علاء اللامي : كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من كتاب لونكريك
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من الترجمة العربية لكتاب ستيفن هيمسلي لونكريك "أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث". تعريف بالكتاب والكاتب والموضوع: لا نعرف إلا القليل جدا عن العراق بعد سنة 1500م، وهذا القليل متشظي وغامض ومضطرب ومقروء بطرق مختلفة. أما المصادر والمراجع في هذا الصدد فهي نادرة ندرة شديدة، ولعل واحدا من أهمها هذا الكتاب للبريطاني لونكريك، وقد كتبه سنة 1925حين كان موظفا وضابطا استعماريا برتبة عميد في العراق أتيحت له فرصة واسعة للحصول على كمية كبيرة من المراجع والوثائق القديمة. *قراءة هذا الكتاب ستكون مفيدة غاية الفائدة، إنما سيكون من الأفيد أن تكون قراءة حذرة جدا؛ فالمؤلف، وإنْ كان يزود قراءه بمعلومات غنية وثمينة كثيرة، ولكنه يخلطها غالبا باستنتاجاته الشخصية الاستعمارية أو بمعلومات ثانوية ويعطيها الأولية، وهو في ذلك يصدر عن عقليته الأورومركزية والاستشراقية الغربية، وإنْ كان يفعل ذلك بطريقة أخف وطأة من كتاب غربيين كثر وحتى من توابعهم العراقيين لأنه يحافظ على بعض السوية الموضوعية في السرد التاريخي الموثق في مواضع كثيرة من الكتاب.*أعتقد أن الفصل الأول من الكتاب الذي يحمل عنوان "العراق والفتح التركي - البلاد في 1500: العروق والمجتمع" من أهم فصول الكتاب من الناحية المعلوماتية. إنه وصف جغرافي ومجتمعي وعمراني مفصل ونادر المثيل لعراق القرن السادس عشر، حين لم يبق من العراق العباسي الزاهر - حين كان المسافر المنطلق من جنوب العراق إلى بلاد الشام، كما تخبرنا كتب التراث القديم، لا يكاد يحتاج إلى زوادة طعام يحملها معه لأنه يحصل على طعامه وشرابه من القرى المتصلة على امتداد الفرات وصولا إلى الشام - لم يبق منه الشيء الكثير. فالمدينة الوحيدة التي مُصِّرت على نهر الغراف في قلب السهل الرسوبي السومري القديم هي مدينة الحي، وكان هذا النهر يسمى باسمها أحيانا "شط الحي"، أما القرى والبلدات الصغيرة التي تظهر وتختفي فكان السهل يكتظ بها، وربما كانت تؤوي غالبية سكان البلاد. وغربا، باتجاه بلاد الشام، فلم تكن هناك من مدن جنوبا سوى مدينتي البصرة والحلة التي يصفها بالبلدة العظيمة الآهلة بالسكان / ص23، ومدينة الرمادي شمالها الغربي وعانة "عنت" القديمة في هيئة قرية صغيرة وقد غمرت بالمياه وزالت من الوجود في القرن العشرين خلال إنشاء سد حديثة وبنيت مدينة أخرى جديدة تحمل اسمها الآن. **أما شرقا، باتجاه الشمال، وعلى امتداد دجلة، فالوضع أكثر مأساوية وخواءً سكانيا، ويكتب لونكريك (ومن قبتي الكاظم وأبي حنيفة - ببغداد - وإلى حمام العليل، ينبوع الموصل، لم يكن المسافر ليمر ببلدات كثيرة سوى السميكة، الواقعة على نهر الدجيل، وسامراء وتكريت... ص15). ويؤكد المؤلف أن هذا الواقع السكاني والمجتمعي ظل قائما "حتى آخر القرن التاسع عشر / ص 23".وبخصوص ما يسميه لونكريك "العروق والمجتمع" قد يتفاجأ بعض المتأثرين بالقراءات الاستشراقية الغربية المشككة بالهوية الحضارية العربية للعراق من الحقيقة التالية التي ينقلها المؤلف عن وثائقه القديمة ومشاهداته الشخصية في بداية القرن العشرين عن التركيبة المجتمعية السكانية العراقية فهو يقول (كانت سهول العراق محفوفة، على هذه الشاكلة ببلدان تختلف عنها كل الاختلاف بوجه أرضها وسكانها. ونظرة واحدة ننظرها إلى العرب الخلص من بدو بادية الشام وسكان شواطئ الخليج، وإلى اللر والكور - لا أدري إن كان يقصد بالكور جمع كورة أي قرية أم يقصد الكرد التي لم تكن تكتب بالواو في بدايات القرن العشرين بتاتا، ولكني أرجح أنه يقصد الكرد لأنه استعمل عبارة "النواحي الكرد ......
