داود السلمان : مفهوم الدين لدى جوستاف لوبون 1
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان صاحب الدين الإنسان منذ وُجد هذا الإنسان على كوكب الأرض، ومنذ أن أدرك ما المصير الذي ينتظره بعد الموت؟، وكيف السبيل الى تصدي للمخاطر والمخاوف؟، التي باتت تغض مضجعه، فأوجد الدين كملاذ آمن يلوذ به من تلك المخاطر، وهكذا، ثُم لم يبق الدين على حاله حتى تطوَّر إلى أن وصل الينا بهذا الشكل، من تعدد للأديان، وكل هذه الأديان تقرّ بأن ثمة إلهً للكون يسيّر الوجود، لكن هذا الإله يختلف من دين إلى دين. يرى جوستاف لوبون في كتابه "الآراء والمعتقدات" إنّ ثمة عوامل خارجية مؤثر تقف وراء جميع المعتقدات، ولا تفتأ أن تنفك عنه، ومنها المعتقد الديني، والذي هو أقوى نزعة تسري في دم الإنسان، ويحصر لوبون هذه العوامل، بست عوامل رئيسة، وهي على التوالي:(1)التلقين: ويعرفه لوبون بأنه عبارة عن "كناية عن قوة الإقناع ليس بالأفكار وحدها، بل بأي عامل آخر؛ كالتوكيد والنفوذ، ولو نظرنا إلى الأفكار دون غيرها لرأيناها ذات تأثير ضعيف"؛ لكن ميزة التلقين تظل راسخة في مخيال الفرد.(2) الانطباعات الأولى: ويقول هي أول ما يشعر به المرء عند مصادفته أول مرّة ما جهله سابقًا من رجل، أو حادثة، أو شيء آخر، وحيث إن التدقيق في الأمر متعب شاق فإن الناس يكتفون على العموم بالانطباعات الأولى. وعليه يقتضي اعتبار الانطباعات الأولى دلائل مبهمة، وعلائم غير صحيحة يجب نقدها، والبحث عن حقيقتها على الدوام، وإلا فإن عدم تمحيصها، يؤدي إلى وقوع المرء في الضلال مدة حياته؛ ذلك لأنه ليس لها دعامة تستند إليها سوى العواطف والكراهة الغريزية التي لا يرشدها أي عقل، ولأن مبادئنا في العدل والظلم، والخير والشر، والصواب والخطأ، تقوم في أكثر الأحيان على هذه الأسس الواهية؛ ويعود ذلك أما لجهل الإنسان وأما لعدم مقدرة التمييز بين السليم والسقيم.(٣-;-) الاحتياج إلى التفسير: الاحتياج إلى التفسير كالاحتياج إلى الاعتقاد يلازم الإنسان من المهد إلى اللحد، وقد ساعد على تكوين الآلهة، ويساعد على ظهور عدد غير قليل من الآراء، ويسهل قضاؤه، فأبسط الأجوبة تكفيه، وهذه السهولة هي مصدر كثير من الأغلاط، فيقع ضحيتها الإنسان دون أن يعي ذلك.(٤-;-) الألفاظ والصيغ والصور: الألفاظ والصيغ يعُدهُا لوبون من أكثر العوامل توليدًا للآراء والمعتقدات، وهي لما فيها من قدرة رهيبة قد أوجبت هلاك أناس أكثر من الذين قتلتهم المدافع، وما في الألفاظ من قدرة فناشئ عن أنها توقظ في المرء مشاعر دالة عليها. (٥-;-) الأوهام: تكتنفنا الأوهام منذ عهد الطفولة حتى الموت، فنحن لا نعيش إلا بالأوهام، ولا نتبع سوى الأوهام، وبأوهام الحب والحقد والحرص والفخر نحافظ على قوة السير والحركة فينا غافلين عن قسوة المصير، فلو تأنينا قليلا لربما سنتحاشى الوهم، وسندرك إننا نسير في طريق غير لاحِب.(٦-;-) الضرورة: يوجد فوق أهواء المشترعين الذين لا يفتأون يسنُّون القوانين في سبيل إصلاح المجتمع سيد قاهر؛ يعني: الضرورة، فالضرورة تمثل القدر القديم الذي كانت الآلهة نفسها مكرهة على الخضوع له. ويشير لوبون، في مكان آخر من كتابه المذكور إلى إنّ الواقع يثبت أن المعتقد، سياسيًّا كان أم دينيًّا أم فنيًّا أم اجتماعيًّا لا يثبت منه سوى اسمه. وعلى هذا فإن المعتقدات تضطر إلى التحوّل لتلتئم بالتقلب الذي يطرأ على نفسية أتباعها والبيئات التي تتسرب فيها، والتحوّل المذكور يقع ببطء، ولكن متى تراكم هذا التحول بتعاقب الأزمنة بدا للعين أنه لا صلة بين نصوص الكتب أيام وضعها وبين تطبيقها على العمل عند تمام ذلك التراكم. يعني هناك فجوة وتباين بين النظريات، التي جاءت في تلك الكتب، وبين الو ......
#مفهوم
#الدين
#جوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743295
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان صاحب الدين الإنسان منذ وُجد هذا الإنسان على كوكب الأرض، ومنذ أن أدرك ما المصير الذي ينتظره بعد الموت؟، وكيف السبيل الى تصدي للمخاطر والمخاوف؟، التي باتت تغض مضجعه، فأوجد الدين كملاذ آمن يلوذ به من تلك المخاطر، وهكذا، ثُم لم يبق الدين على حاله حتى تطوَّر إلى أن وصل الينا بهذا الشكل، من تعدد للأديان، وكل هذه الأديان تقرّ بأن ثمة إلهً للكون يسيّر الوجود، لكن هذا الإله يختلف من دين إلى دين. يرى جوستاف لوبون في كتابه "الآراء والمعتقدات" إنّ ثمة عوامل خارجية مؤثر تقف وراء جميع المعتقدات، ولا تفتأ أن تنفك عنه، ومنها المعتقد الديني، والذي هو أقوى نزعة تسري في دم الإنسان، ويحصر لوبون هذه العوامل، بست عوامل رئيسة، وهي على التوالي:(1)التلقين: ويعرفه لوبون بأنه عبارة عن "كناية عن قوة الإقناع ليس بالأفكار وحدها، بل بأي عامل آخر؛ كالتوكيد والنفوذ، ولو نظرنا إلى الأفكار دون غيرها لرأيناها ذات تأثير ضعيف"؛ لكن ميزة التلقين تظل راسخة في مخيال الفرد.(2) الانطباعات الأولى: ويقول هي أول ما يشعر به المرء عند مصادفته أول مرّة ما جهله سابقًا من رجل، أو حادثة، أو شيء آخر، وحيث إن التدقيق في الأمر متعب شاق فإن الناس يكتفون على العموم بالانطباعات الأولى. وعليه يقتضي اعتبار الانطباعات الأولى دلائل مبهمة، وعلائم غير صحيحة يجب نقدها، والبحث عن حقيقتها على الدوام، وإلا فإن عدم تمحيصها، يؤدي إلى وقوع المرء في الضلال مدة حياته؛ ذلك لأنه ليس لها دعامة تستند إليها سوى العواطف والكراهة الغريزية التي لا يرشدها أي عقل، ولأن مبادئنا في العدل والظلم، والخير والشر، والصواب والخطأ، تقوم في أكثر الأحيان على هذه الأسس الواهية؛ ويعود ذلك أما لجهل الإنسان وأما لعدم مقدرة التمييز بين السليم والسقيم.(٣-;-) الاحتياج إلى التفسير: الاحتياج إلى التفسير كالاحتياج إلى الاعتقاد يلازم الإنسان من المهد إلى اللحد، وقد ساعد على تكوين الآلهة، ويساعد على ظهور عدد غير قليل من الآراء، ويسهل قضاؤه، فأبسط الأجوبة تكفيه، وهذه السهولة هي مصدر كثير من الأغلاط، فيقع ضحيتها الإنسان دون أن يعي ذلك.(٤-;-) الألفاظ والصيغ والصور: الألفاظ والصيغ يعُدهُا لوبون من أكثر العوامل توليدًا للآراء والمعتقدات، وهي لما فيها من قدرة رهيبة قد أوجبت هلاك أناس أكثر من الذين قتلتهم المدافع، وما في الألفاظ من قدرة فناشئ عن أنها توقظ في المرء مشاعر دالة عليها. (٥-;-) الأوهام: تكتنفنا الأوهام منذ عهد الطفولة حتى الموت، فنحن لا نعيش إلا بالأوهام، ولا نتبع سوى الأوهام، وبأوهام الحب والحقد والحرص والفخر نحافظ على قوة السير والحركة فينا غافلين عن قسوة المصير، فلو تأنينا قليلا لربما سنتحاشى الوهم، وسندرك إننا نسير في طريق غير لاحِب.(٦-;-) الضرورة: يوجد فوق أهواء المشترعين الذين لا يفتأون يسنُّون القوانين في سبيل إصلاح المجتمع سيد قاهر؛ يعني: الضرورة، فالضرورة تمثل القدر القديم الذي كانت الآلهة نفسها مكرهة على الخضوع له. ويشير لوبون، في مكان آخر من كتابه المذكور إلى إنّ الواقع يثبت أن المعتقد، سياسيًّا كان أم دينيًّا أم فنيًّا أم اجتماعيًّا لا يثبت منه سوى اسمه. وعلى هذا فإن المعتقدات تضطر إلى التحوّل لتلتئم بالتقلب الذي يطرأ على نفسية أتباعها والبيئات التي تتسرب فيها، والتحوّل المذكور يقع ببطء، ولكن متى تراكم هذا التحول بتعاقب الأزمنة بدا للعين أنه لا صلة بين نصوص الكتب أيام وضعها وبين تطبيقها على العمل عند تمام ذلك التراكم. يعني هناك فجوة وتباين بين النظريات، التي جاءت في تلك الكتب، وبين الو ......
#مفهوم
#الدين
#جوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743295
الحوار المتمدن
داود السلمان - مفهوم الدين لدى جوستاف لوبون(1)
داود السلمان : مفهوم الدين لدى جوستاف لوُبون 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الإيمان الديني بحسب لوبون، كما ذكرنا آنفا، يأتي تلقيني أو تقليدي، أي يقلد الأبن ابيه ويأخذ عنه معتقده. وبهذا يؤكد لوبون بأن الايمان لا يمكن أن يكون عقلي، لأن قضايا الدين لا تنسجم و العقل. لذلك يتساءل لوبون في كتابه "فلسفة التاريخ" يتساءل تساؤل نفي بقوله: هل يستطيع معتقدٌ دينيٌّ أوهنه الزمن أن يتحوَّل إلى معتقدٍ عقلي؟. يقول ولا يأتي التاريخ بغير مثالٍ على مثل هذا التحوُّل، وهذا هو الذي أتمَّته البروتستانيَّة عندما اتخذت الطور العقلي كما يُسمَّى، فقد رُفِضَ في تطوُّر النصرانية الأخير هذا مبدأ وجود إلهٍ يدع ابنه يهلك في الآلام تكفيرًا عن خطايا مخلوقاته، وقد أضاع يسوع أصله الإلهي وعاد لا يُعَدُّ غير معلِّمٍ بَشَّرَ بحقائق نافعة. والنصرانية بعد أن تحوَّلَتْ على هذا الوجه عادت لا تكون دينًا في الحقيقة، وصارت لا تلائم الرغائب الوجدية في النفوس التي تُقلقها الحاجة إلى الإيمان بعالمٍ قادمٍ أكثر صلاحًا. ومع ذلك كما يرى لوبون، فأنّ المعتقدات الدينية لا يمكن أن تهزها اكبر الزلازل والصواعق العنفية والاضطهادية، أن تزلزلها، بل على العكس من ذلك تمامًا، إنها ظلت شامخة تناطح جميع القوى التي وقفت ازاءها. ويضيف وما كان أشدُّ الاضطهادات ليزلزل المعتقدات، وما كانت الاضطهادات لتؤدي إلى غير تقويتها، وقد أتيتُ "أي لوبون" بأمثلةٍ بارزةٍ على أوائل الإصلاح الديني. ولو دُعِيَ الشيوعيُّون في بُقعةٍ ما من بقاع العالم إلى مكابدة العذاب الذي فرضه نِيرون على النصارى لاتَّسع نِطاق الإيمان الشيوعي بأسرع مما يتَّفق له اليوم لا ريب. ولوبون لا يدري أنّ الشيوعية اليوم منتشرة بكثير من بلدان العالم، منها كوريا الشمالية والصين وروسيا، على سبيل المثال. وقد لخصّ لنا لوبون المبادئ النفسية التي تُسيطر على نشوء المعتقدات، سواء أدينيةً كانت أم سياسية أم اجتماعية:(١-;-) إن الحاجة إلى معتقدٍ لتوجيه الأفكار والسَّيْر هو من التجبُّر والقوة، كالجوع والحب.(٢-;-) إن الإنسان وإن كان يُغيِّر اسم آلهته أحيانًا، يستمر على السيطرة عليه ما سيطر عليه دائمًا من العوامل الوجدية.(٣-;-) يميل الإنسان العصري إلى استبداله بالألوهيَّات الشخصية السابقة عقائد وصِيَغًا عُزِيَ إليها ما لهذه الألوهيَّات من قدرةٍ سحرية، وما تنطوي عليه هذه العقائد الجديدة من صحةٍ ليس أعظم مما تنطوي عليه المعتقدات القديمة على العموم.(٤-;-) لا تقوم المعتقدات الدينية والمعتقدات السياسية ذات الشكل الديني على العقل، ولا يمكن أن تزول بالعقل.(٥-;-) تقوم المعتقدات بالتلقين المشتق من النفوذ والتوكيد والتكرار، وتُعَدُّ العدوى النفسية أهمَّ وسيلةٍ لانتشارها. ويختم بقوله: ويمكن أن يُقال كنتيجةٍ إن نفوذ الأشباح الإلهية التي عَمَرَت السماء، وإن نفوذ الأوهام التي تميل اليوم إلى القيام مقامها، مما يدلُّ على كَون غير الحقيقي يُمثِّل في التاريخ دورًا له من الأهمية ما للحقيقي، فبتأثير غير الحقيقي ظهرت حضاراتٌ عظيمة من العدم وآلت أخرى إلى العدم، فغير الحقيقي أنعم على الإنسان بوهمٍ في السعادة الأبدية التي لا تمنحه الطبيعة القاسية إيَّاها، ولولا قدرته لظلَّت البشرية غائصة في وحشيةٍ خالدة. ......
