الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
توما حميد : بصدد حركة بيرني ساندرز ومثيلاتها؟
#الحوار_المتمدن
#توما_حميد تعتبر حركة بيرني ساندرز، بنظري، ظاهرة مهمة في تاريخ أمريكا المعاصر. لن تنتهي هذه الحركة بفشل بيرني ساندرز عن الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخاب القادمة في أمريكا، ومن المتوقع ان تبرز حركات مماثلة في دول غربية اخرى. لقد برزت مؤخرا نقاشات جادة حول فيما إذا كان يتوجب على الشيوعيين تأييد بيرني ساندرز ام لا. هناك رأي يدعو الى "عدم تأييد بيرني ساندرز" وامثاله لكونه وسيلة لإنقاذ النظام الرأسمالي من الانهيار عن طريق ادخال بعض الإصلاحات والتخفيف من تناقضاته. يقول هذا الرأي، بان من مصلحة الطبقة العاملة و القوى الشيوعية التي تناضل من اجل قلب النظام الرأسمالي وبناء مجتمع اشتراكي، بان لا يفوز بيرني ساندرز بالانتخابات لكي تصبح التناقضات حادة وواضحة للطبقة العاملة. بمعنى اخر يقال بان فوز بيرني ساندرز يمنع او يؤخر الثورة او التغيير الجذري.ينبغي ان لانتخذ موقف على اساس ايديولوجي بحت، بل على اساس اجتماعي. انه الخطأ ذاته الذي يقوم به اليسار غير الاجتماعي دوماً. انا على قناعة بان ما من يوم كان النظام الرأسمالي بالهشاشة التي عليها اليوم ولم يكن عجزه وتناقضاته وفشله عن خدمة البشرية بالدرجة التي هي عليها اليوم حيث وصل الفساد والاضطهاد والتمييز وعدم المساواة الى درجات فلكية. وما من يوم كانت حقيقة انه ليس بإمكان اي اصلاح مهما كان حجمه من حل الماسي التي تواجه البشرية واضحة مثل اليوم بحيث اصبحت مسالة تغيير النظام الرأسمالي مسالة ملحة. بغض النظر عن "اشتراكية" بيرني ساندرز وقصور نقده للنظام الرأسمالي؛ وفي الحقيقة كونه صمام امان لهذا النظام، لقد ساعد ساندرز في جعل نقد الرأسمالية والحديث عن الاشتراكية والبديل الاشتراكي على مستوى المجتمع الامريكي امرا مقبولا و"عادياً". لقد خلق جو إيجابي لطرح البدائل بعيدا عن "شيطنة" الاشتراكيين وفعالي الطبقة العاملة والتقدميين. لقد أصبح من الممكن الحديث عن أمور هي خارج الإطار الذي فرضته المؤسسة الحاكمة وحزبيها واعلامها المأجور ونشط الجدال حول مواضيع كانت غائبة او مغيبة لوقت قريب مثل الرعاية الصحية للجميع، رفع الحد الأدنى للأجور، مجانية التعليم، الحد من عدم المساواة والخ. لقد أصبح واضحا بان السياسة هي ليست السيرك بين الحزبين الحاكمين الذي يتم انتاجه بشكل متقن من قبل الهيئة الحاكمة. لقد انفتح مجال لنقاش كيف يمكن للبشرية من ان تدير امورها بشكل أفضل مما يقوم به النظام الرأسمالي. باختصار، لقد ساهم بيرني ساندرز وحركته بغض النظر عن نيتهما او اهدافهما في خلق وعي كبير في المجتمع. تمكن بيرني، في خضم طرحه برنامجه الانتخابي من بناء حركة كبيرة، ومن تحفيز الملايين من البشر وجرهم الى هذه الحركة. لقد بين بان الملايين من البشر، بعكس ادعاء الطبقة الحاكمة، يرفضون الرأسمالية والوضع الحالي ويتطلعون للمساواة والعدالة، وليس لديهم تحيز مسبق ضد الاشتراكية، بل يقبلونها. لقد باتت الاشتراكية ليست هذا الشيء السلبي الذي صورته البرجوازية. لقد بين بيرني ان اليسار رغم غياب الأفق، هو قوة حقيقية في أمريكا. الامر المهم في حملة بيرني ساندرز هو انه عبر مرحلة الكلام، قول الحقيقة، سرد سلبيات النظام، وفضحه، بل عبر الى مرحلة بناء حركة وخلق تيار في المجتمع سوف تستمر وسوف تأتي بشخصيات أخرى بعضها قد تكون أكثر راديكالية من بيرني ساندرز. نعم لقد برز ساندرز بعد ازمة 2008 الطاحنة ولكن يجب ان نعلم ان الازمة ليست كافية للبروز وانه تمكن من البروز وتحقيق هذه الإنجازات رغم كل الذي قامت به المؤسسة الحاكمة وحزبيها واعلامها ضده. ليس لدينا أي توهم ببريني ساندرز وحركت ......
#بصدد
#حركة
#بيرني
#ساندرز
#ومثيلاتها؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680974