الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 11
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار من بطن الوحشولد فريدريك إنجلز في عائلة مزدهرة تمتلك طاحونة في مدينة بارمن الألمانية في عام 1820. وكانت نشأته خالية من الهموم والمتاعب، إلا أنه عند بلوغه سن الرشد بدأ برفض العقلية الدينية البروتستانتية المتزمتة لوالديه. في أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر غادر الى برلين لإداء خدمته العسكرية الإجبارية. وقد وفرت له إقامته في برلين فرصة الاستماع الى العديد من المحاضرات التي كانت تلقى في جامعة برلين، والتعرف أيضا على الهيغليين الشباب.أرسله والده فيما بعد للعمل كمدير في مصنع المنسوجات العائلية في مانشستر، إنكلترا. لكن إنجلز خيب مخططات والده بعد وقوعه في حب فتاة ثورية إيرلندية تدعى ماري بيرنز، كانت تعمل في المصنع، وانغماسه في حركة الطبقة العاملة، وفي جمع ثروة من البيانات من داخل المصنع من أجل كشف أسرار الاستغلال الرأسمالي.قضى انجلز 21 شهرا في مانشستر، وكانت الحصيلة كتابة أهم أعماله، غير المترجمة الى العربية لحد يومنا هذا، وأقصد تحديدا (). تكمن أهمية هذا الكتاب في إدانته القوية لظروف الحياة التي تفرضها الرأسمالية اعتمادا على شهادات حية من داخلها، من بطن الوحش. كما إنه يمثل أيضا عملا نظريا رائدا يوضح أن إنجلز كان شريكا فعالا في تطوير الماركسية.كتب ماركس في (العائلة المقدسة): «لا يهم ان نعرف الهدف الذي يتصوره مؤقتا هذا البروليتاري أو ذاك، أو حتى البروليتاريا بأكملها. بل المهم معرفة ما هي البروليتاريا، وما الذي ستكون مضطرة تاريخيا ان تفعله طبقا لهذا الكيان». وهو بلا شك تصريح جريء، لكنه لم يكن مبنيا على معرفة مباشرة بالرأسمالية الصناعية. ففي ذلك الوقت، لم يكن ماركس، الذي يعيش في باريس، قد أمسك بتفاصيل «ما هي البروليتاريا»، في حين واجه إنجلز الشيء الحقيقي وجها لوجه في مانشستر.كيف تعمل الرأسماليةيصر إنجلز على ضرورة عدم اكتفاء الاشتراكيين بالتخمينات المجردة. فيكتب «إن معرفة ظروف البروليتاريا ضرورية للغاية للتمكن من توفير أرضية صلبة للنظريات الاشتراكية». لذلك، نجده يبدأ مقدمته بسرد سريع للتغييرات الجذرية التي أحدثتها الرأسمالية في إنكلترا:«يبدأ تاريخ البروليتاريا في إنكلترا في النصف الثاني من القرن الماضي [القرن الثامن عشر]، مع اختراع المحرك البخاري والآلات التي تتعامل مع القطن. لقد أدت تلك الاختراعات، كما هو معروف، إلى إحداث ثورة صناعية». بيد ان هذه الثورة أدت أيضا الى تدمير نمط الحياة الريفية والزراعية. لقد جذبت مئات الآلاف من الفقراء الأيرلنديين إلى المدن البريطانية، وجعلت المملكة المتحدة القوة الاقتصادية البارزة في العالم. أي ان الآلات والقوة البخارية والقطن هي التي خلقت البروليتاريا.ولكي يحدد انجلز لنا من المسؤول عن هذا التحول؟ فأنه يلخص ذلك في عنوان فصل من كلمة واحدة، «المنافسة»: «المنافسة هي أكمل تعبير عن معركة الكل ضد الكل، وهي من يتحكم بالمجتمع المدني الحديث. هذه المعركة، معركة من أجل الحياة، من أجل الوجود، من أجل كل شيء... لم تخض طبقات المجتمع المختلفة غمارها فقط، بل أفراد هذه الطبقات أيضا». وفي حين كان آدم سميث يرى ان هذه العملية تزيد من «ثروة الأمم»، برغم انه شجب بعض عواقبها الاجتماعية، فإن إنجلز - قبل ماركس - يقدم لنا تفسيرا متطورا للسبب في أن المنافسة الرأسمالية قد تؤدي إلى ثروات كبيرة ولكن سينتج عنها أزمات وانهيارات عميقة في ذات الوقت. فبعد ان يطرح علينا قراءاته التفصيلية في الاقتصاد السياسي وخبرته في مكتب مدير المصنع، يوضح لنا إنجلز العلاقة بين الأجور كسلع والبطالة من ناحية، ومنافسة السوق الحرة والأزمات الت ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721381
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 12
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار حالة الطبقة العاملة في إنكلترابينما كان إنجلز يبدي إعجابه بقوة الثورة الصناعية في إنكلترا، كان واعيا تماما لحجم الخسائر الى ستلحق بالطبقة العاملة التي تجعل كل ذلك ممكنا، فيكتب:«سيظهر حجم التضحيات التي سببتها [الثورة الصناعية] لاحقا. يكفي تجوال في شوارع العاصمة ليوم أو يومين، والسير بصعوبة شاقة بين الأجساد البشرية وسيل العربات الذي لا نهاية له، وزيارة الأحياء الفقيرة في العاصمة، لأن يدرك المرء بسرعة فائقة أن هؤلاء اللندنيين قد اضطروا للتضحية بأفضل صفات طبيعتهم البشرية ... لامبالاة وحشية، وعزلة عن بعضهم البعض بحثا عن المصلحة الخاصة، وتصبح أكثر نفورا ووحشية، كلما زاد تكدس هؤلاء الأفراد معا». لقد هاجم ماركس الاغتراب الذي فرضته الرأسمالية على البشرية في مخطوطاته