الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اتريس سعيد : الإنتساب إلى الحكمة السرية للحضارات القديمة
#الحوار_المتمدن
#اتريس_سعيد بعد إلقاء نظرة متفحصة على الآثار الجبارة التي خلفها القدماء، إن كان في العمران أو المفاهيم الفلسفية والعلوم التطبيقية القديمة، أول ما يطرأ في البال هو ضرورة إعادة النظر في قناعاتنا حول الحالة التي كانت سائدة في الماضي البعيد، لم يعد هناك أساس لتلك الفكرة السخيفة التي ترجعنا إلى أصل قرود أو حالة همجية وضيعة بحيث يزعم المعتقد العام أنه قبل حضارتنا الحالية بعدة ألفيات لم يكن هناك شيئاً سوى جهل مطلق ووحشية منقطعة النظير، هذه النظرة للماضي البعيد لم تعد تجد لها أساس متين، معظم الدلائل التي لدينا بخصوص الماضي البعيد تشير إلى حقيقة أنه في زمن ما في ذلك الماضي السحيق عاش أصحاب عقول هائلة ومنهج علمي عظيم كان قادر على تخطيط وتنفيذ مشاريع عجيبة لدرجة عدم التصديق! وهذه العقول العظيمة أظهرت حرفية عالية وجمال فائن و حكمة راقية في كل ما حققه من إنجازات, كان القدماء يؤكدون أنه في زمن بعيد قبل زمانهم كان الآلهة يعيشون مع البشر، قالوا أن الآلهة والقوى الإلهية مشت على هذه الأرض، هذا التصريح لا بد من أنه رمزي، لكن إلى ماذا يرمز؟ ربما ما كانوا يحاولون قوله لنا هو أنه في زمن بعيد جداً كان الكائن البشري عظيماً بالفطرة، أي تتجلى فيه القوة الإلهية بشكل طبيعي منذ ولادته! كان الإنسان مثلاً موهوب بشكل طبيعي بقدرة الإستبصار أو أي قدرة إدراكية خارقة، كان لديه قدرة عجيبة على إدراك و تقييم والتناغم مع أي من المبادئ الكونية التي يتأسس عليها الوجود المادي، هذا ولم نتحدث عن قدرة تحريك الأشياء بقوة الفكر وقد رأينا هذا بوضوح في الصروح الحجرية العملاقة، إذاً، عندما قالوا أن الآلهة عاشت مع البشر كانوا يقصدون أن القدرة الإلهية العظيمة تجلت لدى البشر، لكن تدريجياً، ومع مرور الزمن، بدأ العالم المادي يطغى على تفكير هؤلاء إلى أن سقطت البشرية جمعاء في حقبة زمنية سوداء.هناك تقليد فلسفي قديم جداً ورثته الحضارات الشرق أوسطية القديمة من مصدر عريق، وهو تقليد يتمحور حول تطوير القوى الباطنية للإنسان، وقد ظهرت هذه الفلسفة في الهند التي ربما ورثته أيضاً من حضارة سابقة إزدهرت يوماً في إحدى العصور الغابرة، لكن كل ما نعرفه هو أنه قبل عشرة آلاف سنة تقريباً ظهرت أقلية متنورة تعتبر من الناجين من تلك الحضارات البائدة وكانت تحتفظ بمعرفة متطورة جداً و هذه المعرفة بالذات هي التي تراها متجلية في آثار عملاقة في هذه الحضارات والثقافة الهندية واليونانية القديمة ولو بمستوى أقل من ناحية العظمة والجبروت.وجب العلم أن نظام التعاليم السرية في المعابد القديمة القديمة كان يتمحور حول نقطة مهمة بقدر ما كانت مذهلة، و هذه النقطة المهمة قمنا بنسيانها عبر الزمن ولم نحاول أبداً إسترجاعها إلى منظومتنا الإعتقادية أو حتى منحها ما تستحقه من التفكير والتأمل، إن الهدف الأساسي الذي تتمحور حوله مدارس الحكمة السرية القديمة يتمثل بفكرة واحدة بسيطة، على المريد أن يتعلم بشكل واقعي وفعلي و دون أي شك أو تساؤل، بالإضافة إلى الإثبات الفعلي عبر التجربة الشخصية، أن الموت هو وهم ! أن الخلود يمثل قمة الحقيقة! الحكماء القدامى لم يؤمنوا بهذه الفكرة فحسب بل جاهدوا في إخفاءها | وجعلها سر كبير محروس بعناية. لكنهم طوروا منهج علمي يستطيعون من خلاله شرح وتوضيح و إثبات هذه الحقيقة العظيمة أمام المريد عبر التجربة العملية حيث يجعلونه يختبرها شخصيا وفق ظروف خاصة، بمعنى آخر، وفقاً للمفهوم القديم، كان المنتسبون إلى المدارس السرية قد عاشوا ثم ماتوا ثم ولدوا من جديد في حياتهم المادية هذه! من أجل تحقيق هذا، تم تصميم نظام شعائري معقد و مدرو ......
#الإنتساب
#الحكمة
#السرية
#للحضارات
#القديمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756911