الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد مضيه : نظام التفاهة - الفصل الثالث :: التفاهة إلهاء وإفساد – الحلقة السابعة والأخيرة
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه حان الوقت لتدمير مؤسسات التفاهة والإفساديجري توسيع وظيفة التسلية للفن بحيث يجند لإطفاء حرائق الأزمات السياسية التي يصنعها الجشع الرأسمالي. الفن بطبيعته متفوق، كرسالة للجمهور، في تأثيره؛ والفنان ، من ثم، صاحب كلمة او تشكيل أو تمثيل،بحظوة لدى الجمهور مقدما على بقية المثقفين ، سيما إن كان مشهودا له بالإبداع. فهو يضفي ظلال شخصيته الفنية على أي موقف سياسي، يشهره او يطمسه؛ وإذ ييعرف الرأسمال هذه الخاصية فإنه يحرص على تسخير الفنانين لإلهاء الجمهور او تبديد سخطه بسبب مشاكل المعيشة الناجمة عن نشاط الرأسمال وكذلك لتلطيف المشاكل السياسية أو حتى لتجاوزها . " مقيدا بابتزاز ذوي السلطة يشجع الفنان على الظهور العلني لدى وقوع أدنى كارثة. هذا ما حدث إثر كارثة لاك ميجانتيك (2يونيو 2013)"[279]. إهمال وجشع وفساد وتقصير من المسئولين بالشركة، المختصة بالنقل، وإهمال من جانب هيئات المراقبة والضبط: قطار موقف بشكل خاطئ، يعمل محركه بدون وجود بشري قام رجال الإطفاء بتعطيل نظام الكوابح الهوائية؛ بدأ رحلة نزول مجنون قبيل الواحدة صباحا في السادس من يونيو. تكشف الحادث عن وجود ثغرات عديدة؛ تمت الاستعانة بالفن من أجل إلهاء الجمهور؛ بدلا من الكشف عن الإهمال و تحميل المسئولية وممارسة النقد، " الأمر الذي ساهم في استمرار الظروف والممارسات غير الآمنة". [280] انفجار عربات الصهاريج أدى لسقوطها في بحيرة لاك ميجانيك، والمحمل كل منها ب 131 ألف لتر من البترول سريع الاشتعال، من صنف حدد بشكل خاطئ من قبل مدراء غير أكفاء.بسبب الإهمال وضعف الرقابة ليست حوادث القطارات نادرة؛ ففي عام 2016 كان هناك "أكثر من ألف حادث في كندا وما يقرب من أحد عشر ألفا في الولايات المتحدة الأميركية ."[281] . نظرا لكون القضية متعلقة بشركة كبرى للنقل " فجأة لم تعد القصة سياسية: اختزلت في ضرورة الشعور بالمشاعر الطيبة فقط... الآن، ستصبح ذكرى الكارثة مجرد اداء فني ، وسوف يغطّى مسرح الجريمة ب ‘ حديقة تذكارية’ مصممة للسياح، ومعها منطقة تسوق مجاورة لاستكمال المشهد، وعرض إليكتروني يدور حول منطقة بحيرة ميجانتيك، ليظهر الدور المحوري والاستراتيجي الذي لعبته الجماليات في إدارة الأزمة من خلال التلاعب بالجمهور"[283-84]. بسرعة تم إقرار قانون إعادة تنظيم المنطقة ، وتمت مصادرة بيوت لم يلحقها الضرر بيعت بأثمان بخسة الى مقاولي البناء، وعهد الى شركة خاصة تنفيذ المشروع.والتلفزيون أيضا "الأداة هي الرسالة "، فكرة درجت ووجدت تجسيدها المادي في ثورة المعرفة المصاحبة للثورة التقانية ، وبالذات إدخال الإليكترون في الاتصال الجماهيري. منذ إدخال التلفزيون ميدان الإعلام في خمسينات القرن الفائت، رأى فيه الفيلسوف الألماني، جونتر أنديرس، جهازا " ضارا بعلاقات المجتمع مع الواقع"[285]، اداة لتزييف الواقع وطمس الحقيقة، أداة فصل أفراد الجماعة وعزلهم عن بعضهم البعض؛ هكذا ينتج التلفاز "كائنا اجتماعيا جديدا هو السلطعون الناسك الجمعي"- (السلطعون الناسك كائن بحري يعيش مختبئا داخل قشرة حلزونية كحماية له من الكائنات البحرية الأقوى-المترجمة)[286]. يقدم التلفاز واقعا متأنقا، مقتطعا من سياقه، مؤطرا ، ومعدا كما ينبغي ، يصل بيوتنا مثل سلعة ، حتى لا نكون بحاجة الى معايشته او القيام به... الشاشة لا تقدم نفسها كإعادة إنتاج العالم ، وإنما كنافذة مطلة عليه... يصر أنديرس على أن التلفازلا يركب صورة بناء على العالم ، بل إنه يحل محل العالم بالكلية... وسببب ثان أن معدي البرامج نجحوا في تقديم الشخصيات التلفزيونية مقبولة لدى الجمهور، وتقيم علاقات حميمة زائفة مع الجمه ......
#نظام
#التفاهة
#الفصل
#الثالث
#التفاهة
#إلهاء
#وإفساد
#الحلقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746414