عام 1844، لكن تلك المخطوطات كانت ما تزال تحمل بصمات التأمل الفلسفي، واشمئزازه من حالة الفراغ التي تمسك بتلابيب الحياة الفكرية الألمانية. أما هنا فإن إنجلز يكتشف في الأمراض والأوساخ والدم والصرف الصحي مدى الأعماق التي يمكن أن تغوص فيها الوحشية الرأسمالية. وهو يتخلى عن أي رومانسية، ليفضح كيف تغمر هذه الظروف الطبقة العاملة كلها:«طالما أن رأس المال، الذي يتحكم بشكل مباشر أو غير مباشر بوسائل العيش والإنتاج، هو السلاح الذي تستخدمه هذه الحرب الاجتماعية، فمن الواضح أن جميع مساوئ مثل هذه الحالة يجب أن تقع على عاتق الفقير... فقد يسرق إذا لم يحصل على عمل، وإذا لم يكن خائفا من الشرطة، أو يتضور جوعا، وفي هذه الحالة ستحرص الشرطة على قيامه بذلك بطريقة غير مؤذية تماما».في الفصل الذي يحمل عنوان «النتائج»، يتهم إنجلز الأثرياء بارتكاب «القتل الاجتماعي» ضد الفقراء من خلال إجبارهم على العمل 14 ساعة يوميا، في جو ملوث ومعاناة آلام الجهاز التنفسي، والأمراض التي تولدها مجاري المياه الملوثة، والإدمان وعنف الشوارع، المعدلات الصادمة لوفيات الرضع والأمهات، عمالة الأطفال وإهمالهم، الأمية، الحوادث الصناعية وحرائق وانهيار البيوت الخربة».لكن هذه ليست هي النتائج الوحيدة. فدون رغبة منهم، تم دفع مئات الآلاف من العمال إلى عالم جديد مرعب. لقد كانوا الضحايا، وليسوا المستفيدين من نهضة إنكلترا. لكنهم كانوا فئة خاصة من الضحايا - ضحايا يمتلكون قوة كامنة، محتملة هائلة.ما هي البروليتاريا«إذا كان تمركز السكان يحفز ويطور طبقة المالكين، فإنه يفرض تطورا أسرع للعمال. يبدأ العمال في الشعور بأنهم طبقة، إنهم كل واحد؛ بدأوا يدركون أنهم، على الرغم من ضعفهم كأفراد، يشكلون قوة موحدة ... يستيقظ لديهم الوعي بالاضطهاد، ويكتسب العمال أهمية اجتماعية وسياسية. ان المدن الكبرى هي الأرحام التي تلد الحركات العمالية ...».هنا، يكسو إنجلز لحما لعظام رؤية ماركس للطبقة ذات السلاسل الراديكالية. انه يتخطى الفكرة المجردة القائلة بأن الطبقة التي لا تملك شيئا «يجب» أن تقلب كل شيء، ويشير إلى الديناميكيات الاجتماعية الحقيقية والظروف المعيشية التي تجعل من الممكن ظهور نوع جديد من التضامن الإنساني - «نظرة خاصة بالعمال». ويوضح إنجلز أن الوعي الطبقي لن يأتي من قاعة المحاضرات، بل من الإدراك الذاتي النقدي لإمكانيات الوحدة التي تنشأ من نفس الظروف التي أوجدتها الرأسمالية في المدن الكبرى.وحسب انجلز، فإن الصراع الطبقي - والإضرابات تحديدا – هي من تحمل مفتاح خلق هذا الوعي الجديد بين العمال. فعلى الرغم من حقيقة تعرضهم خلال صراعهم للعنف المسلط من قبل سلطة أصحاب العمل والدولة، إلا أن الإضرابات تغير الطبقة العاملة. يكتب في فصل «حركات العمال»:«و ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724124
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 13
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار عقبات أمام توحيد نضال البروليتاريايتناول انجلز في مؤلفه حالة الطبقة العاملة في إنكلترا، العقبات التي تواجه توحيد نضال الطبقة العاملة، فإضافة إلى معاناتهم من أعراض الأزمات الاجتماعية المذكورة سابقا (الجريمة، الإدمان، إلخ)، نجده يطرح أيضا مواضيع العرق والهجرة والجنس.في هذا المؤلف يستخدم انجلز فكرة «العرق» (التي يقصد بها القوميات الأوروبية المختلفة) بشكل رائع لوصف العداء الاجتماعي الشديد بين الطبقة العاملة (على اختلاف أعراقها) ومن يتسلط عليها:«ان المزج بين طباع الأيرلندي البسيط، السريع الانفعال وبين الإنجليزي المستقر والمنطقي والمثابر، سيعود، على المدى الطويل، بالفائدة لكليهما. فلولا الطبيعة الآيرلندية لأستمر تحكم الأنانية الفظة للبرجوازية الإنجليزية بالطبقة العاملة بقوة أكبر. ان [الطبيعة الآيرلندية] التي كانت تحمل الكثير من الأخطاء، وتحكمها المشاعر في المقام الأول، هي التي خففت من برودة الإنجليزي من خلال اختلاطهما معا. في ضوء كل هذا، ليس من المستغرب أن تصبح الطبقة العاملة تدريجيا سلالة منفصلة بالكامل عن البرجوازية الإنجليزية».هنا، نلاحظ ان انجلز يفتح الباب أمام رؤى مستقبلية من خلال وصفه تكوين الطبقة العاملة ككيان اجتماعي دولي، لا في أفكارها فقط، بل في تكوينها البشري الحرفي ايضا. بمعنى ان اختلاف الأعراق يمكن ان يتحول الى نقطة قوة لصالح البروليتاريا.ان دعوة انجلز إلى الوحدة بين العمال الإنجليز والأيرلنديين تعني أيضا إدراكه بأن الهجرة يجب أن تكون مكونا ملازما للرأسمالية الصناعية، وحقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك شيء اسمه طبقة عاملة محلية أو وطنية بحتة. لكنه رغم ذلك يؤكد دعمه «لانتزاع الاستقلال الوطني» لأيرلندا من إنجلترا.