الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حامد تركي هيكل : سلسلة قصص الجنون 2- غنوم المجنونة
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل تبعد مدرستنا الابتدائية مسافة طويلة عن بيتنا. ربما هي أطول المسافات على الأطلاق. لا توجد مسافة تضاهيها طولا حتى بعد أن مرَّ أكثر من نصف قرن على ذلك الزمان. اذ يتعين عليَّ أنا وأختي التي تكبرني عامين أن نمشي بمحاذاة نهرنا مسافة باتجاه الغرب، ثم ننعطف باتجاه الجنوب ونسير مسافة طويلة عبر درب ضيق تحيط به أسيجة البساتين المجاورة وبعض المنازل. حتى نصل الى نهر ثان مواز الى نهرنا ، فننعطف مرة أخرى باتجاه الغرب ونسير مسافة طويلة على درب بمحاذاة حافة النهر . حتى نصل الى مضخة الماء الكبيرة التي تضخ المياه لسقي الاراضي الزراعية الواسعة البعيدة . علينا أن نعبر الدرب الضيق الذي يفصل بين جدار غرفة المضخة وحوض الماء الكبير الذي يصب فيه أنبوب حديدي ضخم، حيث كبرت أشجار الورد التي زرعت على حافتي الساقية. لنصل الى طريق تقع على جانبيه بيوت يقودنا بعد مسير طويل آخر مباشرة الى المدرسة. اليوم حاولت ان أتتبع ذلك الطريق عبر تطبيق Google earth، فهالني طوله، وعجبت كيف كنا نقطعه كل يوم جيئة وذهابا. الا ان المكان اليوم بدا خالٍ من النخيل ، ومكتظا بالمنازل.ليس طول الطريق مشكلتنا في تلك الأيام، بل هناك مشاكل أخرى أكثر تعقيدا، وأشد خطورة. من بينها المواجهة المحتملة في كل لحظة مع الأشخاص الخطرين الكثيرين، وغُنوم أحدهم. غُنوم أو غِنّوم أسم غريب ، ليس له معنى غالبا، وهو ما يزيدها غموضا ويجعل منها أكثر الأمور ترويعا. فهذا الأسم لا يعود للبشر قطعا، بل هو ربما مشتق من أسماء الجنّ. وقد يعني شيئا بلغة الشياطين والسعالي والطناطل الذين كانت تعجُّ بهم الحكايات في تلك الأرجاء ذلك الزمان. غِنوم أمرأة مجنونة تتربص بالأطفال فتقعد لهم على الطريق الى المدرسة. هي ليست كأي امرأة يمكن أن تتخيلها. فهي نحيلة الى درجة مخيفة. ترتدي نفنوفا باليا منذ سنين لم يشاهدها أحدٌ ترتدي غيره، حتى أنه صار ممزقا ومهلهلا، حاسرة الرأس، شعرها الأبيض والأسود منفوش بشكل مريع. أما وجهها فهو مجرد أنف وعينان حمراوان وفم تبرز منه سن واحدة! علما انني لم أرها يوما، ولم ترها أختي، وكل تصوراتنا عنها مصدرها الحكايات عنها، فضلا عن صورتها التي كثيرا ما كانت تظهر لنا في الكوابيس.وتذكرالحكايات أن سرعة غنوم عندما تركض وراء طفل عجيبة. اذ لايمكن لأي شخص أن يفلت من قبضتها عنما تقرر العدوَ خلفه. تذكر الحكايات أن سيقان الأطفال غالبا ما تفقد القدرة على العدو بمجرد مشاهدتهم لها من بعيد، فيتسمّروا في أماكنهم، ويتبولوا على أنفسهم من الخوف. ولست أدري على وجه الدقة ما اذا كنت قد سمعت أو أنني حلمت بها وهي تطير. فقد كان هناك بين البساتين جوبة أو جوبتان. وهي ساحات واسعة جرداء لا ينبت فيها شجر، لانخفاض تربتها. كانت غنوم تفضلها على البساتين المزدحمة بالنخيل، فتطلق ساقيها للريح، ثم تبدأ بالطيران، ثم تظلّ هناك في عنان السماء تحوم مع الطيور الجارحة تراقب الأطفال من حيث لا يشعرون بوجودها. الحظ الحسن فقط هو الذي جعلنا لم نلتق بها وجها لوجه. يقال أنها عادة لا تظهر في ساعة ذهاب التلاميذ الى المدرسة صباحا، وفي ساعة الانصراف ظهرا. أما خلاف هاتين الساعتين فانها تجوب تلك الأرجاء بحثا عن طفل ضال. ويقال أن ما يمنعها من الظهور في هاتين الساعتين هو أنها تكره ضجيج الأطفال الكثيرين الذي يسبب لها الصداع. فهي تفضل مطاردة التلاميذ الخائفين الوحيدين ولا تحب الجموع. رغم أن ذلك لم يكن مؤكدا دائما، فقد ذكرت الحكايات أن غنوما كانت قد ظهرت للتلاميذ أكثر من مرة بوقت مبكر بخلاف عادتها. ولم يكن أحد على يقين ما اذا كانت غنوم تكسر قواعد مطارداتها للتلاميذ لسبب ......
