الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام شعبان : إيران: تعثّر اقتصادي وتحركات احتجاجية
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان شهدت الأحواز، عاصمة محافظة خوزستان، جنوب غربيّ إيران، انطلاق احتجاجات منتصف يوليو/تموز الماضي، واستمرت وتيرتها متصاعدة لمدة أسبوعين، بسبب شحّ المياه، وقد تجاوزت احتجاجات العطش المحافظة، وتضامنت معها مدن إيرانية، منها أذربيجان وأصفهان وسيستان وخراسان والعاصمة طهران، كما تزامن مع احتجاجات الأحواز. مشهد احتجاجي متنوع من حيث المطالب والمشاركون، وكانت أغلب أسبابه اقتصادية، ما يعكس حالة غضب تتصل بأزمة عميقة، ضمّ المشهد الاحتجاجي تظاهرات واعتصامات وإضرابات في قطاع البترول والغاز، وعمال مصنع للسكر، وعاملين في القطاع الصحي والزراعي، بالإضافة إلى احتجاجات المتقاعدين، وأهالي بعض المعتقلين السياسيين. ويمكن فهم وتحليل الاحتجاجات في منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية عبر ثنائية التمييز والتهميش، وما ينتجه ذلك من إفقار، وانخفاض جودة الحياة، وتعتبر خوزستان نموذجاً لعجز التنمية في الوصول إلى مناطق همشت في شرق إيران وغربها، يسكنها بعض القوميات، منها العرب والكرد، ويعانون خللاً في توزيع عوائد النمو، وغياب العدالة في توزيع الخدمات، بالإضافة إلى سوء البنية الأساسية، وشهدت منطقة الأحواز منذ مارس/آذار الماضي، نقصاً في إمدادات مياه الشرب، والزراعة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء. أهملت السياسة التنموية لفترات تلك المناطق بدعوى أنّها مناطق صراع، وستصبح كلّ المشاريع فيها حال الحرب مهددة، بجانب قدر من التمييز مُورس ضد الأقليات، والنظر إليهم كمصدر تهديد وكانفصاليين. ويتضح من التعامل العنيف مع المظاهرات والإهمال الطويل لمشكلات الأحواز، أنّ الدولة بخطواتها تلك، تمارس تمييزاً على أساس الاختلاف الثقافي والعرقي غير التمييز الطبقي.الاحتجاجات في الأحواز وبهذا السلوك غرقت تلك المناطق في مشكلات حياتية ومعيشية، ارتبطت بفترة الحرب، وزاد بؤس أوضاع أهلها نتاج استمرار آليات الإفقار والتخلف. وفي عام 2005، مع طرح أصوات حكومية رؤى حول تغيير التركيبة السكانية بالمنطقة، تفجرت احتجاجات واسعة، واستشعر السكان أن هناك نيات لدفعهم إلى الهجرة وإحلال سكان جدد، ويصل عدد السكان إلى 8 ملايين حسب مصادر، بينما آخر إحصاء لعام 2016 قارب عددهم 5 ملايين. وخلال الاحتجاجات الأخيرة، تكشف الشعارات والمطالب ارتفاع معدلات البطالة والفقر قياساً بالمحافظات الأخرى، ومظاهر معاناة من التهميش، ويتعاظم ذلك مع شعور السكان بأن مناطقهم الغنية بالموارد الطبيعة، كالبترول والغاز (يعتبر حقل الأحواز من أغنى حقول النفط عالمياً ويمثل ثلاثة أرباع الإنتاج الإيراني) لا يتشاركون خيراتها، بل كانت ضمن مسببات المعاناة، واندلاع الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وحتى أراضيهم الخصبة، أصبحوا أخيراً غير قادرين على زراعتها، ومواردهم المائية، ومنها نهر كارون، حوِّل جزء منها إلى مناطق أخرى، لذا بات الإحساس بالتمييز والظلم الاجتماعي العنوان الرئيسي لمعاناتهم التي عبّروا عنها خلال الاحتجاج. لا يجني السكان المحليون ثمار التنمية والموارد، ولا يشعرون بأنّهم يتشاركون عوائدها، بل يتعرضون للعطش وقطع خدمات الكهرباء، ويعانون عجزاً في توفير مياه الزراعة، التي تُعدّ نشاطاً أساسياً في المحافظة، لذا يرفعون شعار "نريد الماء وأرضنا"، بينما أصوات من السلطة تتهمهم بأنهم سبب الأزمة لإصرارهم على زراعة الأرز، بينما يرى السكان أنّ مياه النهر تذهب لخدمة مشروعات ومناطق سكانية أخرى. ومن هنا يزداد شعورهم بالحرمان النسبي، وهي حالة شبيهة باحتجاجات أهالي الحوض المنجمي في تونس، وهي المنطقة الغنية بالفوسفات، لكنّ خيراتها منفصلة عن سكانها، ......
#إيران:
#تعثّر
#اقتصادي
#وتحركات
#احتجاجية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728507