وفي هذا المؤلف أيضا يكشف انجلز حقيقة أن الطبقة العاملة الإنجليزية تتكون إلى حد كبير من النساء، ومن الفتيات والفتيان الصغار. إذ وجد أنه من بين ما يزيد على 400 ألف عامل في مصانع النسيج في بريطانيا عام 1839، كان هناك أكثر من 242 ألف امرأة أو فتاة. وهكذا، كان أكثر من 60 في المائة من الأشخاص الذين دعموا الثورة الصناعية في بريطانيا كانوا من الإناث. بمعنى انه أدرك أن البروليتاريا، طبقة ماركس ذات السلاسل الراديكالية، كانت تضم النساء منذ بداياتها، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن مشاركة النساء في النضال.أنجلز ينتقد نفسهتشكلت خطط إنجلز لإنتاج عمل كبير عن التاريخ الاجتماعي لإنكلترا بينما كان لا يزال يعيش في ذلك البلد (من تشرين الثاني 1842 إلى آب 1844). وكان ينوي، في البداية، تنفيذها في شكل سلسلة من المقالات في الحوليات الفرنسية الألمانية تحت عنوان عام حالة إنكلترا. لكن السلسلة ظلت ناقصة، فقد دفعه إدراكه للدور الخاص للبروليتاريا في المجتمع البرجوازي إلى جعل حالة الطبقة العاملة الإنجليزية موضوعا لدراسة خاصة.عند عودته إلى بارمن في أوائل أيلول 1844، شرع إنجلز على الفور في إنجاز خطته المنقحة، مستخدما المواد التي جمعها أثناء وجوده في إنكلترا. في منتصف آذار 1845، اكتملت المخطوطة وأرسلت إلى الناشر فيغاند في لايبزغ، لينشرها في بداية حزيران 1845، عندما كان إنجلز قد انتقل بالفعل إلى بروكسل، حيث كان ماركس، الذي طرد من فرنسا، يقيم فيها منذ شباط من ذلك العام.كانت استجابة الصحافة الألمانية إيجابية جدا. حيث قامت العديد من الصحف والمجلات عام 1845، بنشر مراجعات للكتاب. وجرى وصفه بأنه «بلا شك أحد أهم الظواهر في أدبنا الحديث». وأن الكتاب لم يغرس فقط «الكراهية والغضب ضد الظالمين»، بل أيضا «شعور بالأمل والإيمان بالنصر النهائي للعقل ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725728
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 14
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار أطروحات عن فيورباخفي ربيع عام 1845 كتب ماركس لنفسه، خلال إقامته في بروكسل، ثلاث صفحات ضمت أحد عشر أطروحة تتعلق بفيورباخ. ولم تر هذه الأطروحات النور إلا بعد 43 عاما عندما وجدها انجلز ونشرها كملحق لمجموعة من الكتابات التي حررها بعد وفاة ماركس.حقيقة الأمر إننا لا نعرف الكثير عن غاية ماركس في كتابة هذه الأطروحات. هل كانت جزءً من عادته لوضع تكثيف فكري أو خطوط عامة لأفكار ينوي إعادة صياغتها أو الغوص في أعماقها؟ هل قام بلصقها على الحائط لتكون أمامه دائما؟ أم كانت طريقة جديدة في التفكير في المشكلة التي حملتها كتاباتهما السابقة، وأعني ما ذكرته سابقا في مقال حالة الطبقة العاملة في إنكلترا في اعتبارهما الطبقة العاملة «قلب» الثورة أما «رأس» الثورة فهو خاص بالفلاسفة أو بالنخبة.بعد سنوات عديدة كتب إنجلز ما يلي: «عندما التقينا، في ربيع عام 1845، مرة أخرى في بروكسل، كان ماركس قد طور بالفعل مفهومه المادي عن التاريخ ... ان هذا الاكتشاف، الذي أحدث ثورة في علم التاريخ، هو في الأساس، عمل ماركس - ويعود جزء صغير جدا منه لي - ... ذا أهمية فورية للحركة العمالية ...».سأسعى هنا الى تفسير ما كتبه انجلز، لكنني سأخوض مغامرة ربما سيرفضها البعض، وهي إعادة ترتيب هذه الأطروحات، ودمجها في أربع مجموعات. بالطبع كل منا حر في قراءتها حسب الترتيب المنشور، ولكن ما الضرر من إعادة ترتيبها لتسهيل فهمها؟ولكن أولا، دعونا نثبت ما يلي: في أطروحات عن فيورباخ يكشف ماركس النقص الجذري الذي يشوب على السواء مادية فيورباخ وكل المادية السابقة لها، أي طابعها التأملي الجامد، وعدم فهم أهمية النشاط الثوري الذي يقوم به الإنسان. كما انه يشير الى دور الممارسة الثورية الحاسم في معرفة العالم وتحويله. بيد ان ذلك لا يعني إطلاقا التفسير الساذج الذي نسمعه أحيانا والداعي الى الكف عن التنظير ولنبدأ العمل. ان النشاط الثوري لا يمكن ان يثمر شيئا بدون أساس نظري له، وبالمقابل فأن النظرية تغدو أكثر اتقانا بالممارسة.كما ذكرت آنفا سأقسم الأطروحات الى أربع مجموعات. تضم الأولى الأطروحات 4، 6، 7. وتضم الثانية الأطروحات 1، 3، 5. والثالثة الأطروحتان 2 و8. أما الرابعة فتضم الأطروحات 9، 10، 11. وأود التنبيه أيضا الى اضطراري، أحيانا، الى تصحيح الترجمة العربية للأطروحات بعد مطابقتها مع الألمانية والإنجليزية.