الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد السماوي : رحلتي في بلاد المهجر …الجزء الأول - موسكو
#الحوار_المتمدن
#احمد_السماوي في شتاء عام 2000 وبالتحديد الشهر الحادي عشر ..كنت في ال 24 من عمري …كانت بداية الرحلة الى المجهول …الى موسكو التي لا اعرف عنها شيء… كان شعور متناقض بين الفرح والخوف معا وانا اصعد الطائرة …اقلعت الطائرة ليلا من مطار الملكة علياء في الأردن… وصلت موسكو صباح اليوم التالي… ما زلت اتذكر جيدا رائحة الأشجار ورذاذ المطر المتساقط حتى رائحة عوادم السيارات كانت مميزة عندي وأتذكرها الى اليوم …هنا بدأ الصراع الحقيقي مع الحياة …كنت لا املك حينها الا ورقة واحدة من فئة المئة دولار استبدلتها بالمطار بالروبل الروسي …خارج المطار صعدت احدى حافلات النقل والتي لا اعرف الى أين وجهتها ...حتى توقفت في مكان شاهدت أفواج من الناس تدخل وتخرج من مكان يشبه القبة…عرفت حينها ان هذا ما يسمى بالمترو…كانت التذاكر تباع على شكل أقراص معدنية تشبه النقود …اشتريت قرصا معدنيا ونزلت تحت الارض …كان منظر مدهش للغاية … أفواج من البشر نساء ورجال متلاصقين من شدة الزحام …وقف شاب بقربي في المترو…لحسن الحظ كان يعرف القليل من الألمانية …سألته عن كيفية الذهاب الى مدينة سانبطرسبورك شمال روسيا…تفرغ لي حينها الشاب وقال لي سأوصلك الى القطار رغم ان هذا ليس طريقي…رافقني الى محطة القطار واشترى لي تذكرة بعد ان أعطيته حقها وأوصلني الى رصيف القطار وقال قطارك سينطلق بعد اربع ساعات وستصل سان بطرسبورك صباح اليوم التالي …في تمام الساعة السابعة صباحا وصلت سانبطرسبورك…كان ما يزال الظلام مخيما على المدينة وأفواج الناس المتوجهة الى عملها بصمت تملأ ارصفة الشوارع…كان شيئا غريبا وغير مألوف عندي …علمت فيما بعد ان ليل الشتاء طويل عندهم وتتأخر الشمس بالشروق …اخذت اسير في شارع الني&#1700-;-سكي اكبر شوارع المدينة …توقفت عند كنيسته الكبرى بعد ان اشتريت علبة كولا وقطعة خبز من احد المحال الصغيرة على الشارع ..جلست اتامل مصيري لا سيما ان الليل قادم لا محالة وليس عندي مأوى ولا سكن .. اتكلت حينها على الله بأنه سوف يتدبر امري ... وانطلقت امشي بدون هدف ولا وجهة ... دخلت بالشوارع الضيقة الفرعية الى ان وصلت الى النهر الذي يقسم المدينة الى قسمين ... استمريت بالسير على رصيف النهر الى ان لاحت لي من الصوب الاخر منارة جامع .... كان امرا غريبا ويثير الدهشة ...جامع كبير بقبة ومنارتين بوسط المدينة ....عبرت الجسر بخطوات متسارعة للوصول .. وصلت قبل اذان الظهر... توضأت وصليت الظهر ولمحت شابين عليهم ملامح عربية يغادرون المسجد.... لحقت بهم في الشارع خارج المسجد... كانوا من تونس طلاب يدرسون هناك واخبرتهم باني جديد هنا واتمنى ان اجد شخص عراقي التقي به ...اصطحبوني معهم لإحد المقاهي القريبة وشربنا قهوة سوية ... بعدها استأجرا لي سيارة اجرة واخبروا السائق ان يوصلني لمكان يوجد به عراقيين... كان المكان عبارة عن معهد للدراسات ...دخلت كافتيريا المعهد فكان هناك شاب شقي يضحك بصوت عالي ويمزح مع الكل بلكنة عراقية ... سألته هل انت عراقي ... قال لا.. انا عارف من سلطنة عمان لكن يسموني عارف العراقي لان كل اصدقائي من العراق وهم يسكنون معي.. واخذ يعددهم لي .. حميد من الكوت وحسن من الناصرية توقف للحظة ثم قال تعال معي اعرفك عليهم ...مسكين عارف كان يضن سيفرحون بي كفرحه... ما ان وصلنا المنزل حتى تغيرت الوجوه واصبح عارف محرج امامي ... اذ لم يكن يتوقع ان تكون ردة فعلهم هكذا لا سيما اني ابن بلدهم ... نمت اول ليلة عندهم ...في صباح اليوم التالي وكأن عارف العماني يعلم ما سيحدث اخرج لي معطفه وقال لي احمد الشتاء بارد هنا البس هذ ......
#رحلتي
#بلاد
#المهجر
#…الجزء
#الأول
#موسكو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733613