الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسعد عبدالله عبدعلي : ارتفاع الايجارات في دولة الواق واق
#الحوار_المتمدن
#اسعد_عبدالله_عبدعلي منذ تشكل الدولة العراقية في بدايات القرن الماضي وهي تعاني من مشكلة السكن, فلم تنفع معها اكتشاف النفط في ارض العراق, بما يمثله من ثروة هائلة , لتعاقب الانظمة الجاهلة في فن ادارة الدولة, فانشغلت في صراعاتها الداخلية, وعملية اقصاء المنافسين ودعم الفوضى, وصولا الى عهد صدام والذي اهدر الثروة العراقية والوقت على مغامرات طائشة وغبية, ومن دون اهتمام حقيقي بمشكلة السكن. ثم حصل التغيير عبر الاطاحة بنظام صدام, لكن الغريب انه لم يتحقق شيء ملموس يخص قضية السكن, بل تفاقمت جدا حتى اصبح حلم شراء بيت يقرب للمستحيلات! والسبب فساد احزاب عهد الديمقراطية, حيث كل همها افراغ الخزينة لمصالحها الخاصة. الآراء من داخل الورطة العراقية (ازمة السكن):• الايجار اكثر من الراتب الشهريهنالك شريحة كبيرة تعمل بنظام العقود او الاجور اليومية ومجموع ما تكسب لا تتعدى الثلاثمائة الف دينار شهريا, بالمقابل اي بيت صغير للإيجار لا يقل عن ثلاثمائة وخمسون الف دينار, فماذا يفعل هذا المواطن المسكين؟المشرع هنا يدفعنا للعيش تحت الفقر والسلطة التنفيذية لا تهتم, والسبب غياب العدالة في العراق ! احلم ان يكون هناك بيت سكن لكل عراقي خصوصا ان اموال العراق كبيرة جدا فمشكلة السكن اغلب بلدان العالم اتمت حلها عبر خطط وتنفيذ تلك الخطط , اما نحن فلا زلنا نعيش في عصر اللصوص الكبار والوعود الكاذبة. • قصة مؤلمةذات مرة حدثني عجوز عن حاله مع الايجار, فكان يشكوا همه الذي لازمه منذ خمس وعشرون عاما, هو مؤجر بيت بمبلغ ثلاثمائة وخمسون الف وهو مشتمل صغير جدا, ويعيش على معونات الاخيار, كان يحدثني عن محاولته الانتحار للخلاص من ظلم العراق! فما عادت الامنيات تزهر في قلبه, فهو يدرك ان الطبقة السياسية فاسدة ومنزوعة القيم الانسانية ولا تفكر بالفقير.حاولت مواساته وتذكيره بانه في لحظة ممكن ان تتغير الاقدار, ضحك وقال " الا اقدار اهل العراق فهي بائسة وغير قابلة للتحسن".• حلم الشباب وصدمة الايجاراتمهيمن شاب تخرج من كلية الآداب العام الماضي, ولم يجد عمل وهو متزوج وعنده طفلين, ويعيش في غرفة فوق السطح, حيث اجر الغرفة يبلغ مئتان الف دينار بالشهر!, انها محنة حقيقية وورطة عظيمة, البطالة والايجارات لولا مساعدات الاهل لتحول مهيمن وعائلته للشارع, كان مهيمن يقول بانه لا يشعر بالانتماء لهذه الارض, التي ضاعت فيها ابسط حقوق المواطن, فالسكن من البديهيات التي يجب ان تتوفر في اي الدولة, لكن الحكومات المتعاقبة اخلت بمسؤوليتها, واصبح الانسان العراقي يعيش المحنة بشكل دائم. • هل الفقر يورث؟ ذات يوم كنت في مستشفى حكومي بسبب صداع لا يرحمني فجلست بجانب امرأة طاعنة بالسن ومعها ابنها, ويبدو من كلامهما انه اجبرها على القدوم للمستشفى, فحدثتني عن مرضها, ثم بكت من احزانها حيث قالت لي بانها ورثت الفقر من جدها وابيها وحتى زوجها! فكلهم كانوا يعيشون بالايجارات وتركوا الدنيا ولم يملكوا شيئا, واليوم هي تعيش نفس المحنة التي عاشتها في طفولتها وشبابها! كانت تتأمل خيرا بعد الخلاص من نظام صدام, لكن ها هي 17 سنوات ضاعت ولا شيء تحقق للفقير, ومثل ما يكول المثل ( نفس الحمام ونفس الطاس ). الان تتمنى الموت حتى ترتاح من هم الايجار, وحدثتني بسرها انها تركت العلاج لتعجل بقدوم الموت.• الفكرة المصرية للحل مشكلة السكن بقيت مستعصية على الحكومات المتعاقبة, والسبب غياب الرؤية وانتشار الفساد, مما اضاع علينا الوقت والمال, وبقيت معاناة الناس من دون حل, اجد الحل يكمن في الاستفادة من التجربة المصرية في التقليل م ......
