الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل علال : بافيزي وجع الوحدة
#الحوار_المتمدن
#نبيل_علال كانت الحورية كاليبسو سيدة البحر والزمن قبل أن تتنازل عن عرشها وتختار أن تعيش وحيدة على جزيرتها "أوجيجيا " ومنذ ذلك الحين لم يكسر أنين وحْدتِها سوى زيارة أدوسيوس في سنوات ضياعه فقد غرقت سفينته وانتهى به الأمر في أحضانها فكانت تلك البداية لحوار حول الوحدة والخلود والمصير سيكتب سطوره الأديب الايطالي تشيزاري بافيزي في كتابه حوارات ليوكو كان عقاب بوسيدون لأدوسيوس هدية حقيقية في نظر كاليبسو أخيراً أتى من سيخلصها من وحْدتها لذا استعملت كل الأساليب لإقناع أدوسيوس بالبقاء فكانت تارةً تستخدم الإغراء " هنا يمكنك أن تحيا للأبد.... أنتم أيها الفانون من البشر تنتظركم أشياء كثيرة تكاد تكون متشابهة مع الشيخوخة والأحزان واليأس لماذا لاتريد أن تسند رأسك مثلي في هذه الجزيرة " وتارةً أخرى بالشفقة على نفسها " إنها أرض مهجورة -تقصد جزيرتها- وفي هذا الخلاء الكبير لاشيء يستحق البكاء "ويالها من مأساة كاليبسو الخالدة التي كانت تُخضع البحر والزمن وفق مشيئتها تترجى أدوسيوس الفاني أن يسكن جزيرتها! ما الذي يدفعها لذلك؟ بلا شك شُعورها بالوحدة ذلك الشعور الفظيع الذي نهرب منه بالحب وإذا لم نبلغه فمرحبا أيها الموت بالنسبة لكاليبسو فحتى الموت لم يكن خياراً فقد كُتب لها الخلود وكأنها بخلودها مع وحْدتها تَعيش الجحيم للأبد " .. فلا أمل لي بالموت ولا أمل لي بالحياة " والحَقيقة أن وجع الوحدة الذي شَعرت به كاليسبو لم يكن بعيد عن شعور بافيزي المرير مع الوحدة والتخلي والرغبة المتكررة في الموت ومثل كاليبسو رحل إلى وحدتة بل إنه دعا اليها: "قاعدة العيش البطولية الوحيدة هي أن تكون وحيداً, وحيدأ, وحيداً متى ما استطعت أن تقضي يوما واحدا دون أن تفترض أو تشمل في واحد من أفعالك أو أفكارك حضور الآخرين فستكون قادر على وصف نفسك بالبطولي "كانت تلك مجرد شعارات فارغة لأن صحراء الوحدة لم تجلب لبافيزي سوى الألم وهو الذي كتب بيده "الوحدة ألم" واكتشف الوجه الحقيقي للوحدة " الموت " ليتجه نحوه مثل راهب لم يُكْتب مع الصابرين إنها سنة 1950 في غرفة هادئة بأحد فنادق تورينتو وبحظ تحسده عليه كاليبسو يُقدم بافيزي على الإنتحار بتناول جرعة زائدة من المهدئات . ......
#بافيزي
#الوحدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690394