#سلسلة
#الجنون
#غنوم
#المجنونة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674745
عبدالرزاق دحنون : حديث مع غسّان غنّوم حول الثورات والكهرباء
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون قبل رحيله عن مدينة إدلب في الشمال السوري في ربيع عام 2015كان يزورني ويجلس في مكتبتي في زقاق المسيحين قرب كنيسة الروم الأرثوذكس واختلفنا اختلافاً واسعاً حول مفهوم الثورات كان مع الانتقال السلمي من مرحلة إلى مرحلة ولا يؤيد العنف الثوري بأشكاله المتعددة وقد ترجم لي نصاً عن الفرنسية للمفكر والكاتب الفرنسي ريجيس دوبريه يتعلق بهذا الأمر يقول فيه: إن إحدى مفارقات الثورات أنها تؤدي إلى إبطاء سير الأشياء، بعد تسارع كبير في البداية، قبل أن يتحول لاحقاً إلى منظومة مكابح ثقيلة. هناك في الثورات مناسبات كثيرة للفرح والبهجة، ولكن أيضاً للحزن والعزاء، وعلى المدى الطويل تتحول البهجة إلى مرارة، وأحياناً كثيرة إلى كوابيس. الثورات التكنولوجية فقط، تشذُّ عن هذه القاعدة، لأن لا عودة فيها البتة إلى الوراء. لن نعود إلى الشمعة بعد أن اخترعنا الكهرباء، ولا إلى السفن الشراعية بعد أن ابتكرنا المحركات. الإنترنت غيّر وجه العالم. هنا تقبع محركات التاريخ الحقيقية الضامنة الوحيدة لتقدم لا رجعة فيه إلى الوراء، سواء كان جيداً أو سيئاً. ريجيس دوبريه صاحب خبرة كبيرة في هذا الشأن وقد كان رفيق فيدل كاسترو وأرنستو تشي غيفارا، وله كتاب مشهور سماه (ثورة في الثورة) ترجمته إلى العربية دار الآداب في بيروت في ثمانينات القرن العشرين عن التجربة الكوبية. وتراني أتفق معه في الرأي لأن الثورات مثل الكهرباء تُنير لنا الوجود، فينكشف حالنا وتظهر عيوبنا كلها دفعة واحدة. عندها تذكرت حكاية قرأتها في مجلة الفيصل في العدد المزدوج 405-406 مارس/آذار 2010 بعنوان "الفاقة" من تأليف الكاتب الروسي الساخر ميخائيل زوشينكو كتبها عام 1925 وترجمها عن الروسية السوري هشام حمادي، وقد قرأتها لصاحبي المترجم غسّان غنّوم، فأعجبته جداً، وحفظها عن ظهر قلب، فله ذاكرة واسعة، فهو يُجيد الفرنسية والإنكليزية والبلغارية كأهلها، وناقشني في موضوعها وقال بأنها تعادل طناً من الأفكار، حيث تجد فيها تلك التأثيرات التي تنطبع في الذاكرة البشرية فتحرضها على التذكّر والانتباه الدائم واليقظة، إنها أبدع وأفيد ما يمكن أن تقرأه في الحياة. ووجدت بأنه قد نسخها بين أوراقه بعد أن استعار مجلة الفيصل من مكتبتي التي نشرت القصة ووجدتُ أيضاً بأنه أجرى تعديلات على الترجمة الأصلية التي قام بها المترجم هشام حمادي. وهذا ما وجدته بين أوراقه التي تركها عندي: الفاقة قصة قصيرة من تأليف الكاتب الروسي الساخر ميخائيل زوشينكوما الكلمة الدارجة الآن أيها الرفاق؟ لا شك أن الكلمة التي تدور على كل شفة ولسان هي الكهرباء. ولا يختلف اثنان على أن كهربة البلاد أمر في منتهى الأهمية. ولكن ما زال لهذا الأمر جوانبه غير المضيئة. لستُ أقصد -يا رفاق- أن الثمن مرتفع. كلا فهو ليس بأغلى من النقود، ولكن ما أقصده شيء آخر، وإليكم بيت القصيد:حتى الأمس القريب كنتُ أعيش -أيها الرفاق- في بناء ضخم، لا يُضاء إلا بالكيروسين. بعض الناس يستخدم القنديل القديم، وبعضهم الآخر اقتنى القنديل الحديث، بينما لا يزال آخرون يستخدمون الشموع، يا له من بؤس.وفجأة بدأ تمديد الكهرباء إلى البيوت. كان المفوَّض أول من مدَّد الكهرباء إلى شقته، ولكنه لم يكد ينير بيته بالكهرباء حتى طرأ تغير كبير على سلوكه، فلسبب ما أصبح مهموماً كثير التأمل والشرود، ومع ذلك لم ينبس ببنت شفة، ولم يشك أو يتذمّر. لم تلبث عدوى الكهرباء أن أصابت بليزافيتا بيتروفيتا صاحبة الشقة التي أسكن فيها. وفي ذات مرة قالت لي: الجميع يُمدد الكهرباء، ألم تر أن المفوّض نفسه قد مدَّد الكهرباء إلى بيته، ف ......
