بويعلاوي عبد الرحمان : قصة قصيرة جدا باقَةُ وَرْدٍ لِلْمُعْتَقَلِ وَالشَّهيدِ
#الحوار_المتمدن
#بويعلاوي_عبد_الرحمان لَمّا أَخَذَتِ الشَّمْسُ ، تَميلُ بِبُطْءٍ ، نَحْوَ الْغُروبِ ، اِلْتَفَتَتَتْ وَرْدَةٌ بَيْضاءُ ، إِلى الْبَراعِمِ ، الَّتي تَتَراقَصُ فَرَحاً ، مَعَ نَسيمِ الْمَساءِ ، ذاتَ الْيَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ فَخاطَبَتْها قائِلَةً : لا تَرْقُصي ، وَلا تَفْرَحي يابَراعِمُ كَثيراً ، فَغَداً مَعَ شُروقِ الشَّمْسِ ، حينَما تَتَفَتَّحُ بَتْلاتُكِ ، يَقْدَمُ الْبُسْتانِيُّ ذو الشَّارِبِ الْأَسْوَدِ الطَّويلِ الَّذي يُشْبِهُ قَرْنا ثَوْرٍ إِفْريقِيٍّ ، حامِلاً مِقَصّاً وَسَلَّةً ، يَقُصُّ سيقانَكِ الرَّفيعةَ وَيَبيعُكِ في سوقِ الْأَزْهارِ ، يَشْتَريكِ الْأَغْنِياءُ ، لِكَيْ يَضَعوكِ في مِزْهَرِيَّةٍ تُزَيِّنُ أَبْهاءَ مَنازِلِهِمْ الْفاخِرَةِ ، أَوْ يَضَعوكِ عَلى قُبورِ مَوْتاهُمْ ،............... رَدَّ بُرْعُمٌ عَلى الْوَرْدَةِ البَيْضاءِ ، قائِلاً : يالِلْأَسَفِ ، لكِنْ لا ضَيْرَ يا أُخْتاهُ فَقَطْ أَتَمَنّى أَنْ أَكونَ وَرْدَةً ، تُقَدَّمُ لِمُعْتَقَلٍ يُغادِرُ سِجْناً ، أَوْ وَرْدَةً تُوضَعُ عَلى قَبْرِ شَهيدٍ . ......
#قصيرة
#باقَةُ
#وَرْدٍ
#لِلْمُعْتَقَلِ
#وَالشَّهيدِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700554
#الحوار_المتمدن
#بويعلاوي_عبد_الرحمان لَمّا أَخَذَتِ الشَّمْسُ ، تَميلُ بِبُطْءٍ ، نَحْوَ الْغُروبِ ، اِلْتَفَتَتَتْ وَرْدَةٌ بَيْضاءُ ، إِلى الْبَراعِمِ ، الَّتي تَتَراقَصُ فَرَحاً ، مَعَ نَسيمِ الْمَساءِ ، ذاتَ الْيَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ فَخاطَبَتْها قائِلَةً : لا تَرْقُصي ، وَلا تَفْرَحي يابَراعِمُ كَثيراً ، فَغَداً مَعَ شُروقِ الشَّمْسِ ، حينَما تَتَفَتَّحُ بَتْلاتُكِ ، يَقْدَمُ الْبُسْتانِيُّ ذو الشَّارِبِ الْأَسْوَدِ الطَّويلِ الَّذي يُشْبِهُ قَرْنا ثَوْرٍ إِفْريقِيٍّ ، حامِلاً مِقَصّاً وَسَلَّةً ، يَقُصُّ سيقانَكِ الرَّفيعةَ وَيَبيعُكِ في سوقِ الْأَزْهارِ ، يَشْتَريكِ الْأَغْنِياءُ ، لِكَيْ يَضَعوكِ في مِزْهَرِيَّةٍ تُزَيِّنُ أَبْهاءَ مَنازِلِهِمْ الْفاخِرَةِ ، أَوْ يَضَعوكِ عَلى قُبورِ مَوْتاهُمْ ،............... رَدَّ بُرْعُمٌ عَلى الْوَرْدَةِ البَيْضاءِ ، قائِلاً : يالِلْأَسَفِ ، لكِنْ لا ضَيْرَ يا أُخْتاهُ فَقَطْ أَتَمَنّى أَنْ أَكونَ وَرْدَةً ، تُقَدَّمُ لِمُعْتَقَلٍ يُغادِرُ سِجْناً ، أَوْ وَرْدَةً تُوضَعُ عَلى قَبْرِ شَهيدٍ . ......
