الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز باكوش : كيف تصبح -كوتش- على السوشل ميديا في ثلاثة أيام ؟
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش الكوتش على السوشل في ثلاثة أيام ؟ تنغل مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بتقليعة عولمية جديدة تدعى " التنمية الذاتية" وهي مزرعة متخصصة في استنبات المدربين في مجال التنمية البشرية ذات مرة ،سأل صحفي أحد المدربين الذاتيين ،(كوتش )إن كان يمارس السياسة أو يتعاطف مع تيار ما. فأجاب بالقطع نافيا أية صلة له بالساسة والسياسة . ثم عاد وسأله ثانية، إن كان على علم بأصول الفلسفة ونظرياتها ومدارسها ،فاعتبر صاحبنا الأمر مجرد سفسطة ،بل ذهب بعيدا معتبرا الفلسفة " زندقة ليس إلا". وعندما فاجأه الصحفي بسؤال ثالث، إن كان له اطلاع واسعا على مدارس علم النفس ونظريات التحليل النفسي . هنا انتفض المدرب الذاتي مثل ثور هائج قائلا " شوية وصافي ! ثم أضاف ، الحقيقة ، ماعنديش مع علم النفس؟؟!! وهنا الصدمة الكبرى . فعن ماذا سوف يتحدث صاحبنا ،وهو يمطرق مسامعنا على منصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعة ،باحثا عن الراغبين في الاستفادة من برنامجه التكويني المعتمد ،والحصول على دبلوم مدرب كوتش معترف به دوليا ؟ والحال ،أنه يفتقد الضوابط الثلاثة المؤطرة لسيكولوجية العمل للمدرب الذاتي (الكوتش) والتي تتأسس بالأصل على علم النفس والفلسفة وعلم الاجتماع . القائمة على الإيمان بالتغيير، الوضوح في الرؤية ،ثم الثقة في القدرة على الارتقاء الذاتي؟؟أتحدث هنا عن الأثر السلبي الذي تخلفه مثل هذه الخرجات الإعلامية في جانبها السيكولوجي وحجم التأثير البالغ الناتج عن الاعتقاد في نجاعة هذه التقليعة التي يمكن اعتبارها من حيث المبدإ مغلوطة ومزيفة للحقائق ، ومع الهامش الكبير للحرية والتعبير المتاح على السوشل ،يتم الترويج لها على نطاق واسع خارج أي نوع من الرقابة الإيجابية . وبذلك يصبح الجميع كوتشا ومدربا ذاتيا معتمدا . لكن بدون عتاد علمي ومعرفي حقيقي مؤهل . لتنطلق عجلة تدوير الإنتاج ،ويشرع بدوره في الضحك على المغفلين ،وتوليد العشرات من أجيال منسوخة وممسوخة عديمة الجدوى . لقد بات البعض مقتنعا أن قراءة كتيب صغير من المنشورات التجارية والدعائية ذات الألوان البراقة والاخراج الفني الجذاب كافية لاقتحام الحرفة وصناعة الشهرة . كما أن حضور عرض نظري أو إثنين من العروض التي يلقيها أشخاص محترفون في فن الخطابة ، بأسماء جذابة وألقاب فرقعة مثل "الكوتشينغ ومدربي البرمجة اللغوية العصبية، ومختصي التنمية الذاتية والتنمية البشرية" هي الطريق السالك نحو إشهار ديبلوم مدرب ذاتي معتمد . ولا حاجة بعد ذلك لفهم ماهية الواقع بسياقه والأحداث بدلالاتها وإسناداتها المعرفية ،وسيميائية الأشياء والكلمات وأبعادها . عليك فقط إتقان حفظ أمثلة عن ظهر قلب ، وترديد ببغائي لما يشبه ترسانة من الحكم والمواعظ ،وآيات من القرآن الكريم فضلا عن شذرات من حيوات أعلام في الفكر والعلوم والرياضة والسياسة. وقليلا من البوليميك وحلاوة اللسان ،وها أنت مدربا أو كوتشا ناجحا .لا يشق له غبار و لعل ما خفي كان أعظم ، هي حرفة من لا حرفة له ، لقد جعلت من البعض خبراء في علم النفس والاجتماع من دون مرجعيات ولا رصيد معرفي حقيقي بين عشية و ضحاها.يروي المدرب المعتمد خالد هجلي أستاذ مادة الفلسفة ،والحامل لمشاريع تنويرية عابرة للقارات، " أن كوتش بلحية ،مدجج بالإيمانيات ،ويروج لإديويوجيات خفية يرددها كالببغاء ، و حين تسأله عن المرجعيات، يصنفك على الفور في خانة المتشددين و المتحذلقين والزنادقة وأعداء الدين . رحم الله الغزالي حين قال "بأن مضغ الحجر أسهل من طلب العلم" . و احنا العلم يأتي البعض إسقاطا ، على شكل بذل ......
#تصبح
#-كوتش-
#السوشل
#ميديا
#ثلاثة
#أيام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759634