المجموعة الأولى: يشرح ماركس منهج فيورباخ وينتقد نزعته الإنسانية اللاتاريخيةالأطروحة الرابعة: «ان فيورباخ ينطلق من واقع ان الدين يبعد الإنسان عن نفسه، ويشطر العالم الى عالم ديني موهوم وعالم واقعي. وينحصر عمله في جر العالم الديني الى قاعدته الأرضية. وهو لا يرى انه متى انتهى هذا العمل، يبقى الشيء الرئيسي غير منجز. الواقع ان القاعدة الأرضية تفصل نفسها عن نفسها وتنقل نفسها الى السحاب بوصفها ملكوتا مستقلا لا يمكن تفسيره إلا بالنزاعات والتناقضات الداخلية الملازمة لهذه القاعدة الأرضية. يجب إذن، أولا، فهم هذه [القاعدة الأرضية] في تناقضها، وبعد ذلك يجب تعديلها بشكل ثوري عن طريق إزالة هذا التناقض. وعليه، يجب انتقاد العائلة الأرضية نفسها نظريا وتحويلها ثوريا بشكل عملي».الأطروحة السادسة: «ان فيورباخ يذيب الجوهر الديني في الجوهر الإنساني. لكن الجوهر الإنساني ليس تجريدا ملازما للفرد المنعزل. فهو في حقيقته مجموع العلاقات الاجتماعية كافة.ان فيورباخ الذي لا ينتقد هذا الجوهر الحقيقي مضطر إذن الى:1- ان يتجرد عن سير التاريخ وان يعتبر الشعور الديني بمثابة عقل في ذاته، مفترضا وجود فرد إنساني مجرد، منعزل؛2 ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727252
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 15
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار ماركس والممارسة الثوريةضمن مسعى سابق لإعادة ترتيب أطروحات عن فيورباخ لتسهيل فهما، أطرح أمامكم المجموعة الثانية التي تضم الأطروحات الأولى والخامسة والثالثة.المجموعة الثانية: ماركس يقابل تفكير فيورباخ بالممارسة الثوريةالأطروحة الأولى: «إن النقيصة الرئيسية في المادية السابقة بأسرها - بما فيها مادية فيورباخ - هو أن الشيء، الواقع، الحسية، يتم تصورها فقط في شكل موضوع، أو في شكل تأمل، لا بشكل نشاط إنساني حسي، ممارسة، غير ذاتي. ومن ثم، بخلاف المادية، فإن الجانب النشط [العملي] تم تطويره بشكل تجريدي فقط من خلال المثالية - التي، بالطبع، لا تعرف النشاط الحسي الحقيقي كما هو في الأصل. يريد فيورباخ أشياء [موضوعات] حسية، متميزة حقا عن موضوعات الفكر، لكنه لا يتصور النشاط الإنساني نفسه كنشاط موضوعي [واقعي، تجسيدي]. ومن ثم، في كتابه جوهر المسيحية، يعتبر الموقف النظري هو الموقف الإنساني الحقيقي الوحيد، بينما يتم تصور الممارسة وتثبيتها فقط في شكلها اليهودي [التجاري] القذر. ولهذا، لا يدرك أهمية "ثورية" النشاط "العملي النقدي"».الأطروحة الخامسة: «ان فيورباخ الذي لا يرضيه التفكير المجرد يستنجد بالتأمل الحسي؛ لكنه لا يفهم الحسية باعتبارها نشاطا عمليا للحواس الإنسانية».الأطروحة الثالثة: «إن العقيدة المادية حول تغيير الظروف والتنشئة تنسى أن الظروف إنما تتغير بفعل الناس، وأن المعلم نفسه يجب أن يتعلم. لذلك يجب أن تقسم هذه العقيدة المجتمع إلى قسمين، أحدهما أعلى من المجتمع.إن تزامن تغير الظروف مع النشاط الإنساني أو التغيير الذاتي لا يمكن تصوره وفهمه بشكل عقلاني إلا باعتباره ممارسة ثورية».ان ماركس، إذ انتقد فيورباخ في المجموعة الأولى لفشله في تحليل الظروف الاجتماعية الملموسة، فانه يناقش في المجموعة الثانية الآثار المترتبة على هذا النهج عندما يتعلق الأمر بكيفية تغيير العالم.في المجموعة الأولى، يجادل ماركس ضد فصل فيورباخ الصارم بين العمليات الذهنية (الذاتية) والظروف الخارجية (الموضوعية). ان ما نقوم به، "النشاط الإنساني الحسي، الممارسة"، هو بالنسبة لفويرباخ، مجرد موضوع خارجي. بينما يستمر العمل الحقيقي في أدمغتنا.يكتب فيورباخ في مؤلفه جوهر المسيحية «الحب هو الواقع الذاتي للأنواع، مثلما أن العقل هو واقعهم الموضوعي». إنه يحاول إيجاد طريقة للخروج من انقسام الموضوع/ الذات، لكنه يتراجع عن الحب مقابل الذكاء، أو العاطفة مقابل العقل، أو القلب مقابل الرأس. الجملة الأخيرة تبدو مألوفة؟وهكذا، فإن فيورباخ عالق في مأزق. يريد أن يكون الناس محور فلسفته، لكنه يرى معظم ما نقوم به على أنه "خارجي". لقد كان المثاليون وعظيمهم هيغل، مع روحه المطلقة التي تتحرك عبر الزمن، هم الذين فهموا النشاط، الفعل، ولكن فقط بالمعنى التجريدي والمثالي.يقول ماركس أننا يجب أن ننظر إلى "النشاط الإنساني نفسه كنشاط موضوعي". في حين يؤكد فيورباخ أننا يجب أن نفهم "النشاط النظري باعتباره النشاط الإنساني الحقيقي الوحيد"، لذلك فهو يستخف بالنشاط الاجتماعي - الاقتصادي، الذي يشير إليه ماركس في «شكله اليهودي [التجاري] القذر».ان ماركس يربط هنا بين تقييم فيورباخ للإله اليهودي باعتباره أنانيا مفترضا - من الناحية اللاهوتية – وبين الارتباط النمطي للمجتمع اليهودي بالتجارة. وهكذا، فإن عدم قدرة فيورباخ على تصور النشاط الإنساني، الاقتصادي أو غير ذلك، نفسه - الذي يتطلب في الوقت نفسه نشاطا ذهنيا ويدويا - أعماه عما يسميه ماركس نشاطًا «ثوريا» أو «نقديا عمليا».دعونا ننتبه هنا ان ماركس لا يستخدم تعبير ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728519