#العراق
#خمسمائة
#سنة؟
#حملوا
#نسختكم
#كتاب
#لونكريك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685679
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من الترجمة العربية لكتاب ستيفن هيمسلي لونكريك "أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث". تعريف بالكتاب والكاتب والموضوع: لا نعرف إلا القليل جدا عن العراق بعد سنة 1500م، وهذا القليل متشظي وغامض ومضطرب ومقروء بطرق مختلفة. أما المصادر والمراجع في هذا الصدد فهي نادرة ندرة شديدة، ولعل واحدا من أهمها هذا الكتاب للبريطاني لونكريك، وقد كتبه سنة 1925حين كان موظفا وضابطا استعماريا برتبة عميد في العراق أتيحت له فرصة واسعة للحصول على كمية كبيرة من المراجع والوثائق القديمة. *قراءة هذا الكتاب ستكون مفيدة غاية الفائدة، إنما سيكون من الأفيد أن تكون قراءة حذرة جدا؛ فالمؤلف، وإنْ كان يزود قراءه بمعلومات غنية وثمينة كثيرة، ولكنه يخلطها غالبا باستنتاجاته الشخصية الاستعمارية أو بمعلومات ثانوية ويعطيها الأولية، وهو في ذلك يصدر عن عقليته الأورومركزية والاستشراقية الغربية، وإنْ كان يفعل ذلك بطريقة أخف وطأة من كتاب غربيين كثر وحتى من توابعهم العراقيين لأنه يحافظ على بعض السوية الموضوعية في السرد التاريخي الموثق في مواضع كثيرة من الكتاب.*أعتقد أن الفصل الأول من الكتاب الذي يحمل عنوان "العراق والفتح التركي - البلاد في 1500: العروق والمجتمع" من أهم فصول الكتاب من الناحية المعلوماتية. إنه وصف جغرافي ومجتمعي وعمراني مفصل ونادر المثيل لعراق القرن السادس عشر، حين لم يبق من العراق العباسي الزاهر - حين كان المسافر المنطلق من جنوب العراق إلى بلاد الشام، كما تخبرنا كتب التراث القديم، لا يكاد يحتاج إلى زوادة طعام يحملها معه لأنه يحصل على طعامه وشرابه من القرى المتصلة على امتداد الفرات وصولا إلى الشام - لم يبق منه الشيء الكثير. فالمدينة الوحيدة التي مُصِّرت على نهر الغراف في قلب السهل الرسوبي السومري القديم هي مدينة الحي، وكان هذا النهر يسمى باسمها أحيانا "شط الحي"، أما القرى والبلدات الصغيرة التي تظهر وتختفي فكان السهل يكتظ بها، وربما كانت تؤوي غالبية سكان البلاد. وغربا، باتجاه بلاد الشام، فلم تكن هناك من مدن جنوبا سوى مدينتي البصرة والحلة التي يصفها بالبلدة العظيمة الآهلة بالسكان / ص23، ومدينة الرمادي شمالها الغربي وعانة "عنت" القديمة في هيئة قرية صغيرة وقد غمرت بالمياه وزالت من الوجود في القرن العشرين خلال إنشاء سد حديثة وبنيت مدينة أخرى جديدة تحمل اسمها الآن. **أما شرقا، باتجاه الشمال، وعلى امتداد دجلة، فالوضع أكثر مأساوية وخواءً سكانيا، ويكتب لونكريك (ومن قبتي الكاظم وأبي حنيفة - ببغداد - وإلى حمام العليل، ينبوع الموصل، لم يكن المسافر ليمر ببلدات كثيرة سوى السميكة، الواقعة على نهر الدجيل، وسامراء وتكريت... ص15). ويؤكد المؤلف أن هذا الواقع السكاني والمجتمعي ظل قائما "حتى آخر القرن التاسع عشر / ص 23".وبخصوص ما يسميه لونكريك "العروق والمجتمع" قد يتفاجأ بعض المتأثرين بالقراءات الاستشراقية الغربية المشككة بالهوية الحضارية العربية للعراق من الحقيقة التالية التي ينقلها المؤلف عن وثائقه القديمة ومشاهداته الشخصية في بداية القرن العشرين عن التركيبة المجتمعية السكانية العراقية فهو يقول (كانت سهول العراق محفوفة، على هذه الشاكلة ببلدان تختلف عنها كل الاختلاف بوجه أرضها وسكانها. ونظرة واحدة ننظرها إلى العرب الخلص من بدو بادية الشام وسكان شواطئ الخليج، وإلى اللر والكور - لا أدري إن كان يقصد بالكور جمع كورة أي قرية أم يقصد الكرد التي لم تكن تكتب بالواو في بدايات القرن العشرين بتاتا، ولكني أرجح أنه يقصد الكرد لأنه استعمل عبارة "النواحي الكرد ......
#العراق
#خمسمائة
#سنة؟
#حملوا
#نسختكم
#كتاب
#لونكريك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685679
الحوار المتمدن
علاء اللامي - كيف كان العراق قبل خمسمائة سنة؟ حملوا نسختكم من كتاب لونكريك