الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحيم التوراني : عن رحيل عبد الرحمان اليوسفي.. فلتتحقق الحقيقة حتى لو فني العالم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_التوراني مات عبد الرحمان اليوسفي بعد عمر طويل، ظل خلاله متمسكا بالتزام الصمت. لم يرغب أبدا في تدوين مذكراته السياسية وسيرته الحياتية، هو الذي لا تعوزه العبارة، فخطبه -التي كان يحرص على كتابتها بنفسه- تتصف بكثير من جودة الصياغة وسلامة اللغة.لا يمكن اعتبار ما نشره امبارك بودرقة في 2018 في عداد المذكرات والسيَر الذاتية، بل هي مجرد عملية تجميع لخطب ولحوارات ومداخلات حزبية ومحاضرات للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأخرى رسمية للوزير الأول، عبد الرحمان اليوسفي.إن “أحاديث في ما جرى”، الذي صدر في ثلاثة أجزاء (دار النشر المغربية بالدار البيضاء) اثنان منهما وثائق منشورة وأرشيف جرائد متاح، والجزء الأول جاء بعد أن اطلع اليوسفي على ما جمعه بودرقة من أوراق، فخاطبه قائلا: “هل أنا قلت كل هذا الكلام؟!”..ثم تنازل اليوسفي وقبل، عن طواعية، الإدلاء ببعض الشذرات من حياته. فكان الجزء الثالث (الأول في الترتيب).واختار عبد الرحمان اليوسفي، عن عمد وإصرار، عدم تناول سيرته النضالية حين كان معارضا منفيا يخطط بوسائل الكفاح المسلح، مع رفيقه المرحوم محمد الفقيه البصري، لقلب نظام الحسن الثاني. وقد حدثني الراحل أحمد بنجلون يوما، وكان يقف أمام مجموعة من المناضلين الثوار المغاربة في معسكر الزبداني بضواحي دمشق في سوريا، يفسر لهم ما تعلمه عن حرب العصابات، حين وقف، فجأة، في باب مكان التدريب كل من الفقيه محمد البصري وعبد الرحمان اليوسفي، وقام هذا الأخير وأوقف أحمد بنجلون آخذا منه الكلمة. ويعلق “عبد المومن” (الاسم الحركي لأحمد بنجلون) أن عبد الرحمان كان أكثر تطرفا منه.عبد الرحمان اليوسفي كان هو المسؤول الأول عن إذاعة “صوت التحرير”، التي كانت تبث من طرابلس ليبيا لمهاجمة نظام الحسن الثاني بشدة وقسوة، وكانت برامجها تحظى بمتابعة واسعة من المغاربة, هو من كان يكتب الافتتاحيات النارية ل"صوت التحرير". وكان المكلف بالإذاعة هو ابراهيم أوشلح، ومعه امحمد التوزاني والحسين المانوزي، وكان أيضا مناضل مغربي آخر يخاطب ساكنة الصحراء، يلقي برنامجه باللهجة الحسانية، ولم يكن غير مصطفى الوالي، الذي استفاد من نظام معمر القدافي بعد أن زكاه الفقيه البصري لدى قائد الثورة الليبية، وأسس تنظيم البوليزاريو. كان الفقيه واليوسفي يخططان ل"البؤرة الثورية"، التي منها يبدأ "تحرير المغرب من نظام الدكتاتورية والاستبداد".لكن الرسالة التي قام بتسريبها عمر السغروشني إلى مجلة “لوجورنال” سنة 2001، تحمل في كلماتها حقيقة تورط الاتحاديين بكل فصائلهم، في الداخل والخارج، في محاولة الانقلاب الثانية في 16 غشت 1972 التي قادها الجنرال محمد أوفقير، وتكشف بين سطورها أيضا ذلك الخلاف الذي نشأ بين اليوسفي والفقيه البصري، هذا الأخير الذي تم مسح كل “المحاولات الثورية” فيه، وخرج منها اليوسفي بريئا.ورغم أن مذكرات (عباس) امبارك بودرقة التي جمعها عن اليوسفي ركزت على بدء التاريخ فيها بتولي عبد الرحمان اليوسفي لحكومة التناوب في 1998، فإنها لم تفلح في تقديم تفسير عن سر ومضمون القسم على المصحف، الذي أقسم به عبد الرحمان اليوسفي أمام الملك الحسن الثاني. وإن كان الكثيرون يعرفون اليوم أنه قسَم من أجل العمل على تمرير انتقال المُلك إلى ولي العهد، سيدي محمد، بالسلاسة والسلمية المبتغاتين، إذ لم يكن تعيين معارض قديم في رئاسة الحكومة “اعتذارا من الحسن الثاني عن انتهاكات حقوق الإنسان زمن سنوات الرصاص”، كما دوّن أحد الأصدقاء في فيسبوك.***عندما تم تقديم “أحاديث في ما جرى” في 8 مارس 2018 بالرباط، ......
#رحيل
#الرحمان
#اليوسفي..
#فلتتحقق
#الحقيقة
#العالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679285