الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هيبت بافي حلبجة : نقض مفهوم الإله لدى إسبينوزا
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة بعدما إنتقدنا المنظومة الفلسفية لديه ، نود هنا أن نتعمق في حقيقة موقفه من الإله لننتقده من هذه الزاوية تحديداٌ . وهنا وقبل البدء بالمقدمات ، من الضروري إبداء الملاحظات التالية :الملاحظة الأولى : في مؤلفه ، الأخلاق ، وفي الفصل الأول المعنون ، الإله والطبيعة ، يحدد إسبينوزا موضوع الإله ، موضوع الطبيعة ، موضوع نظام الطبيعة ، وموضوع الجوهر . كما لو إن الإله هو عين موضوعه ، كما لو إن الطبيعة هي عين موضوعها ، كما لو إن نظام الطبيعة هو عين موضوع النظام الثابت المستقر الأبدي الأزلي . وبما إنه يركز على هذه الموضوعات الأربعة في ذلك الفصل ، الإله والطبيعة ، ومن ثم يربط فيما بينها من حيث هي موضوعات وليست مفاهيم ، فنلتزم ، نحن أيضاٌ ، بمحتوى ذلك الربط مابين تلك الموضوعات الأربعة . الملاحظة الثانية : في أفكاره لايعالج إسبينوزا مفاهيمها ، أي لايبحث عن الشيء من حيث مفهومه ، فهو لايبحث في الإله ، ولا في الطبيعة ، ولا في نظام الطبيعة ، ولا في إفهوم الجوهر . وكإن هذه الموضوعات الأربعة معروفة لديه منذ المنذ ، ومعروفة لدى الجميع كما هي منذ البدء ، وكإنها مشتركة في الجنس من حيث هي في إنطولوجية هي ، ومتباينة من حيث هي في خواصها هي ، ضمن شرط إن المشترك والمتباين هما حدود الربط في أس تلك الموضوعات . الملاحظة الثالثة : بناءاٌ على ما تقدم هو لايبحث في العلاقة ، كعلاقة بنيوية ، كعلاقة في المنطق ، أو كعلاقة في مقدمات العقل أو الذهن ، أو كعلاقة في التحليل ، مابين تلك الموضوعات الأربعة ، إنما هو يحدد ، يحدد فقط ، مايعتقده هو المشترك من حيث موضوعة التماثل والتماهي والتحاكي مابين تلك الموضوعات الأربعة . وبما إنه ينظر إلى تلك الإطروحات الأربعة على إتها موضوعات وليست مفاهيم ، وبما إنه يحدد فقط المشترك التماثلي فيما بينها من حيث هو الربط مابينها وليس على أساس وجود مفهوم العلاقة ، نجد أنفسنا ، أحياناٌ ، وحينما نستخدم في هذه الحلقة مفردات مثل ، المفهوم أو العلاقة فإننا لانقصدها من حيث هي هي في الذهن العام إنما لكي تتمايز الصورة أكثر وضوحاٌ ، وبالتالي أكثر إستقراراٌ في المعنى وفي المبنى . المقدمة الآولى : ينطلق إسبينوزا من موضوعة في غاية الجوهرية لديه ، وهي إن الحقيقة هي حقيقة ذاتها ، وإن الأفكار الصائبة هي عين صوابها ، وإن الأشياء من حيث هي هي ، هي عين نفسها . فكما إن الأشكال الهندسية هي ذات خصائصها ، وكما إن المثلث هو نفسه كما هو ، أضلاع ثلاثة ، زوايا ثلاثة ، خصائص تميزه عن غيره من حيث المبدأ ، فإن القضايا لايمكن إلا أن تتمتع بعين خصائصها من زاوية إن تلك الخصائص هي ماتميز هذه القضية عن تلك ، هذا الأمر عن ذاك ، هذا الشيء عن غيره . ومن هنا تحديداٌ ، نستنتج الآتي :الإستنتاج الأول : ندرك مما تقدم لماذا لايعالج إسبينوزا الأمور في مفاهيمها ، ولا في علاقاتها ، إنما يتحدث عنها كما لو كانت هي هناك ، فالإله هو الإله ومن لايعرف الإله ، الطبيعة هي الطبيعة ومن لايعرفها ، وكذلك نظام الطبيعة . الإستنتاج الثاني : ندرك مما تقدم محتوى إيمان إسبينوزا بالعقل وبالعلم ، فهما ، حسبه ، أس كل ما تطبيقي من حيث وجوده في الطبيعة وليس من حيث تجريده في الجدل النظري ، وهذا مرتبط بنيوياٌ ، دون إنفصام أو إنفصال ، بتصوره إن الطبيعة ونظامها ، هي الطبيعة ذاتها من ناحية ، وهي الإله من ناحية أخرى . الإستنتاج الثالث : ندرك مما تقدم لماذا ينفي إسبينوزا مفهوم الخلق عن الإله . فلو كان الإله خالقاٌ لتوجب عليه أن يجادل ويبحث في الإله ، أن يجادل في مفهوم الإله ، أن يبحث عن إشكاليات الخلق ، أن يح ......
#مفهوم
#الإله
#إسبينوزا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752174