الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : الراهنية الزمكانية في النص القرآني واثرها في ترتيب الحكم الشرعي.
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من موجبات ان يكون للنص الديني أثر أو يرتب أثر كـ (حكم) أو تكليف محدد على الإنسان، أن تتطابق حالية النص كهدف مطلوب مع حالية الزمان والمكان، بمعنى لا يمكن أن نرتب أي حكم ما نتيجة وجود نص أنعدمت أسباب وجوده أو تغيرت معايير تطبيقه زمانا ومكانا مع الحرص على أحتفاظنا بالنص ضروريا لأنه يشرح لنا حالة أرتبطت بواقعها، لكن هذا لا يغني عن دراسة الرابط بين النص والحالة في أطار من الشمولية التاريخية النسقية التي رافقت نزول النص، فالعبرة ليست بوجود حكم قابل للتنفيذ فقط لأنه ملائم ومناسب وله قيمة تبرر وديموميته وأستمراريته في التعاطي، ذلك لأنه مثلا متعلقا بحالة عامة كلية مجردة من عنصري الزمان والمكان كما في أحكام الواجبات والضرورات الكلية (الحلال والحرام).الحديث هنا جاء تحديدا في مناقشة سورة التوبة وما ورد فيها من قضايا إخبارية تاريخية عديدة، نتناولها تفصيلا، مع ملاحظة نقطة في غاية الأهمية في فهم السورة بشكل عام وكلي، هذه النقطة هي علاقة النص الديني بالواقع من ناحيتي الزمان والمكان، فالمعلوم أن غالب أو معظم ما نزل منها أرتبط بحدث محدد وخاطب فئة محددة وفي مكان محدد، دون أن نرتب أي حكم تقريري من قبلنا وفي هذه القراءة حتى نحكم ما هو واجب في تطبيق الأحكام كما ذكرنا في المقدمة.ونعود لقراءة السورة من خلال ما ورد في أسباب النزول وعلل الحدث فيها، أقرب الروايات توافقا مع لغة ومنطق السورة، هو ما جاء في تفسير الطبري من الرواية التالية (12787ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: بَرَاءَةٌ مِنَ اللّهِ وَرَسولِهِ... إلى قوله: وَبَشّرِ الّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ ألِيمٍ قال: ذكر لنا أن عليّا نادى بالأذان, وأمر على الحاج أبو بكر رضي الله عنهما, وكان العام الذي حجّ فيه المسلمون والمشركون, ولم يحجّ المشركون بعد ذلك العام. قوله: الّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ... إلى قوله: إلى مُدّتِهِمْ قال: هم مشركو قريش الذين عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية, وكان بقي من مدتهم أربعة أشهر بعد يوم النحر وأمر الله نبيه أن يوفي بعهدهم إلى مدتهم ومن لا عهد له انسلاخ المحرم)، فالرواية تكشف لنا جملة من القضايا المهمة التي تشكل في مجموعها فهما كليا للسورة وكما يلي:.1. أن أحداث السورة وكلما ورد فيها من أخبار وأوامر مرتبطة بعهد سابق بين رسول الله ص وبين المشركين، وهو ما يعرف تاريخيا بصلح الحديبية.2. لا يأمر الله في نص أن يوفي بالعهد وبنص أخر يطلب نقض العهد كما يزعم الكثير من المفسرين والفقهاء (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ &#1750-;- إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا) الإسراء (34)، طالما أرتبط الرسول بالعهد فهو في حدود التزامه سواء كان المتعاهد الأخر كافرا أو مشركا.3. العهد عقد بين طرفين متساويين وكما يقال اليوم هو سلة واحد أما يؤخذ ككل أو يتترك ككل، وحيث أن خرق البعض لهذا العهد يعتبر مبررا لإنهائه، فيعود الطرفان إلى الحالة التي كانت قبل العهد (صلح الحديبية)، وحيث أن ما كان قبل صلح الحديبية هو عزيمة الرسول ص على حج بيت الله بالقوة بعد أن منع المسلمون من أداء فريضة الحج التي هي جزء أهم من منظومة العبادات الإسلامية، وبالتالي فنقض العهد يعني دخول المسلمين عنوة لمكة مع أحتفاظ من عاهد ولم ينكث بكافة ألتزامات وحقوق العهد.4. لغة الردع التي طغت على السورة ومفرداتها جزء من غضب الله ورسوله على حالة شاذة مارسها المشركون من أهل مكة وجزء من الأعراب، ذلك أن طبائع الغدر والنكول لا تليق بمجتمع إنساني.5. تناولت السورة ثلاثة مسميات مختلفة المطلوب أن يكون الت ......
#الراهنية
#الزمكانية
#النص
#القرآني
#واثرها
#ترتيب
#الحكم
#الشرعي.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676199