الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : أثينا منيرفا ، ابنة زيوس
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق سنبدأ أولا بسرد حكاية أثينا (منيرفا) الشيقة. بعد ذلك، سنقوم بالنظر في التماثيل والمعابد والمعالم التي أقيمت لتمجيدها. بينما كان كبير الآلهة زيوس، يتنزه في حدائق الأوليمب، وجد، ذات صباح، غادة جميلة. هي ميتيس، من آلهة التيتان، ابنة أحد أعدائه السابقين. الآن قد مضى وقت الحرب، وجاء وقت الحب. نحن نعرف أن كبير الآلهة، فلاتي وبتاع نسوان من الدرجة الأولى. لذلك لم يضع هذه الفرصة، وقام بالتحرش ب "ميتيس". لكي تهرب من رزالته، تحولت إلى حدأة، وطارت بعيدا عنه. فنسي كبير الآلهة وقاره وتحول هو الآخر إلى صقر لملاحقتها. عندما اقترب منها، تحولت إلى سمكة وغاصت في بركة ماء بالقرب منها. تحول هو الآخر إلى سمكة، وسبح إليها تحت الماء. خرجت بسرعة إلى الشاطئ، فتحولت إلى حية. فتحول هو إلى ثعبان وقام بمطاردتها على اليابسة إلى أن أمسك بها والتف بجسده حولها.بعد أن تركها، سمع طائرا يصيح في الفضاء، وسمكة تقفز وتغوص في الماء. من هذه الأصوات، تنبأ زيوس بأن الغادة ميتيس، سوف تنجب منه ابنة. لكنها لو حملت منه مرة ثانية، سوف تلد ولدا، يقوم بحربه وانتزاع الملك منه. تماما كما فعل هو مع أبيه كرونوس، وكما فعل أبوه كرونوس مع جده أورانوس.في اليوم التالي، بينما كان يتمشى زيوس في الحديقة بين الأزهار والرياحين، قابل ميتيس مرة ثانية. لم تفر منه هذه المرة. خاطبها برقة وابتسم لها. اقتربت منه، ففغر فمه وابتلعها بكاملها وهي حامل. كل يوم، على قمة الأوليمب، يجتمع مجمع الآلهة، لرعاية شؤون الكون. يجلسون لتناول شرابهم المفضل من رحيق الأزهار. عندما يقرر أحدهم النزول إلى الأرض، يأتي على متن السحاب. في أحد الأيام، عندما كان مجلس الآلهة منعقدا، أصاب كبير الآلهة زيوس صداع شديد، لم يصادف مثله منذ بداية الزمن. هل الآلهة تصاب بالصداع؟ من شدة الصداع، لم يجد زيوس بدا من الاستعانة بالإله هيفاستوس (فولكان)، الإله القميء الأعرج، الذي يعمل بالحدادة. وأمره زيوس بأن يأتي بمطرقته ويدق على رأسه بشدة، حتى يخفف من ألم الصداع.بالطبع، فولكان، الذي اشتقت من اسمه كلمة بركان بالإنجليزية (volcano)، ليس في مقدوره سوى طاعة أوامر كبير الآلهة زيوس. وضع زيوس رأسه على السندان، وجاء هيفاستوس بمطرقته.بعد خبطتين في الرأس أو ثلاثة، إذا بدماغ كبير الآلهة تنفتح وتخرج منها الإلهة أثينا (منيرفا)، بحلتها الحربية ودرعها ورمحها في يدها وخوذتها على رأسها. بالطبع هذه طريقة ميلاد نادرة الحدوث. لكن الميلاد من الرأس، له دلالة بالغة الأهمية. أثينا (منيرفا)، جاءت من رأس زيوس، إذن لابد أن تكون ذكية عبقرية حكيمة عليمة. الميلاد عادة يمر بمرحلة الطفولة والصبا والشباب، ثم النضج والشيخوخة. لكن في حالة منيرفا، هي ولدت كاملة متعلمة حكيمة منذ البداية، مثل الحشرات. فالحشرة، هي أيضا، تولد كاملة منذ خروجها من الشرنقة، ولا تولد صغيرة ثم تكبر مثل باقي الحيوانات. البومة هي طائر أثينا (منيرفا) المفضل. شجرتها المميزة، هي شجرة الزيتون. لذلك نجد البومة هي رمز الحكمة عند الغربيين. ونسمع تعبير بومة منيرفا، الذي جاء في "فلسفة الحق" لهيجل. حيث يقول: " إن بومة منيرفا لا تبدأ في الطيران إلا بعد أن يرخي الليل سدوله". أما الشرقيون، فالبومة عندهم تمثل طائر شؤم وخراب، مثل الغراب.أثناء المعركة بين الآلهة، زيوس ورفاقه ضد كرونوس والتيتان، التي استمرت عشر سنوات، ألقى أحد العمالقة التيتان على الإلهة أثينا تنينا مروعا، وقذفها به. كانت أثي ......
#أثينا
#منيرفا
#ابنة
#زيوس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734936