الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : شيعة العراق وشيعة إيران .. ضغط الموروث التاريخي*
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر من جانب آخر لم يكن ممكنا أيضا فصل الساحتين الإيرانية والعراقية فصلا كاملا. من ناحية مذهبية بحتة تتراجع مخافر الجغرافيا السياسية أمام تداخل الحالة المذهبية المشتركة بين الأغلبية من الإيرانين والقسم الكبير من العراقيين الذي يشاركونهم نفس المذهب الإثني عشري, وكان إفتراضا أن يعمل ذلك في العراق لصالح الإيرانيين الذين تقاسموا مع الأتراك المناطق الإقليمية المجاورة نتيجة معاهدات حروب ومتغيرات جغرافية لم يكن لأهل البلد قرارا مشاركا فيها. ونعلم أن الشاه لم يعترف بالدولة العراقية إلا بعد عشر سنوات على تأسيسها وبعد زيارة للملك فيصل الأول إلى طهران, وكان الشاه قد إستولى على أراض عربية واسعة كان من الحق أن تتبع العراق الجديد بعد إنهيار الدولة العثمانية مثل الأحواز أو إقليم خوزستان الذي تسكنه غالبية عربية لحد الآن.على أن حالة التناغم المذهبي بين شيعة العراق وشيعة إيران لم يكن لها تأثيرا بيِّنا على الخطاب الشيعي الوطني العراقي, فرغم النقلة السياسية الكبيرة التي حدثت بعد خروج العراق من الهيمنة العثمانية فإن تأثير إيران السياسي على شيعة العراق ظل متدنيا, ويرجع الأمر على مستوى منه لصراع الهويات أولا, ولصراع المرجعيات ثانيا. من جانب صارت الهوية العربية لغالبية قبائل أهل الجنوب والوسط فاعلة بإتجاه تغليب نزعة حماية المشروع الوطني العراقي كما أن كفة الصراع بين مرجعتي قم ومرجعية النجف كانت تميل لصالح الأخيرة. ولا يحتاج شيعة العراق إلى تزكية من أي طرف لتأكيد إنتسابهم العربي, وفي حالات عديدة ربما يكون العكس هو الصحيح, ورغم المواءمة الفقهية المذهبية على الجانبين فلقد تأكد تاريخيا أن الإنسجام المذهبي وحده لا يكفي لصنع الهويات المشتركة.من ناحية أخرى علينا أن نعي إن سياقات تطور الحالة الشيعية في إيران تختلف عن تلك التي في العراق. إيران من ناحيتها لم تكن جزءا من الدولة العثمانية, لذلك فقد ظلت مرجعية قم بمنأى عن تأثير الظروف الضاغطة على مرجعية النجف ولهذا لم تكن هناك لمرجعية (قم) كيانها الموازي كما في الحالة العراقية, بل كان علماء الدين جزء من الكيان الشعبي العام ومحكومين بنفس المزاج.وقد أدى ذلك بكل تأكيد إلى عزوف "القائمين" على شؤون المذهب في العراق عن العمل في السياسة حيث لم تشهد فترة حكم الهاشميين أي ميل شيعي حوزوي للإنخراط في العمل السياسي بل ظلت همومهم تدور حول الإبقاء على حدود الكيان الموازي وهي حالة تشي بوجود قراءة مشتركة تقضي بترك السياسة للسياسيين. أما القرين الإيراني فقد ظل يملك حرية التحرك السياسي مع أو ضد نظام طهران القاجاري ومن بعده البهلوي. بل أن ظروف إيران إبان حكم الصفويين قد منحت رجال الدين الإيرانيين فرصا مختلفة بالكامل عن أقرانهم عرب العراق إذ هي لم تضعهم تحت إسقاطات حالة التبعية للعثمانيين, بل على العكس من ذلك كان إصطفاف حالة الدولة مع حالة المؤسسة الدينية كفيلا بتغييب حالة الكيان الموازي ومن ضمنه حالة الإبتعاد عن التدخل بالشأن السياسي بما جعل المؤسسة الدينية الإيرانية جزءا أساسيا من الشأن السياسي وجعلها ملتصقةً بحالة الدولة. إن هذا يجعلنا على بينة أن للوسط الشيعي العراقي خصوصيته المختلفة عن الوسط الديني الشيعي الإيراني مما ترك لرجال الدين الإيرانيين مساحة واسعة وغير مقننة بخصوصيات الحالة العراقية.وما عدا الأحداث التي رافقت ثورة العشرين نتيجة وجود قوات الإحتلال الإنكليزي على الأراضي العراقية فإن المراحل التي مرت بها الدولة العراقية المستقلة بعد الجلاء الإنكليزي ومنذ مجئ الملك فيصل الأول للعراق تؤكد على أن المرجعيات الدينية الع ......
#شيعة
#العراق
#وشيعة
#إيران
#الموروث
#التاريخي*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685031