الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الفقي : الطفيلي في النيولبرالية
#الحوار_المتمدن
#محمد_الفقي قال بونج جون-هو؛ مؤلف ومخرج فيلم (الطفيلي، 2019)، في عدد كبير من تصريحاته الصحفية، قبل وبعد حصول الفيلم على جائزتي: السعفة الذهبية لمهرجان كان 2019، وأوسكار أفضل فيلم لعام 2020، قال إنه قد قام بتصميم الفيلم، درامياً، وبصرياً، اعتماداً على ثيمة "السلالم"؛ واستخدمها كنوع من المكافئ الدرامي، والبصري، للاختلالات الطبقية، والتغيرات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع؛ في كوريا الجنوبية بشكل خاص، وفي باقي المجتمعات الرأسمالية بشكل عام.هذا تفسير لما شاهدناه في الفيلم من كثرة السلالم، وكثرة اللعب على فكرة "السلالم"؛ منذ المشهد الافتتاحي، الذي نرى فيه أسرة كيم الفقيرة (وهم أساساً من الطبقة الوسطى التي انضمت إلى فئة الشحاذين بعد إفلاس مشروع المطعم الذي افتتحه الأب كيم)، تلك الأسرة التي تعيش في قبو سفلي، تحت مستوى سطح الأرض، بل وحتى تحت مستوى المرحاض، الذي يلزم الصعود إليه عن طريق سلم. مروراً بعائلة بارك الغنية، والتي يضطر الزائر لقصرهم للصعود لعدة سلالم حتى يصل إلى الداخل. والقبو السري الموجود أسفل القصر والذي يلزم النزول إليه بسلالم؛ والمبني أساساً بغرض أن يختبئ فيه أصحاب الدار من الدائنين، إن حدث وأفلسوا في يوم من الأيام. إلى المدينة نفسها، والتي رأينا عائلة كيم الفقيرة تهرع فيها من سلم إلى سلم، عبر سيول الأمطار التي أغرقت أحياء الفقراء والطبقة الوسطى.فكرة السلالم فكرة أساسية في الرأسمالية، التي ترى أن الصراع والتناحر الاجتماعي ما هو إلا منافسة بين أفراد على موقعهم من السلم. لذلك يسمونه "السلم" الاجتماعي. والسلم –بطبيعة التعريف- صاعد هابط، طالع نازل؛ يكفي أن يبذل المرء بعض الجهد لكي يصعد إلى درجة أعلى في السلم، أو على الأقل هذا ما تعد به الرأسمالية المواطن.مفهوم السلم الاجتماعي، هذا، قد لا يعجب طبعاً شخصاً ماركسياً، أو اشتراكياً، يرى المسألة الاجتماعية ليس بوصفها سلماً صاعداً هابطاً، وإنما قلاعاً، وسدوداً، وحواجز، وجدار فصل عنصري. فنحن نشهد، وعلى الدوام، كم الجهد والعرق الذي يبذله مليارات البشر يومياً، ومع ذلك يظلون محلك سر، هذا إن لم يتراجع مستوى معيشتهم إلى الخلف، لأسباب في أغلبها هيكلية، لا علاقة لها بالتكاسل الفردي، ولا سوء الحظ القدري، بقدر ما لها علاقة بالسياسات الاقتصادية والمالية التي لا دخل للأفراد فيها؛ فقد تفقد، على سبيل المثال، العملة المحلية قدراً كبيراً من قيمتها، أو تفلس شركات، أو تحدث أزمة رهونات عقارية نتيجة تلاعب وفساد في بعض البنوك..إلخ، وتكون النتيجة في النهاية هي فقدان الطبقة الوسطى لكل مدخراتها، وانضمامها إلى طبقة الفقراء، أو حتى المعدمين. ويبدو لنا أن فيلماً مصرياً من صنع محمد خان وشريكه في كتابة السيناريو عاصم توفيق، هو فيلم (سوبرماركت، 1990)، كان أكثر وعياً بكثير، وأصاب كبد الحقيقة حقاً، وفي وقت مبكر جداً من بدايات النيولبرالية (أو إن شئت القول: الانفتاح الاقتصادي، في مصر)، حين عبّر على لسان الدكتور عزمي مالك المستشفى الاستثماري، وهو يقدم نصائحه لعازف البيانو رمزي ابن الطبقة الوسطى، عن كيف يصبح الإنسان مليونيراً في عصر النيولبرالية، حين لخصها له في المعادلة التالية: ضربة حظ + التنازل الأخلاقي + الاحتكار. هذا هو السبيل الوحيد لتجاوز الحصون، والسدود، وجدران الفصل العنصري بين الطبقات في مجتمع الرأسمالية الطاغية. ليس الأمر، إذن، أمر سلم طالع نازل، ولكنها معادلة ثلاثية معروفة، ومضمونة النتيجة لمن جربها.بالطبع هناك إشارات في فيلم (الطفيلي) عن ملامح مميزة للمجتمع الرأسمالي المعاصر، لا يمكن حتى لمخرج ن ......
#الطفيلي
#النيولبرالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674478