الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : اليمين الكيمتي المصري وتجربة حزب الكتائب اللبناني
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في سؤال عن تفسير معنى "تيار قومي مصري متطرف يريد طرد السوريين" قلت: في السياسة غالبا ما ينقسم الناس إلى يمين ويسار، بحيث يغلب على اليمين التفكير بطريقة فردية لذواتهم وجماعاتهم، بينما يغلب على اليسار التفكير الجماعي وشعارات الوحدة العامة ومقاومة الأقوياء، لذا فاليسار غالبا لا يهاجمون ضعيفا، ومن تلك الجزئية تم تصنيف جماعات الإرهاب الديني بأنها يمينية لعدوانها الدائم على الضعفاء وتقديم مصالحهم الفردية فوق الجميع..أما القومية فهي شعار سياسي يرفع مبادئ الوحدة على أساس جغرافي أو عائلي أو ديني أو لغوي،فعندما يتطرف القوميون فهم يتعصبون ضد كل من يخالف دينهم وتاريخهم وعشيرتهم ولغتهم.. إلخ، ثم يبالغون من خطر هؤلاء على مصالحهم، فالقومي المتطرف هنا في مصر نظر للسوريين بنفس الصورة وبالغ في الخوف منهم، وبجمع ما سبق ترى أن الذي يحرض ضد السوريين في مصر هم مجموعات من تيار "اليمين القومي المتطرف" وأمثال هؤلاء ينشطون ضد المصريين مثلا في الخليج، وضد المسلمين في الغرب.. علما بأن اليسار القومي يرفض ذلك ويتصدى لهؤلاء المتطرفين بدعاوى الوحدة وعاطفة القرابة اللغوية والعشائرية وغيرها..وفي الغالب من يفعل ذلك مراهقين وشباب صغار السن متأثرين بما يسمى "الدعاية الكيمتية" التي تريد العودة لأصول المصريين قبل آلاف السنين فيما اصطلح عليه بالهوية المصرية القديمة التي تمثل الجذور، وتسمية "كيميت" نسبة إلى الإسم القديم قبل تسميتها "مصر" الذي هو إسم سامي لم يعرفه المصريون القدماء الذين عرفوا أنفسهم بالكيمتيين، وأمثال هؤلاء المراهقين كانوا في لبنان بحزب الكتائب الذين تأسس عام 1936م ونادى بالعودة إلى الجذور الفينيقية ورفض كل المهاجرين للبنان سواء كان فلسطينيا أو عربيا أو أجنبيا بشكل عام، ومن تلك الجزئية اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية الذي كان فيها حزب الكتائب عنصرا رئيسيا ضد الفلسطينيين وحلفائهم من الجماعات اللبنانية سواء الدينية أو القومية العربية، فالحزب مثلما ينادي بطرد الفلسطينيين هو مناهض أيضا للقومية العربية ويراها دخيلة على الشعب اللبناني..مشهد قريب من المجتمع المصري الذي يغلب عليه التفكير الوحدوي اليساري منذ الحقبة الناصرية، وكل من شهد فترة القومية وتأثر بها، فصار النسيج المصري قومي يجمع بين القومية العربية والإسلامية معا في صورة مطالب سياسية بالتجمع على أساس تلك القوميات، وهو الذي أعطى الشعبية قديما لعبدالناصر ويُعطها حاليا للإسلاميين، وبالتالي فالسوريون بما أنهم أكبر فصيل مهاجر حاليا صار هدفا لتلك الجماعة اليمينية المتطرفة مثلما كان الفلسطينيين هدفا لحزب الكتائب اللبناني في السابق ، علما بأن الطائفية ليست محصورة فقط بالدين، بل هي سلوك عنصري ضد كل مخالف بالرأي والهوية سواء كانت دينية أو لغوية أو قومية، وعداء هؤلاء للسوريين يرفقه بالعادة خصومة وعداء للشيعة باعتبار أن الصراع السني الشيعي الحالي له أبعاد قومية وسياسية، فمن الطبيعي أن يتداخل معه صراع اليمين واليسار كما يحدث في أي صراع ديني بالعالم..هؤلاء الشباب الجُدد هم صناعة حديثة لجيل "يمين قومي تاريخي" يرى تجارب مصر مع القومية العربية والمهاجرين والثقافة غير المصرية التاريخية هي عوامل دخيلة لا يصلح التعامل معها سوى بالانتفاضة السياسية والفكرية..ثم العودة للجذور المصرية قبل آلاف السنين باعتبارها ممثلة ليست فقط للعقل المصري بل للجينات، وهؤلاء الشباب هم علامة ونتاج طبيعي للفوضى الأمنية والاجتماعية بعد ثورة يناير..التي أنتجت هذه الفوضى تجارب مؤلمة للإسلاميين ودعاة القومية واليسار على حد سواء ......
#اليمين
#الكيمتي
#المصري
#وتجربة
#الكتائب
#اللبناني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752592