراجعة متحيزة ملفوفة ببهجة سطحية ومصطنعة إلى حد ما، لكي يتم نشر عملنا. إن ال كولخوز (أحد اشكال المزارع الجماعية في الإتحاد السوفييتي) غنية ومزدهرة، والناس يسكرون بسعادة، ويبدو السوفييت يتغذون جيدا، والحياة، كما قال ستالين قبل ذلك بقليل "تصبح أكثر سعادة، وأكثر بهجة" (أذكر أن هذه الكلمات قيلت بين المقابر الجماعية للمجاعة الكبرى ومقابر الإرهاب العظيم، الأمر الذي يمنح انطباعا حقيقي ......
#رواية
#أمين
#الأثريات..
#يوري
#دومبروفسكي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763611