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 16
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار بالممارسة يأتي الإتقانتناولت في مقالين سابقين محاولتي لإعادة ترتيب أطروحات ماركس عن فيورباخ وتقسيمها الى أربع مجموعات بهدف تسهيل فهمها، وسأعرض هنا المجموعتين الثالثة والرابعة.المجموعة الثالثة: يعود ماركس إلى نقد برونو باور ويضم الآن فيورباخالأطروحة الثانية: «ان معرفة ما إذا كان للتفكير الإنساني حقيقة واقعية هي ليست مسألة نظرية، بل مسألة عملية؛ ففي النشاط العملي ينبغي على الإنسان ان يثبت الحقيقة، أي واقعية وقوة تفكيره، وانحياز تفكيره في الممارسة. والنقاش حول واقعية أو عدم واقعية التفكير المنعزل عن الممارسة هو سؤال مدرسي بحت».الأطروحة الثامنة: «ان الحياة الاجتماعية هي بالأساس حياة عملية. وكل الأسرار الخفية التي تقود النظرية نحو الصوفية تجد حلها العقلاني في الممارسة الإنسانية وفي فهم هذه الممارسة».نجد هنا نوعا من إعادة صياغة للتعليقات التي أدلى بها ماركس في كتاب العائلة المقدسة في هجومه على برونو باور، وتكرار أيضا للنقطة التي أثارها في المجموعة الثانية فيما يتعلق بنظريته حول مصدر المعرفة (نظرية المعرفة، أو الأبستمولوجيا، خاصة فيما يتعلق بأساليبها وصلاحيتها ونطاقها. إنها التحقيق فيما يميز الاعتقاد المبرر عن مجرد رأي).يقول ماركس إن الفلاسفة فشلوا في إيلاء اهتمام كافٍ للعالم المادي الحقيقي، وتحديدا، كيف يتغير هذا العالم مع مرور الوقت. لذلك، كانوا راضين عن التفكير في المفاهيم المجردة (الحب، العدالة، الذات، الوجود، الله، إلخ.) وهذا هو ما قادهم جميعا إلى التصوف والبحث عن مثال أعلى "الحقيقي" الذي يمكن أن يعطي معنى لجميع المفاهيم الأخرى.وحسب ماركس فأن هذا هو بالضبط ما حدث لهيغل عندما شرح كل التاريخ الإنساني على أنه مجرد عملية لإدراك الروح المطلقة لنفسها بمرور الوقت، تاركا وراءه كل ما خلفه التاريخ من الحضارات وأشكالها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتنوعة.ولكن إذا كان ماركس قد انتقد هيغل ومثاليته المتطرفة، فأنه يجادل الآن بأنه حتى المادي، المؤمن بعقيدة الظروف المتغيرة ليفسر التغييرات في السلوك الإنساني، مثل فيورباخ، يمكن أن يقع في هذا الفخ إذا كانت المفاهيم المجردة - "الحب" في حالة فيورباخ – تقف مقابل المجتمع، بدلا من محاولة فهم الأفكار على أنها ناشئة عن ظروف تاريخية مؤقتة ومتغيرة.على سبيل المثال، هل "الحب" له نفس المعنى حقا عند العبد ومالك العبيد؟ هل يستوي مفهوم "العدالة" الذي نادى به المتظاهرون في انتفاضة تشرين وبين طغمة الفساد الحاكمة؟ بالطبع لا، فالظروف الاجتماعية التي تعيشها غالبية الشعب تختلف عن الظروف الاجتماعية التي تعيشها طغمة الفساد ومن هنا تنشأ المعرفة المتباينة لنفس المفهوم وفقا لماركس.المجموعة الرابعة: يجادل ماركس بأن الهدف من الممارسة الثورية هو فهم المجتمع (الرأسمالي) القائم والإطاحة بهالأطروحة التاسعة: «إن الذروة التي بلغتها المادية التأملية، أي المادية التي لا تفهم الحسية كنشاط عملي، إنما هي تأمل أفراد منعزلين، وتأمل مجتمع مدني».الأطروحة العاشرة: «إن وجهة نظر المادية القديمة هي المجتمع "المدني"؛ وجهة نظر المادية الجديدة هي المجتمع الإنساني أو الإنسانية الاجتماعية».الأطروحة الحادية عشر: «ان الفلاسفة لم يفعلوا غير ان فسروا العالم بأشكال مختلفة، لكن المهمة تتقوم في تغييره».يبدو أن الأطروحتين التاسعة والعاشرة لا معنى لها حتى ندرك أن ما يعنيه ماركس بعبارة "المجتمع المدني" هو التصور الليبرالي عن المواطنة والديمقراطية الذي لا يأخذ في الاعتبار حقائق "المجتمع الإنساني" الملموسة والمحددة تاري ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730652
ثامر الصفار : الإجراء الملموس في الظرف الملموس
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار مع بداية عام 1881، أي قبل سنتين من وفاة كارل ماركس، توفرت فرصة جديدة لهذا المفكر العظيم ليشرح وجهة نظره حول الانتقال الى المجتمع الجديد، الاشتراكي. إذ قام فرديناند دوميلا نيوينهوس (1846-1919)، وكان حينها شخصية بارزة في حركة الطبقة العاملة في هولندا، ومؤسس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الهولندي، ثم أصبح عضوا في البرلمان عام 1888، ومندوبا إلى مؤتمرات الأحزاب البروليتارية خلال الأعوام 1889، 1891، 1893، لينتقل بعدها إلى الأناركية في تسعينيات القرن التاسع عشر، بإرسال رسالة الى كارل ماركس بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير، قبيل انعقاد مؤتمر للأحزاب العمالية في أوروبا، كان مقررا له ان ينعقد نهاية كانون الثاني /يناير في زيورخ ثم جرى نقله الى مدينة شور بسبب الحظر البوليسي ليعقد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام. الهدف الأساسي للمؤتمر هو توحيد أكبر الأحزاب البروليتارية في أممية جديدة. في هذه الرسالة وجه نيوينهوس سؤالا الى ماركس معتبرا إياه سؤالا بالغ الأهمية: «ماهي التدابير التشريعية، على المستويين الاقتصادي والسياسي، التي يجب أن تتخذها حكومة ثورية فور وصولها إلى السلطة لتضمن نجاح الاشتراكية؟»