#قصيرة
#باقَةُ
#وَرْدٍ
#لِلْمُعْتَقَلِ
#وَالشَّهيدِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700554
الحوار المتمدن
بويعلاوي عبد الرحمان - قصة قصيرة جدا / باقَةُ وَرْدٍ لِلْمُعْتَقَلِ وَالشَّهيدِ /
الطايع الهراغي : غسّان كنفاني في ذكرى استشهاده الشّاهد والشّهيد
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " أين هي الأرض غير المحتلّة في الكون ؟؟ وأين هي الأرض المحتّلة في الثّورة ؟؟". – محمـود درويـش-- "لن أرتدّ حتّى أزرع في الأرض جنّتي أو أقتلع من السّماء جنّتها أو أموت أو نموت معا". --غسّــان كنفانــي-- " كلّما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي ، أنا أعرف خطّــا أحمر واحدا أنّه ليس من حقّ أكبر رأس أن يوقّع وثيقة اعتراف واستسلام لإسرائيل". -- أيقونة الرّفض ناجــي العلــي -- الإهـداء: إلى الرّائعة آنـي هوفـا،أرملة غسّـان ، فلسطينيّة كانت ولم تزل. جاءت بحثا عن الحقيقة فباتت صوتا للحقيقة، دانماركيّة الأصل والتّنشئة، فلسطينيّة الهوى والانتماء. حمّلها وِزْر دمه إرثا ثقيلا، فما بدّلت تبديلا وما رامت غير الوفاء والنّضال سبيلا. السّبت 08 جويلية 1972 صباحا، أشلاء غسّــــان كنفانــي تتناثر في بيروت– يوم كانت بيروت تعاند مكر التّاريخ علّها تصبح للعروبة عاصمة، ويوم كان للعرب العاربة قِبلة تستر بعضا من عوراتهم -- لتحلّق في سماء" أرض البرتقـــال الحزيـــن "،" زهــرة المدائــن " وبها تتوحّد كما توحّد غسّان بالقضيّة الفلسطينيّة. شنيعٌ اغتياله وغريبٌ ، وأغرب منه نجاحه في مخاتلة الموت ستّة وثلاثين حولا بلياليها، ذلك هو نصيب كنفاني من الحياة. وذلك ما استطاع أن يستلّه من مخالب الموت . فالفلسطينيّ ، حالما يتمرّد على العاديّ ويخرق قوانين الحياة الطّبيعيّة وحالما يتصرّف في معادلات رُسمت خطأ علّه يرجع الأمور إلى وضعها الطّبيعيّ، و ما إن يشرع في إعداد مراسم تطليق خيمة اللاّجئ بكلّ حمولاتها السّلبيّة ليعبّد " الطّريق إلى الخيمة الأخرى"، خيمة الفدائي بكلّ حمولاتها الإيجابيّة، حتّى يصبح إفلاته من الموت ضربة حظّ. ألم يقل شاعرهم " مـازلــت حيّـا، ألـف شكـر للمصادفـة السّعيـدة " ؟؟ ( محمـود درويـش ) . غسّان غزال يطاول بركانا ، يحوّل الكلِم إلى قذائف، يرسم بالكلمات مسارا لمرحلة، مرحلة الاستفاقة من غيبوبة الهزائم . عنــه قال درويــش " تسلّــم علــى السّائــح فتصيبـه عـدوى فلسطيــن ، تقبّــل امـرأة فتصيــر مريــم المجدليّــة ، تعانـق طفــلا فيستكمـل طفولتــه فــي إحــدى قصصــك"، " آه مـن يرثـي بركانـا ؟؟ " . وعنه قال بيـار أبي صعب " إذا نظرنا إلى كتاباته الرّوائيّة والقصصيّة والمسرحيّة والنّقديّة نحـسب أنّنــا أمـام كتيبـة مـن المؤلّفيـن وليس كاتبا فردا ". الشّاعر كمــال ناصــر تمنّى جنازة في حجم ما أقيم لغسّان وأوصى أن يُدفن إلى جواره ، آنــي هوفــا كنفاني ثبّتت بكبرياء أراد الأعداء كسرها " صحيح أنّ جسـده تناثـر أشـلاء ولكـنّ روحـه بقيــت عصيّـة علـى الاغتيــال "، إحدى صديقاتها كتبت تؤكّد أنّها لم تفهم القضيّة الفلسطينيّة ولم تقدّرها قبل أن تقرأ رواية "رجـال فـي الشّمـس" ، رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير علّقت على اغتياله " اليـوم تخلّصنـا مــن لـواء فكــريّ مسلّـح كـان يشكّــل خطـرا علـى إسرائيـل أكثــر ممّــا يشكّــله ألــف فدائـيّ مسلّــح " . فهل استشعر غسّان غدر الموت وتربّصه به في كلّ آن وحين فعمل على تقليص المسافة بين فلسطين التي يحملها معه نبضا في القلب حيثما أمكنه أن يتدبّــر إقامة مؤقّتة مهينة ومستفزّة وفلسطين التي زرعت فيه عدوى الأمل في عودة يدرك أنّها قد تتأخّر وعليه أن يعمل على تسريعها بأن يجعلها موضوعا مركزيّا في أغلب م ......
