الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد حسن : مواطن مدينة الرغبات السياسية
#الحوار_المتمدن
#احمد_حسن ثمة فئة من المناضلين - أو غيرهم - يسكنهم بشدة الهوس بالوصول للنتائج النهائية بأسرع ما يمكن ، غير عابئ بالعقبات التي تعترض تنفيذها ، يتخذ من " التصميم الثوري " سلاحا لمواجهة " كل الشروط المعاكسة " ، اذا يكفي أن يريد ، لكنه يحتاج أيضا لإقناع نفسه وإقناع الأجرين أن الحلم الثوري ممكن " الآن " وان جميع الآخرين الذين يقولون انه " صعب الآن " هم اقل ثورية ، مترددون او جبناء أو قاصرو النظر أو حتى أعداء مشككون ، وسوف يبرهن على إمكانية أن يحدث الآن باللجوء الى التقليل جدا من اثر المخاطر ، وحتى من وجودها ، سيحول الرغبة الى تحليل ، يستحضر في خطابه ، المسكون حتى قمة الرأس بالرغبة " الجماهير الغائبة ، ويوقظ الشوارع الخاملة ، ويبعث روح التمرد في الأجساد المنهكة ، ويحدد للغير عابئين أهدافا مباشرة ، ها هى الأزمة تأخذ بتلابيب الجميع ، السلطة تحتضر ، الجماهير تقف الآن على عتبة التاريخ ، الثورة المضادة تنهار ، الغضب يهدر في الطرقات ... أنها عين الرغبة التى تستدعى أميرات الأساطير الى الفراش ، وتذيب أسوار روما أثناء زحف الفرق الصغيرة ، تحول أقزامنا الى عماليق مخيفة ، وتقزم عماليق الدولة لتسهل انهيارها ، ومادام الأمر كذلك - أي التوهمات والرغبات ، لنطلق فورا نفير القتال ، سنهاجم الأسوار ونرفض اى طرق عمل اخرى ، ويمكن أيضا " ببعض الكلمات الثورية " سحب الشرعية من النظام ، وتنظيم مجالس سلطة بديلة ، والبصق في وجوه جميع الإصلاحيين والوسطيين والقاءهم فى سلة المهملات . لكن جمهورية الواقع لا تساوى ابدآ مملكة الرغبات الثورية ، إنها جمهورية متعبة ، ارهقها سنوات القتال ، وتبدى لها معاركها صراع عبثي ، حيث اندفعت واندحرت عشرات المرات ، مخلفة فى كل مرة عدد اكبر من القتلى والجرحى والأسري دون ان تعرف حتى ماذا تفعل خلف أسوار روما إذا اقتحمتها ، إنها - فى افضل الأحوال - ترغب أولا أن تعالج جروحها ، أن تريح جسدها المنهك بدلا من ألقاءه فى الجحيم ، أن تفكر فى هزائمها .. كيف ولماذا حدثت .. بدلا من أن تتجاهلها أو تنكر وجودها ، هكذا لن يسمع نفير أمراء حرب الرغبات الثورية غيرهم ، وعلى فرض وصوله لآخرين فلن يستجيب له احد ، ربما أفراد كفروا بكل شيئ ، الشعب والسياسة والعمل التراكمي والتنظيم والتفكير . مواطن مدينة الرغبات يدعو الى الانتحار ، إلى معركة لن يكسبها مجددا سوى العدو ، انه يجر البقية الباقية من معركة خاسرة الى مواجهة يائسة مع عدو منتصر رافعا راية الثبات على المبدأ ، الثبات على الخبرات السلبية ، الثبات على كل ما ارتكب من أخطاء ، فهو يعلو فوق خوض الطرق الموحلة ، وعلى المعارك السياسية الأدنى من معركته العظيمة ، يراهن على قوات سنوات المجد ا&#65271ولى ، يراها فى أحلام يقظته فيضعها فى اعتباره حين يفكر ، كانت ثورة وستظل ثورة ولن نتنازل عن الأهداف العظيمة التى &#65275 يحققها سوي ثورة ... لكنها الآن اقل حتى من موجة احتجاجات متواصلة ، لكنه &#65275 يعبأ بذلك ، &#65275 ينظر أصلا الى جمهورية الواقع ، &#65275 مكان لديه للنسب وتفاوت الظروف ، سيري بعين الرغبة اى احتجاج عادى مقدمة مؤكدة لثورته الجارفة ، وحتى لن يتوقف ليفكر .. لماذا انهزمت ثورته الجارفة ؟ وكيف يمكن أن تنتصر ثورة اخري في حال اندلاعها .. هذا الرغائبي المجاوز لكل ما يخالف رغبته الرفيعة والساخنة ، اقل من ان يقارن بال 300 جندى من اسبارطة الذين كان لديهم سلاح وخبرة وفرسان وخيل ، كانت الهزيمة محققة ولكن في معركة مشرفة وليس فى انتحار ظاهر المعالم . مواطن مدينة الرغبات إن الخيل &#65275 تستخدم في الصحراء – ......
#مواطن
#مدينة
#الرغبات
#السياسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763987