الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : رسالة مفتوحة لقاضي المحكمة العليا يتسحاك عميت
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس رسالة مفتوحة لقاضي المحكمة العليا، يتسحاك عميتدرجت، منذ سنوات عديدة، على كتابة مقالتي الأخيرة في السنة، على شكل رسالة مفتوحة تُعنى بقضية عامة بارزة، أو موجّهة لشخصية معيّنة؛ وقد خاطَبتْ رسالتي المفتوحة التي كتبتها قبل إحدى عشرة سنة، مَن كانت رئيسة المحكمة العليا، دوريت بينيش؛ ثم خاطبتُ، بعدها بستة أعوام، مَن خلفتها على كرسي الرئاسة، القاضية مريام نائور .لقد مثلت أمامك مؤخرًا في عدة ملفات كان أبرزها ملف الأسير الإداريّ هشام أبو هواش الذي ما زال يرقد بين الحياة والموت في مستشفى "أساف هروفيه". وددت أن أسألك إذا تسنّى لك أن تقرأ الرسالتين المذكورتين؛ ولكنني أفترض أنك قرأت رسالتي الثالثة، التي وجّهتها، قبل عامين، إلى جميع قضاة المحكمة العليا، فهي، رغم كتابتها بالأصل باللغة العربية، قد ترجمت إلى العبرية ونشرت في الصحافة المحلية.لم أخترك عنوانًا لرسالتي الرابعة بالصدفة؛ فحين انتَخَبتك، في العام 2009، لجنة تعيين القضاة، لهيئة المحكمة العليا الاسرائيلية، سمعنا من زملائنا، الذين عرفوك قاضيًا في محكمتي الصلح والمركزية في المحافظات الشمالية، بعض تعابير الفرح والتطمين، وذلك لأن قصر العدل، حسب رأيهم، قد فاز بقاض رزين يؤمن بقيم العدالة والمساواة وسلطة القانون، وبايفاء الانسان، كل انسان، حقه بالعيش بحرية وكرامة وبلا عنصرية واضطهاد وخوف. لقد استبشرنا، نحن معشر المحامين المتعاطين كثيرًا مع المحكمة العليا، خيرًا من قدومك كعنصر معزّز لمعسكر مفقود من أصحاب النقاوة والعقل والاتزان، وذلك في فترة بدأت فيها المحكمة العليا تنخّ تحت وطأة هجمات القوى اليمينية الشعبوية والحكومية الرسمية، وحيث شرع قضاتها بالتراجع نحو الهاوية وإحناء ظهورهم أمام فتوحات الظلاميين الكواسر.لم يمض وقت طويل حتى تكشّفت أمامي معالم الصدمة وحدود خيبتنا؛ ففي جميع محطات وقوفي أمامك في قاعة المحكمة لم أشعرك مختلفًا عن باقي زملائك، لا بل كنت، في كثير من الأحيان، قائد الرهط وخطيبهم المفوّه. فأنا ما زلت أذكر حوارنا في قضية مواطن فلسطيني جاءكم يطلب عدلًا؛ فحينها بادرتكم بأنني لا أتوقع منكم إنصاف هذا الفلسطيني، بل أعرف أنكم سوف ترفضونه ، كما رفضتم آلاف التماسات الفلسطينيين قبله. ناقشنا القضية باستفاضة وعندما سكتُّ أنا كنت أنت الذي توجه إلي بلغة وبثقة صاحب القوة والسلطان، وقلت، بنبرة الساخر المتشفي: "لقد ربحتَ الرهان، سيد بولس، فلقد خسرتَ القضية". وقتها حاولت ألا أنظر في وجهك، كي لا أفرحك، لأنني شعرت بطرف بسمة عدوّة هادئة تستوطن في زوايا شفتيك. إذن، لقد اخترتك عنوان رسالتي المفتوحة لهذا العام، التي أتوقع أن تكون الرسالة الأخيرة لكم، بعد أن تمنّيت، في ذلك اليوم، لو أستطيع أن أقابلك وجهًا لوجه لأفهم كيف من ايجاع إنسان/محام يستطيع إنسان/قاض أن يقطف العسل؟ وكي أؤكد لك، أيضًا، ما قلته أمامكم مرارًا أن الفلسطينيين هم المخطئون إذ يصرّون على قرع أبوابكم، رغم أنكم أثبتم، أنت وزملاؤك، أنكم لستم إلا جنودًا في خدمة العلم.ولقد اخترتك عندما قرأت كيف هاجم، يوم الاربعاء الفائت من على منصة الكنيست، عضو الكنيست الليكودي، دودي إمسلم، محكمتكم بعد أن رد زميلك القاضي، دافيد مينتس، طلبه بالتدخل لإلزام وزير الدفاع والمستشار القضائي للحكومة بتعيين شخص معيّن كمدير عام "للصناعات الجوية"، مستندًا بقراره على ذريعة عدم امتلاك عضو الكنيست إمسلم للحق القانوني الذي يخوّله بأن يكون ملتمسًا في مثل هذا الموضوع. لا تعنينا هنا تفاصيل القضية، ولكن ما كان لافتًا، حتى الدهشة، هو أن الهجوم على المحكمة وعلى قاضيها كان س ......
#رسالة
#مفتوحة
#لقاضي
#المحكمة
#العليا
#يتسحاك
#عميت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742451