#ارتفاع
#الايجارات
#دولة
#الواق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707704
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الجزء الأولعزلة الفنان في غابة الاساطيرمنذ زمن بعيد كانت فكرة العزلة وهجر المدينة تراود الفنان بعد أن سئم من حصار الكونكريت وضجيج المدينة والعلاقات النفعية والحياة الرتيبة.كانت روحه تهيم شوقاً وعشقاً الى سحر الطبيعة وطلاسمها والى الاسرار المدفونة بين الصخور وحلمه الذي يشده ويراوده كل ليلة في منامه والذي لا يدرك مغزاه لكنه كان يشعر بوجوده في مكان ما في أعماق الغابة ودائماً ما يستدرجه ويحثه للبحث عنه.اتخذ الفنان قراره بمغادرةِ مدينة "ملبورن" والاستقرار نهائياً دون عودة، نحو الجبل للبحث عن حلمه المفقود وروحه الضائعة في أقاصي الغابات اللامتناهية والتي لا يدرك أسرارها سوى "الابورجنيز" وكلاب الدنكَو الوحشية والكناغر والكوالا الكسولة والساحر"أونداجو" عراب طلاسم الغابة وحكايات مملكة الاحلام الشيخ معلم آلة الموسيقى المقدسة المصنوعة من قصب البامبو "الديدجريدو".اختار الفنان السكن فوق سفح جبل "داندنوگ" بعد أن ودع الأهل والأصدقاء حين كان عمره حينذاك في منتصف العقد الرابع.شيّد داره ومشغله من الصخور والاخشاب ومن تلك المادتين أيضاً جسد النحات منحوتاته وتكويناته عن أساطير أرض الاحلام.قبل أن يبدأ النحات ببناء منزله توقف للوهلة الأولى أمام رهبة الصخور فلم يتجرأ الفنان المجبول بتقديس الطبيعة أن يُزيح أي صخرة كبيرة أثناء البناء إيماناً منه بان الصخور هي الاقدم من الدار وتبقى لصخور الغابة الخالدة أحقية البقاء والابدية قبل تشييد المنازل.عاش الفنان والشاعر حياة العزلة قريبا من الحيوانات والطيور وأهتم بزراعة الخضار والزهور بحديقته الواقعة أمام مشغله.وقد حاول التقرب من سكان الابورجنيز الذين كان يتمالكهم الحذر والارتياب من المستعمرين البيض ومن التقرب اليهم لا سيما بعد أن أستولى الانگليز والاوربيين على أراضيهم في حملات الابادة والاستيلاء في القرن الثامن عشر.فكانت ذاكرة الغابة هي الشاهد الوحيد على المذابح التي أرتكبها البيض ضد السكان الاصليين مثلما فعل قبلهم الاوربيون أيضاً ضد الهنود الحمر آثناء أكتشاف أمريكا والاستيلاء على أراضيهم.لكن الفنان النازح من المدينة أراد أن يعطي أنطباعاً مغايرا عن نفسه لدى سكان غابة الجبل. عادةً ما كان الابورجنيز يراقبون هذا الغريب وهم شبه عراة من خلف الاشجار بينما هو منشغلا بنحت وجوههم وحيواناتهم وأساطيرهم ورقصاتهم ورحلات صيدهم.كان النحات متأثراً بفنون قبائل السكان الاصليين الذين استلهموا أرثهم التأريخي وأساطيرهم ومعتقداتهم من علاقتهم الوطيدة والمباشرة مع الطبيعة فعبروا عنها بالرسم وكذلك بالرقص وتلاوة الحكايات الشفهية التي كانت تحفظ أساطيرهم وقصصهم ورموزهم وآلهتهم بالسرديات الحكائية كتعويض عن وجود الكتابة التي لا يعرفها الابورجنيز منذ وجودهم قبل أكثر من خمسين الف سنة وحتى يومهم هذا . ولكن بعد أن أخذ الابورجنيز يشعروا بأن ساحر الصخور كان صديقاً للغابة أخذ يطمئن له بعض سكان