في رده على رسالة نيوينهوس، التي نقدمها الى القارئ العربي لأول مرة، لم يكن ماركس، كعادته، ميالا الى إعطاء وصفة عامة عند إجابته على أسئلة من هذا النوع، بل حتى انه أعتبر هذا النوع من الأسئلة «بلا معنى» لأن «ما يجب القيام به، وما يجب القيام به فورا في أي لحظة معينة في المستقبل، يعتمد، بالطبع، كليًا وتماما، على الظروف التاريخية الفعلية التي يتعين فيها اتخاذ الإجراء. ان السؤال المذكور، الذي يأتي من الفراغ، يطرح، في الواقع، قضية خاطئة لا جواب عليها إلا بنقد سؤال على هذا النحو. لا يمكننا حل معادلة لا تحمل في داخلها عناصر حلها».كان ماركس واثقا أيضا في رده فكتب: «تيقن من شيء واحد - لن تتولى حكومة اشتراكية زمام القيادة في بلد ما، إذا لم تصل الأمور إلى مرحلة تستطيع فيها، قبل كل شيء، اتخاذ مثل هذه الإجراءات التي من شأنها أن ترهب البرجوازية لتحقيق أول الأهداف المطلوبة: توفير الوقت المطلوب لاتخاذ الإجراءات الفعالة». يدل هذا على قناعة ماركس بأن إقامة نظام اشتراكي للإنتاج والتوزيع ستكون عملية معقدة وطويلة، لا يمكن تحقيقها ببساطة بمجرد الاستيلاء على السلطة. ثم يواصل ليقول: «لا يوجد شيء "اشتراكي" محدد حول مآزق حكومة ظهرت فجأة نتيجة لانتصار شعبي». ثم يرفض ماركس جهارا فكرة استنساخ التجارب دون النظر الى الاختلافات في الظروف والزمان، فيكتب: ان «كومونة باريس، وبصرف النظر عن حقيقة أن هذه كانت مجرد انتفاضة لمدينة واحدة في ظروف استثنائية، فإن غالبية قيادة الكومونة لم تكن بأي حال اشتراكية، ولا يمكن أن تكون غير ذلك». وبالتالي لا يمكن اعتبارها مرجعية لنا لاختلاف الزمان والظروف.ينتقل ماركس بعد ذلك الى مقارنة أوضاع الطبقة العاملة في عصره مع أوضاع البرجوازية الفرنسية قبل سقوط النظام القديم، ليؤكد عدم وجود وصفات جاهزة، فيكتب: «كانت المطالب العامة للبرجوازية الفرنسية قبل عام 1789، مع أخذ تغير الظروف في الاعتبار، محددة جيدًا، بدرجة معقولة من التجانس، تماما كتحديد البروليتاريا في جميع بلدان العالم التي يوجد فيها إنتاج رأسمالي، لمطالبهم الأساسية والفورية. ولكن هل كان يمكن لأي فرنسي من القرن الثامن عشر، ان تكون لديه بشكل مسبق، أدنى فكرة عن الطريقة التي سيتم بها تنفيذ مطالب البرجوازية الفرنسية؟» أي، ضرورة وجود إجراء ملموس يتناسب مع الظرف الملموس.من ماركس الى فرديناند دوميلا نيوينهوس في لاه ......
#الإجراء
#الملموس
#الظرف
#الملموس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731328
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 17
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار الآيديولوجيا الألمانيةكتب ماركس وانجلز كتاب الأيديولوجيا الألمانية في عامي 1845 و1846، لكنه ظل على شكل مخطوطة حتى عام 1932 حيث تم نشره باللغة الألمانية، ولم يُترجم إلى الإنجليزية حتى عام 1961، والى الفرنسية عام 1968، ثم ظهرت الترجمة العربية لأول مرة حوالي عام 1972 بترجمة الدكتور فؤاد أيوب.يضم المؤلف مجلدان ضخمان (حوالي 1000 صفحة) تناول الأول نقد الفلسفة الألمانية بعد الهيغلية، ويبحث ثانيهما نقد الاشتراكية الألمانية التي شاعت آنذاك، واكتسبت نفوذا داخل بعض الفئات العمالية فضلا عن بعض المثقفين الألمان، وأطلق عليها أصحابها تسمية " الاشتراكية الحقيقية". وقد وصف ماركس وانجلز عملهما هذا بأنه عمل حاسم يهدف الى توضيح الأمر لأنفسنا، وما ان تحقق ذلك حتى «تخلينا عن المخطوطة، وعن طيب خاطر، لنقد الفئران القارض».الحياة تحدد الوعييبدأ ماركس وإنجلز ببيان عام حول ما يعتقدان أنه يفصل البشرية عن بقية مملكة الحيوان:«يمكن تمييز الناس عن الحيوانات من حيث الوعي، من حيث الدين أو بأي شيء آخر تحبه. وهم أنفسهم يبدأون في تمييز أنفسهم عن الحيوانات بمجرد أن يبدأوا في إنتاج وسائل عيشهم، وهي خطوة مشروطة بتنظيمهم البدني. ومن خلال إنتاج وسائل عيشهم، فأن الناس ينتجون حياتهم المادية بشكل غير مباشر».لنكن صرحاء مع أنفسنا، ما الذي نفعله كبشر قبل كل شيء؟ نحن ننتج و/ أو نستهلك. بعضنا يتذمر لأننا ننتج، في الغالب، أشياء غير مرغوب فيها، وبعضنا الآخر يستمتع بعجائب المجتمع الاستهلاكي، لكن في كلتا الحالتين، تبقى وجهة نظر ماركس وانجلز صحيحة ولا يمكن تجاهلها.