الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالزهرة حسن حسب : الاجتهاد وخطر تسييسه
#الحوار_المتمدن
#عبدالزهرة_حسن_حسب من الحكمة والعقلانية أن توفر بعض الاجتهادات المبرر الشرعي لسلوك الإنسان، عندما يواكب تطور الحياة دون الإخلال بثوابت الشريعة، لكن الواقع الملموس بعد الاجتماع في سقيفة بني ساعدة لحظة وفاة النبي محمد (ص) والذي تمخض عن ظهور الإسلام السياسي.وقسّم لاحقاً الأمة الإسلامية الى طوائف متمذهبة. وهذا يعني ان الاجتهاد أصبح سياسياً وليس دينياً. ومن الأمثلة على تسييس الاجتهاد. في مصر وفي مطلع القرن العشرين. بعدما انتشرت المفاهيم الديمقراطية، وآمن بها المثقف المصري وطالب بتطبيقها، أصدر الأزهر فتوى اطلق عليها المصريون في حينها فتوى (بدعة الديمقراطية) اذ اعتبر الأزهر الديمقراطية بدعة، وكفّرها وكفر من آمن بها. وفي العراق في منتصف القرن العشرين، صدرت فتوى شبيهة بفتوة الأزهر لكن اختلف المراجع الدينية فيما بيتهم حولها إذ امتنع كثير منهم عن تأييدها وعلى رأس المراجع الرافضة لها هو (الصدر الأول) حيث اعتبرها فتوى سياسية وليست دينية.التناقض في الحياة سبب في تطورها، والتناقض بين الأفراد والفئات المجتمعية أمر ضروري لتطورها لكن التناقض في العقيدة أمر مرفوض وسبب في ابتعاد الناس عنها. كما أن تناقض العقيدة مع مستجدات الحياة خلال تطورها مرفوض هو الآخر. لأن العقيدة في حال تناقضها مع مستجدات الحياة تكون عاجزة عن تقديم الخير للإنسان. هذا ما أدركه رجل الدين المسيحي (مارتن لوثر) فأعلنها صرخة مدوية استجاب لها العلماء والفلاسفة والمفكرون والمثقفون وعامة فقراء المجتمع المسيحي، فتجددت العقيدة المسيحية وأصبح الأنسان المسيحي المؤمن صادقاً في أيمانه لا منافقاً. عابداً لربه لا عابداً للكنيسة، وخلاصة ما حصل تحولت العقيدة المسيحية الى خير الإنسان. فتنور عقله وارتقى شأنه وتطور بلده.وعلى العموم تؤكد الأديان لاسيما المنزّلة منها انها جاءت لخير الإنسان. لكن ما يجعلها شراً عليه هو الداعية المروج للفكر الإسلامي لأنه انسان متخلف، اشار الى ذلك (ضياء الشكرجي) في كتابه (ربع قرن من عمري مع الاسلام السياسي) بقوله: "بعدما لبست العمامة، وما يسمى بزي العلماء. الذي صار أكثر من لبسهُ هم من الجهلاء والمشعوذين والمخرفين".وللمرجع الديني اللبناني (محمد حسين فضل الله) نفس الرأي في تخلف الداعية في محاضرة له في مؤتمر (التبليغ والمبلغين) اذ قال: (ان اكثر المبَلَّغين هم أكثر علماً من المبلِّغِين، أحدهم يبقى سنتين في الحوزة ويضع العمامة على رأسه فيقول انه عالم. وهو لم يستطع خلال هاتين السنتين التعرف على مستوى جهله)الداعية الذي أشار الى مؤهلاته ضياء الشكرجي ومحمد حسين فضل الله لم يكن قادراً على فهم روح الإسلام، ولم يتعامل معه كعقيدة دينية بل تعامل كأيديولوجية سياسية اذ كان خطابه الإسلامي مدافعاً عن مصالح الطبقة الحاكمة مبرراً لها جرائمها وظلمها للناس. ولأنه تعامل مع الإسلام كنظام سياسي فقد جرده من القيم الإنسانية التي تتعارض مع مصالحه ومصالح الطبقة الحاكمة. وفرض على الإسلام الاجتهاد السياسي الذي يبدو وكأنه متأصل في العقيدة.يتجلى الإسلام السياسي في ظواهر كثيرة وقد لا أكون مخطئاً اذا قلت انما يحصل في الوطن العربي من حروب اهلية تقودها عصابات القاعدة وداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها هو نتاج الاجتهاد السياسي. ولكن ما أريد ا لحديث عنه هو التشدد في فرض الحجاب وفتوى جهاد النكاح.المتابع للأحداث يتذكر جيداً ان جهاد النكاح اجتهاد فرضته متطلبات الحرب الطائفية في سوريا، أما الحجاب فقد تزامن غلو المطالبة بفرضه مع ولادة احزاب الإسلام السياسي وكأنه هدف سياسي لبناء وتطور بلدانها.<br ......
#الاجتهاد
#وخطر
#تسييسه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702912