#مفهوم
#الدين
#جوستاف
#لوُبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743350
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الإيمان الديني بحسب لوبون، كما ذكرنا آنفا، يأتي تلقيني أو تقليدي، أي يقلد الأبن ابيه ويأخذ عنه معتقده. وبهذا يؤكد لوبون بأن الايمان لا يمكن أن يكون عقلي، لأن قضايا الدين لا تنسجم و العقل. لذلك يتساءل لوبون في كتابه "فلسفة التاريخ" يتساءل تساؤل نفي بقوله: هل يستطيع معتقدٌ دينيٌّ أوهنه الزمن أن يتحوَّل إلى معتقدٍ عقلي؟. يقول ولا يأتي التاريخ بغير مثالٍ على مثل هذا التحوُّل، وهذا هو الذي أتمَّته البروتستانيَّة عندما اتخذت الطور العقلي كما يُسمَّى، فقد رُفِضَ في تطوُّر النصرانية الأخير هذا مبدأ وجود إلهٍ يدع ابنه يهلك في الآلام تكفيرًا عن خطايا مخلوقاته، وقد أضاع يسوع أصله الإلهي وعاد لا يُعَدُّ غير معلِّمٍ بَشَّرَ بحقائق نافعة. والنصرانية بعد أن تحوَّلَتْ على هذا الوجه عادت لا تكون دينًا في الحقيقة، وصارت لا تلائم الرغائب الوجدية في النفوس التي تُقلقها الحاجة إلى الإيمان بعالمٍ قادمٍ أكثر صلاحًا. ومع ذلك كما يرى لوبون، فأنّ المعتقدات الدينية لا يمكن أن تهزها اكبر الزلازل والصواعق العنفية والاضطهادية، أن تزلزلها، بل على العكس من ذلك تمامًا، إنها ظلت شامخة تناطح جميع القوى التي وقفت ازاءها. ويضيف وما كان أشدُّ الاضطهادات ليزلزل المعتقدات، وما كانت الاضطهادات لتؤدي إلى غير تقويتها، وقد أتيتُ "أي لوبون" بأمثلةٍ بارزةٍ على أوائل الإصلاح الديني. ولو دُعِيَ الشيوعيُّون في بُقعةٍ ما من بقاع العالم إلى مكابدة العذاب الذي فرضه نِيرون على النصارى لاتَّسع نِطاق الإيمان الشيوعي بأسرع مما يتَّفق له اليوم لا ريب. ولوبون لا يدري أنّ الشيوعية اليوم منتشرة بكثير من بلدان العالم، منها كوريا الشمالية والصين وروسيا، على سبيل المثال. وقد لخصّ لنا لوبون المبادئ النفسية التي تُسيطر على نشوء المعتقدات، سواء أدينيةً كانت أم سياسية أم اجتماعية:(١-;-) إن الحاجة إلى معتقدٍ لتوجيه الأفكار والسَّيْر هو من التجبُّر والقوة، كالجوع والحب.(٢-;-) إن الإنسان وإن كان يُغيِّر اسم آلهته أحيانًا، يستمر على السيطرة عليه ما سيطر عليه دائمًا من العوامل الوجدية.(٣-;-) يميل الإنسان العصري إلى استبداله بالألوهيَّات الشخصية السابقة عقائد وصِيَغًا عُزِيَ إليها ما لهذه الألوهيَّات من قدرةٍ سحرية، وما تنطوي عليه هذه العقائد الجديدة من صحةٍ ليس أعظم مما تنطوي عليه المعتقدات القديمة على العموم.(٤-;-) لا تقوم المعتقدات الدينية والمعتقدات السياسية ذات الشكل الديني على العقل، ولا يمكن أن تزول بالعقل.(٥-;-) تقوم المعتقدات بالتلقين المشتق من النفوذ والتوكيد والتكرار، وتُعَدُّ العدوى النفسية أهمَّ وسيلةٍ لانتشارها. ويختم بقوله: ويمكن أن يُقال كنتيجةٍ إن نفوذ الأشباح الإلهية التي عَمَرَت السماء، وإن نفوذ الأوهام التي تميل اليوم إلى القيام مقامها، مما يدلُّ على كَون غير الحقيقي يُمثِّل في التاريخ دورًا له من الأهمية ما للحقيقي، فبتأثير غير الحقيقي ظهرت حضاراتٌ عظيمة من العدم وآلت أخرى إلى العدم، فغير الحقيقي أنعم على الإنسان بوهمٍ في السعادة الأبدية التي لا تمنحه الطبيعة القاسية إيَّاها، ولولا قدرته لظلَّت البشرية غائصة في وحشيةٍ خالدة. ......
#مفهوم
#الدين
#جوستاف
#لوُبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743350
الحوار المتمدن
داود السلمان - مفهوم الدين لدى جوستاف لوُبون(2)
داود السلمان : الثورة الفرنسية كما يراها غوستاف لوبون
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان غوستاف لوبون لا يريد أن يكون تقليديًا، وهو يكتب عن الثورة الفرنسيّة، بل الصحيح هو لم يتناولها سردًا تاريخيًا، كما فعل غيره ممن تناولها من المؤرخين، بل حللها لوبون من الناحيّة النفسيّة، وسلط الضوء على هذا الجانب، على اعتبار لوبون عالم نفس، أضافة إلى محلل وعالم اجتماع. لوبون يُعدَّ أفضل من كتب عن الثورة الفرنسية: تحليلا سيكولوجيا أطّره باطار تاريخي. فكتابه "تاريخ الثورات والثورة الفرنسية" هو كتاب بحث فيه لوبون النواحي النفسيّة لتلك الثورة، التي اصبحت فيما بعد ثورة مثاليّة حذت حذوها معظم أوروبا، فنجحت ثوراتهم تلك، وتخلصوا من الطواغيت الذين كانوا جاثمين على صدور شعوبهم، حيث التجويع والاضطهاد والتخلف، ونشر الفساد بكافة أشكاله. وبنجاح الثورات تلك، اشاعت ثقافة العمل والانتاج العلمي والادبي والثقافي والاجتماعي، فضلا عن التطور الذي شدته أوروبا ونهضت في الجانب الاقتصادي، الذي هو ديمومة الشعوب ومصدر نهوضها وتقدمها. بعد أن كانت اوروبا، قبل الثورات، تعيش عصور التخلف والظلام، وانعدام الحرية الفكرية، وغير ذلك. يقول لوبون، وهو بصدد تحليلها تاريخيًا: إنّ الثورة الفرنسية من الوقائع التي كان يظهر أن درسها تمَّ، فهي بعد أن بحث فيها كثير من المؤلفين، وعمَّ القول بأنها أوضحت إيضاحًا كاملًا، وأنه لم يبقَ سوى تعديل بعض تفاصلها، أخذ يتردد أشد المدافعين عنها في أحكامهم فيها، وهكذا أصبح كثير من الحقائق القديمة موضعًا للأخذ والرد، وصار الإيمان بعدد كبير من المذاهب المقدسة مزعزعًا، وما كُتب أخيرًا عن الثورة الفرنسية قد كشف القناع عن تلك الشكوك، والرِّيَب. ويرى لوبون هنالك أسباب كثيرة أوجبت إعادة النظر في ذلك التاريخ المحزن، ومنها أن الزمان سكَّن ثوران النفوس، وأن كثيرًا من الوثائق أخذ يخرج من الخزائن، وأن الناس صاروا يعلمون كيف يشرحونها بحرية تامة. يقول ولعلَّ علم النفس الحديث هو الذي سيؤثر أكثر من كل شيء في أفكارنا، معينًا إيانا على العلم بروح الرجال وعوامل سيرهم، ونخص بالذكر من اكتشافاته، التي يمكن أن يستعين بها التاريخ، المؤثرات الإرثية، والسُّنن المسيرة للجماعات، والعدوَى النفسية، وكيفية نشوء المعتقدات نشوءًا غير شعوري وتمييز أنواع المنطق المختلفة. كي نحصل على نتائج موائمة تخص هذه الثورة، ونخرج بحصيلة هي ثمار تلك الجهود، التي من المؤمل أن نتخذها كمعيار. ويعد لوبون أنّه من الحقُّ أن هذه التطبيقات العلمية التي اتخذناها في هذا المؤلَّف لم يُنتفع بها حتى الآن، فلا يزال المؤرخون مكتفين بدرس الوثائق، على أن ما ذكرناه يكفي لإلقاء ما أشرتُ إليه من الشكوك والشُّبُهات في نفوسهم. لهذا يرى لوبون أنّ ثمة مآخذ على الثورة الفرنسية، تناول هذه المآخذ بعض ممن كتب بشأن هذه الثورة. فبعض من هؤلاء من قلل من شأن الثورة، واعتبروها ثورة لم تنهض بحق الإنسان كإنسان، وإنما هي ثورة لأجل الثورة، وقال آخر عنها أنها ثورة ضد المعتقدات، وضد الدين، ووصفها ثالث بأنها ثورة الهدف منها اشاعة روح الفوضى في المجتمع الفرنسي. ويذكر لوبون أنصارُ الثورة الفرنسية وأعداؤُها يرون في الغالب أن الحوادث الثورية تقعُ قضاءً وقدرًا، قال إميل أوليڤ-;-يه في كتاب «الثورة الفرنسية»: «لا يقدر أحدٌ أن يقاوم الثورات، فالإنسان عاجز عن تبديل العناصر ومنع وقوع الحوادث الناشئة عن طبيعة الأحوال»، وقال تاين: «كان سَيْرُ الأفكار والحوادث عند افتتاح مجلس النواب - أي في بدء الثورة الفرنسية - أمرًا مقدرًا، فكل إنسان يحمل مستقبله وتاريخه من غير أن يَعْلَم»، وقال مسيو سُوريل: «إن ......
#الثورة
#الفرنسية
#يراها
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750390
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان غوستاف لوبون لا يريد أن يكون تقليديًا، وهو يكتب عن الثورة الفرنسيّة، بل الصحيح هو لم يتناولها سردًا تاريخيًا، كما فعل غيره ممن تناولها من المؤرخين، بل حللها لوبون من الناحيّة النفسيّة، وسلط الضوء على هذا الجانب، على اعتبار لوبون عالم نفس، أضافة إلى محلل وعالم اجتماع. لوبون يُعدَّ أفضل من كتب عن الثورة الفرنسية: تحليلا سيكولوجيا أطّره باطار تاريخي. فكتابه "تاريخ الثورات والثورة الفرنسية" هو كتاب بحث فيه لوبون النواحي النفسيّة لتلك الثورة، التي اصبحت فيما بعد ثورة مثاليّة حذت حذوها معظم أوروبا، فنجحت ثوراتهم تلك، وتخلصوا من الطواغيت الذين كانوا جاثمين على صدور شعوبهم، حيث التجويع والاضطهاد والتخلف، ونشر الفساد بكافة أشكاله. وبنجاح الثورات تلك، اشاعت ثقافة العمل والانتاج العلمي والادبي والثقافي والاجتماعي، فضلا عن التطور الذي شدته أوروبا ونهضت في الجانب الاقتصادي، الذي هو ديمومة الشعوب ومصدر نهوضها وتقدمها. بعد أن كانت اوروبا، قبل الثورات، تعيش عصور التخلف والظلام، وانعدام الحرية الفكرية، وغير ذلك. يقول لوبون، وهو بصدد تحليلها تاريخيًا: إنّ الثورة الفرنسية من الوقائع التي كان يظهر أن درسها تمَّ، فهي بعد أن بحث فيها كثير من المؤلفين، وعمَّ القول بأنها أوضحت إيضاحًا كاملًا، وأنه لم يبقَ سوى تعديل بعض تفاصلها، أخذ يتردد أشد المدافعين عنها في أحكامهم فيها، وهكذا أصبح كثير من الحقائق القديمة موضعًا للأخذ والرد، وصار الإيمان بعدد كبير من المذاهب المقدسة مزعزعًا، وما كُتب أخيرًا عن الثورة الفرنسية قد كشف القناع عن تلك الشكوك، والرِّيَب. ويرى لوبون هنالك أسباب كثيرة أوجبت إعادة النظر في ذلك التاريخ المحزن، ومنها أن الزمان سكَّن ثوران النفوس، وأن كثيرًا من الوثائق أخذ يخرج من الخزائن، وأن الناس صاروا يعلمون كيف يشرحونها بحرية تامة. يقول ولعلَّ علم النفس الحديث هو الذي سيؤثر أكثر من كل شيء في أفكارنا، معينًا إيانا على العلم بروح الرجال وعوامل سيرهم، ونخص بالذكر من اكتشافاته، التي يمكن أن يستعين بها التاريخ، المؤثرات الإرثية، والسُّنن المسيرة للجماعات، والعدوَى النفسية، وكيفية نشوء المعتقدات نشوءًا غير شعوري وتمييز أنواع المنطق المختلفة. كي نحصل على نتائج موائمة تخص هذه الثورة، ونخرج بحصيلة هي ثمار تلك الجهود، التي من المؤمل أن نتخذها كمعيار. ويعد لوبون أنّه من الحقُّ أن هذه التطبيقات العلمية التي اتخذناها في هذا المؤلَّف لم يُنتفع بها حتى الآن، فلا يزال المؤرخون مكتفين بدرس الوثائق، على أن ما ذكرناه يكفي لإلقاء ما أشرتُ إليه من الشكوك والشُّبُهات في نفوسهم. لهذا يرى لوبون أنّ ثمة مآخذ على الثورة الفرنسية، تناول هذه المآخذ بعض ممن كتب بشأن هذه الثورة. فبعض من هؤلاء من قلل من شأن الثورة، واعتبروها ثورة لم تنهض بحق الإنسان كإنسان، وإنما هي ثورة لأجل الثورة، وقال آخر عنها أنها ثورة ضد المعتقدات، وضد الدين، ووصفها ثالث بأنها ثورة الهدف منها اشاعة روح الفوضى في المجتمع الفرنسي. ويذكر لوبون أنصارُ الثورة الفرنسية وأعداؤُها يرون في الغالب أن الحوادث الثورية تقعُ قضاءً وقدرًا، قال إميل أوليڤ-;-يه في كتاب «الثورة الفرنسية»: «لا يقدر أحدٌ أن يقاوم الثورات، فالإنسان عاجز عن تبديل العناصر ومنع وقوع الحوادث الناشئة عن طبيعة الأحوال»، وقال تاين: «كان سَيْرُ الأفكار والحوادث عند افتتاح مجلس النواب - أي في بدء الثورة الفرنسية - أمرًا مقدرًا، فكل إنسان يحمل مستقبله وتاريخه من غير أن يَعْلَم»، وقال مسيو سُوريل: «إن ......