#حديث
#غسّان
#غنّوم
#الثورات
#والكهرباء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728704
عبدالرزاق دحنون : حديث مع غسّان غنّوم عن الدين
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون قبل سنوات وفي حديث عن الدين مع صديقي المُترجم السوري غسّان غنّوم -رحمه الله- وقد درس في جامعة "ميغيل" العريقة في مونتريال لنيل درجة دكتور في الزراعة. قال: طُرح السؤال التالي على الجمهور في إحدى المُقاطعات الكندية: هل يلعب الدين دوراً إيجابياً أم سلبياً في المجتمع؟ كان السؤال واضحاً وصريحاً لا يحتمل التأويل، فأجاب أكثر من خمسين بالمئة: نعم، يلعب الدين دوراً إيجابياً في المجتمع. كان الحديث يتناول مقولة: "الدين في المجتمعات العربية هو السبب الأساسي لتخلفها" و "الدين لله والوطن للجميع" و "فصل الدين عن الدولة" والمقولات منتشرة انتشاراً واسعاً عند أهل "اليسار الماركسي" في الوطن العربي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد الإنترنيت في توصيل الأفكار للجمهور. فما حقيقة هذا الطرح، وهل يسبح في فلكه الصحيح؟ ما الذي نعنيه بالدين هنا؟ في الحديث "الدين النصيحة" والأصل اللغوي لكلمة نصيحة: التلفيق بين الناس، من النصح وهو الخياطة، وذلك أن تلفق بين التفاريق. والدين هو صلة الإنسان بخالقه وهو -أي الدين- جمع من الشرائع والسنن والحقائق الإيمانية ومعاير السلوك التي تؤكد ارتباط المؤمن بخالقه. ويتبنى وجهة النظر هذه المؤمنون من الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية. وهنا تنبثق عن هذا كله صلة عاطفية بين الدين وبين حامله وبالتالي ينشأ عن التصور الديني للحياة رغبات ومساعي وآمال وعواطف. وهذا الجمع من الأحاسيس التي خلقها الدين في النفس البشرية هي التي تجعل منه قوة حيوية مهيمنة.المعروف أن أهل الديانات السماوية يرفضون التقييم الذي أعطاه أهل العلم والفلسفة للدين، ويعتقدون أن الدين لا يمكن أن يكون ضلالاً في ضلال، لأنه يعيش طويلاً في أذهان الناس، ويحظى بتأثير كبير في سلوكهم وحياتهم وعاداتهم وتقاليدهم. ولا يمكن غض الطرف عن متعلقات الدين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فتاريخ الشرق هو تاريخ الأديان على حد تعبير كارل ماركس.يعتقد القسم الأكبر من أصحاب الفكر العلماني أن نظام الحكم في المجتمع لا يستقيم إلا إذا أخذنا بما يظن أنه "نظرية الدولة العلمانية الحديثة" في الفكر الغربي. والدولة في الغرب تختلف اختلافاً بيناً عن الدولة في الشرق. فهل استطاع فلاسفة الشرق والغرب من أيام سقراط في أثينا إلى زكي نجيب محمود في القاهرة أن يكوّنوا تصوراً موحداً عن شكل الدولة التي تصلح لقيام علاقة تشاركية وعادلة بين الحاكم والمحكوم؟ وهل شكل الدولة الموحد هو مطلب كل البشر في كل المجتمعات على كوكب الأرض؟والسؤال المهم في حديثي من غسان غنّوم كان هل الدين حركة ثورية في الحضارة البشرية بالمعنى العميق للكلمة أم حركة "رجعية" إن صحَّ التعبير؟ كان جوابه بأن الدين كان حركة نحو الأمام بكل تأكيد في عُرف ذلك الزمان الذي ظهرت فيه الإرهاصات الأولى للفكر الديني في الشرق خاصة. وقد طرحتُ عليه فكرة أربكته-رحمه الله- قلتُ: بما أن الدين بمختلف تجلياته قد تطور مع تطور الإنسان فإن التفكير المستقيم يقول بأن الدين وجد مع وجود الإنسان على الأرض وقبل ذلك في المجتمعات الحيوانية لا يوجد دين. هل هذا منطقي، أم أُعيد صياغة الفكرة. قال: هل تقصد بأن الدين أحد مكونات الجنس البشري؟ في العصر الحديث عرَّفت الفلسفة الماركسية الدين بأنه انعكاس وهمي للعالم، ناشئ من العجز، في الأدوار المبكرة للوعي البشري. وقد أُعيدت صياغة الفكرة من جانب الشاعر العراقي المتفلسف جميل صدقي الزهاوي. قال يخاطب الإنسان في بيتين من أطرف وأعمق ما نظم: لما جهلت من الطبيعة سرها واقمت نفسك ......
#حديث
#غسّان
#غنّوم
#الدين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746634