بعد ذلك، يختصر ماركس وإنجلز آلاف السنين من التاريخ في ثلاث صفحات ضمن مراجعة سريعة لما يسمونه أشكال الملكية: القبلية، القديمة، الإقطاعية. حيث تتميز كل مرحلة من هذه المراحل بعلاقات ملكية محددة، التي تعكس، بدورها، التقسيم المتزايد التعقيد للعمل داخل كل مجتمع. وكلا هذين العاملين، علاقات الملكية المحددة وتقسيم العمل، مرتبطان بتطور ما يسمونه «القوى المنتجة».ثم ينتقلا من القول العام بأن الناس «ينتجون وسائل عيشهم» إلى معاينة تنوع المجتمعات البشرية. يمثل هذا الانتقال اتجاها جديدا في دراسة التاريخ، وان كان بشكله الأولي الفظ، وأعني دراسة التغييرات والصراعات والتحولات بدلاً من الأفكار الخالدة من ناحية، والدراسات التطبيقية البسيطة للاقتصاد والتاريخ من ناحية أخرى. يسمي ماركس وإنجلز هذا بـ «التاريخ المادي» ويلخصان هذه الرؤية على النحو التالي:«إننا ننطلق، لا مما يقوله الناس ويتخيلونه ويتصورنه، وإننا ننطلق كذلك، لا من الناس الموجودين في الكلام فقط، وفي الأفكار والتصورات والتخيلات لكي نمضي منهم الى الناس الحقيقيين؛ ان نقطة الانطلاق بالنسبة لنا إنما هي الناس الفاعلون فعلا، ومن عملياتهم الحياتية الفعلية نستخلص كذلك تطور الانعكاسات والأصداء الإيديولوجية لهذه العملية الحياتية. وحتى الأشباح الغامضة في أدمغة الناس هي منتوجات ضرورية أيضا، ضرب من تصعيدات لعملياتهم الحياتية المادية التي يمكن التحقق منها تجريبيا والتي ترتبط بمقدمات مادية. وعلى هذا النحو فأن الأخلاق، والدين، والميتافيزياء، وسائر أنواع الأيديولوجيا وأشكال الوعي المتناسبة معها تفقد في الحال كل مظهر من مظاهر الاستقلال الذاتي. فهي لا تملك تاريخا، وليس لها تطور: فالناس الذين يطورون إنتاجهم المادي، ومعاشرتهم المادية يغيرون كذلك مع واقعهم هذا تفكيرهم ومنتوجات تفكيرهم. ليس الوعي هو الذي يحدد الحياة، بل الحياة هي التي تحدد الوعي»هل نفهم من هذا ان ماركس وإنجلز حتميان اقتصاد ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732111
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 18
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار الاقتراض من هيغلبعد أطروحاته عن فيورباخ حيث أجاب ماركس على مسألة «من سيعلم المعلم؟» من خلال طرحه للممارسة الثورية، كان لا يزال يميل الى توقع أن أفكار وممارسات الطبقة العاملة ستصل بالضرورة الى القضاء على الرأسمالية. وقبل الخوض في مدى صحة هذا التوقع، أو ما إذا كانت هناك حواجز محتملة في حالة صحة هذا التوقع؟ دعونا ننظر الى مدى دقة مخططهم التقريبي للتاريخ البشري حتى هذه النقطة؟ واضعين في الاعتبار أن كتاب (أصل الأنواع) لداروين لم يُنشر حتى عام 1859، وأن علم الأنثروبولوجيا (دراسة المجتمعات البشرية وثقافاتها وكيفية تطورها) لم يكن موجودا حتى تلك اللحظة كنظام. إذن، كيف يمكن لماركس أن يطور مثل هذه السرد الشامل للتطور البشري؟لنتذكر مؤلفيه (العائلة المقدسة، ونقد فلسفة الحق عند هيغل). هناك، انتقد ماركس مفهوم هيغل الديالكتيكي للتغيير التاريخي المدفوع بأنظمة فكرية عظيمة - انطلاقًا من الوعي، فقط ليتم التغلب عليها بالوعي الذاتي، ثم تسلسل العقل والروح والدين، قبل أن يصل أخيرًا إلى المعرفة المطلقة، كما كتب هيغل، في (فينومينولوجيا الروح).ومع ذلك، اقترض ماركس جزء من مخطط هيغل، وبدأ في ملئه بمادة جديدة، أو إذا صح القول، بأفضل ما يستطيع من المعرفة التاريخية والاقتصادية الحقيقية التي كانت تحت تصرفه. فاستبدل أنماط فكر هيغل بأنماط الإنتاج: قبلية، قديمة، إقطاعية، رأسمالية، شيوعية. حيث يؤدي هذا الترتيب المميز للحظات الإنتاجية والثقافية والتكنولوجية إلى ظهور طرق جديدة في التفكير.إنها رؤية جريئة، وسنرى ان هذه الرؤية قد صمدت أمام اختبارات المعرفة التجريبية الأفضل والأكثر دقة، ولكن ليس بدون عقبات.الانتقال من الإقطاع إلى الرأسماليةكان ماركس وإنجلز يسيران على أرضية صلبة وهما يتتبعان صعود الرأسمالية في أوروبا، وكان لاكتشاف العالم الجديد (أمريكا) وفتح طرق التجارة إلى جزر الهند الشرقية دورا كبيرا في دعم عملية التتبع هذه. فبحلول عام 1800، انطلقت مرحلة التصنيع بالماكينات، والمعروفة باسم الثورة الصناعية، في إنكلترا. في هذه المرحلة، كما كتب ماركس وإنجلز في الأيديولوجيا الألمانية:«المنافسة العالمية، أجبرت جميع الأفراد على إجهاد طاقاتهم إلى أقصى حد. ودمرت، حيث استطاعت، الأيديولوجيا والدين والأخلاق، وما إلى ذلك، وحيث لم تستطع فعل ذلك، حولتها الى كذب بيّن. وأنشأت للمرة الأولى التاريخ العالمي، لأنها جعلت تلبية حاجات كل الأمم المتحضرة وكل فرد فيها رهنا بالعالم كله، ودمرت بالتالي التفرد الطبيعي السابق للدول المنفصلة».