غابة الجبل وباتوا يتقربون اليه أثناء إشتغاله على الصخور وعلى لحاء الاشجار وهم يحدقون باستغراب بازاميله وأدواته وباصابعه البيضاء الطويلة التي كان يعتقد الأبورجنيز أن هنالك سحراً يحركها كي تبث في صلادة الاحجار أرواح الغابة، فأطلق عليه حينها سكان غابة الجبل "ساحر الصخور"!! وحين سمعت الفتاة "أكارا" بوجود نحات من أصول إنكَليزية في أطراف الجبل دفعها الفضول لمراقبته ولمشاهدة مسكنه ثم التعرف عليه لا سيما أنها كانت الوحيدة في قبيلة الأبورجنيز في غابة الجبل تتحدث اللغة الانكليزية. ذات صباح ربيعي كان النحات يبحث حول دا ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710232
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى ساحر الصخورشعر أدونا ببركان الغيرة يتفجر في أعماقه من وجود الرجلِ الابيض القادم من المدينة الى الغابة لا سيما بعد أن أستحوذ على مشاعر أكارا التي باتت تتحدث عنه باعجاب وانبهار.ذات مساء أستوقف أدونا الفتاة بعد أن كان يتمالكه الغضب بينما أكارا كانت فرحة وهي تحمل باقة من الزهور لدى رجوعها من بيت الغريب. -أكارا ماذا تفعلين في بيت الرجل الابيض: صرخ أدونا بوجهها!!-ليس لك الحق يا أدونا أن تستجوبني بهذه الطريقة فانا لست زوجتك: أجابت أكارا باكية!!-تذكريّ يا أكارا أن البيض أغتصبوا أمك وصادروا أراضينا وأبادوا قبائلنا وجاؤوا من وراء البحار بأعتى مجرميهم وسفاحيهم من سجون بريطانيا كي يقتلونا ويدمروا وجودنا وغاباتنا وحياتنا... بينما أنت تذهبين كل يوم لمقابلة هذا الرجل الدخيل علينا وتواجده في الجبل يثير الريبة!!-علينا أن لا نسامح القتلة: أردف أدونا معاتباً أكارا.-لكن هذا الرجل الابيض يختلف عن قومه الغزاة والمحتلين وهو يتألم من أجلنا يا أدونا أنه طيب القلب: أجابت أكارا بتوسل!!أنفجر أدونا غاضباً مرة أخرى وهو يدير بظهره... يبدو أن هذا الرجل أثار بك الحنين الى انتمائك الابيض الى دماء أبيك المغتصب إنك ساقطة وخائنة يا أكارا... اللعنة عليك !!رجعت أكارا وكأنها تحمل جبلاً من الاحزان والمواجع في قلبها وهي تبكي في أحضان أمها وتشتكي بما حصل.أما أدونا فقصد مسكن النحات وأوقد النار على مقربة من داره ثم طاف حولها بعد أن عفر وجهه وصدره بمساحيق الصخور الملونة ونفخ في قصبة الديدريجو بأوجاعه وعذاباته... وهو يقبض بيده اليسرى على آلة الصيد الخشبية الحادة "البوميرانج" ملوحاً بها عالياً أثناء رقصته حول النار مطلقاً صراخه المكبوت الذي يستشيط بالغضب والوعيد.راقب النحات من وراء نافذة المشغل جسد أدونا وهو يرقص حول النار وكأنه فراشة تنوي أن تحرق جناحيها أنتحاراً.ثم انسحب بعد رقصته من دائرة النار تاركاً السنتها الملتهبة تتراقص وهو يرفع آلة البوميرانج بعصبية ويدمدم بكلمات يشوبها الغضب والاستنكار.ثم عرج على كوخ الشيخ "أونداجو" محاولاً التأثير عليه كي يطرد الرجل الغريب الذي أستوطن في غابة الجبل.لكن أونداجو رفض طلب أدونا، وأخبره بان هذا الرجل الابيض ضيفنا ولم تصدر منه إساءة، فدعه وشأنه : أجاب المعلم بلهجة آمرة. أنقطعت أخبار أكارا وأنتاب النحات قلقاً وحيرة وهو لا يعرف كيف الوصول لمعرفة أخبارها.