صوت الانتفاضة : في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة انتهت حقبة الدولة العثمانية المريرة والمتخلفة، بسطت بريطانيا سلطتها المطلقة على العراق بعد احتلاله، بدأت في التشكل مرحلة جديدة، توضحت أكثر وأكثر ملامح النمط الاقطاعي، خصوصا بعد الدعم الكامل الذي حصل عليه شيوخ العشائر من قبل البريطانيين والملوك؛ كانت هناك حركة فاعلة للمجتمع، انه مستعد للتحولات. صدرت قوانين ما تسمى ب "تسوية الأراضي" وكالتالي: قانون رقم 50 لسنة 1932، وقانون رقم 29 لسنة 1938، المعدل بقانون 36 لسنة 1952، قانون اللزمة رقم 51 لسنة 1932؛ هذه القوانين كانت الحد الفاصل لتشكل النمط الاقطاعي بشكله القانوني الرسمي، فقد حسمت قضية ملكية الأرض، فبمقتضى هذه القوانين تم تسجيل الأراضي بأسماء شيوخ العشائر.تذكر السجلات التاريخية ان شيخ عشيرة الشويلات وعضو مجلس النواب عن لواء المنتفق في الناصرية "موحان الخير الله" وحده فقط وضع يده على أكثر من مليون دونم عام 1948، وهو الذي كانت ملكيته لا تتجاوز ال 60 ألف دونم عام 1919؛ اما في لواء العمارة، الذي يعد اغنى لواء في انتاج الرز، فان هناك ما يقارب الثلاثة ملايين دونم امتلكها 33 شخصا فقط، منهم 29 من شيوخ العشائر "البومحمد، ال زيرج، بني لام".انتهى العصر الذي كان فيه الشيخ يمارس الدور "الابوي" بالنسبة لأفراد عشيرته، انتهت علاقات الدم والقرابة وحلت علاقات الإنتاج، صار الشيخ مالكا لأداة انتاج كبيرة "الأرض"، تدر عليه ريعا وفيرا، صار له ((حوشية، وطوافي، وشحنية، وعبيد، وسراكيل))"1"؛ يلبون رغباته وينفذون أوامره، صارت له سلطة مطلقة على الفلاحين البؤساء، كانت بريطانيا والملوك يسهلون للشيوخ كل شيء، فالعراق بدأ يرتبط بالسوق العالمي، وهو ما يحتاج لسلطة قوية تديم الإنتاج الزراعي، وقد وجد البريطانيون هذه السلطة متمثلة بشكل جلي ب "شيخ العشيرة".في عام 1933 أصدر مجلس الاعيان قانون رقم 38 او ما يسمى بقانون "حقوق وواجبات الفلاحين" الذي منع بموجبه الفلاحين من مغادرة الأرض او المقاطعة، ومنع تشغيلهم من أي شخص بدون مستند من مالك الأرض، هذا القانون عزز بشكل تام من سلطة الشيخ، وجعله يتحكم بحياة الفلاح، فقد اغلق باب الهجرة من الريف، وبذلك تحول الفلاح الى "مستعبد". كتب لينين يقول "ان الحق هو إرادة الطبقة المسيطرة المرفوعة الى قانون".كانت حياة الفلاحين قاسية جدا؛ القهر والاذلال، الجوع والعوز، المرض والموت؛ كلها كانت سمات حياتهم ومعيشتهم؛ الشيء الأكثر بؤسا هو انهم لم يشكلوا قوة طبقية بمواجهة طبقة الملاك الاقطاعيين من شيوخ العشائر والسادة، لهذا لم يتطور الصراع الطبقي في الريف مثلما حصل في المدن، وفضل الفلاحين الهجرة الى المدن، لتفتح صفحة جديدة من المعاناة. #طارق_فتحيالحوشية: ازلام الشيخالشحنية: الجماعة المسؤولة عن حماية وحراسة المحاصيل الزراعية خلال موسم الحصادالطوافي: الجماعة المسؤولة عن قوارب الشيخ واسرتهالعبيد: الذين عليهم الواجبات المشينة وهي تنفيذ العقوبات البدنية على الفلاحين المدانينالفريضة: او العارفة وهو شكل من رجال الدين وقاضي العشيرةالسركال: وتتكون من مقطعين وهي كلمة فارسية "سر" وتعني الرأس و"كار" وتعني العمل، اي رأس العمل ......