#الثورة
#الفرنسية
#يراها
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750390
الحوار المتمدن
داود السلمان - الثورة الفرنسية كما يراها غوستاف لوبون
داود السلمان : غوُستاف لوبون: الدعائم النفسيّة للتعليم
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يؤكد لوبون، في كتابه "روح التربية" التي نشرته "مؤسسة أُقرأ" وبترجمة عميد الأدب العربي طه حسين، يؤكد بأنّ ثمة دعائم نفسية للتعليم، إذا طبقنا هذه التعاليم وسرنا على نهجها، فسيصبح لدينا تعليم ناجح، ومؤسسات تربية قدوة يمكن أن نحتذى بها، ويوضّح ذلك بالنقاط التالية:(1)النظرية النفسية للتربية والتعليم: تحويل الشعوري إلى لاشعوري يختصر لوبون القواعد الأساسية النفسية للتربية والتعليم في صيغة واحدة كما يقول، وهي أن التربية هي الفنّ الذي يعين على تحويل الشعوري إلى لا شعوري. ويؤكد إذا استحال الشعوري إلى لاشعوري بعث في النفس حركة لاإرادية متصلة، وإنما السبيل إلى هذه الغاية - وهي تحويل الشعوري إلى لاشعوري - هو قانون تنادي الخواطر، فيجب على المربي أن يحدث في نفس الطفل خواطر ينادي بعضها بعضًا يشعر بها الطفل في أول الأمر ثم تصبح جزءًا لا شعوريًّا من نفسه، ومهما يكن الشيء الذي تريد أن تعلمه للطفل سواء أكان لغة أو فن اصطناع الدراجة أو ركوب الخيل أو التوقيع على البيانو، فالحركة الآلية واحدة، وهي تحويل الشعوري إلى لاشعوري بواسطة تنادي الخواطر الذي يخلق الحركة اللاإرادية. ويضيف وإنما ينمى هذا اللاشعوري بإيجاد الحركة اللاإرادية، وهذه الحركة إذا تكررت أصبحت عادة؛ فإذا تكررت في أجيالٍ مختلفة أصبحت خلقًا مكونًا للجنس، وعمل المُربي هو التأثير في هذه الحركة اللاإرادية، بحيث يقويها إن كانت نافعة ويضعفها أو يزيلها إن كانت سيئة، فنحن إذن نكاد نكون المؤثر اللاشعوري في حياتنا، ولكننا متى كوناه عجزنا عن التأثير فيه فأصبح مسيطرًا على حياتنا، وإنما توجد هذه الحركة اللاإرادية بواسطة خواطر متكلفة يدعو بعضها بعضًا، ذلك شأن الطفل حين يتعلم المشي، وشأن الشاب إذا تعلم التوقيع على البيانو أو أي فن يدوي آخر. وليس من شك، كما يرى، في أن الحركة اللاإرادية التي تخلقها التربية ليست من القوة بمكان الحركة اللاإرادية التي بعُد بها العهد. ومن هنا كان أثر التربية ضعيفًا في تغيير الأخلاق والعادات التي توارثتها الجماعات والأجناس، فإذا لم تتكرر هذه الحركات اللاإرادية التي خلقتها التربية ضعفت ثم انمحت؛ لأنها أثر من آثار العادة، فإذا ذهبت العادة ذهبت معها. ومن هنا نجد الفارس والموسيقي كليهما معني بفنه يمرن نفسه فيه من وقتٍ إلى آخر؛ حتى لا ينساه ولا يجهله. ومن الظاهر أن بعض الحركات اللاإرادية قد يمانع بعضها الآخر، وأن إرادة قوية قد تستطيع ضبط هذه الحركات، فإذا أدنى إنسانٌ يده من عين إنسان آخر أغمضت هذه العين بحكم حركة لاإرادية، ولكن شيئًا من التمرين الإرادي يمكِّن الإنسان من أن يُبقي عينه مفتوحة دون أن يغمضها. ويوضّح والغاية العظمى التي ترمي إليها التربية إنما هي تنظيم الحركات اللاإرادية الموروثة. فكثير من الناس لا يزالون كما كانت آباؤهم في العصور الأولى خاضعين لهذه الحركات اللاإرادية يستجيبون لها دون نظام ولا تفكير، فهم كالسوداني الذي يبيع غطاءه صباحًا بكأس من الخمر ليشتريه إذا أقبل الليل وأقبل معه البرد. فلا بد إذن من تنظيم هذه الحركات تنظيمًا داخليًّا نفسيًّا، وقد وصل إلى هذا التنظيم ناس قليلون ولكن الكثرة المطلقة من النوع الإنساني لا تزال بعيدة عنه، فأما هؤلاء الذين يستطيعون تنظيم حركاتهم اللاإرادية فهم يكتفون بما لهم من بُعد النظر وحسن التدبر عن القوانين التي تنظم هذه الحركات تنظيمًا خارجيًّا، هم يضبطون أنفسهم بأنفسهم بينما غيرهم لا يضبطه إلا القانون، وظاهر أن الجماعات التي تقوم على خوف الشرطة لا قيمة لها.(2) أثر قانون تنادي الخواطر في تكوين بعض الغرائز وخصال الشع ......
#غوُستاف
#لوبون:
#الدعائم
#النفسيّة
#للتعليم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750471
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يؤكد لوبون، في كتابه "روح التربية" التي نشرته "مؤسسة أُقرأ" وبترجمة عميد الأدب العربي طه حسين، يؤكد بأنّ ثمة دعائم نفسية للتعليم، إذا طبقنا هذه التعاليم وسرنا على نهجها، فسيصبح لدينا تعليم ناجح، ومؤسسات تربية قدوة يمكن أن نحتذى بها، ويوضّح ذلك بالنقاط التالية:(1)النظرية النفسية للتربية والتعليم: تحويل الشعوري إلى لاشعوري يختصر لوبون القواعد الأساسية النفسية للتربية والتعليم في صيغة واحدة كما يقول، وهي أن التربية هي الفنّ الذي يعين على تحويل الشعوري إلى لا شعوري. ويؤكد إذا استحال الشعوري إلى لاشعوري بعث في النفس حركة لاإرادية متصلة، وإنما السبيل إلى هذه الغاية - وهي تحويل الشعوري إلى لاشعوري - هو قانون تنادي الخواطر، فيجب على المربي أن يحدث في نفس الطفل خواطر ينادي بعضها بعضًا يشعر بها الطفل في أول الأمر ثم تصبح جزءًا لا شعوريًّا من نفسه، ومهما يكن الشيء الذي تريد أن تعلمه للطفل سواء أكان لغة أو فن اصطناع الدراجة أو ركوب الخيل أو التوقيع على البيانو، فالحركة الآلية واحدة، وهي تحويل الشعوري إلى لاشعوري بواسطة تنادي الخواطر الذي يخلق الحركة اللاإرادية. ويضيف وإنما ينمى هذا اللاشعوري بإيجاد الحركة اللاإرادية، وهذه الحركة إذا تكررت أصبحت عادة؛ فإذا تكررت في أجيالٍ مختلفة أصبحت خلقًا مكونًا للجنس، وعمل المُربي هو التأثير في هذه الحركة اللاإرادية، بحيث يقويها إن كانت نافعة ويضعفها أو يزيلها إن كانت سيئة، فنحن إذن نكاد نكون المؤثر اللاشعوري في حياتنا، ولكننا متى كوناه عجزنا عن التأثير فيه فأصبح مسيطرًا على حياتنا، وإنما توجد هذه الحركة اللاإرادية بواسطة خواطر متكلفة يدعو بعضها بعضًا، ذلك شأن الطفل حين يتعلم المشي، وشأن الشاب إذا تعلم التوقيع على البيانو أو أي فن يدوي آخر. وليس من شك، كما يرى، في أن الحركة اللاإرادية التي تخلقها التربية ليست من القوة بمكان الحركة اللاإرادية التي بعُد بها العهد. ومن هنا كان أثر التربية ضعيفًا في تغيير الأخلاق والعادات التي توارثتها الجماعات والأجناس، فإذا لم تتكرر هذه الحركات اللاإرادية التي خلقتها التربية ضعفت ثم انمحت؛ لأنها أثر من آثار العادة، فإذا ذهبت العادة ذهبت معها. ومن هنا نجد الفارس والموسيقي كليهما معني بفنه يمرن نفسه فيه من وقتٍ إلى آخر؛ حتى لا ينساه ولا يجهله. ومن الظاهر أن بعض الحركات اللاإرادية قد يمانع بعضها الآخر، وأن إرادة قوية قد تستطيع ضبط هذه الحركات، فإذا أدنى إنسانٌ يده من عين إنسان آخر أغمضت هذه العين بحكم حركة لاإرادية، ولكن شيئًا من التمرين الإرادي يمكِّن الإنسان من أن يُبقي عينه مفتوحة دون أن يغمضها. ويوضّح والغاية العظمى التي ترمي إليها التربية إنما هي تنظيم الحركات اللاإرادية الموروثة. فكثير من الناس لا يزالون كما كانت آباؤهم في العصور الأولى خاضعين لهذه الحركات اللاإرادية يستجيبون لها دون نظام ولا تفكير، فهم كالسوداني الذي يبيع غطاءه صباحًا بكأس من الخمر ليشتريه إذا أقبل الليل وأقبل معه البرد. فلا بد إذن من تنظيم هذه الحركات تنظيمًا داخليًّا نفسيًّا، وقد وصل إلى هذا التنظيم ناس قليلون ولكن الكثرة المطلقة من النوع الإنساني لا تزال بعيدة عنه، فأما هؤلاء الذين يستطيعون تنظيم حركاتهم اللاإرادية فهم يكتفون بما لهم من بُعد النظر وحسن التدبر عن القوانين التي تنظم هذه الحركات تنظيمًا خارجيًّا، هم يضبطون أنفسهم بأنفسهم بينما غيرهم لا يضبطه إلا القانون، وظاهر أن الجماعات التي تقوم على خوف الشرطة لا قيمة لها.(2) أثر قانون تنادي الخواطر في تكوين بعض الغرائز وخصال الشع ......
#غوُستاف
#لوبون:
#الدعائم
#النفسيّة
#للتعليم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750471
الحوار المتمدن
داود السلمان - غوُستاف لوبون: الدعائم النفسيّة للتعليم
داود السلمان : غوستاف لوبون: تفاسير التاريخ المختلفة
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (1) مبادئ التاريخ الروائية واللاهوتية والفلسفية يقول لوبون كان قدماء المؤرخين كهيرودُوتس قليلي الاكتراث لصحة الحوادث، وكان شأنهم مقتصرًا على استنساخ ما يسمعون من أقاصيص، وكانت هذه الأقاصيص تتألَّف حصرًا من ذكرياتٍ باقيةٍ في ذاكرة الناس والتاريخ إلى وقتٍ حديث، تألَّف من شهادة المعاصرين فقط. ولوبون هنا يتحدث عن تاريخ الغرب، وأما تاريخ العرب والمسلمين فهو يشبه ذلك إلى حدٍ ما، بل الصحيح أنّ تاريخ المسلمين كُتب بحوالي قرنين بعد وفاة النبي، وهو ما اطلقوا عليه بعصر التدوين، لذلك فقد انتاب هذا التاريخ شوائب كثيرة، ونقد لاذع من الدارسين لهذا التاريخ، فعدَّ بعضهم أنّه لا يعوّل عليه، وهنا لا نريد أن نتطرق إلى هذا الموضوع، فقد يأتي في زمانه ومكانه في بحوث لاحقة. وإذا كان التاريخ، كما يرى لوبون، مملوءًا إبهامًا وتفاسيرَ وهمية فلأنه ليس في الحقيقة غير تعبيرٍ باطنيٍّ عن بعض الحوادث الوجدية التي تتألَّف الحياة من مجموعها، فدراسة الحياة أمرٌ ضروريٌّ لفهم التاريخ؛ ولذلك رأينا أن نتكلم في هذا الكتاب عن السنن التي تسيطر عليه، والكلام للمؤلف. ويُعرّف التاريخ بأنّه قصص لبعض مظاهر الحياة يصدر عن منطقةٍ حافلةٍ بالأسرار دائمًا، وذلك لأن جميع الحادثات المترجِّحة بين تكوين خليةٍ بسيطةٍ ونمو الفكر الدماغي تظلُّ غير مدركةٍ من هذه الناحية، فيتعذر صوغ فرضيةٍ لتفسيرها، ويفوق إدراك حياة أحقر عضوٍ وسائل الذكاء كثيرًا. "ودراسة مثل هذا التطور تحتمل مرحلتين مختلفتين، ففي الأولى تُحَقَّق الحوادث فقط، وهي تُدْرَك في الثانية، ودرجات المعرفة المختلفة هذه تُلاحَظ بسهولةٍ في سواء الفكر الحديث، ولا بد له من القول ببعض الإيضاحات التي لا يمكنه إدراكها بعدُ، ومن ذلك مثلًا: انتشار فكرة كون دائم التحوُّل، فلا يوجد له أولٌ ولا حد ولا آخر، وتُضاف إلى الأبدية القائمة أمامنا، والسهل إدراكها نسبيًّا، أبديةٌ قائمةٌ وراءنا فيلوح أن النفس ملزمةٌ بقبولها، ولكن من غير أن تتمثَّلها، وتقوم الهندسة نفسها على تعريفاتٍ أُلزم العقل بقبولها من غير أن يُدركها، كما أثبت ذلك منذ زمنٍ طويل". فتثبت هناك تشويهات حماسية في جُل الحوادث، فيعتقد لوبون وبالتشويهات الحماسية والمسرحية ننال وهم حقيقةٍ يعرف المؤرخ الفيلسوف جيدًا أنه لا يستطيع بلوغها. وعليه، لوبون يرى إنّ من الواضح أن المؤرخ كلما كان متفنِّنًا قلَّ تدقيقه، فالواقع أن عيانه الشخصي البالغ الشدة يقوم مقام الحقائق، ويكفي عددٌ قليلٌ من المبادئ غير الثابتة لتزويد خياله. ويدل هذا الدور الخصيب الذي يمارسه الخيال في الأقاصيص التاريخية على السبب في كون إدراك الحادث عينه يختلف باختلاف المؤرخين تبعًا لمبادئ كل زمن. لذلك، بحسب المؤلف، تدل الكتب التاريخية التي أُلِّفَتْ في ذلك الزمن الطويل على درجة ما يمكن العوامل الدينية أن تؤثر به في أفكار الناس، وعلى مقدار بساطة المبدأ العامِّ عن الكون في ذلك الحين. إذ، وإلى وقتٍ قريب نسبيًّا، بحسب لوبون، كان على هذا الاعتقاد الصبياني فلاسفة فُضلاء. وقد ساق هذا الاعتقاد لبْنِتْز إلى أفكارٍ كثيرة التفاؤل، فكان يقول إن العالم بالغ الصلاح بحكم الضرورة؛ وذلك لأنه لا حدَّ لحكمة الرب وكرمه. ولهذا لم تأخذ مبادئ التاريخ اللاهوتية في الزوال إلا بعد أن أثبت تقدُّم العلم كون جميع حوادث العالم خاضعةً لسُننٍ وثيقة لا تعرف الهوى. وبالتالي يقول لوبون يَظهر أمرًا حقيقيًّا إذن كونُ التاريخ ينطوي على علل عامة، ثم على ما لا يُحصيه عدٌّ من العلل الصغيرة الاستثنائية التي يمكن أن تُشتقَّ من الأو ......