#غسّان
#كنفاني
#ذكرى
#استشهاده
#الشّاهد
#والشّهيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724359
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " أين هي الأرض غير المحتلّة في الكون ؟؟ وأين هي الأرض المحتّلة في الثّورة ؟؟". – محمـود درويـش-- "لن أرتدّ حتّى أزرع في الأرض جنّتي أو أقتلع من السّماء جنّتها أو أموت أو نموت معا". --غسّــان كنفانــي-- " كلّما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي ، أنا أعرف خطّــا أحمر واحدا أنّه ليس من حقّ أكبر رأس أن يوقّع وثيقة اعتراف واستسلام لإسرائيل". -- أيقونة الرّفض ناجــي العلــي -- الإهـداء: إلى الرّائعة آنـي هوفـا،أرملة غسّـان ، فلسطينيّة كانت ولم تزل. جاءت بحثا عن الحقيقة فباتت صوتا للحقيقة، دانماركيّة الأصل والتّنشئة، فلسطينيّة الهوى والانتماء. حمّلها وِزْر دمه إرثا ثقيلا، فما بدّلت تبديلا وما رامت غير الوفاء والنّضال سبيلا. السّبت 08 جويلية 1972 صباحا، أشلاء غسّــــان كنفانــي تتناثر في بيروت– يوم كانت بيروت تعاند مكر التّاريخ علّها تصبح للعروبة عاصمة، ويوم كان للعرب العاربة قِبلة تستر بعضا من عوراتهم -- لتحلّق في سماء" أرض البرتقـــال الحزيـــن "،" زهــرة المدائــن " وبها تتوحّد كما توحّد غسّان بالقضيّة الفلسطينيّة. شنيعٌ اغتياله وغريبٌ ، وأغرب منه نجاحه في مخاتلة الموت ستّة وثلاثين حولا بلياليها، ذلك هو نصيب كنفاني من الحياة. وذلك ما استطاع أن يستلّه من مخالب الموت . فالفلسطينيّ ، حالما يتمرّد على العاديّ ويخرق قوانين الحياة الطّبيعيّة وحالما يتصرّف في معادلات رُسمت خطأ علّه يرجع الأمور إلى وضعها الطّبيعيّ، و ما إن يشرع في إعداد مراسم تطليق خيمة اللاّجئ بكلّ حمولاتها السّلبيّة ليعبّد " الطّريق إلى الخيمة الأخرى"، خيمة الفدائي بكلّ حمولاتها الإيجابيّة، حتّى يصبح إفلاته من الموت ضربة حظّ. ألم يقل شاعرهم " مـازلــت حيّـا، ألـف شكـر للمصادفـة السّعيـدة " ؟؟ ( محمـود درويـش ) . غسّان غزال يطاول بركانا ، يحوّل الكلِم إلى قذائف، يرسم بالكلمات مسارا لمرحلة، مرحلة الاستفاقة من غيبوبة الهزائم . عنــه قال درويــش " تسلّــم علــى السّائــح فتصيبـه عـدوى فلسطيــن ، تقبّــل امـرأة فتصيــر مريــم المجدليّــة ، تعانـق طفــلا فيستكمـل طفولتــه فــي إحــدى قصصــك"، " آه مـن يرثـي بركانـا ؟؟ " . وعنه قال بيـار أبي صعب " إذا نظرنا إلى كتاباته الرّوائيّة والقصصيّة والمسرحيّة والنّقديّة نحـسب أنّنــا أمـام كتيبـة مـن المؤلّفيـن وليس كاتبا فردا ". الشّاعر كمــال ناصــر تمنّى جنازة في حجم ما أقيم لغسّان وأوصى أن يُدفن إلى جواره ، آنــي هوفــا كنفاني ثبّتت بكبرياء أراد الأعداء كسرها " صحيح أنّ جسـده تناثـر أشـلاء ولكـنّ روحـه بقيــت عصيّـة علـى الاغتيــال "، إحدى صديقاتها كتبت تؤكّد أنّها لم تفهم القضيّة الفلسطينيّة ولم تقدّرها قبل أن تقرأ رواية "رجـال فـي الشّمـس" ، رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير علّقت على اغتياله " اليـوم تخلّصنـا مــن لـواء فكــريّ مسلّـح كـان يشكّــل خطـرا علـى إسرائيـل أكثــر ممّــا يشكّــله ألــف فدائـيّ مسلّــح " . فهل استشعر غسّان غدر الموت وتربّصه به في كلّ آن وحين فعمل على تقليص المسافة بين فلسطين التي يحملها معه نبضا في القلب حيثما أمكنه أن يتدبّــر إقامة مؤقّتة مهينة ومستفزّة وفلسطين التي زرعت فيه عدوى الأمل في عودة يدرك أنّها قد تتأخّر وعليه أن يعمل على تسريعها بأن يجعلها موضوعا مركزيّا في أغلب م ......
