الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمودي عبد محسن : الثورة الأمثى
#الحوار_المتمدن
#حمودي_عبد_محسن الثورة الأنثىهناك مقولة قديمة تشير إلى أن الشعوب تتجه إلى الغيبيات في مرحلة المعاناة وخاصة المرأة بالرغم من أن المرأة تتمتع بالصبر والبصيرة لكنني وجدت المرأة اللبنانية تتجه إلى الأدب بأنواعه وأجناسه خاصة القصيدة النثرية والقصة القصيرة والتداعي والخاطرة رغم ظلال المعاناة والقهر، وهذا تحول واعي لاسيما هذا الكم من كاتبات القصيدة النثرية الذي يمكن اعتباره استجابة نوعية وجدانية للواقع المعاش وفي نفس الوقت فيه إثارة ومدلول بتنوع الرؤية النقدية إلى ما يجري في المرحلة المعاصرة، وفيه أيضا التزاما بالموضوع وكذلك لا التزاما به وإنما تبنى الصورة الشعرية كرمز تكويني للفكرة التي يستنبطها ويستشف روحها القارئ مما تجعله يكتشف أن عالما كامنا يختفي وراء النص، وهذا محرك جديد يدخلنا إلى المضمون من أبواب مختلفة، وكذلك تركت أغلب النصوص النهايات مفتوحة في ثيمة النص وأسلوبه اللغوي، فلا حدود معينة للنص، وليس له قالبا جاهزا، وهنا نتوقف عند ديوان شعري للشاعرة منى مشون الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة في بيروت عام 2015 الموسوم بعنوان (الثورة أنثى) إذ العنوان فيه إثارة تتحمل عدة مدلولات خاصة أن الثورة تعني تغير نظام قديم بنظام جديد، وهذا التغير يشمل المكونات الاقتصادية ـ الاجتماعية والبنى التحتية لمكونات الدولة إلا أن ورود مفردة أنثى في العنوان قد يشير إلى رفض الثقافة السائدة أو الرأي السائد من تلك العادات والأعراف التي تحط من قدرة وكفاءة المرأة في دورها في المجتمع والدولة، ويتوج ذلك بنزعة مقاومة أنواع الظلم والقهر التي طال مداها، ومواجهة العوائق من خلال الكلمة الحرة بالامتعاض من هذه الصنمية الثقافية التقليدية التي تعتبر المرأة سجينة البيت، وهذا ما نقرأه في قصيدة ( التحدي الصعب ):(لم أعد ارتجف...لم أعد أهتم...ولن أنتفض في المنام...قررت أن أفعل ما أشاء)لذلك جاء هذا الديوان الشعري كلغة تخاطبية واضحة تمتلك صاحبته وضوحا مكنها اختيار القصيدة النثرية بمنظورها الفكري، ورؤيتها الكونية لأنها هي حرة بنفسها، ونحو نفسها أن تكتب القصيدة النثرية، فكان ابداعها نتاج معرفة حددته بلغة تخاطبية في مناحي الحياة بأسلوب فيه حنان ورقة دون خشية من الرأي الثقافي السائد. هذا الاسلوب يعطي للنص روحا من كينونة عميقة تتجلى في القلب. فجاءت القصيدة معبرة مستقرة ثابتة في تألقها لأنها منتج فكري محررا نفسه من القيود ببنية واعية واختيار مفضل في ايقاع معنى الحياة وفي اكتشاف الذات، لذلك ادرج تجلين رئيسين لهذا الديوان الشعري:1ـ تجلي الذات:عندما قرأت القصائد بتمعن وجدت أن الشاعرة منى مشون كما لو أنها تنفصل عن الواقع المعاش، وتدخل محراب اعتكافها، لتختلي بنفسها منغمسة في تأمل عميق، وهي تبحث في ذاتها الانسانية عن كافة ما يمس الوجود الحاضر، ومفهوم الحياة، وتبحر متجلية في هويتها ككينونة ـ بنيوية فعالة، إذ الكيان هو جزء من كينونة الوجود، وما هي إلا الذات الواعية قد اعتزلت الآن واقعا قلقا متوترا بائسا تتحكم به السلطة الأبوية (الذكورية) مما جعلها تنفر من نزعته التسلطية الطائشة، وتنفر من نظرته العدمية ـ العشوائية للمرأة، فهي تحفز وتجاهد ذاتها أن تذهب إلى ينابيع تنويرية فيها الحقيقة والمعرفة الواعية، متخطية الظواهر البالية. هذا يقودها إلى التوهج المنهجي نحو تجدد المعنى في استخلاص قدرة الذات في تحديد ماهية الوجود وفقا لمعطيات تجربتها التي جعلتها تنتج القصيدة بدلالتي الثورة الأنثى كما هو العنوان لديوانها الشعري حين تقول في ذات القصيدة (الثورة الأنثى):(أكتب بقلمي عن كل أنثى أروي القصص المؤلمة<b ......
#الثورة
#الأمثى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716797