الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله رحيل : الجمال سيد الرؤية وسبر العقول
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_رحيل تروي لنا الحياة قصصا معبرة عن ماهية النفس، والكون، وتجول عيوننا بين المرئيات والصور المختلفة، وتنشغل عقولنا؛ لتكون ثقافة لدافع استيقظ للتو، حين رؤية وقراءة بيانات من صور مختلفة، تمر بين ناظرينا، في تكوين رؤية مقبولة للنفس الداخلية، فتقبل العين والنفس صورة من تلك الصور، لتجعلها عنصراً لجمال مادة تهيم فيه، وتحلو في مداخل فكرها الجمالي، وكثير ما تنفر النفوس والعيون من شخوص، عدّها الرائي لها، خلافاً لحقيقة الجمال، لكنها تبقى جميلة للعيان عند آخرين، وعلى النقيض من هذا كله نرى القبح في حالات تلون الطبيعة من حولنا، فلا نلتفت إلى صورة ما، أو طبيعة بشر معينة، أو اعتقاد أو نظرية معاملة بين البشر؛ لأن ذلك كله، حسب فلسفة عقلنا، وعيوننا، هو ضرب من القبح، الذي نحاول النفور منه، فيظهر لنا ميزان عادل دون تدخل لأحد فيه داخل المحكمة الداخلية للنفس البشرية، هو ميزان قيمة الجمال، التي تعد قيمة من أرفع الرتب والمقامات، وهي مطلب تطلبه النفس الإنسانية، وتتطلع إليه وتصبو، وتلتمسه في ظواهر الكون، والوجوه في الوجود وفي آيات الفنون، تلك هي قيمة الجمال. وإن المُطَّلـِـع علــى تاريــخ الفكــر الإنســاني، منــذ العصـور القديمــة، يتضــح لــه، أن الإنســان كان دائمــا، يعطــي مفهــوم الجمــال، والشيء الجميــل العديــد مــن التفســيرات؛ غير أنه منــذ أن بــدأ يعــي نفســه ومحيطــه، حــاول أن يعطــي الأشــياء، التــي مــن حولـه تفسـيرات، لذلـك فـي الحضـارات الشـرقية القديمـة، نجـد أسـاطير تحكـي عـن صـراع بيـن الآلهـة، إلـه الخيـر، والشـر أي بين القبح، وبين الجمال.فتكثر بين أبصارنا ومداركنا كنايات، وميزات لشخوص متعددة بألوان مختلفة، فنختار منها ما يوافق ميزاننا الداخلي في نظرية تكوين لعناصر الجمال، فيكون بذلك المحتوى الاختياري، معنى الجمال الكامن في الحرية، إذا الجمال هو الحرية، حينما نكون أحرارا في اختياراتنا، دون تدخل لدوافع تحد من تلك الاختيارات، فنكون قد بلغنا الجمال المثالي، الذي تكون كينونته، وماهيته، هي الحرية، إذا الجمال كامن في الحرية، ولكن تلك الحرية يجب ألا تكون قائمة على الفوضى، واللا مبالاة في الاختيارات، فالحرية الجمالية تضحى بهذا المعنى كامنة في تقييدها للقبول، والمثالية، التي تصنع الجمال في العقول، وفي العيون، وعلى ذلك تكون الحرية هي معياراً للجمال، كلما زاد نصيبُ العمل الفني، أو الجسمِ الإنساني من الحرية والانعتاق، زاد نصيبُه من الجمال، فيجب لتلك الحرية، أن تكون ضمن قوالب، وضوابط، تحفظ صورة الشيء الجميل.ومن هنا، وبهذه الحرية لمنطلق الجمال، يبدو الخلق كلّاً متكاملاً، والجمال متناسقاً، فنجده ماثلًا في كل ما حولنا، في زرقة السماء، وهطول نُدف الثلج على الأرض، في ترنيمة موسيقية، أو قطعة أدبية شعرية، في ابتسامة على شفاه طفل سعيد، وليل غجري تَهَدَّلَ من شعر حسناء فاتنة العينين، في مشهد خاطف، ومعلومة غريبة، إنه شعور تنغمس فيه الروح، والوجدان، والعقل، إنه انتظام الأجزاء، وتفاعلها على نحو يجعل الجميل، يبعث على الفرح، وعلى السرور في النفس.ويعد الجمال إرضاء لما تراه العيون، وتحسُّه النفوس في حرّية تامّة، ويولّد شعورا بالفرح والسرور، والدهشة والثقة في إطلاق الأحكام، وبهذا ينقسم الجمال، بمفهومه الحر إلى قسمين، داخلي وخارجي، فالقسم الخارجي، هو مرآة للعين لما تعكسه الأشياء من حولها، فتأخذ ما تلقاه جميلا، وتنفر عما تعدّه قبيحا، ليظهر الميزان الداخلي للجمال، الذي يكمن في ثقة الضمير الحي؛ ليثبت جمال ما رضيت عنه العين، أن يكون جميلا في تلازم حرّ بين القسمين، وبهذا ......
#الجمال
#الرؤية
#وسبر
#العقول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757344