الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : تيدي كاتس ومجزرة الطنطورة*
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ كثيراً ما كنت أُصدم, دون معرفة السبب, بردة الفعل المبهمة والخوف الذي أراه في عيون الأشخاص الذين كنت أحاورهم لدى سؤالي لهم عمّا إذا كانوا يعرفون أشخاصاً هجّروا من قرى سنديانة أو إجزم أو الطنطورة,و ما لفت نظري أكثر حجم القلق الذي كان يثار في نفوسهم عند ذكري اسم " الطنطورة" , ومن هنا قررت البحث في الأمر وكنت على قناعة أن البحث في مثل هذه الأمور لن يكون مرغوباً فيه ولا محبذاً لدى البعض إذ سوف أفقد صفتي كمؤرخ باحث, وكنت بالتالي أتوقع المزيد من الصعوبات والتشكيك في الكشف عن مجزرة مرّ عليها زمن ليس بقليل كان البعض يفضل موت ذكرها دون أي ضجة إعلامية حولها. وقد تعرضت شخصياً لمضايقات عديدة فكثيراً ما كانت تأتيني اتصالات تلقي باللوم عليّ, وتتهمني, بتهكم واضح, بالضجة التي أحدثتها وأنه سوف ينتهي بي المطاف مشاركة الفلسطينيين قبورهم, ناهيك عن التكلفة المادية الباهظة التي تكبدتها بسبب الشكاوي التي رفعت ضدي في المحاكم وما تسبب ذلك بتشتت ذهني واضح أثر على عملي وانعكس سلباً على مجريات حياتي.أذكر أن الصدفة جمعتني برجل تسعيني** أخبرني عن المجزرة التي "حدثت هناك", وللتأكيد على صدق قوله, بدأت أدقق في قضية القرية إلى أن توصلت إلى نتيجة قاسية, فقد شهدت القرية أكبر مجزرة تعرض لها الفلسطينيون في العام 1948 حين قامت وحدة " ألكسندروني" بقتل 230 فلسطينياً بدم بارد***.وبكل تأكيد لا يعد اكتشاف حقائق تاريخية كهذه أمراً يستهوي للسلطات الإسرائيلية أو يروق لدولة إسرائيل لأن مثل هذه الحقائق لو نشرت سوف تفضح بشاعة ما تم ارتكابه في العام 1948 و يبرن على أن ما جرى هناك كان محاولة تطهير عرقي وليست مجرد نكبة.أرجع فأقول, الصدفة وحدها قادتني إلى هذا, فقد كنت قد تقدمت برسالة الماجستير في جامعة حيفا, و أنهيت ما يترتب علي من الوظائف و الأبحاث التي تؤهلني للحصول على درجة " مؤرخ" وكان عليّ أن أختار إحدى القرى أو المدن كموضوع للبحث, فاخترت مدينة حيفا باعتباري أصلاً من سكانها, لكن الجامعة رفضت اقتراحي, فما كان مني إلا أن توجهت نحو القرى المجاورة وهكذا تعرفت على الطنطورة و ما حصل فيها من مجزرة, لكن الجامعة رفضت-من جديد- بحثي و أسقطته و ألغت عني صفة حاصل على ماجستير بدرجة باحث فصرت أحمل درجة الماجستير دون صفة الباحث, و بسبب نتائج بحثي قامت مجموعة من وحدة ألكسندروني -وهي الكتيبة التي شاركت في المجزرة- برفع دعوى ضدي-بدعم من الجامعة وبضغوط سياسية- بتهمة تحريف أقوالهم, علماً أني أحتفظ بنسخة مسجلة من جميع حواراتي والتي تتضمن شهادة 150 شخص عربي و76 شخص يهودي, 7 منهم من كتيبة ألكسندروني ممن شاركوا في المجزرة, منهم شخص تقاعد من الجيش سنة 1972 برتبة جنرال قال لي بالحرف الواحد:" عندما رأيت ماذا كان يفعل أصدقائي في المقابر, لم أستطع تحمّل المشهد, فذهبت من المكان" .. وقد أكد لي مراراً و تكراراً أنه لم يكن قائد الكتيبة بل كانت مهمته تتمثل بوضع المتفجرات عند مدخل القرية, ولعل هذا ما جعله يتحدث معي بصراحة عن وقائع ما حصل في الطنطورة, نظراً لأنه لم يشارك بصورة مباشرة في قتال الفلسطينيين, بالإضافة إلى ذلك كان قد قال لي أنه كان أحد المشاركين في الكتائب اليهودية التي حاربت النازية في الحرب العالمية الثانية تحت أمرة أحد الألوية البريطانية, وأكثر ما استرعى انتباهي, قوله "أتعلم بأن النازيين لم يقتلوا أسرى الحرب؟!".لا أنكر دهشتي من هذه المقارنة غير المتوقعة, حتى حين أردف يحدثني عن المقابر الفلسطينية و ما حدث في الحرب العالمية الثانية وهو يقصد بطبيعة الحال ما تعرض له اليهود من مجازر على يد النازيين و م ......
#تيدي
#كاتس
#ومجزرة
#الطنطورة*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679479