تقرب ساحر الصخور من منحوتة فتاة الغابة المستلقية فوق جذع الشجرة وتحسسها بأطراف أصابعه وشعر في أعماقه بجمر يتشظى شوقاً ولوعة تكوي روحه متذكراً لقائه الأخير بعد أن ذهبا الى شلالات الغابة ثم عرجا بعد ذلك الى شجيرات التوت وقطفت حينها أكارا بعضاً من أزهار الغابة.أشرأب ساحر الصخور نحو شجرة الكستناء الضخمة بعد أن قطعت صمت الغابة قهقهات الكوكوبارا الذي كان يتعقب أكارا سابقاً ويقلد ضحكتها!!-أهذا أنت أيها "الطائر الضحّاك" هل جئت تتفقد أكارا أيضاً : أباح ساحر الصخور تنهداته!!في هذا المساء الحزين تطلع العاشق الى منحوتته وهو يعانقها بنزيف الشوق الذي يتدفق من ثنايا روحه مرتلاً!!!"يا ملهمتي .. بحضورك الذي لم يزل يتثائب في زوايا غرفة نومي والنوافذكم يؤرقني غيابك يا فتاة الغابة أنا الليل الذي ثَمل بأريجك فأدمتنك مثل ناسك يحترق في خلوته وهو يصلب ما بين لوعة الفراق وفرحة اللقاءما بين طفولتك البريئة وحمى أنوثتكما بين صمتك وصراخكيالوحشة الغابة وتساؤلات الغياب وأنت تتركين حضورك.. وزهورك البريةوضحكاتك فوق ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710584
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى رقصة النار والكناغر في أولوروانتبذ ساحر الصخور مكاناً على سفح جبل "أولجا" المطل على قبيلة "البيتجان"، التي لم تمانع من وجود الرجل الابيض المسالم، لا سيما بعد أن علموا بنزوحه من غابة الجبل.انبهر ساحر الصخور بقدسية، وسحر "أولورو"، التي يتغير لونها ويتفاوت متوهجاً باللون الاحمر من شروق الشمس حتى مغيبها.أما في موسم الأمطار، فيتفاوت لون الصخرة ما بين الفضيّ، والرمادي.بينما الكناغر كانت تتقافز في الغروب حول الصخرة المقدسة وهي تحج حولها، جلب انتباه النّحّات وجود حجرة مستطيلة قريبة من الكوخ، فترآى في صلاتها موسيقى القلب، وملامح أكارا، فجلب المطرقة وأزاميل النحت، ثم حفر، ونحت، وكوّن منحوتة أخرى لفتاة الغابة، وبعد أن أنجز عمل التمثال خلال خمسة أيام، والتي عمدها بدموعه، وعرقه المتصبب فوق جسد المنحوتة، وهو يتخيلها، ويستحضر تفاصيلها، وملامحها بلهفة الوثنيّ الذي يخلق آلهته.شعر النّحّات بسعادة تغمره، مما خفف عنه وحشة العزلة في جبل أولجا.حين غادر ساحر الصخور غابة الجبل مثقلاً بالغياب، والعاطفة الجياشة المفعمة بالشوق ... بقي هنالك قلبه المشتعل بحرائق الغابة مصلوباً ما بين داره، وأطلال قبيلة أكارا.ثم نقش أسم اكارا في طرف سبابته فوق الرمال الحمراء التي تحتضن المنحوتة لوعته، وحنينه فوق تضاريس الكثبان.بعد عشر سنوات ونيف قضاها مع قبيلة البيتجان، وشعب "أنانغو"، الذين عاملوه وكأنه أحد أفراد قبيلتهم، تعلم منهم لغتهم، وطقوسهم، ورقص معهم حول النار، وتعلم النفخ على آلة الديدريجو أيضاً .كانت منذ زمن بعيد تتعاظم في أعماق ساحر الصخور والناسك هياماً، ورغبة للحج الى هضبة التبت، والنيبال، والهند؛ لكسب المزيد من التجارب الروحية والمعرفية... أرادت روحه المتعطشة للتحليق بعيداً مثل طيور تغرس أجنحتها في خاصرة السحاب نحو عالم الرهبنة، والبوذية، والهندوسية في محاولة للتقرب من طلاسم، وتساؤلات كانت تلح في ذاته، والبحث عن سراب الروح الضائعة في الآفاق اللامتناهية!!