الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى النبيه : - الصامت - رواية استقصائية صنعها الأديب المبدع شفيق التلولي
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_النبيه "الصامت" رواية استقصائية صنعها الأديب المبدع " شفيق التلوليقراءة / مصطفى النبيهيوثق الأديب شفيق التلولي من خلال روايته مرحلة تاريخية، تمتد منذ العهد العثماني، مروراً بالانتداب البريطاني وواقع الاحتلال الإسرائيلي وحصاره اليوم لقطاع غزة، معتمداً على البحث الاستقصائي مضموناً، أما شكلاً فبنى روايته من خلال خليط مزج فيه ما بين الواقع والخيال وعرّج على الخرافة ليسرد لنا مرحلة تاريخية تعد مفصلية في حياة الشعب الفلسطيني وبانسيابية صنع عالما من المعرفة بأسلوب المغامرة والتشويق واسترجاع الماضي ليسهم في تركيبة فنية جذابة. حيث انطلق يحلق بنا عبر الأزمنة ويطوف في الأمكنة ليسرد الحكايات ويسلط الضوء على التجربة النضالية للشعب الفلسطيني ليهدي للأجيال القادمة المعالم الرئيسية للموروث الثقافي الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي طمسه، وأصبح إحياؤه يؤرق كل مثقف وطني حر. فمن لا يملك ماضيا لن يكون له حاضر أو مستقبل. فتوثيق تاريخنا واستعادة وجمع تراثنا المنهوب هو هدف رئيسي لكل وطني غيور على قضيته. فلقد روج زعماء الاحتلال الصهيوني عندما احتلوا فلسطين أنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، لذا تكالبوا على سرقة التراث وخلع أي أثر أو ملمح يثبت علاقة الفلسطيني في وطنه. وهذه الرواية كغيرها من الروايات التاريخية تعد وثيقة مهمة تدحض ادعاء المحتل وتدل على أنَّ الفلسطيني متجذر في أرضه له تاريخه وتراثه. ففي صفحة 60 يقول الروائي على لسان بطل حكايته "أمين " : بعد زمان أيقن بعض آبائنا الذين أمعنوا في التأمل واستدعاء الماضي البعيد الذي باعد بينهم وبين أوطانهم المستلبة أنَّ الصهاينة الذين اغتصبوا بلادهم هم ذاتهم من يسرقون تراثهم بصياح ذلك الجاهل الذي يبتاع ثياب نسائهم القديمة فلفظوه . هذه الإشارات التي وردت في الرواية تضعنا أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على جذورنا وتوريثه للأجيال القادمة كي يكون سنداً لهم في مرحلة التحرر. ففي صفحة 176 يقول "أمين " بطل الرواية ": كيف لي نقل رفات جدي ونثرها في تلك البئر؟! قبضت حفنة تراب من جوار الضريح وقررت العودة بها إلى البئر العتيقة". وبعودة حفنة التراب من رفات الأجداد التي تمثل جذورنا سنعيد للأرض خصوبتها ونمنحها حياة.. اختار الروائي اسم "الصامت" لروايته وهو اسم صادم في زمن الضجيج والفوضى المنظمة، " الصامت" اسم فاعل للفعل صمت ونعت للذي يقوم بفعل الصمت، فالصمت لغة تعبيرية أقوى من الكلام وتحكي الكثير وهذا ما سنراه في الرواية، فاختياره أسماء الشخصيات لم يأتِ عشوائياً، بركات، سلامة، الصامت، المنسي، أمين، دالية، سليم الأعرج وآخرون جميعهم يترجمون الطبيعة التلقائية وبساطة الشعب الفلسطيني الذي يعيش الروحانيات. التقيت قبل فترة من الزمن بصحفية أمريكية وعندما سألتها: ما الشيء المختلف الذي رأيتهِ بالشعب الفلسطيني في غزة؟ قالت مبتسمة: سر قوة هذا الشعب أنه يحب الله ويعيش الروحانية والإيمان المطلق، فالشعب يستمد قوته وصبره وصموده من عشقه للخالق. هذا ما وجدته وأنا أغوص في صفحات الرواية .. وجدت البساطة والتعاون وحب الوطن والروحانية العالية التي تتدفق من بين السطور وتعبر عن طبيعة الشعب المعطاء، ففي صفحة 150 تتحدث الراقصة أم سوسن عن الفتاة التي ربتها بعد أن استشهد والدها يوم احتلال غزة وعملت معها كراقصة، كيف أصرت أن تخفي المخطوطة ثم قررت أن تترك مهنة الرقص وتلتحق بالمقاومة وتسقط شهيدة في لبنان. استخدم الروائي الأسلوب الرمزي بشكل ملحوظ في بناء عناصر روايته ، بداية من المخطوطة التي توثق تاريخ الشعب الفلسطيني ومكوناته والذي تعرض للتزييف والتشويه ، وشجرة الجميز التي تعبر عن ا ......
#الصامت
#رواية
#استقصائية
#صنعها
#الأديب
#المبدع
#شفيق
#التلولي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765368