#غوستاف
#لوبون:
#تفاسير
#التاريخ
#المختلفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751166
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (1) مبادئ التاريخ الروائية واللاهوتية والفلسفية يقول لوبون كان قدماء المؤرخين كهيرودُوتس قليلي الاكتراث لصحة الحوادث، وكان شأنهم مقتصرًا على استنساخ ما يسمعون من أقاصيص، وكانت هذه الأقاصيص تتألَّف حصرًا من ذكرياتٍ باقيةٍ في ذاكرة الناس والتاريخ إلى وقتٍ حديث، تألَّف من شهادة المعاصرين فقط. ولوبون هنا يتحدث عن تاريخ الغرب، وأما تاريخ العرب والمسلمين فهو يشبه ذلك إلى حدٍ ما، بل الصحيح أنّ تاريخ المسلمين كُتب بحوالي قرنين بعد وفاة النبي، وهو ما اطلقوا عليه بعصر التدوين، لذلك فقد انتاب هذا التاريخ شوائب كثيرة، ونقد لاذع من الدارسين لهذا التاريخ، فعدَّ بعضهم أنّه لا يعوّل عليه، وهنا لا نريد أن نتطرق إلى هذا الموضوع، فقد يأتي في زمانه ومكانه في بحوث لاحقة. وإذا كان التاريخ، كما يرى لوبون، مملوءًا إبهامًا وتفاسيرَ وهمية فلأنه ليس في الحقيقة غير تعبيرٍ باطنيٍّ عن بعض الحوادث الوجدية التي تتألَّف الحياة من مجموعها، فدراسة الحياة أمرٌ ضروريٌّ لفهم التاريخ؛ ولذلك رأينا أن نتكلم في هذا الكتاب عن السنن التي تسيطر عليه، والكلام للمؤلف. ويُعرّف التاريخ بأنّه قصص لبعض مظاهر الحياة يصدر عن منطقةٍ حافلةٍ بالأسرار دائمًا، وذلك لأن جميع الحادثات المترجِّحة بين تكوين خليةٍ بسيطةٍ ونمو الفكر الدماغي تظلُّ غير مدركةٍ من هذه الناحية، فيتعذر صوغ فرضيةٍ لتفسيرها، ويفوق إدراك حياة أحقر عضوٍ وسائل الذكاء كثيرًا. "ودراسة مثل هذا التطور تحتمل مرحلتين مختلفتين، ففي الأولى تُحَقَّق الحوادث فقط، وهي تُدْرَك في الثانية، ودرجات المعرفة المختلفة هذه تُلاحَظ بسهولةٍ في سواء الفكر الحديث، ولا بد له من القول ببعض الإيضاحات التي لا يمكنه إدراكها بعدُ، ومن ذلك مثلًا: انتشار فكرة كون دائم التحوُّل، فلا يوجد له أولٌ ولا حد ولا آخر، وتُضاف إلى الأبدية القائمة أمامنا، والسهل إدراكها نسبيًّا، أبديةٌ قائمةٌ وراءنا فيلوح أن النفس ملزمةٌ بقبولها، ولكن من غير أن تتمثَّلها، وتقوم الهندسة نفسها على تعريفاتٍ أُلزم العقل بقبولها من غير أن يُدركها، كما أثبت ذلك منذ زمنٍ طويل". فتثبت هناك تشويهات حماسية في جُل الحوادث، فيعتقد لوبون وبالتشويهات الحماسية والمسرحية ننال وهم حقيقةٍ يعرف المؤرخ الفيلسوف جيدًا أنه لا يستطيع بلوغها. وعليه، لوبون يرى إنّ من الواضح أن المؤرخ كلما كان متفنِّنًا قلَّ تدقيقه، فالواقع أن عيانه الشخصي البالغ الشدة يقوم مقام الحقائق، ويكفي عددٌ قليلٌ من المبادئ غير الثابتة لتزويد خياله. ويدل هذا الدور الخصيب الذي يمارسه الخيال في الأقاصيص التاريخية على السبب في كون إدراك الحادث عينه يختلف باختلاف المؤرخين تبعًا لمبادئ كل زمن. لذلك، بحسب المؤلف، تدل الكتب التاريخية التي أُلِّفَتْ في ذلك الزمن الطويل على درجة ما يمكن العوامل الدينية أن تؤثر به في أفكار الناس، وعلى مقدار بساطة المبدأ العامِّ عن الكون في ذلك الحين. إذ، وإلى وقتٍ قريب نسبيًّا، بحسب لوبون، كان على هذا الاعتقاد الصبياني فلاسفة فُضلاء. وقد ساق هذا الاعتقاد لبْنِتْز إلى أفكارٍ كثيرة التفاؤل، فكان يقول إن العالم بالغ الصلاح بحكم الضرورة؛ وذلك لأنه لا حدَّ لحكمة الرب وكرمه. ولهذا لم تأخذ مبادئ التاريخ اللاهوتية في الزوال إلا بعد أن أثبت تقدُّم العلم كون جميع حوادث العالم خاضعةً لسُننٍ وثيقة لا تعرف الهوى. وبالتالي يقول لوبون يَظهر أمرًا حقيقيًّا إذن كونُ التاريخ ينطوي على علل عامة، ثم على ما لا يُحصيه عدٌّ من العلل الصغيرة الاستثنائية التي يمكن أن تُشتقَّ من الأو ......
#غوستاف
#لوبون:
#تفاسير
#التاريخ
#المختلفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751166
الحوار المتمدن
داود السلمان - غوستاف لوبون: تفاسير التاريخ المختلفة
داود السلمان : غوستاف لوبون وحضارة العرب
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يُعدِّ كتاب "حضارة العرب" من أوسع واغنى البحوث التي خاض فيها المفكر والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، حيث حمل هذا الكتاب غزارة نتاج كبير حول حضارة العرب، ورؤية واسعة من قبل المؤلف لما صاحبة تلك الحضارة العربية من سمات، نظر اليها الكاتب على أنها سمات تستحق البحث والتنقيب، ذلك لما امتازت به من انبثاق علوم لم تكن أوروبا قد عرفتها بعدُ. فأوروبا بحسب المؤلف أخذت عن العرب علومها التي هي بها اليوم قد تفوقت عن العرب والمسلمين، في كافة العلوم ومناحي الحياة الأخرى، بينما العرب ظلت تراوح في مكانها، لأسباب وعوامل كثيرة، أوعزها المؤلف لأسباب سياسيّة، وأخرى لتدخلات رجال الدين بالشأن السياسي، وهو نوع من خلط الأوراق. فضلا عن احتلال العرب والمسلمين لدول أوروبيّة تحت ذريعة ما اسموه بالفتوحات، هذه الفتوحات التي اعتبرها بعض الكتاب والمفكرين، بأنها كانت سبّة على العرب والمسلمين بدل أن تكون صفة حسنة. وهذه الطبعة التي بين أيدينا هي الطبعة الثالثة من منشورات "دار الرافدين" لسنة 2021 وبترجمة عادل زعيتر. تعرّض لوبون، في هذا الكتاب، إلى وصف شامل لتاريخ العرب، ولحضارتهم، حيث وصف البيئة التي عاشوا فيها، وهي التي تعرف بجزيرة العرب، وذكر تكوين الدولة العربية بقادة النبي محمد، وتعرّض الكاتب كذلك الى ما تُعرف بالفتوحات الإسلامية، وذكر طبائع ونظم العرب، وأحوال البادية، ولم يفته ذكر العلوم المختلفة التي كانت موجودة لدى العرب، والفنون والمعارف الأخرى والآداب والتجارة وفن العمارة، وعلوم الفلك والفلسفة والرياضيات، والتربية والأخلاق ..إلخ. وللمترجم مقدمة طويلة، ومهمة ذكر فيها ما طرحه المؤلف في هذا الكتاب بشكل عام والمسائل التي بحث فيها لوبون، واشاد بموقفه المنصف وهو سبر غور تاريخ العرب، واستخراج ما أوصفها زعيتر من كوز معرفية كانت مفخرة لدى العرب. يقول زعيتر في مقدمته لم يكن العرب، على رأي لوبون، من الأجلاف قبل الإسلام، وقد رأى أن السجايا الخُلقِيَّة للعرق العربي هي التي عيَّنَت اتجاهه، وأنه، وإن أمكن ظهور حضارة أمة ولغتها بغتة على مسرح التاريخ، لا يكون هذا إلا نتيجة نُضْج بطيء، وأن تطور الأشخاص والأمم والنُّظم والمعتقدات لا يتم إلا بالتدريج، وأن درجةَ التطور العالية التي تبدو للعيان لا تبلغ إلا بعد الصعود في درجات أخرَ، فإذا ما ظهرت أمةٌ ذاتُ حضارة راقية كانت هذه الحضارة ثمرةَ ماضٍ طويل، ورأى لوبون، أيضًا، أن جهل الناس لهذا الماضي الطويل لا يعنِي عدم وجوده، وأن الحضارة التي أقامها العرب في أقلِّ من مائة سنة، وهي من أنضر الحضارات التي عرفها التاريخ، ليس مما يأتي عفوًا، وأنه كان للعرب قبل الإسلام حضارة لم تكن دون حضارة الآشوريين والبابليين تقدمًا، وكان للعرب، عدا الآثار القليلة التي كُشف عنها، لغةٌ ناضجة وآداب راقية، وكان العربُ ذوي صِلات تجارية بأرقى أمم العالم عالمين بما يَتِمُّ خارج جزيرتهم، فالعربُ الذين هذا شأنهم كانوا، لا ريب، من ذوي القرائح التي لا تَتِم إلا بتوالي الوراثة وبثقافةٍ سابقة مستمرة، والعرب الذين صُقِلت أدمغتهم على هذا الوجه استطاعوا أن يُبدعوا حضارتهم الزاهرة بعد خروجهم من جزيرتهم في مدة قصيرة. ويضيف زعيتر وإنّ لوبون أكثر، في مواضع كثيرةٍ، من ذكر الأمثلة على تسامح العرب ورأفتهم بالمغلوبين، ومن ذلك "أن العرب حاصروا الإسكندرية حصارًا دام أربعة عشر شهرًا، وقُتِل في اثنائه ثلاثةٌ وعشرون ألف جندي من العرب، وأن عمرو بن العاص كان سمحًا رحيمًا نحو أهل الإسكندرية مع تلك الخسارة التي أصيب بها العرب، ولم يَقْسُ عليهم، وصنع ما يَكْسِب به قلوبهم، ......
#غوستاف
#لوبون
#وحضارة
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751844
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يُعدِّ كتاب "حضارة العرب" من أوسع واغنى البحوث التي خاض فيها المفكر والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، حيث حمل هذا الكتاب غزارة نتاج كبير حول حضارة العرب، ورؤية واسعة من قبل المؤلف لما صاحبة تلك الحضارة العربية من سمات، نظر اليها الكاتب على أنها سمات تستحق البحث والتنقيب، ذلك لما امتازت به من انبثاق علوم لم تكن أوروبا قد عرفتها بعدُ. فأوروبا بحسب المؤلف أخذت عن العرب علومها التي هي بها اليوم قد تفوقت عن العرب والمسلمين، في كافة العلوم ومناحي الحياة الأخرى، بينما العرب ظلت تراوح في مكانها، لأسباب وعوامل كثيرة، أوعزها المؤلف لأسباب سياسيّة، وأخرى لتدخلات رجال الدين بالشأن السياسي، وهو نوع من خلط الأوراق. فضلا عن احتلال العرب والمسلمين لدول أوروبيّة تحت ذريعة ما اسموه بالفتوحات، هذه الفتوحات التي اعتبرها بعض الكتاب والمفكرين، بأنها كانت سبّة على العرب والمسلمين بدل أن تكون صفة حسنة. وهذه الطبعة التي بين أيدينا هي الطبعة الثالثة من منشورات "دار الرافدين" لسنة 2021 وبترجمة عادل زعيتر. تعرّض لوبون، في هذا الكتاب، إلى وصف شامل لتاريخ العرب، ولحضارتهم، حيث وصف البيئة التي عاشوا فيها، وهي التي تعرف بجزيرة العرب، وذكر تكوين الدولة العربية بقادة النبي محمد، وتعرّض الكاتب كذلك الى ما تُعرف بالفتوحات الإسلامية، وذكر طبائع ونظم العرب، وأحوال البادية، ولم يفته ذكر العلوم المختلفة التي كانت موجودة لدى العرب، والفنون والمعارف الأخرى والآداب والتجارة وفن العمارة، وعلوم الفلك والفلسفة والرياضيات، والتربية والأخلاق ..إلخ. وللمترجم مقدمة طويلة، ومهمة ذكر فيها ما طرحه المؤلف في هذا الكتاب بشكل عام والمسائل التي بحث فيها لوبون، واشاد بموقفه المنصف وهو سبر غور تاريخ العرب، واستخراج ما أوصفها زعيتر من كوز معرفية كانت مفخرة لدى العرب. يقول زعيتر في مقدمته لم يكن العرب، على رأي لوبون، من الأجلاف قبل الإسلام، وقد رأى أن السجايا الخُلقِيَّة للعرق العربي هي التي عيَّنَت اتجاهه، وأنه، وإن أمكن ظهور حضارة أمة ولغتها بغتة على مسرح التاريخ، لا يكون هذا إلا نتيجة نُضْج بطيء، وأن تطور الأشخاص والأمم والنُّظم والمعتقدات لا يتم إلا بالتدريج، وأن درجةَ التطور العالية التي تبدو للعيان لا تبلغ إلا بعد الصعود في درجات أخرَ، فإذا ما ظهرت أمةٌ ذاتُ حضارة راقية كانت هذه الحضارة ثمرةَ ماضٍ طويل، ورأى لوبون، أيضًا، أن جهل الناس لهذا الماضي الطويل لا يعنِي عدم وجوده، وأن الحضارة التي أقامها العرب في أقلِّ من مائة سنة، وهي من أنضر الحضارات التي عرفها التاريخ، ليس مما يأتي عفوًا، وأنه كان للعرب قبل الإسلام حضارة لم تكن دون حضارة الآشوريين والبابليين تقدمًا، وكان للعرب، عدا الآثار القليلة التي كُشف عنها، لغةٌ ناضجة وآداب راقية، وكان العربُ ذوي صِلات تجارية بأرقى أمم العالم عالمين بما يَتِمُّ خارج جزيرتهم، فالعربُ الذين هذا شأنهم كانوا، لا ريب، من ذوي القرائح التي لا تَتِم إلا بتوالي الوراثة وبثقافةٍ سابقة مستمرة، والعرب الذين صُقِلت أدمغتهم على هذا الوجه استطاعوا أن يُبدعوا حضارتهم الزاهرة بعد خروجهم من جزيرتهم في مدة قصيرة. ويضيف زعيتر وإنّ لوبون أكثر، في مواضع كثيرةٍ، من ذكر الأمثلة على تسامح العرب ورأفتهم بالمغلوبين، ومن ذلك "أن العرب حاصروا الإسكندرية حصارًا دام أربعة عشر شهرًا، وقُتِل في اثنائه ثلاثةٌ وعشرون ألف جندي من العرب، وأن عمرو بن العاص كان سمحًا رحيمًا نحو أهل الإسكندرية مع تلك الخسارة التي أصيب بها العرب، ولم يَقْسُ عليهم، وصنع ما يَكْسِب به قلوبهم، ......
