الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عثمان بوتات : الواقع بأذهاننا
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات أًلعلّة الأولى بين الأسطورة وفلاسفة الطبيعةمن أهم المواضيع الجدلية التي انشغل بها الفلاسفة عبر التاريخ هي تلك التي تميز بين الرؤية العقلانية-التأملية من جهة، والرؤية الحسية-التجريبية من جهة أخرى، وتفضّل إحداهما على الأخرى في سياقٍ إبستمولوجي. تلتقي الرؤيتين في إشكال وحيد ومتشعب متعلق ب" معرفة حقيقة الأشياء؟ "، وتفترق في طرحها الخاص. وما لاشك فيه، أن لكل طرح مرجعه الفكري المضبوط والممتد عبر سياق تاريخي طويل، ما سنراه قبل أن نخوض الجدلية بشكل مباشر. الآن سننطلق من سياق أنطولوجي عام ونتعرف بشكل سطحي على أهم تصورات فلاسفة الإغريق حول أصل الوجود.سنبدأ رحلتنا مع فلاسفة الطبيعة -قبل سقراط- بصفتهم أول من بدأ فعل التفلسف، وأول من قدم وصفاً أنطولوجياً لماهية وأصل الوجود؛ " الواحد بدل المتعدد "، وبهذا فالفلاسفة الطبيعيين قد واجهوا الفكر الأسطوري السائد آنذاك ( الميتوس ) بفكرة أن للوجود أصل واحد ( اللوغوس ).يعد طاليس من أول الرافضين، إذ لم يكن أولهم، لتصور الأسطورة للوجود. وقد اعتبر في المقابل الماء أصل كل الأشياء، ويقول في هذا الشأن؛ أن الماء هو المكون الأساسي التي انبثقت منه الأشياء، فمن جموده يتكون التراب ومن انحلاله الهواء.بعد طاليس.. يقدم تلميذه أناكسيماندر مفهوم جديد في هذا الشأن، يسمى الأبيرون ( Apeiron ) أو اللامتناهي، ويعتبر أناكسيماندر هذا الأخير هو أصل كل الموجودات، باعتباره مادة غير معينة ولا محدودة كماً وكيفاً.رغم التصورات السابق ذكرها وأمثالها بنفس القيمة، إلّا أنه لم يتم التعمق بمفهوم الأنطولوجيا إلّأ فيما بعد مع الفيلسوفين المعاصرين لبعضهم القادمين:هرقليطس صاحب فكرة أن النار أًصل الوجود، قد اشتهر من جانب أخر برؤيته الجدلية والتي دافع عنها طيلة حياته؛ سميت بالتغير الحتمي أو وحدة التضاد. لقد ميز هرقليطس بهذه الرؤية بين العقل والحواس، واعتبره الوسيلة الوحيدة لاٍدراك القانون الثابت للطبيعة والكون، سماه ال " اللوغوس ". وباعتبار العقل جزء لا يتجزأ من العقل الاٍلهي " اللوغوس "، فهو يرى أن من الضروري الاٍتحاد معه لبلوغ حقيقة وأصل الوجود.وأما باريمندس فقد كان أكثر تعمق في تصوراته ذات البعد الميتافيزيقي-الأنطولوجي والمتعلقة بأصل الوجود. باريمندس قد تجاوز في طرحه تلك العلل المادية التي قدم سابقيه؛ على أن هناك انبثاق مادي للوجود وبداية، وبدل ذلك قدم تصور خاص سمي ب" وحدة الوجود ".تقتضي رؤية وحدة الوجود على أن الوجود واحد، ثابت، ليس له بداية ولا نهاية.. هو موجود، وما هو موجود لا يمكن إلّا أن يوجد، وأما اللاوجود ( العدم ) فهو ليس موجود ولا يمكن إدراكه. وهي رؤية عقلانية محضة تبلغ بالعقل وبالتأمل، ومعرفة يقينية برأي باريمندس، بينما المعرفة الطبيعية فهي ظنية، حسية، وخادعة. وبهذا فباريمندس يفصل في سياق إبستمولوجي بين المعرفة العقلية الثابتة من جهة، والظنية الحسية من جهة أخرى.على نقيض فكرة الثبات، يعتبر هرقليطس أن الأشياء في الطبيعة دائما في تغيير وتحوّل إلى ضدها. وتكون بهذا فكرة التغيير مرتبطة مع التضاد بالضرورة، كما تتحول الزهرة في الطبيعة من حيّة إلى الذبول، ثم الموت ( تحول الزهرة الحية يؤدي إلى موتها، وبالتالي نقيض ما كانت عليه ). بالرغم من هذا فهرقليطس يؤكد بجانب باريمندس على وجود شيئ ما ثابت لا يتغير، وإدراك هذا الشيء، أي معرفة حقيقته، يتم بالعقل. ومنه فهو يعتبر أن المعرفة التي تُدرك بالحواس هي معرفة ناقصة ونسبية، لكن ما تدرك بالعقل منها هي الثابتة. مقاربة إغريقية لجدلية العقلاني و ......
#الواقع
#بأذهاننا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744683