في الليلة الاخيرة، قبل أن يشد رحاله، تفقد ساحر الصخور منحوتاته، وطلب من صديقه الذي يعمل مرشداً للبعثات الاستكشافية، والسياحية، ومربياً للإبل من أصول أفغانية "كهلان بدر الدجى"، أن يهتم بالمنحوتات، لاسيما تمثال أكارا بعد رحيله.تجمع كثير من أفراد قبيلة البيتجان، وأنانغو، وأقاموا احتفالاً لتوديعه على مقربة من صخرة أولورو، واضرموا النار هناك، وطافوا حولها.في الصباح الباكر ركب كهلان بدر الدجى، وساحر الصخور مع ناقتيهما، وبرفقتهما كان جملاً يحمل فوق سنامه الماء، والطعام، والكلأ، وانطلقا نحو ميناء البواخر، والسفن باتجاه مدينة داروين إلى أقصى شمال استراليا على ساحل بحر "تيمور".كان مربيّ الإبل عارف باتجاهات الصحراء، وعارفاً بالنجوم، والمجرات، ودرب التبانة، وكأنه يحمل بوصلة ذاتية يتحسس بها الاتجاهات.جلب الإنكليز الإبل من أفغانستان بعد أن شحنوها في سفنهم الحربية المتوجهة نحو مستعمرتهم الجديدة استراليا.كانت الجِمال مفزوعة، وهائجة في أقفاصها، وسط أمواج المحيطبرفقة مربيها الأفغان.حين رست السفن المحملة بغنائم الشرق من نوق، وتوابل، وحرير إلى سواحل استراليا بعد عدة أشهر، تعالى رغاء الإبل الخائفة، فجفلت الكناغر، وأستفاقت الكوالا الوديعة الكسولة المتربعة فوق أشجار اليوكالبتوس من نومها الطويل، وكلاب الدنكَو الوحشية رفعت آذانها مستغربة، وهي تشارك صدمتها مع قبائل الابورجنيز الذين يشاهدون لأول مرة هبوط سفن الصحراء؛ التي جلبت للقيام برحلات استكشافية، لمناجم الذهب، والحديد، ولمعرفة ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711367
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 4
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى البحث عن السواحل الهاربة بعد رحلة بحرية في الباخرة أستغرقت زهاء الشهر من جاكارتا الى نيودلهي عاصمة الهند، عند وصول ساحر الصخور الى تلك المدينة أنبهر منذ الوهلة الاولى بمعالمها التي كانت تبدو وكأنها متحفاً يضم جميع الديانات والعقائد الهندية، بطرازها المعماري المغولي، ومن ميزات تلك المدينة أيضاً هو تمتعها بتناغم ديني كان يتضح من وجود جميع دور العبادة بتصاميم معمارية ساحرة من معابد هندوسية، وسيخية، وبوذية، ومساجد، وكنائس. أقام ساحر الصخور لدى وصوله مع الرهبان الهندوس علاقة معرفية وحاول التفرغ لقراءة كتاب "الفيدا" المقدس الذي يحتوي على الاساطير والاشعار، والطقوس، والترانيم المدونة باللغة السنسكريتية وحاول معرفة تعاليم وأسرار "البراهمة واليوبانشاد" بمساعدة صديقه الراهب الهندوسي "أجايا" الملم باللغة السنسيكريتية واللاتينية، وعادة ما كانا يلتقيان في معبد "يوجمايا" للاستماع الى تعاليم الفيدا. أكثر ما لفت أنتباه ساحر الصخور في معالم فن عمارة المعابد الهندوسية هو تجسيدها للقيم الروحية وعناصر تكوين الوجود: النار، والماء، والهواء، والتراب.