#غسّان
#كنفاني
#ذكرى
#استشهاده
#الشّاهد
#والشّهيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724359
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - غسّان كنفاني في ذكرى استشهاده / الشّاهد والشّهيد
وليد المشيرعي : -المثقف المعاصر-.. الشاهد والشهيد
#الحوار_المتمدن
#وليد_المشيرعي (وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل) "أبو العلاء المعري"شكراً أبا العلاء المعرّي لبلاغتك وإبداعك في مدح نفسك وإجلاء قدراتك التي لم يختلف عليها اثنان لكنها لم تنجح في دمجك مع زمانك ومحيطك السياسي والاجتماعي الفاسد (أواخر الدولة العباسية) فآثرت النكوص ضريراً جريح الفؤاد إلى محبسك الجغرافي (معرة النعمان) وصرت رهين المحبسين فعلاً لا قولاً.زمن أبو العلاء غير زماننا ورغم ذلك تتشابه المعاناة لدى كل المبتلين بحرفة الكتابة وصنعة الأدب والإبداع تماماً مثلما عمهم أبو العلاء.عصور الانحطاط تنجب مثل هذه المعاناة وما أشبه الليلة بالبارحة، أما عصور الازدهار فهي التي يدين لها البشر بكل جميل ورائع في ذاكرتهم الجمعية وفي كل شئون حياتهم المادية والروحية والاجتماعية والثقافية.من هذا التلميح البسيط ما هو تقييمك لعصرنا الحالي وهل يمكن اعتبار التطور العلمي والصناعي الهائل الحاصل فيه ازدهاراً؟الإجابة البسيطة هي (لا).. أما الأكثر تعقيداً فهي نعم ! بعيداً عن التعقيد الناشئ عن نفاق السلطة وظروف المكان والمعيشة ستصرخ كل ذراتنا أنَّ (لا) هي الإجابة الطبيعية والمنطقية على السؤال..ببساطة لقد انتعشت الاختراعات والاكتشافات ووسائل الترفيه لكن قدراتنا على الاستمتاع بكل هذه البهرجة انخفضت إلى حدها الأدنى حتى تحولت مظاهر التمدن إلى مجرد قيود ذهبية لها بريقها وثمنها لكن لها أيضاً ثقلها المكبل لحرية الانسان وطموحه في تحقيق ذاته أو مجرد العثور على نفسه.نعم وسط هذا الحشد من المطالب صارت الرفاهية احتياجاً وفقدت معناها الذي كان فأنت حين تمتطي سيارتك المريحة لا تلمس فيها زهو الفارس بمهرته بل ترمي على كرسيها ظهرك الذي قصمته أقساط ثمنها المبالغ فيه.وحينما تدلف إلى شقتك لا تجد الأمان الذي كنت تنشده بل ينتابك القلق حول الإيجار الذي يبلغ ضعف راتبك.وحتى لو كنت غنياً وامتلكت الرفاه ستبقى أسير كوابيس الفقر وتغيّر الحال في عالم لا أمان فيه من غوائل الأزمات الاقتصادية المتتالية والتضخم النقدي المتسارع الذي ابتلع كل شيء حتى أخلاق البشر وآدميتهم.نعم لم يعد هذا زمان الطمأنينة الباعثة على الابداع والتمتع به ولكي تحقق سعادتك لا جدوى أن تبدع بقدر ما أنت مطالب بلفت الأنظار وشد الانتباه وإضفاء المزيد من مظاهر السقوط على المشهد الساقط أصلاً من تاريخ حضارة الإنسان.من يكسب ومن يخسر في هذا المشهد الذي يذكرنا باللوحة الشهيرة (البائع نقداً- البائع ديناً) التي كثيراً ماكان يعلقها أصحاب الدكاكين والحلاقين في ما مضى؟!