#غوستاف
#لوبون
#وحضارة
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751844
الحوار المتمدن
داود السلمان - غوستاف لوبون وحضارة العرب
داود السلمان : غوستاف لوبون: اليهود في تاريخ الحضارة الأولى
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كثيرة هي المجالات التي خاض في مياهها الجارية، الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون. ومن هذه البحوث هو بحثه حول وجود اليهود في تاريخ الحضارة. ويُعدَّ كتاب "تاريخ اليهود في الحضارة الأولى" اصغر كتاب من ناحية فقر المادة، وعدم الأتساع والغوص في اعماق بعيدة، لجلب مادة اكثر غزارة واعمق فائدة، لهذه الطائفة التي لعبت دورًا مهمًا في الحضارة الإنسانيّة القريبة. فالكتاب يبلغ 95 صفحة من القطع المتوسط، وقامت بطبعه "دار الرافدين"، وكالعادة قام بترجمته عن الفرنسية عادل زعيتر. فالكل يعلم إن لكل ديانة أو طائفة أو مجموعة من البشر عاشت لسنوات طويلة على أرض المعمورة؛ لكل هؤلاء لابد من حضارة، أو إثر عيي تركته وهي تسكن في ارض معينة. لوبون عكس جميع بحوثه وكتبه الأخرى، لم يضع مقدمة لهذا الكتاب، بل قام بالنيابة عنه مترجم الكتاب عادل زعيتر، ومن وجهة نظري القاصرة، فأن زعيتر لم يكم موفقا في هذه المقدمة، إذ أرى إنّه قد تحايل على هذه الطائفة (أقول هذا ليس من باب الدفاع عنهم) فوصفهم بأنهم ليس لهم حضارة تُذكر، ولم يتركوا أثرًا يدل على فكرهم ومشاركتهم وبقية المجتمعات الأخرى في صنع نتاج إنساني. وقال زعيتر بالحرف الواحد: واليهود مع عَطَلهم من الفن والصناعة عَطَلًا تامًّا، يجدُ لهم لوبون آدابًا غنية، ولوبون يقول مع ذلك: "وليست تلك الظاهرة خاصةً ببني إسرائيل فقط؛ فهي تُشاهَد لدى جميع الأمم السامِيَّة، ولا سيما العرب الذين كانوا قبل الإسلام ذوي شِعْر بعيد الصِّيت حقًّا، على أن الشعر، مع الموسيقى، فنُّ جميع الأمم الفطرية، والشعرُ مع بُعده من التقدم موازيًا لتقدم الحضارة، تجده يضيق أهميةً وتأثيرًا كلما ارتقت الأمم؛ فقد اقتضت الحضارة قرونًا طويلةً لاختراع الآلة البخارية واكتشاف سنن الجاذبية، مع إمكان ظهور قصائد كالأوذيسة والإلياذة، وأغاني أُوسيان في أدوار الجاهلية". ومن ناحية أخرى زعيتر يؤيد رأي لوبون القائل، بحسب ما ينقل المترجم: أن "قدماء اليهود لم يجاوزوا أطوار الحضارة السفلى التي لا تكاد تُميز من طور الوحشية، وعندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم من باديتهم ليستقروا بفلسطين، وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدنة منذ زمنٍ طويلٍ، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا سوى أخس ما في حضارتها، أي لم يقتبسوا غير عيوبها وعاداتها الضارية ودعارتها وخرافاتها". يقسم لوبون كتابه إلى أربعة فصول قصيرة، هي: الفصل الأول: البيئة والعرق والتاريخ – الفصل الثاني: نُظم العبريين وطبائعهم وعاداتهم – الفصل الثالث: دين بني إسرائيل – والفصل الرابع: الآداب العبرية. ففي الفصل الأول يذكر لوبون: إنّه سيختلف تاريخ اليهود والأديان التي صدرت عنهم عن التاريخ الذي لا يزال مدوَّنًا في الكتب اختلافًا كبيرًا لا ريب، وبيان الأمر أن مؤسِّس النصرانية، كما صنعته القصة، كان أقل الساميين ساميَّة، فلم يكن من غير سببٍ أن كُفِرَ به وأن صُلِبَ، وأن هذا المتهوس الكبير مَثَّل في التاريخ دورًا كان يتعذَّر عليه أن يبصره، فأوجبت أحوالٌ مستقلةٌ عنه حاملة لاسمه ظهورَ آمال للعالَم عندما لاح نجمه، وليس في الإحسان العظيم العام والتشاؤم القاتم اللذَيْنِ قام عليهما مذهبه في البداءة، كما قام عليهما مذهب بُدَّهَة "بوذا" قبله بخمسمائة سنة، شيءٌ من السامية، فما كان لمبادئ كهذه أن يتمثلها ذلك الشعب اليهودي الصغير المتعصب الأناني الصلف المغرور المفترس، وإنما نبتت هذه المبادئ على مبدأ التوحيد المحلي الذي مالت إليه، على الدوام، روحُ الساميين ......
#غوستاف
#لوبون:
#اليهود
#تاريخ
#الحضارة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751972
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كثيرة هي المجالات التي خاض في مياهها الجارية، الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون. ومن هذه البحوث هو بحثه حول وجود اليهود في تاريخ الحضارة. ويُعدَّ كتاب "تاريخ اليهود في الحضارة الأولى" اصغر كتاب من ناحية فقر المادة، وعدم الأتساع والغوص في اعماق بعيدة، لجلب مادة اكثر غزارة واعمق فائدة، لهذه الطائفة التي لعبت دورًا مهمًا في الحضارة الإنسانيّة القريبة. فالكتاب يبلغ 95 صفحة من القطع المتوسط، وقامت بطبعه "دار الرافدين"، وكالعادة قام بترجمته عن الفرنسية عادل زعيتر. فالكل يعلم إن لكل ديانة أو طائفة أو مجموعة من البشر عاشت لسنوات طويلة على أرض المعمورة؛ لكل هؤلاء لابد من حضارة، أو إثر عيي تركته وهي تسكن في ارض معينة. لوبون عكس جميع بحوثه وكتبه الأخرى، لم يضع مقدمة لهذا الكتاب، بل قام بالنيابة عنه مترجم الكتاب عادل زعيتر، ومن وجهة نظري القاصرة، فأن زعيتر لم يكم موفقا في هذه المقدمة، إذ أرى إنّه قد تحايل على هذه الطائفة (أقول هذا ليس من باب الدفاع عنهم) فوصفهم بأنهم ليس لهم حضارة تُذكر، ولم يتركوا أثرًا يدل على فكرهم ومشاركتهم وبقية المجتمعات الأخرى في صنع نتاج إنساني. وقال زعيتر بالحرف الواحد: واليهود مع عَطَلهم من الفن والصناعة عَطَلًا تامًّا، يجدُ لهم لوبون آدابًا غنية، ولوبون يقول مع ذلك: "وليست تلك الظاهرة خاصةً ببني إسرائيل فقط؛ فهي تُشاهَد لدى جميع الأمم السامِيَّة، ولا سيما العرب الذين كانوا قبل الإسلام ذوي شِعْر بعيد الصِّيت حقًّا، على أن الشعر، مع الموسيقى، فنُّ جميع الأمم الفطرية، والشعرُ مع بُعده من التقدم موازيًا لتقدم الحضارة، تجده يضيق أهميةً وتأثيرًا كلما ارتقت الأمم؛ فقد اقتضت الحضارة قرونًا طويلةً لاختراع الآلة البخارية واكتشاف سنن الجاذبية، مع إمكان ظهور قصائد كالأوذيسة والإلياذة، وأغاني أُوسيان في أدوار الجاهلية". ومن ناحية أخرى زعيتر يؤيد رأي لوبون القائل، بحسب ما ينقل المترجم: أن "قدماء اليهود لم يجاوزوا أطوار الحضارة السفلى التي لا تكاد تُميز من طور الوحشية، وعندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم من باديتهم ليستقروا بفلسطين، وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدنة منذ زمنٍ طويلٍ، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا سوى أخس ما في حضارتها، أي لم يقتبسوا غير عيوبها وعاداتها الضارية ودعارتها وخرافاتها". يقسم لوبون كتابه إلى أربعة فصول قصيرة، هي: الفصل الأول: البيئة والعرق والتاريخ – الفصل الثاني: نُظم العبريين وطبائعهم وعاداتهم – الفصل الثالث: دين بني إسرائيل – والفصل الرابع: الآداب العبرية. ففي الفصل الأول يذكر لوبون: إنّه سيختلف تاريخ اليهود والأديان التي صدرت عنهم عن التاريخ الذي لا يزال مدوَّنًا في الكتب اختلافًا كبيرًا لا ريب، وبيان الأمر أن مؤسِّس النصرانية، كما صنعته القصة، كان أقل الساميين ساميَّة، فلم يكن من غير سببٍ أن كُفِرَ به وأن صُلِبَ، وأن هذا المتهوس الكبير مَثَّل في التاريخ دورًا كان يتعذَّر عليه أن يبصره، فأوجبت أحوالٌ مستقلةٌ عنه حاملة لاسمه ظهورَ آمال للعالَم عندما لاح نجمه، وليس في الإحسان العظيم العام والتشاؤم القاتم اللذَيْنِ قام عليهما مذهبه في البداءة، كما قام عليهما مذهب بُدَّهَة "بوذا" قبله بخمسمائة سنة، شيءٌ من السامية، فما كان لمبادئ كهذه أن يتمثلها ذلك الشعب اليهودي الصغير المتعصب الأناني الصلف المغرور المفترس، وإنما نبتت هذه المبادئ على مبدأ التوحيد المحلي الذي مالت إليه، على الدوام، روحُ الساميين ......
#غوستاف
#لوبون:
#اليهود
#تاريخ
#الحضارة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751972
الحوار المتمدن
داود السلمان - غوستاف لوبون: اليهود في تاريخ الحضارة الأولى
داود السلمان : مَن هو غُوستاف لوبون؟
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عن طريق الصدفة، والصدفة وحدها، وقعت تحت يديّ نسخة من كتاب "سيكولوجيا الجماهير" للفيلسوف وعالم النفس غُوستاف لوبون، وحين عكفت على قراءته رأيته فريدًا من نوعه، غزيرًا في مادته، فيه أفكار وأطر معرفية جديدة، يطرحها المؤلف لأول مرة. أما اللغة التي يكتب بها الكاتب، فكانت لغة سلسة وخالية من الرموز والمصطلحات المُعقدة، والتي تحتاج إلى قاموس خاص بتلك المصطلحات لمعرفتها؛ فزادني ذلك شغفًا بما يكتب هذا الكاتب، حتى أخذت عهدًا على نفسي بأن أقرأ له كل ما يقع تحت يديّ. وربما كان من حسن الحظ أن الذي وضع تقديم لهذا الكتاب هو الكاتب المعروف والمترجم الفذ الدكتور هاشم صالح. وهي مقدمة طويلة نسبيًا، كانت بحدود ثلاثين صفحة، ذكر فيها صالح تحليلا مهمًا وشرحًا وافيًا، لمضامين وطرح الآراء التي قدمها لوبون في "سيكولوجيا الجماهير". ومن ضمن القضايا التي ذكرها صالح مبحث تحت عنوان "سبب إهمال لوبون من قبل علماء الاجتماع المعاصرين" و أوعز صالح أسباب ذلك الاهمال يعود إلى كون لوبون ينتمي إلى التراث الليبرالي والبرجوازي، الأمر الذي جعل من علماء الاجتماع المعاصرين، يعدون لوبون بأنه ضد الثورة والفكرة الاشتراكية الصاعدة آنذاك، هذا سبب الأول، وثمة سبب آخر، يذكره صالح، وهو أنّ كلّ الأحزاب السياسية، من يمينية ويسارية تستخدم وصفاته في دعاياتها الإعلانية، وطريقة مخاطبتها للجماهير؛ ولكنها لا تريد أن تعترف بذلك لكيلا تفشل خطتها في التأثير. "وهناك سبب آخر لإهمال لوبون واحتقاره من قبل التراث الجامعي الفرنسي المعاصر، هو تبني أفكاره وتحليلاته من قبل الحركة الفاشية في أوروبا. ولعل ذلك هو السبب الأهم. فعلى الرغم من أن جماعة موسوليني قد استولت عليها بسرعة واستخدمتها في شعاراتها ودعاياتها. وكذلك الأمر فيما يخص الحركة النازية في ألمانيا، فقد استخدمته ايضًا لصالحها. ويرى بعض الباحثين أن تأثير كتاب لوبون على كتاب (كفاحي) لهتلر أوضح من أن يشار إليه". وأنا من هذا المنطلق، (منطلق الإهمال المقصود للوبون وعدم وضع بحوث ودراسات حول فكره)، أخذت على عاتقي أنا الاهتمام بهذا الكاتب الكبير والباحث الموسوعي، بتسليط الضوء على اطروحاته، وقضاياه التي طرحها في كتبه ودراسات التي بلغت بحدود خمسين كتابًا، بين السياسة وعلم النفس، والتاريخ، وعلم نفس الجماهير، والدين والأخلاق والتربية، عهدًا بأني سأقوم بتلخيص جوانب منها في كتاب سيصدر قريبًا. عرّف لوبون في كتابه هذا إن الجماهير هُم مجموعة من الأفراد يشتركون بنفس الخصائص والدوافع التي تحركها، وعليه، فإن هؤلاء الأفراد يتصرفون كفرد واحد، وعندما يكون الفرد بمعزل عن الجماعة يكون له صفاته ومميزاته الخاصة به، وحين ينخرط هذا الفرد بالجماعة، فإنه يتم استبدال عقله الفردي بالعقل الجمعي للجماعة، وتعمل على تذويب الشخصية الفردية للفرد، وتعمل الجماعة أيضًا على توجيه عواطف وأفكار الأفراد في اتجاه المجموعة حتى تتشكل روح المجموعة التي تخضع لعقلية الجمهور. فأذ قام أحد هؤلاء بعمل ما، كحرق مقرات عامة في تظاهرات أو احتجاجات، فستراهم يتسارعون بلا شعور للحرق أو غيره، حتى وأن كان فيهم المثقف أو المتعلم، فأنه يفقد صوابه هنا فيتصرف بالعقل الجمعي. و "يُعد الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي غوستاف لوبون واحدًا من أشهر المؤرخين الأجانب الذين اهتموا بدراسة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية"، ومن أضخم واوسع كتبه هو كتابه "حضارة العرب". وكان قد "وُلد في مقاطعة نوجيه لوروترو، بفرنسا عام ١-;-٨-;-٤-;-١-;-م. درس الطب، وقام بجولة في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا ......