نلاحظ هنا، ان ماركس وإنجلز أرادا التأكيد على التحولات المؤلمة التي أحدثها رأس المال. ويجادلان بأن الإمبراطورية الرومانية، بكل آثامها وشرورها، كانت شكلاً خاملًا ومحافظًا إذا ما قورنت بالآثام والشرور التي أحدثها تطور السوق العالمية. ان «المنافسة العالمية» تربط الكوكب بأسره معًا تحت جرس مصنع واحد، مما يؤدي إلى انتزاع كل خصوصية سواء للأفراد أو لبلدان بأكملها.وبعد أن أوضحا وجهة نظرهما العامة وهي أن «الحياة تحدد الوعي»، وطورا مخططا لمراحل التاريخ البشري، نجدهما يسعيان إلى دراسة تفصيلية لمدى الاختلاف الجذري لجميع المجتمعات السابقة عن رأسمالية القرن التاسع عشر. ثم يطرحان السؤال التالي: ما أنواع التشكيلات والأفكار الاجتماعية التي ستنشأ عن هذه الزوبعة؟نظرية الثورة الشيوعية: لماذا وكيفإن أحد الشرور الرئيسية لهذا الشكل الرأسمالي الجديد من التنظيم الاجتماعي هو ما يسميه ماركس وإنجلز «الاغتراب». وكان ماركس قد شرح هذه الظاهرة في (المخطوطات الفلسفية و ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734960
ثامر الصفار : لنقرأ ماركس وانجلز معا 19
#الحوار_المتمدن
#ثامر_الصفار تحذير ماركسفي الأيديولوجيا الألمانية وجدنا ان ماركس وانجلز قد كتبا: «ان الشيوعية ليست بنظرنا حالة يجب أن تنشأ، وهي ليست مثالا أعلى يجب على الواقع أن يتكيف معه. نحن نسمي الشيوعية، الحركة الحقيقية، الفعلية، التي تلغي الحالة الراهنة للأشياء. وإن شروط هذه الحركة تخلقها المقدمة القائمة الآن». فما القصد من ذلك؟للوهلة الأولى، تبدو هذه الجمل تشديدا من قبلهما على تفاقم خلافهما مع التفلسف الذي لا ينتهي للهيغليين الشباب (وكذلك مع المخططات الطوباوية للاشتراكيين الحقيقيين). لكن يبدو أن هناك شيئًا آخرا هنا. لقد رأيناهما للتو يعرّفان الشيوعية على أنها مجتمع يحررنا من تقسيم العمل. فهل هذا هو النموذج المثالي؟ أم أنهما يقصدان أن أي إجراء يتخذه العمال - أي «حركة حقيقية» - هو «الشيوعية»؟لقد رأينا عند كتابته عن إضراب العمال في سيليزيا عام 1844 ان ماركس قد استنتج ما يلي: «مهما كان الإضراب العمالي محدودا [من حيث رقعة مساحته]، فإنه يحتوي في ذاته على روح عالمية». وفي هذا القول نوعا من المبالغة الخطيرة لمقدار الوعي الذي ينشأ من معظم النضالات في ظل الرأسمالية. إذن، هل يمكننا ببساطة أن ننسب هذه المبالغة الى محدودية التجربة الشخصية لماركس وإنجلز، آنذاك، في نضالات الطبقة العاملة الفعلية؟أعتقد أنه من المغري الإجابة على السؤال بهذه الطريقة، والقول ببساطة إنهما سيكتسبان قريبًا خبرة نضالية أكبر خلال ثورة 1848. ولكن، هناك نقطة أعمق هنا تستحق الدراسة.ان ماركس وانجلز يحذران هنا من خطر تحويل أكثر وجهات النظر ثورية إلى إيمان ثابت ربما لا يتوافق مع «الحالة الراهنة للأشياء». فاذا لم نتمكن من جعل الفكرة، بغض النظر عن مدى جودتها، من الارتباط بـ «المقدمة القائمة الآن» - أي الظروف الاجتماعية الحقيقية - فأننا نفصل الأفكار (حتى الأفكار الصالحة) عن القوى الاجتماعية (حتى لو كانت محتملة فقط) القادرة على تحقيقها. وهذه نصيحة، أو تحذير، تستحق ان نتذكرها دائما.ان من الواضح أن ماركس وإنجلز يتوقعان، بالتأكيد، قيام العمال، قريبا، بخلق هذه الحركة الحقيقية للنضال من أجل الشيوعية. ولكن لماذا يعتقدان أن العمال سيفعلون ذلك؟ يقدم ماركس وإنجلز نوعين من الإجابات. الإجابة الأولى هي إجابة إنسانية، تؤكد على الرفض الأخلاقي للظلم وعدم المساواة من قبل العمال الذين «تُفرض عليهم ظروف حياتهم».الإجابة الثانية كانت سوسيولوجية وبنيوية: «ان البروليتاريين في الوقت الحاضر، المنعزلون تمامًا عن كل نشاط ذاتي، هم وحدهم فقط، القادرون على تحقيق نشاط ذاتي خاص بهم، كامل، وغير مقيد، يتمثل في الاستيلاء على مجموع القوى المنتجة وفي تطوير مجموع القدرات التي ينطوي عليها هذا. ان جميع حالات الاستيلاء الثورية السابقة كانت مقيدة ومحدودة ... لا يمكن للأفراد التحكم في المعاشرة الكلية العصرية، ما لم يتم التحكم فيها من قبل الجميع ... لا يمكن تحقيق هذا الاستيلاء إلا من خلال الاتحاد».وبالتالي، سيدرك العمال أن لا مخرج لهم، وبأنهم لا يستطيعون الهروب من ظروفهم كأفراد - مع استثناءات نادرة. وسيدركون انهم في حالة اغتراب جذري في مواجهة «مجمل القوى المنتجة»، مما يدفعهم إلى حل المشكلة من خلال العمل الجماعي «الذي يتم تحقيقه من خلال الاتحاد». هذا هو جوهر توقع ماركس وإنجلز لنمو وعي الطبقة العاملة إلى وعي مناهض للرأسمالية.الأفكار الحاكمةمن النافل القول إن أرباب العمل لن يجلسوا مكتوفي الأيدي أثناء حدوث ذلك. كما يشير ماركس وإنجلز:«إن أفكار الطبقة الحاكمة في كل حقبة هي الأفكار الحاكمة: أي أن الطبقة التي هي القوة الما ......
#لنقرأ
#ماركس
#وانجلز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738757