الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : ليلة اغتيال محسن المجنون للقاص أحمد السلمان.. وميشيل فوكو
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان لا يوجد عمل فكري أو أدبي متكامل مئة بالمئة، حتى قيل أن الكمال لله. فهناك اعمال ادبية عظيمة لكبار الكتاب العالميين، وقد تعرّضت الى النقد والتمحيص من قبل ذوي الاختصاص، واظهروا هناك فجوات وهفوات وغيرها، في تلك الاعمال، بما فيها اعمال دوستويفسكي و ألبيرتو مورافيا وفيكتور هوغو وتولستوي وسواهم. وبالنتيجة فأن الاعمال الناجحة هي التي تخضع الى عملية النقد واجراء فحوصات فكرية، وربما وجدوا اخطاء. وامّا الاعمال التي لا تخضع للنقد والتمحيص فسيطويها النسيان، وتُركن على الرفوف. ومن هذا المنطلق، ارتأينا أن نجري فحوصات "مختبرية" طفيفة لهذه القصة القصيرة للقاص أحمد السلمان والتي اطلق عليها اسم "ليلة اغتيال محسن المجنون"، لا سيما وأنّ القصة اخذت من اهتمامي الشيء الكثير، خصوصًا وأن عنوانها قد جذبني اكثر من غيره من بقية القصص الاخرى؛ فموضوع الجنون دائما ما يثير حفيظتي، ويسيل له لعُاب فكري. في رواية "المجنون" حاول الروائي والشاعر والرسام جبران خليل جبران، حاول التمرّد على الثقافات السائدة في عصرنا هذا، و كذلك حاول على نقد الموروثات التي ورثها المجتمع، واضفاء طابع السخرية عليها، محاولًا بذلك إثارة انتباه النقاد واهتمام القارئ لهذه اللون من الكتابة، وللفت انظار الجميع لوجود مشكلة او مشاكل ثقافية وفكرية في هذا المجتمع تستدعي الحلول الحقيقية. وربما هو نفس الهدف الذي اراده القاص احمد السلمان بهذه اللون من الطرح في قصته هذه. يقول جبران خليل جبران في "المجنون" على لسان بطل القصة: "هذه قصتي الى كل من يودّ أن يعرف كيف صرت مجنونا: في قديم الايام قبل ميلاد كثير من الآلهة نهضت من نوم عميق فوجدت جميع براقعي قد سُرقت،- البراقع السبعة التي حبكُتها وتقنعت بها في حيواتي السبعة على الارض.- فركضت سافر الوجه في الشوارع المزدحمة صارخا بالناس, "اللصوص! اللصوص! اللصوص الملاعين!" فضحك الرجال والنساء مني وهرب بعضهم الى بيوتهم خائفين مرعوبين". (المجنون: ص 5 ترجمة انطونيوس بشير) وقصة أحمد السلمان هذه تجري احداثها بعد احتلال الامريكان للعراق، حيث عمّ الخراب والفوضى العارمة، حتى تحولت حدائق ابي نواس الى دمار وقد هجرها العشاق، اذ كانت تلك الحدائق لا تخلو من وجود المحبين والعاشقين، وهم يتجولون في هذه الاماكن يتحدثون ويتغازلون في اجواء شاعرية اعدت لهذا الغرض. اما اليوم فلا وجود لهم في هذا الخراب وهذه الفوضى، خصوصًا وأن تلك الحدائق قد دمُرت بالكامل، ولا يتواجد فيها سوى السكارى والمتسكعين، والمجانين ايضا. وهذا الامر هو الذي دعا القاص السلمان أن يستوحي فكرة قصته هذه. ولعل افضل من عالج موضوعة الجنون والمجانين هو الفيلسوف ميشيل فوكو في كتابه "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي". وقد اشار الى هذا الكتاب وربما اقتبس منه الكثير ألا وهو الكاتب والباحث الكبير كلود كيتيل في كتابه "تاريخ الجنون".يقول كلود كيتيل، وهو يتحدث عن الجنون: "يستهل ميشيل فوكو الجزء الثالث والأخير من أطروحته بالتفكير في المعنى العميق للحوار الفلسفي، الذي كتبه ديدرو في مُؤَلَّفه «ابن شقيق رامو»، ولا سيما في تأملات ابن الأخ حين قال: «أنت تعرف أني رجل جاهل ومجنون وسفيه وكسول.» يقول فوكو: «قد يحلو لنا للوهلة الأولى أن نصنف «ابن شقيق رامو» ضمن القرابة القديمة بين المجانين والبهاليل.» ولكن فوكو يرى فيه على العكس من ذلك «نموذجًا فكريًّا مختصرًا للتاريخ… يرسم الخط المنكسر الذي يسير من «سفينة المختلين عقليًّا» إلى الكلمات الأخيرة لنيتشه، وربما إلى صراخ أرتو.» وهكذا يظهر «ابن شقيق رامو» بوصفه الشخصية الأخيرة التي يج ......
#ليلة
#اغتيال
#محسن
#المجنون
#للقاص
#أحمد
#السلمان..
#وميشيل
#فوكو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725813