#غُوستاف
#لوبون؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752451
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان عن طريق الصدفة، والصدفة وحدها، وقعت تحت يديّ نسخة من كتاب "سيكولوجيا الجماهير" للفيلسوف وعالم النفس غُوستاف لوبون، وحين عكفت على قراءته رأيته فريدًا من نوعه، غزيرًا في مادته، فيه أفكار وأطر معرفية جديدة، يطرحها المؤلف لأول مرة. أما اللغة التي يكتب بها الكاتب، فكانت لغة سلسة وخالية من الرموز والمصطلحات المُعقدة، والتي تحتاج إلى قاموس خاص بتلك المصطلحات لمعرفتها؛ فزادني ذلك شغفًا بما يكتب هذا الكاتب، حتى أخذت عهدًا على نفسي بأن أقرأ له كل ما يقع تحت يديّ. وربما كان من حسن الحظ أن الذي وضع تقديم لهذا الكتاب هو الكاتب المعروف والمترجم الفذ الدكتور هاشم صالح. وهي مقدمة طويلة نسبيًا، كانت بحدود ثلاثين صفحة، ذكر فيها صالح تحليلا مهمًا وشرحًا وافيًا، لمضامين وطرح الآراء التي قدمها لوبون في "سيكولوجيا الجماهير". ومن ضمن القضايا التي ذكرها صالح مبحث تحت عنوان "سبب إهمال لوبون من قبل علماء الاجتماع المعاصرين" و أوعز صالح أسباب ذلك الاهمال يعود إلى كون لوبون ينتمي إلى التراث الليبرالي والبرجوازي، الأمر الذي جعل من علماء الاجتماع المعاصرين، يعدون لوبون بأنه ضد الثورة والفكرة الاشتراكية الصاعدة آنذاك، هذا سبب الأول، وثمة سبب آخر، يذكره صالح، وهو أنّ كلّ الأحزاب السياسية، من يمينية ويسارية تستخدم وصفاته في دعاياتها الإعلانية، وطريقة مخاطبتها للجماهير؛ ولكنها لا تريد أن تعترف بذلك لكيلا تفشل خطتها في التأثير. "وهناك سبب آخر لإهمال لوبون واحتقاره من قبل التراث الجامعي الفرنسي المعاصر، هو تبني أفكاره وتحليلاته من قبل الحركة الفاشية في أوروبا. ولعل ذلك هو السبب الأهم. فعلى الرغم من أن جماعة موسوليني قد استولت عليها بسرعة واستخدمتها في شعاراتها ودعاياتها. وكذلك الأمر فيما يخص الحركة النازية في ألمانيا، فقد استخدمته ايضًا لصالحها. ويرى بعض الباحثين أن تأثير كتاب لوبون على كتاب (كفاحي) لهتلر أوضح من أن يشار إليه". وأنا من هذا المنطلق، (منطلق الإهمال المقصود للوبون وعدم وضع بحوث ودراسات حول فكره)، أخذت على عاتقي أنا الاهتمام بهذا الكاتب الكبير والباحث الموسوعي، بتسليط الضوء على اطروحاته، وقضاياه التي طرحها في كتبه ودراسات التي بلغت بحدود خمسين كتابًا، بين السياسة وعلم النفس، والتاريخ، وعلم نفس الجماهير، والدين والأخلاق والتربية، عهدًا بأني سأقوم بتلخيص جوانب منها في كتاب سيصدر قريبًا. عرّف لوبون في كتابه هذا إن الجماهير هُم مجموعة من الأفراد يشتركون بنفس الخصائص والدوافع التي تحركها، وعليه، فإن هؤلاء الأفراد يتصرفون كفرد واحد، وعندما يكون الفرد بمعزل عن الجماعة يكون له صفاته ومميزاته الخاصة به، وحين ينخرط هذا الفرد بالجماعة، فإنه يتم استبدال عقله الفردي بالعقل الجمعي للجماعة، وتعمل على تذويب الشخصية الفردية للفرد، وتعمل الجماعة أيضًا على توجيه عواطف وأفكار الأفراد في اتجاه المجموعة حتى تتشكل روح المجموعة التي تخضع لعقلية الجمهور. فأذ قام أحد هؤلاء بعمل ما، كحرق مقرات عامة في تظاهرات أو احتجاجات، فستراهم يتسارعون بلا شعور للحرق أو غيره، حتى وأن كان فيهم المثقف أو المتعلم، فأنه يفقد صوابه هنا فيتصرف بالعقل الجمعي. و "يُعد الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي غوستاف لوبون واحدًا من أشهر المؤرخين الأجانب الذين اهتموا بدراسة الحضارات الشرقية والعربية والإسلامية"، ومن أضخم واوسع كتبه هو كتابه "حضارة العرب". وكان قد "وُلد في مقاطعة نوجيه لوروترو، بفرنسا عام ١-;-٨-;-٤-;-١-;-م. درس الطب، وقام بجولة في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا ......
#غُوستاف
#لوبون؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752451
الحوار المتمدن
داود السلمان - مَن هو غُوستاف لوبون؟
داود السلمان : المنهج العلمي عند غوستاف لوبون
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يعرّف بعض المختصين مفهوم المنهج العلمي بالقول: "المنهج العلمي في جوهره آلية إيجابية فعَّالة لتَعامُل الإنسان مع وقائع عالَمه، تقوم على التآزر والتحاور بين قدرات الذهن ومعطيات الحواس، وهذه آلية كامنة في كل عقلٍ بشري". والمنهج العلمي كمصطلح فلسفي على، بحسب بعض الباحثين يعني: "وسيلة المعرفة، طريقة الخروج بالنتائج الفعلية من الموضوع المطروح للدراسة، والطريقة المتبعة في دراسةِ موضوعٍ ما للتوصل إلى قانون أو نتائج أو محصلة عامة. والمنهج في الفلسفة هو أيضًا فن ترتيب الأفكار ترتيبًا دقيقًا، بحيث تؤدي إلى الكشف عن حقيقةٍ مجهولة أو البرهنة على صحة حقيقة معلومة. هكذا نجد التعريف الفلسفي لمصطلح المنهج، لا يخرج عن التعريف المعمول به في شتَّى العلوم، أَوَ ليست تُنعَت الفلسفة بأنها أم العلوم". وانطلاقاً من هذا الرأي نستطيع أن نقول بأنّ غوستاف لوبون أختار طريقًا مماثلا من هذا المفهوم، كمنهج خاص به، يختلف بعض الشيء عمّا سبقه من المفكرين، لينطلق بمدلولاته لشق طريقه نحو انطلاقه نقدية لمنهج ممن سبقوه، أولاً، ولنقد القضايا الراهنة في عصره ثانيّا، وكذلك في التراث الفلسفي والتاريخي وحتى السياسي والديني، ليصل بذلك إلى نتائج تبناها لوبون بنفسه وسار في طريقها، معتبرًا ذلك حقائق أراد البعض طمسها، وشذّ آخرين عن متبنياتها، أو أنهم ارادوا طريق الصواب فظهر الخطأ، ذلك في كثير من القضايا التي سلط الضوء عليها، وبحث فيها بحثاً موضوعيًا. وحول نقد التاريخي لمناهج المؤرخين القدامى، ابتكر لوبون منهجه الذي سار عليه، وخصوصًا في كتابه "فلسفة التاريخ" إذ نقد كثير من الأحداث التاريخية، القديمة منها والمستحدثة، وكان يرى أنّ العوامل الزمنة لها تأثير مباشر على سير الأحداث التاريخية، ما يعني أّنّ الأحداث التي حدثت قبل مئات السنين التي أعقبت المؤرخ لا يمكن له أن يسردها كما هي، أي أنّه لا يمكن أن نعوّل عليها، وفي الوقت ذاته، لا يمكن هضمها عقليا، ولا يمكن يتحقق منها المؤرخ نفسه، لأنه لم يشهدها، وانما نُقلت شفاها من إنسان إلى آخر، وهذا الإنسان: يسهو وينسى ويخطأ، وبالتالي يحدث شبه توهم أو تدليس. فضلا عن ذلك فأن الميول العاطفية والدينية، وكذلك السياسية، فأنها تلعب دورًا اساسيًا في انحياز المؤرخ إلى جهة دون أخُرى، كذلك فأنّ ثقافة المؤرخ العامة وصياغته الأدبية التي يتمتع بها، هي مختلفة من مؤرخ إلى آخر. هذا وغيره من القضايا يرى لوبون أنها قد سيّرى أحداث التاريخ كما أرادت هي، أي بمعنى كما اراد المؤرخ، وعليه نجد تفاوت كبير بين الأحداث التاريخية، سلبية كانت أم ايجابية، وعليه تغير وجهات نظرنا نحن حينما نتحدث عن التاريخ، ونريد أن نفلسف تلك الأحداث التي لم نشهدها، وبالتالي نفقد حقائق كثيرة. وفي المنهج الذي اتبعه لوبون في "حضارة الهند" أنّه يرفض منهج أوروبا القديم حول تاريخ الهند، لأنّ علماء أوروبا، كما يرى، اعتمدوا في ترجمة الأسانيد على لغة السنسكرتية، وعدّ لوبون هذه اللغة بأنها لغة أصبحت ميتة، إذ يقول في مقدمة كتابه المذكور: "اقتصر علماء أوروبا في مباحثهم التاريخية عن الهند على ترجمة الأسانيد السنسكرِتية مع أن السنسكرِت، لدى الهندوس، لغة ماتت منذ عدة قرون، ويكاد شأنها عندهم يكون مماثلًا لشأن اللغة اللاتينية في أوروبا، فتكون معرفتنا لتطور الهند من دراسة كتب الآداب القديمة وحدها متعذرة تعذُّر معرفتنا لأحوال الناس في القرون الوسطى وفي عصر لويس الرابع عشر من دراسة كتب سيسرون وفيرجيل فقط". ففي كتاب "روح السياسة" توصل لوبون- لاسيما مذهب فيما يخص بـ "السيادة الشعبية" فقال أ ......
#المنهج
#العلمي
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753279
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يعرّف بعض المختصين مفهوم المنهج العلمي بالقول: "المنهج العلمي في جوهره آلية إيجابية فعَّالة لتَعامُل الإنسان مع وقائع عالَمه، تقوم على التآزر والتحاور بين قدرات الذهن ومعطيات الحواس، وهذه آلية كامنة في كل عقلٍ بشري". والمنهج العلمي كمصطلح فلسفي على، بحسب بعض الباحثين يعني: "وسيلة المعرفة، طريقة الخروج بالنتائج الفعلية من الموضوع المطروح للدراسة، والطريقة المتبعة في دراسةِ موضوعٍ ما للتوصل إلى قانون أو نتائج أو محصلة عامة. والمنهج في الفلسفة هو أيضًا فن ترتيب الأفكار ترتيبًا دقيقًا، بحيث تؤدي إلى الكشف عن حقيقةٍ مجهولة أو البرهنة على صحة حقيقة معلومة. هكذا نجد التعريف الفلسفي لمصطلح المنهج، لا يخرج عن التعريف المعمول به في شتَّى العلوم، أَوَ ليست تُنعَت الفلسفة بأنها أم العلوم". وانطلاقاً من هذا الرأي نستطيع أن نقول بأنّ غوستاف لوبون أختار طريقًا مماثلا من هذا المفهوم، كمنهج خاص به، يختلف بعض الشيء عمّا سبقه من المفكرين، لينطلق بمدلولاته لشق طريقه نحو انطلاقه نقدية لمنهج ممن سبقوه، أولاً، ولنقد القضايا الراهنة في عصره ثانيّا، وكذلك في التراث الفلسفي والتاريخي وحتى السياسي والديني، ليصل بذلك إلى نتائج تبناها لوبون بنفسه وسار في طريقها، معتبرًا ذلك حقائق أراد البعض طمسها، وشذّ آخرين عن متبنياتها، أو أنهم ارادوا طريق الصواب فظهر الخطأ، ذلك في كثير من القضايا التي سلط الضوء عليها، وبحث فيها بحثاً موضوعيًا. وحول نقد التاريخي لمناهج المؤرخين القدامى، ابتكر لوبون منهجه الذي سار عليه، وخصوصًا في كتابه "فلسفة التاريخ" إذ نقد كثير من الأحداث التاريخية، القديمة منها والمستحدثة، وكان يرى أنّ العوامل الزمنة لها تأثير مباشر على سير الأحداث التاريخية، ما يعني أّنّ الأحداث التي حدثت قبل مئات السنين التي أعقبت المؤرخ لا يمكن له أن يسردها كما هي، أي أنّه لا يمكن أن نعوّل عليها، وفي الوقت ذاته، لا يمكن هضمها عقليا، ولا يمكن يتحقق منها المؤرخ نفسه، لأنه لم يشهدها، وانما نُقلت شفاها من إنسان إلى آخر، وهذا الإنسان: يسهو وينسى ويخطأ، وبالتالي يحدث شبه توهم أو تدليس. فضلا عن ذلك فأن الميول العاطفية والدينية، وكذلك السياسية، فأنها تلعب دورًا اساسيًا في انحياز المؤرخ إلى جهة دون أخُرى، كذلك فأنّ ثقافة المؤرخ العامة وصياغته الأدبية التي يتمتع بها، هي مختلفة من مؤرخ إلى آخر. هذا وغيره من القضايا يرى لوبون أنها قد سيّرى أحداث التاريخ كما أرادت هي، أي بمعنى كما اراد المؤرخ، وعليه نجد تفاوت كبير بين الأحداث التاريخية، سلبية كانت أم ايجابية، وعليه تغير وجهات نظرنا نحن حينما نتحدث عن التاريخ، ونريد أن نفلسف تلك الأحداث التي لم نشهدها، وبالتالي نفقد حقائق كثيرة. وفي المنهج الذي اتبعه لوبون في "حضارة الهند" أنّه يرفض منهج أوروبا القديم حول تاريخ الهند، لأنّ علماء أوروبا، كما يرى، اعتمدوا في ترجمة الأسانيد على لغة السنسكرتية، وعدّ لوبون هذه اللغة بأنها لغة أصبحت ميتة، إذ يقول في مقدمة كتابه المذكور: "اقتصر علماء أوروبا في مباحثهم التاريخية عن الهند على ترجمة الأسانيد السنسكرِتية مع أن السنسكرِت، لدى الهندوس، لغة ماتت منذ عدة قرون، ويكاد شأنها عندهم يكون مماثلًا لشأن اللغة اللاتينية في أوروبا، فتكون معرفتنا لتطور الهند من دراسة كتب الآداب القديمة وحدها متعذرة تعذُّر معرفتنا لأحوال الناس في القرون الوسطى وفي عصر لويس الرابع عشر من دراسة كتب سيسرون وفيرجيل فقط". ففي كتاب "روح السياسة" توصل لوبون- لاسيما مذهب فيما يخص بـ "السيادة الشعبية" فقال أ ......
