الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : أرسطو .. والموقف من الديمقراطية والأرستقراطية 3 3
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني كان أرسطو في كل طروحاته الفلسفيه المرتبطة بأفكاره حول الدولة والحكومة، خصماً وعدواً لدوداً للديمقراطية، منحازاً للنخبة الارستقراطية القادرة وحدها كما يقول على إقامة أفضل نظام حكومي يحول دون تطبيق شعارات الديمقراطية والمساواه بين الجميع، وذلك انطلاقاً من مقولته الشهيرة "أن هناك أناساً ولدوا لكي يكونوا أسياداً، وهناك أناساً ولدوا لكي يكونوا عبيداً"، وبذلك تفوق أرسطو في مواقفه المعادية للديمقراطية ليس على سقراط فحسب، بل أيضاً تفوق على استاذه ومعلمه أفلاطون معلناً رفضه للمجتمع الاشتراكي الطوباوي في جمهورية استاذه، ورفضه لشعار إلغاء الملكية والمساواة وفق تصور أفلاطون وذلك لان الديمقراطية عند أرسطو تقوم على افتراض كاذب من المساواه، اذ انها تقوم على فكرة ان المتساوين في حق واحد (حق المساواة امام القانون مثلاً) يكونون متساوين في جميع الحقوق، ولما كان الناس متساوين في الحرية، فهم يطالبون بالمساواة في كل شيء، والنتيجة لذلك تضحية الكفاءة والمقدرة على مذبح العدد، والجماهير عرضة للغش والخداع لأنها سهلة التضليل، متقلبة الاهواء، لذلك يجب ان يكون الانتخاب قاصراً على العقلاء، وما نحتاج إليه هو مزيج من الديمقراطية التي تخدم الطبقة الأرستقراطية وحكومتها"([1]).إن هذه الاخلاق الارستقراطية التي تميز ارسطو هي إنعكاس لفلسفته السياسية الأرستقراطية، وليس من المتوقع أن نجد في معلم الامبراطور (الاسكندر) أو زوج الاميرة روابط وثيقة مع عامة الشعب، أو حتى مع طبقة التجار البورجوازية، يقول أرسطو "ان سياستنا تكمن في كنوزنا أو بعبارة أوضح من ثروتك اعرف ميولك"([2]).ان ارسطو يحارب واقعية افلاطون في الكليات ومثاليته في الحكومات. فقد وجد بقعاً سوداء عدة في الصورة التي رسمتها ريشة الأستاذ، ولم يستسغ طعم فكرة المعسكرات التي فرضها افلاطون على فلاسفته، وباعتبار كونه محافظاً فهو يضفي أهمية وتقديراً على صفات العزلة والانفراد والحرية، ويضعها فوق المقدرة الاجتماعية والسلطة، ولا يحرص على مناداة كل معاصر بأخ أو أُخت ولا كل مسن بأب أو أُم، واذا كان الجميع اخوتك –كما يقول أرسطو- فلا اخوة لك، كما أن امتلاكك للشيء يبعث في نفسك حبه والاهتمام به، ويوقظ الحب الحقيقي في نفسك وهذا مستحيل في دولة كدولة افلاطون.ربما شاهد الماضي البعيد المظلم، مجتمعاً شيوعياً (المجتمع المشاعي)، كانت الاسرة فيه الدولة الوحيدة، وكانت المراعي والفلاحة وسيلة الحياة الوحيدة. ولكن في دولة ذات مجتمع أكثر انقساماً، حيث ينقسم العمل إلى أعمال غير متساوية الأهمية تؤدي إلى اتساع الفوارق وعدم المساواة بين الناس، هنا في مثل هذا المجتمع تنهار الشيوعية لانها لا تقدم حافزاً كافياً لجد وكد الفئة المتفوقة في قدرتها، وبالتالي، فإن باعث الكسب ضروري للكدح في العمل المضني، كما ان حافز الملكية ضروري للصناعة والفلاحة والاهتمام في العمل، فعندما يملك كل فرد كل شيء لا أحد يهتم بأي شيء. واشتراك الكثيرين من الناس في الشيء يدعو إلى قلة اهتمامهم به، كل انسان يفكر أولاً في مصلحته وما تملك يداه، وبالكاد ان يفكر في المصالح العامة"([3])."فمن الصعب دائماً أن يعيش الناس مع بعضهم في معسكرات مشتركة، أو يشتركون في ملكية الأشياء وخصوصاً في اشتراكية الملكية، فقد طُبعَ الناس منذ الساعة الأولى من ولادتهم ليكون بعضهم حكاماً وبعضهم محكومين، وذلك الذي يدرك بعقله أعدته الطبيعة –حسب أرسطو- ليكون سيداً، وذلك الذي لا يقدر على العمل الا بجسمه أعدته ليكون عبداً" ، فالعبد من السيد كالجسم من العقل، وبما أن الواجب خضوع الجسم للعقل لذلك من الأفضل ان ......
#أرسطو
#والموقف
#الديمقراطية
#والأرستقراطية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691236