وكذلك تجليات الرموز الهندسية وتكويناتها ورمزياتها وايحاءاتها المختلفة التي تعكس تعدد المذاهب والعقائد.وعلى ضفاف نهر الغانج المقدس شارك ساحر الصخور السكن في كوخ مع الراهب أجايا، وكانا في كل صباح يقومان بتمارين اليوغا وتأمل نهر الغانج الذي يؤمّه ملايين الحجيج من شبه القارة الهندية للاغتسال بمائه لغرض تطهير الروح من آثام الجسد والشفاء من الامراض أيضاً، وللكثير من الهندوس كانت لهم أمنية الموت على ضفاف هذا النهر المقدس وأن يذر رفات أجسادهم بين أمواجه. بعد ست سنوات قضاها ساحر الصخور ما بين الهند والنيبال ودع الرحالة ساحر الصخور صديقه الراهب الهندوسي أجايا لا سيما بعد أن نهل بعضاً من علوم اللاهوت والمعرفة وأصول العقائد الدينية وتاريخها وتعمق في ثقافات وفنون الشعوب الهندية، قرر بعدها ساحر الصخور أن يرتحل نحو نهر "ميكونغ".بدأ ساحر الصخور رحلته من مصب النهر الذي ينبع من "هضبة التبت" في أقليم "يونان" حتى نهايته الى بحر الصين الجنوبي.بعد أن أبحرت السفينة منحدرةً من منابع النهر والتي تحمل الرهبان والحرفيين ومزارعي الحنطة والشعير. وقد كان الرجل الابيض ساحر الصخور يثير استغراب "التبتيون" وسطهم وهم يرحبون به بابتساماتهم المعهودة طيلة الرحلة.في نهاية كل رحلة حين ترسيّ السفينة الكبيرة أو القارب الخشبي الصغير، ينزل ساحر الصخور نحو القرى بينما المزارعين والسكان المحليين يستقبلونه ويرحبون به فيبقى في ضيافتهم وهو يساعدهم في أعمال الزراعة والنقل وأحيانا يطلب منه رهبان المعابد ترميم المنحوتات ،والجدران، والابواب وقد صادف في رحلاته أيضا أن هنالك تلاميذ يطلبون منه أيضاً المساعدة في تعلم اللغة الانجليزية فكان يجمعهم في حلقات ويدرسهم اللغة.أما في الرحلة النهرية من "لاوس" والمتجهة نحو حقول تايلند الشاسعة فكان على متن السفينة الكثير من مزارعي الرز وهم يقصدون حقولهم المنتشرة على ضفتي النهر، وكذلك كانت السفينة تحمل تجار ثمار "الدوريان" المعبأ بصناديق خشبية نحو الاسواق الشعبية، ولكن أكثر ما أدهش ساحر الصخور المقارنة التي تجلت بعلاقة قشرة الدوريان السميكة ذات الرؤوس الشوكية الحادة المدببة والتي استلهم النحات البوذي من شكلها طاقيات تغطي رأس المعلم بوذا. أقام ساحر الصخور في بانكوك مع رهبان البوذية من ذويّ الرؤوس الحليقة والموشحين بثياب برتقالية، وهم يتمتعون بسلطة روحية واحترام الشعب وال ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711852
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 5
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى العودة الى غابة الجبلتأمل ساحر الصخور الطريق الجبلي الضيق المتعرج، الذي قطعه قبل سنوات حين صعدت العربة سفح الجبل نحو مدينة ملبورن، وهو يغادر مسكنه، ومشغله، ومنحوتاته، وذكرياته بعيون دامعة، أما اليوم، فعاد بعجلة أحد المزارعين القادمين، منحدرةً من ملبورن إلى غابة الجبل، كان يراوده إحساساً بأن داره، ومشغله، ومنحوتاته لم تزل باقية، وعند اقترابه من مكانه شعر بالسعادة، بعد أن لمح الدار، والمشغل، واستغرب أيضاً من وجود الحديقة التي كانت