#المنهج
#العلمي
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753279
الحوار المتمدن
داود السلمان - المنهج العلمي عند غوستاف لوبون
داود السلمان : مُلخص كتب غُوستاف لوبون 1 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الكتب التي ألّفها غوستاف لوبون، تربو على أربعين كتابًا أو تزيد وفي مختلف العلوم. وأنا استطعت أن أحصل على سبعة عشر كتابًا منها، وهنا سألخص مفاد هذه الكتب السبعة عشر، في هذا المقال.(1)سيكولوجيا الجماهير تناول لوبون في هذا الكتاب، ظاهرة الجماهير بدراسة علمية على ضوء علم النفس، الفكرة الأساسية قد ركّزت على كوارث الماضي القريب، التي حدثت في فرنسا، موطن المؤلف فهزت الوجدان الفرنسي. فكان التركّيز أساسًا على كيفية أنّ هذه الجماهير تتعرض لكثير من الأفكار والمعتقدات الممارسة عليها، والتي تدخل ضمن العقل اللاواعي لتلك الجماهير. وخرج لوبون بقضية مفادها إنّ تأثير العرق على نفسية الجماهير أي مجموعة جماهير قد عاشوا معًا لفترة طويلة، خضعوا فيها لنفس العقائد والقوانين التي شكّلت تفكير وروح تلك الجماهير. كذلك يرى المؤلف أن الجماهير مستعدة دائماً للتمرّد على السلطة الضعيفة، فإنها لا تحني رأسها بخنوع إلّا للسلطة القوية، وإذا كانت هيبة السلطة متناوبة أو متقطعة فإن الجماهير تعود إلى طباعها المتطرفة. وبالنتيجة، فأن لوبون قد أسس علم جديد، من خلال هذه الدراسة، سميّ علم نفس الجماعي. علمًا أنّ هذا الكتاب شكل نجاحًا كبيرًا عند صدوره، ومازال إلى الآن ثمة من يتناوله بالبحث والدراسة، نتيجة لأهميته في هذا الإطار الذي يمر به الوضع السياسي العام. (2)مقدّمة الحضارات الأولى يشرح لوبون في هذا الكتاب نقدًا وتحليلا الكيفيّة التي ترقت بها الشعوب الأولى إلى مصاف الحضارات، ويعطي المسببات الحقيقية وراء الرُّقيّ والانحطاط فيها، كذلك العوامل التي لعبت ادوارًا مهمّة في الحضارة هبوطًا وصعودًا، مبينًا النظم الاجتماعيّة والسياسيّة والدينيّة، وتوليد العادات والتقاليد بداية انبثاق القانون ونهوض الاسرة والحكومة، كذلك تطوّر لغاتها وثقافاتها، موضحًا الأحداث والوقائع التاريخيّة والمصيرية بقوانين علم النفس وعلم الاجتماع. ويرى لوبون إنّ ثمّة عناصر تختلف أهميتها، وفي الوسع استخدامها لتأليف أية مدنية من المدنيات. ويبيّن أنّ المنتجات الفنيّة لشعب من الشعوب وأدب هذه الشعوب ونظمها ومعتقداتها كلها مطبوعة بطابع جهوده، دالة على أفكاره، وفي الاستطاعة فهم هذا الشعب بدراستها وتفهّم ظاهرتها.(3)إرتيابات الوقت الرّاهن عالج المؤلف في هذا الكتاب عدّة قضايا معاصرة، منها الحقّ والأخلاق، فذكر أنّ لا تسبق القوّة الحقّ، لكن الحق لا يثبت إلّا عن طريق القوّة. وأنّه لا يمكن إبطال أيّ قوة إلّا من خلال قوة أخرى موازنة لها على الأقل. وأنّه لا يمكن لأي شعب أن يخرج من البربريّة إلّا عبر اكتساب أخلاق ثابتة للغاية. والحال أنّه يعود إلى البربرية في اللحظة التي يفقد فيها هذه الأخلاق. لوبين بين أنّ القوانين الاجتماعية تمتلك سلطة تدميرية تتفوّق بعض الأحيان على سلطة المدافع. وأنّه ليس بمقدور المفاهيم السياسية الجديدة، المستندة إلى حقّ الأمم في ادارة نفسها بنفسها، وأن تُطبّق لا على الشعوب الضعيفة التي لا تعرف بالضبط ماذا تريد، ولا على الأمم غير القادرة على الاحتفاظ برغبتها في الشيء نفسه لمدة طويلة. ولم يكتف لوبون في هذا الكتاب بمعالجة الأطر السياسية والاقتصادية فحسب، بل عمد إلى حشد جملة من المفاهيم الفلسفة والأخلاقية والنفسية، وذلك في معالجة جملة من القضايا العالمية الساخنة.(4)روح الجماعات في "روح الجماعات" اعطانا لوبون صورة واضحة، وبدون رتوش، عن الجماعات وما ينتج عنها، من اهواه ومن مشاعر، سلبية كانت أم إيجابية، وما نتج عن تلك الجماعات من ردود افعال مختلفة تجا ......
#مُلخص
#غُوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753435
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الكتب التي ألّفها غوستاف لوبون، تربو على أربعين كتابًا أو تزيد وفي مختلف العلوم. وأنا استطعت أن أحصل على سبعة عشر كتابًا منها، وهنا سألخص مفاد هذه الكتب السبعة عشر، في هذا المقال.(1)سيكولوجيا الجماهير تناول لوبون في هذا الكتاب، ظاهرة الجماهير بدراسة علمية على ضوء علم النفس، الفكرة الأساسية قد ركّزت على كوارث الماضي القريب، التي حدثت في فرنسا، موطن المؤلف فهزت الوجدان الفرنسي. فكان التركّيز أساسًا على كيفية أنّ هذه الجماهير تتعرض لكثير من الأفكار والمعتقدات الممارسة عليها، والتي تدخل ضمن العقل اللاواعي لتلك الجماهير. وخرج لوبون بقضية مفادها إنّ تأثير العرق على نفسية الجماهير أي مجموعة جماهير قد عاشوا معًا لفترة طويلة، خضعوا فيها لنفس العقائد والقوانين التي شكّلت تفكير وروح تلك الجماهير. كذلك يرى المؤلف أن الجماهير مستعدة دائماً للتمرّد على السلطة الضعيفة، فإنها لا تحني رأسها بخنوع إلّا للسلطة القوية، وإذا كانت هيبة السلطة متناوبة أو متقطعة فإن الجماهير تعود إلى طباعها المتطرفة. وبالنتيجة، فأن لوبون قد أسس علم جديد، من خلال هذه الدراسة، سميّ علم نفس الجماعي. علمًا أنّ هذا الكتاب شكل نجاحًا كبيرًا عند صدوره، ومازال إلى الآن ثمة من يتناوله بالبحث والدراسة، نتيجة لأهميته في هذا الإطار الذي يمر به الوضع السياسي العام. (2)مقدّمة الحضارات الأولى يشرح لوبون في هذا الكتاب نقدًا وتحليلا الكيفيّة التي ترقت بها الشعوب الأولى إلى مصاف الحضارات، ويعطي المسببات الحقيقية وراء الرُّقيّ والانحطاط فيها، كذلك العوامل التي لعبت ادوارًا مهمّة في الحضارة هبوطًا وصعودًا، مبينًا النظم الاجتماعيّة والسياسيّة والدينيّة، وتوليد العادات والتقاليد بداية انبثاق القانون ونهوض الاسرة والحكومة، كذلك تطوّر لغاتها وثقافاتها، موضحًا الأحداث والوقائع التاريخيّة والمصيرية بقوانين علم النفس وعلم الاجتماع. ويرى لوبون إنّ ثمّة عناصر تختلف أهميتها، وفي الوسع استخدامها لتأليف أية مدنية من المدنيات. ويبيّن أنّ المنتجات الفنيّة لشعب من الشعوب وأدب هذه الشعوب ونظمها ومعتقداتها كلها مطبوعة بطابع جهوده، دالة على أفكاره، وفي الاستطاعة فهم هذا الشعب بدراستها وتفهّم ظاهرتها.(3)إرتيابات الوقت الرّاهن عالج المؤلف في هذا الكتاب عدّة قضايا معاصرة، منها الحقّ والأخلاق، فذكر أنّ لا تسبق القوّة الحقّ، لكن الحق لا يثبت إلّا عن طريق القوّة. وأنّه لا يمكن إبطال أيّ قوة إلّا من خلال قوة أخرى موازنة لها على الأقل. وأنّه لا يمكن لأي شعب أن يخرج من البربريّة إلّا عبر اكتساب أخلاق ثابتة للغاية. والحال أنّه يعود إلى البربرية في اللحظة التي يفقد فيها هذه الأخلاق. لوبين بين أنّ القوانين الاجتماعية تمتلك سلطة تدميرية تتفوّق بعض الأحيان على سلطة المدافع. وأنّه ليس بمقدور المفاهيم السياسية الجديدة، المستندة إلى حقّ الأمم في ادارة نفسها بنفسها، وأن تُطبّق لا على الشعوب الضعيفة التي لا تعرف بالضبط ماذا تريد، ولا على الأمم غير القادرة على الاحتفاظ برغبتها في الشيء نفسه لمدة طويلة. ولم يكتف لوبون في هذا الكتاب بمعالجة الأطر السياسية والاقتصادية فحسب، بل عمد إلى حشد جملة من المفاهيم الفلسفة والأخلاقية والنفسية، وذلك في معالجة جملة من القضايا العالمية الساخنة.(4)روح الجماعات في "روح الجماعات" اعطانا لوبون صورة واضحة، وبدون رتوش، عن الجماعات وما ينتج عنها، من اهواه ومن مشاعر، سلبية كانت أم إيجابية، وما نتج عن تلك الجماعات من ردود افعال مختلفة تجا ......
#مُلخص
#غُوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753435
الحوار المتمدن
داود السلمان - مُلخص كتب غُوستاف لوبون 1/ 2
داود السلمان : مُلخص كتب غُوستاف لوبون 2 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (10)تحوّل الشّعوُب الذّهني بحث لوبون في هذا الكتاب في أنّ ثمة تطورات ذهنية حدثت بين الشعوب، منها التغيرات التي حددتها الحرب في فرنسا، ومنها كذلك التغيرات التي لاحظها المؤلف في ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى، وتغيرات ذهنية أخرى كالحرب في بلدان مختلفة، بحثها لوبون من خلال نظريات علم النفس. واعتبر لوبون أنّ التطول الذهني هو قيمة ينعقد عليها تطور أي بلد، وأي شعب، بمعنى أنّ توفر البنية الذهني نفسها في الظروف نفسها، كما عبرّ المترجم، أو في خضم ظروف مختلفة، من شأنه أن يُقضي إلى التبعات نفسها. لوبون هنا يعرض الذهنية السلمية، بداية، والتي حكمت أوروبا بعامّة، وفرنسا بخاصة، الذهنية التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالاشتراكية العامّة، وسعيها الحثيث إلى المناداة بالسلم، وعدم الانخراط في الحرب.(11)روح السياسة استعرض لوبون في "روح السياسة" الانظمة الدكتاتورية، متناولا الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية بخصوص مصادر الأموال وسعي الأخيرة للاستثمار بمقدرات الدولة التي تحكمها. وتحدث عن تطوّر الفوضى والانحلال الاجتماعي، موضحًا ما معنى الفوضى الاجتماعية وما مدى تأثيرها على الأوضاع السياسية والاجتماعية، وكيف استفحلت الجرائم والقتل السياسي في ظل تحرك الفوضى، مبينًا حالة الاضطهاد الديني والنزاع الاجتماعي، ثم يضع حلولا جذرية لتلك النزاعات محذرًا في الوقت ذاته، من عواقب ما تأؤول اليه الامور، وكيف تتفاقم إذا لم تُحل تلك القضايا بالطرق المتاحة لتلافي ما تفضي اليه من عواقب وخيمة. كما استعرض لوبون العوامل الفكريّة في عالم السياسة، مبينًا مصدر القوانين والأوهام الاشتراكية، والمساوئ التي تفرزها تلك القوانين الخاطئة، مارًا بكيفية نشوء القوانين الإلهية، في الوقت الراهن، وتأثير تلك القوانين، ايجابيًا وسلبيًا، على بناء الدولة والواقع المتغيّر في أحوال السياسة بشكلها العام، موضحًا العوامل النفسية والاقتصادية في الحروب، وكيف نحرز الانتصار وفق هذه المعطيات.(12)روح الاشتراكية اعتبر لوبون في "روح الاشتراكية" إنّ الاشتراكية هي خلاصة كثير من المعتقدات ومبادئ الاصلاح التي تستهوي العقول، حيث تهابها الحكومات، والمشترعون يدارونها، والامم ترى فيها فجر جديد. كما يوضح لوبون تفاصيل مذاهب الاشتراكية، مكتفيا بدرس جوهراها وبيان أسباب ظهورها والعوامل التي ساعدت على انتشارها، مبينا النزاع القائم بين المبادئ القديمة، التي تأصلت بالوراثة بالنفوس، والتي ماتزال المجتمعات تستند اليها وبين المبادئ الحديثة التي هي بنت البيئات الجديدة الناشئة عن تطور العلوم والصناعة، مُعبرًا أن من شاء الوقوف على التأثير الشديد الذي تؤثره الاشتراكية الحديثة، فعليه أن لا يدقق النظر في عقائده، موضحا أنّه لو بحثنا عن اسباب نجاحها لرأينا إنّه لا صلة بين هذا النجاح، وبين ما تُثبته تلك العقائد وما تنفيه من النظريات، مؤكدا أن الاشتراكية التي تجري الآن في انتشارها على ما يخالف العقل والبرهان، وتلك الطرق التي سارت عليها الاديان، باتت ضعيفة.(13)حياة الحقائق وفيه بحث المؤلف في مصادر بعض المعتقدات الدينية والفلسفية والخُلُقية العظيمة التي وَجَّهَت الناس في غُضُون التاريخ، والبحثُ في تَحَوُّلات هذه المعتقدات، وكيف كان تأثيرها على المجتمعات. وفي هذا الكتاب درسٌ وَافٍ لأُسُس المعتقدات، وما تتألف منه هذه المعتقدات من العناصر الدينية والعاطفية والعقلية والجَمْعِيَّة. وفيه يرى المؤلف أنّ المعتقدات مَثَّلَت دورًا أساسيًّا في التاريخ على الدوام، ويَتَوَقَّف مصير إح ......