#التصورات
#المثالية-
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751059
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة انتهت حقبة الدولة العثمانية المريرة والمتخلفة، بسطت بريطانيا سلطتها المطلقة على العراق بعد احتلاله، بدأت في التشكل مرحلة جديدة، توضحت أكثر وأكثر ملامح النمط الاقطاعي، خصوصا بعد الدعم الكامل الذي حصل عليه شيوخ العشائر من قبل البريطانيين والملوك؛ كانت هناك حركة فاعلة للمجتمع، انه مستعد للتحولات. صدرت قوانين ما تسمى ب "تسوية الأراضي" وكالتالي: قانون رقم 50 لسنة 1932، وقانون رقم 29 لسنة 1938، المعدل بقانون 36 لسنة 1952، قانون اللزمة رقم 51 لسنة 1932؛ هذه القوانين كانت الحد الفاصل لتشكل النمط الاقطاعي بشكله القانوني الرسمي، فقد حسمت قضية ملكية الأرض، فبمقتضى هذه القوانين تم تسجيل الأراضي بأسماء شيوخ العشائر.تذكر السجلات التاريخية ان شيخ عشيرة الشويلات وعضو مجلس النواب عن لواء المنتفق في الناصرية "موحان الخير الله" وحده فقط وضع يده على أكثر من مليون دونم عام 1948، وهو الذي كانت ملكيته لا تتجاوز ال 60 ألف دونم عام 1919؛ اما في لواء العمارة، الذي يعد اغنى لواء في انتاج الرز، فان هناك ما يقارب الثلاثة ملايين دونم امتلكها 33 شخصا فقط، منهم 29 من شيوخ العشائر "البومحمد، ال زيرج، بني لام".انتهى العصر الذي كان فيه الشيخ يمارس الدور "الابوي" بالنسبة لأفراد عشيرته، انتهت علاقات الدم والقرابة وحلت علاقات الإنتاج، صار الشيخ مالكا لأداة انتاج كبيرة "الأرض"، تدر عليه ريعا وفيرا، صار له ((حوشية، وطوافي، وشحنية، وعبيد، وسراكيل))"1"؛ يلبون رغباته وينفذون أوامره، صارت له سلطة مطلقة على الفلاحين البؤساء، كانت بريطانيا والملوك يسهلون للشيوخ كل شيء، فالعراق بدأ يرتبط بالسوق العالمي، وهو ما يحتاج لسلطة قوية تديم الإنتاج الزراعي، وقد وجد البريطانيون هذه السلطة متمثلة بشكل جلي ب "شيخ العشيرة".في عام 1933 أصدر مجلس الاعيان قانون رقم 38 او ما يسمى بقانون "حقوق وواجبات الفلاحين" الذي منع بموجبه الفلاحين من مغادرة الأرض او المقاطعة، ومنع تشغيلهم من أي شخص بدون مستند من مالك الأرض، هذا القانون عزز بشكل تام من سلطة الشيخ، وجعله يتحكم بحياة الفلاح، فقد اغلق باب الهجرة من الريف، وبذلك تحول الفلاح الى "مستعبد". كتب لينين يقول "ان الحق هو إرادة الطبقة المسيطرة المرفوعة الى قانون".كانت حياة الفلاحين قاسية جدا؛ القهر والاذلال، الجوع والعوز، المرض والموت؛ كلها كانت سمات حياتهم ومعيشتهم؛ الشيء الأكثر بؤسا هو انهم لم يشكلوا قوة طبقية بمواجهة طبقة الملاك الاقطاعيين من شيوخ العشائر والسادة، لهذا لم يتطور الصراع الطبقي في الريف مثلما حصل في المدن، وفضل الفلاحين الهجرة الى المدن، لتفتح صفحة جديدة من المعاناة. #طارق_فتحيالحوشية: ازلام الشيخالشحنية: الجماعة المسؤولة عن حماية وحراسة المحاصيل الزراعية خلال موسم الحصادالطوافي: الجماعة المسؤولة عن قوارب الشيخ واسرتهالعبيد: الذين عليهم الواجبات المشينة وهي تنفيذ العقوبات البدنية على الفلاحين المدانينالفريضة: او العارفة وهو شكل من رجال الدين وقاضي العشيرةالسركال: وتتكون من مقطعين وهي كلمة فارسية "سر" وتعني الرأس و"كار" وتعني العمل، اي رأس العمل ......
#التصورات
#المثالية-
#القسم
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751059
الحوار المتمدن
صوت الانتفاضة - في نقد التصورات المثالية- القسم الثاني