عامرة بالزهور، ثم عرج على منحوتة أكارا فوجدها بانتظاره. حين ولج إلى البيت، تفاجأ بترتيبه، ونظافته فلم يكن المكان يوحي بأنه كان مهجوراً !! أدرك حينها أن هنالك شخصا ما كان يزور الدار ويهتم بالمنحوتات، وحتى الحديقة الكائنة أمام الدار، شعر باسترداد الألفة مع المكان، ومع ذكريات أكارا، ثم خلد إلى نوم عميق حتى انبلاج الصباح، استيقظ فوجد ماء للاغتسال والشرب، ثم فتح الشوال الذي كان يحتوي على خبز، وفاكهة مجففة، وعسل ، جلبهم من تلك القرى التي مر بها إلى غابة الجبل، تناول إفطاره، وتفقد مشغله، وأزاميله، وصخوره، والمنحوتات التي تركها قبل اكتمالها، ثم برح الدار متجولاً بأطراف الغابة القريبة من الدار ، وبحث عن شجيرات التوت البري، والتين، وتطلع من وراء الأشجار إلى أكواخ قبيلة أكارا المنتشرة فوق سفح الجبل.بينما كانت غصة السؤال، والحيرة عن مصير أكارا لم تبرح وجدانه منذ فراقها، ولكن عند عودته، وأثناء الغروب لمح شبحاً يولج الدار فجفل مستغرباً، وحين ولج للدار بحذر مترقباً الشبح لم يصدق ما شاهد في الدار ... انها أكارا !!؟؟ صرخ مصدوما: بحق السماء هل هذه حقيقة أم خيال؟!... انهارت الفتاة هي الأخرى مصدومة بمفاجأة اللقاء، ثم أمسك يدها، وأجلسها فوق الأريكة الخشبية، وكان كلاهما يرتجفان من صدمة اللقاء، - كان لديّ شعور بأنك ستعود إلى غابة الجبل مرةً أخرى.نطقت أكارا بصوت مرتعش. - أخبريني عن اختفائكِ، وعن زواجكِ من أدونا، وماذا حصل؟ أريد معرفة كل أخبارك.تسائل ساحر الصخور بشغف.- كانت ظروف صعبة مررت بها، وكذلك ضغوط القبيلة التي مورست ضدي؛ لغرض قبولي بالزواج من أمادو، وأن أنزح معه إلى ما وراء الجبل بعيداً.ردت عليه أكارا، ثم أردفت بعد هنيهة صمت، وكأنها تسترجع صدى ذاكرتها مع الأيام الحزينة التي قضتها بعيداً عن جبل الغابة:- كان يتهمني دائماً بأن روحي مازالت تحن إليك، هذا ما كان يغضبه.. لا سيما حين كنت انكفئ بالصمت، وانزف بالبكاء، كانت الخلافات تزداد يوماً بعد آخر، وبعد أن تيقن أنك غادرت غابة الجبل أطمأن من عدم عودتي إليك مرة أخرى، فشعر بالزهو، وهو يثأر لكرامته المجروحة بعد أن طلقني، وهجرني وارتحل الى ولاية "كويزلاند"، وعلمت فيما بعد أنه تزوج فتاة من إحدى قبائل الجنوب.استرسلت أكارا بحديثها الذي كان يفيض بالشجن:- ثم عدت إلى قبيلتنا، أسكن في كوخ أمي وأهتم بها، منذ فراقنا وأنت لم تبرح روحي.همست أكارا باكية فاحتضنها ساحر الصخور:- ولا أنا ... يا حبيبتي، كنتِ معي في أحلامي ورحلاتي.أشار ساحر الصخور مبتسماً نحو القمر الفضولي الذي تسلل إلى النافذة، وكأنه يرحب بعودة عشاق جبل الغابة مرةً أخرى،ثم أطلق طائر الكوكابورا ضحكته السعيدة، فارتسمت ابتسامة خجولة على شفاه أكارا وهي تتذكر القبلة الأولى ما بين الشجرة، والقمر ... في تلك الليلة التي حلقت فيها الأحلام العارية، في فضاءاتِ الذاكرةِ، مثل منحوتة تبارك بها سادن معبد "الكاما سوترا"... فاستحال الحنين مثل بلبل ٍ، حلق بأجنحةٍ وردية، وثمل ببقايا الخمرة التي تعتقت ف ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712749