#مُلخص
#غُوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754717
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (10)تحوّل الشّعوُب الذّهني بحث لوبون في هذا الكتاب في أنّ ثمة تطورات ذهنية حدثت بين الشعوب، منها التغيرات التي حددتها الحرب في فرنسا، ومنها كذلك التغيرات التي لاحظها المؤلف في ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى، وتغيرات ذهنية أخرى كالحرب في بلدان مختلفة، بحثها لوبون من خلال نظريات علم النفس. واعتبر لوبون أنّ التطول الذهني هو قيمة ينعقد عليها تطور أي بلد، وأي شعب، بمعنى أنّ توفر البنية الذهني نفسها في الظروف نفسها، كما عبرّ المترجم، أو في خضم ظروف مختلفة، من شأنه أن يُقضي إلى التبعات نفسها. لوبون هنا يعرض الذهنية السلمية، بداية، والتي حكمت أوروبا بعامّة، وفرنسا بخاصة، الذهنية التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالاشتراكية العامّة، وسعيها الحثيث إلى المناداة بالسلم، وعدم الانخراط في الحرب.(11)روح السياسة استعرض لوبون في "روح السياسة" الانظمة الدكتاتورية، متناولا الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية بخصوص مصادر الأموال وسعي الأخيرة للاستثمار بمقدرات الدولة التي تحكمها. وتحدث عن تطوّر الفوضى والانحلال الاجتماعي، موضحًا ما معنى الفوضى الاجتماعية وما مدى تأثيرها على الأوضاع السياسية والاجتماعية، وكيف استفحلت الجرائم والقتل السياسي في ظل تحرك الفوضى، مبينًا حالة الاضطهاد الديني والنزاع الاجتماعي، ثم يضع حلولا جذرية لتلك النزاعات محذرًا في الوقت ذاته، من عواقب ما تأؤول اليه الامور، وكيف تتفاقم إذا لم تُحل تلك القضايا بالطرق المتاحة لتلافي ما تفضي اليه من عواقب وخيمة. كما استعرض لوبون العوامل الفكريّة في عالم السياسة، مبينًا مصدر القوانين والأوهام الاشتراكية، والمساوئ التي تفرزها تلك القوانين الخاطئة، مارًا بكيفية نشوء القوانين الإلهية، في الوقت الراهن، وتأثير تلك القوانين، ايجابيًا وسلبيًا، على بناء الدولة والواقع المتغيّر في أحوال السياسة بشكلها العام، موضحًا العوامل النفسية والاقتصادية في الحروب، وكيف نحرز الانتصار وفق هذه المعطيات.(12)روح الاشتراكية اعتبر لوبون في "روح الاشتراكية" إنّ الاشتراكية هي خلاصة كثير من المعتقدات ومبادئ الاصلاح التي تستهوي العقول، حيث تهابها الحكومات، والمشترعون يدارونها، والامم ترى فيها فجر جديد. كما يوضح لوبون تفاصيل مذاهب الاشتراكية، مكتفيا بدرس جوهراها وبيان أسباب ظهورها والعوامل التي ساعدت على انتشارها، مبينا النزاع القائم بين المبادئ القديمة، التي تأصلت بالوراثة بالنفوس، والتي ماتزال المجتمعات تستند اليها وبين المبادئ الحديثة التي هي بنت البيئات الجديدة الناشئة عن تطور العلوم والصناعة، مُعبرًا أن من شاء الوقوف على التأثير الشديد الذي تؤثره الاشتراكية الحديثة، فعليه أن لا يدقق النظر في عقائده، موضحا أنّه لو بحثنا عن اسباب نجاحها لرأينا إنّه لا صلة بين هذا النجاح، وبين ما تُثبته تلك العقائد وما تنفيه من النظريات، مؤكدا أن الاشتراكية التي تجري الآن في انتشارها على ما يخالف العقل والبرهان، وتلك الطرق التي سارت عليها الاديان، باتت ضعيفة.(13)حياة الحقائق وفيه بحث المؤلف في مصادر بعض المعتقدات الدينية والفلسفية والخُلُقية العظيمة التي وَجَّهَت الناس في غُضُون التاريخ، والبحثُ في تَحَوُّلات هذه المعتقدات، وكيف كان تأثيرها على المجتمعات. وفي هذا الكتاب درسٌ وَافٍ لأُسُس المعتقدات، وما تتألف منه هذه المعتقدات من العناصر الدينية والعاطفية والعقلية والجَمْعِيَّة. وفيه يرى المؤلف أنّ المعتقدات مَثَّلَت دورًا أساسيًّا في التاريخ على الدوام، ويَتَوَقَّف مصير إح ......
#مُلخص
#غُوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754717
الحوار المتمدن
داود السلمان - مُلخص كتب غُوستاف لوبون 2/ 2
داود السلمان : مع غوستاف لوبون
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كان الأمرُ محضَّ صدفة، والصّدفة وحدها هي التي قادتني إلى أن أعثر على كتاب "سيكولوجيا الجماهير" للمؤرخ والفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون (1841- 1931)، وبعد قراءة الكتاب، أعجبت بأسلوب الكاتب، وطريقة طرحه للمادة التي هو بصدد تناولها، وكذلك المنهجية التي سار على طريقتها، فضلا عن السلاسة وعدم التكلّف، وبعيدًا عن المصطلحات الرنّانة التي يختارها الكثير من الكتاب والفلاسفة، والتي تثقل وترهق كاهل القارئ. فاستطيع القول باني أحببت أسلوبه، وشغفني الطرح، فقررت أن أشتري كلّ ما أجده لهذا الكاتب من كتب، وأن أقرأ كل ما تقع عليه عيناي، مما خطّه بقلمه، وبالفعل حصلت على عدد لا بأس به من كتبه، وعكفت على قراءتها، ثم انتهيت إلى آخرها، وللحظة كتابة هذه السطور وأنا أبحث عن المزيد من نتاجه الفكري. أعترف بأنّ الكتابة ليست بالعمل السهل الهيّن، مهما كان نوع الكتابة، فالكتابة هي أشبه بالعمليّة القيصريّة، بل بالفعل هي عملية قيصريّة فكريّة، تنتج عن تفكير وتأمل، وسبر أغوار الموضوع الذي تروم الولوج اليه، كذلك لا أنسى، فإنّ لكل كاتب أسلوباً خاصًا يُعرف به، ولغة تعوّد أن يبرزها ويضعها على الورق. فثمة فرق شاسع بين كاتب، وكاتب آخر، وهناك ميزة تميز الكاتبين، بعضهما عن الآخر، مثلا: عندما تقرأ لدوستويفسكي ستميز اسلوبه عن اسلوب تولستوي، أو تقرأ لسارتر ستميز اسلوبه عن اسلوب همنغواي، وأن كان الجميع مبدعين، واعمالهم لها صدى عال في الأوساط الثقافيّة العالميّة. فالكتابة هي نزف، وكلما كان الكاتب مميزاً في كتاباته، وغزيراً في نتاجه، كلما كان كثيرَ النزف وذا جرح عميق في خاصرة الابداع. وفي مقدمة كتاب "سيكولوجيا الجماهير" التي كتبها الدكتور هاشم صالح ذكر أن لوبون كان يعبّر عن أفكاره بشكل سهل وبسيط، لذلك أصبح مشهورًا في الاوساط العلمية والثقافية، ونال المكانة الرفيعة. لكن، ربما من سوء حظ لوبون، كما يذكر هاشم صالح، أنّه كان من قرائه المعجبين به هتلر وموسوليني، إذ اتهموه بالفاشية والنازية، فنال من الاهمال والتجاهل الكثير من قبل الباحثين، ولم يعطوه اهتماما يذكر، ونحن نضيف سببا آخر، ألا وهو الاهمال المبالغ به لأنّه منحاز للعرب، وللحضارة العربية. إنّ ما يُميّز الكاتب عن نظرائه، هي طريقة الابتكار، واختيار الجُمل والكلمات المناسبة والصياغة الحرفيّة، فضلا عن الدهشة والصدمة، وتكثيف معنى الحوارات وطرح الموضوع بما يليق برؤى فلسفة البحث للوصول إلى الهدف المرتقب. تعوّدنا أن نقرأ للعديد من الشعراء والأدباء والفلاسفة، ودائما ما يشدّ انتباهنا شاعر أو أديب أو فيلسوف بعينه، أكثر من غيره، حتى صرنا نبحث عن كتاباته، وكأننا نبحث عن آبق هرب من سيّده، بينما مرّ من أمامنا مئات المبدعين وقرأنا لهم الكثير؛ والسّر يمكن، كما قلنا في طريقة اسلوب الكاتب، والطرح المميّز والفريد الذي امتاز به ذلك الكاتب، فأبهر به قراءه. ومن هذا المنطلق، فأنّ غوستاف لوبون قد شدّ انتباهي، فأبهرني اسلوبه واثار إعجابي اكثر من سواه، الأمر الذي جعلني افضله عن غيره من الكتّاب، وأن أكتب عنه، وبالفعل كتبت عدداً من المقالات التي تناولت بها جوانب من آراء وافكار لوبون ونشرتها هنا وهناك، ولم اكتف بذلك، بل حفزني الأمر إلى أن أخرج كتابا مستقلا حول لوبون، فاخترت فيه بعض ما تناوله هذا الكاتب من موضوعات، ولا أدعي بأنني أحطت به علمًا بجُلّ ما كتبه هذا الكاتب والمؤرخ والفيلسوف، الكتاب سيصدر قريبا. ......
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755180
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كان الأمرُ محضَّ صدفة، والصّدفة وحدها هي التي قادتني إلى أن أعثر على كتاب "سيكولوجيا الجماهير" للمؤرخ والفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون (1841- 1931)، وبعد قراءة الكتاب، أعجبت بأسلوب الكاتب، وطريقة طرحه للمادة التي هو بصدد تناولها، وكذلك المنهجية التي سار على طريقتها، فضلا عن السلاسة وعدم التكلّف، وبعيدًا عن المصطلحات الرنّانة التي يختارها الكثير من الكتاب والفلاسفة، والتي تثقل وترهق كاهل القارئ. فاستطيع القول باني أحببت أسلوبه، وشغفني الطرح، فقررت أن أشتري كلّ ما أجده لهذا الكاتب من كتب، وأن أقرأ كل ما تقع عليه عيناي، مما خطّه بقلمه، وبالفعل حصلت على عدد لا بأس به من كتبه، وعكفت على قراءتها، ثم انتهيت إلى آخرها، وللحظة كتابة هذه السطور وأنا أبحث عن المزيد من نتاجه الفكري. أعترف بأنّ الكتابة ليست بالعمل السهل الهيّن، مهما كان نوع الكتابة، فالكتابة هي أشبه بالعمليّة القيصريّة، بل بالفعل هي عملية قيصريّة فكريّة، تنتج عن تفكير وتأمل، وسبر أغوار الموضوع الذي تروم الولوج اليه، كذلك لا أنسى، فإنّ لكل كاتب أسلوباً خاصًا يُعرف به، ولغة تعوّد أن يبرزها ويضعها على الورق. فثمة فرق شاسع بين كاتب، وكاتب آخر، وهناك ميزة تميز الكاتبين، بعضهما عن الآخر، مثلا: عندما تقرأ لدوستويفسكي ستميز اسلوبه عن اسلوب تولستوي، أو تقرأ لسارتر ستميز اسلوبه عن اسلوب همنغواي، وأن كان الجميع مبدعين، واعمالهم لها صدى عال في الأوساط الثقافيّة العالميّة. فالكتابة هي نزف، وكلما كان الكاتب مميزاً في كتاباته، وغزيراً في نتاجه، كلما كان كثيرَ النزف وذا جرح عميق في خاصرة الابداع. وفي مقدمة كتاب "سيكولوجيا الجماهير" التي كتبها الدكتور هاشم صالح ذكر أن لوبون كان يعبّر عن أفكاره بشكل سهل وبسيط، لذلك أصبح مشهورًا في الاوساط العلمية والثقافية، ونال المكانة الرفيعة. لكن، ربما من سوء حظ لوبون، كما يذكر هاشم صالح، أنّه كان من قرائه المعجبين به هتلر وموسوليني، إذ اتهموه بالفاشية والنازية، فنال من الاهمال والتجاهل الكثير من قبل الباحثين، ولم يعطوه اهتماما يذكر، ونحن نضيف سببا آخر، ألا وهو الاهمال المبالغ به لأنّه منحاز للعرب، وللحضارة العربية. إنّ ما يُميّز الكاتب عن نظرائه، هي طريقة الابتكار، واختيار الجُمل والكلمات المناسبة والصياغة الحرفيّة، فضلا عن الدهشة والصدمة، وتكثيف معنى الحوارات وطرح الموضوع بما يليق برؤى فلسفة البحث للوصول إلى الهدف المرتقب. تعوّدنا أن نقرأ للعديد من الشعراء والأدباء والفلاسفة، ودائما ما يشدّ انتباهنا شاعر أو أديب أو فيلسوف بعينه، أكثر من غيره، حتى صرنا نبحث عن كتاباته، وكأننا نبحث عن آبق هرب من سيّده، بينما مرّ من أمامنا مئات المبدعين وقرأنا لهم الكثير؛ والسّر يمكن، كما قلنا في طريقة اسلوب الكاتب، والطرح المميّز والفريد الذي امتاز به ذلك الكاتب، فأبهر به قراءه. ومن هذا المنطلق، فأنّ غوستاف لوبون قد شدّ انتباهي، فأبهرني اسلوبه واثار إعجابي اكثر من سواه، الأمر الذي جعلني افضله عن غيره من الكتّاب، وأن أكتب عنه، وبالفعل كتبت عدداً من المقالات التي تناولت بها جوانب من آراء وافكار لوبون ونشرتها هنا وهناك، ولم اكتف بذلك، بل حفزني الأمر إلى أن أخرج كتابا مستقلا حول لوبون، فاخترت فيه بعض ما تناوله هذا الكاتب من موضوعات، ولا أدعي بأنني أحطت به علمًا بجُلّ ما كتبه هذا الكاتب والمؤرخ والفيلسوف، الكتاب سيصدر قريبا. ......
#غوستاف
#لوبون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755180
الحوار المتمدن
داود السلمان - مع غوستاف لوبون