البائع نقداً أي الرابح صار كل تافه أو غير ذي معنى يحصد آلاف اللايكات هكذا وبلا مناسبة وبلا سبب مبرر لشهرته على وسائل الاتصال الاجتماعي.. أما البائع ديناً أي الخاسر فهو كل من يتوخى القيمة في المحتوى الذي يقدمه وكل من يحاول خدمة الآخرين وإيصال رسالة راقية إلى عقولهم تساهم في تنويرها وتنمية الروح الإيجابية لديهم لا تخديرهم وسرقة وقتهم وإغراقهم في عواصف الردود والتعليقات ومقاطع الفيديو المليئة بالإسفاف والعنف وقلة الأدب والذوق الهابط.الحضارة تبنيها المجتمعات وليس الحكومات هذا قانون إنساني منذ الأزل وعندما يعجز المجتمع عن إعلاء المبدعين والمثقفين وأهل الرأي والمشورة وتمكينهم من حقهم وفرصتهم في التميز وحثهم على العطاء فإنه من المستحيل أن يبني حضارة مهما فعلت ......
#-المثقف
#المعاصر-..
#الشاهد
#والشهيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756558
#الحوار_المتمدن
#وليد_المشيرعي (وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل) "أبو العلاء المعري"شكراً أبا العلاء المعرّي لبلاغتك وإبداعك في مدح نفسك وإجلاء قدراتك التي لم يختلف عليها اثنان لكنها لم تنجح في دمجك مع زمانك ومحيطك السياسي والاجتماعي الفاسد (أواخر الدولة العباسية) فآثرت النكوص ضريراً جريح الفؤاد إلى محبسك الجغرافي (معرة النعمان) وصرت رهين المحبسين فعلاً لا قولاً.زمن أبو العلاء غير زماننا ورغم ذلك تتشابه المعاناة لدى كل المبتلين بحرفة الكتابة وصنعة الأدب والإبداع تماماً مثلما عمهم أبو العلاء.عصور الانحطاط تنجب مثل هذه المعاناة وما أشبه الليلة بالبارحة، أما عصور الازدهار فهي التي يدين لها البشر بكل جميل ورائع في ذاكرتهم الجمعية وفي كل شئون حياتهم المادية والروحية والاجتماعية والثقافية.من هذا التلميح البسيط ما هو تقييمك لعصرنا الحالي وهل يمكن اعتبار التطور العلمي والصناعي الهائل الحاصل فيه ازدهاراً؟الإجابة البسيطة هي (لا).. أما الأكثر تعقيداً فهي نعم ! بعيداً عن التعقيد الناشئ عن نفاق السلطة وظروف المكان والمعيشة ستصرخ كل ذراتنا أنَّ (لا) هي الإجابة الطبيعية والمنطقية على السؤال..ببساطة لقد انتعشت الاختراعات والاكتشافات ووسائل الترفيه لكن قدراتنا على الاستمتاع بكل هذه البهرجة انخفضت إلى حدها الأدنى حتى تحولت مظاهر التمدن إلى مجرد قيود ذهبية لها بريقها وثمنها لكن لها أيضاً ثقلها المكبل لحرية الانسان وطموحه في تحقيق ذاته أو مجرد العثور على نفسه.نعم وسط هذا الحشد من المطالب صارت الرفاهية احتياجاً وفقدت معناها الذي كان فأنت حين تمتطي سيارتك المريحة لا تلمس فيها زهو الفارس بمهرته بل ترمي على كرسيها ظهرك الذي قصمته أقساط ثمنها المبالغ فيه.وحينما تدلف إلى شقتك لا تجد الأمان الذي كنت تنشده بل ينتابك القلق حول الإيجار الذي يبلغ ضعف راتبك.وحتى لو كنت غنياً وامتلكت الرفاه ستبقى أسير كوابيس الفقر وتغيّر الحال في عالم لا أمان فيه من غوائل الأزمات الاقتصادية المتتالية والتضخم النقدي المتسارع الذي ابتلع كل شيء حتى أخلاق البشر وآدميتهم.نعم لم يعد هذا زمان الطمأنينة الباعثة على الابداع والتمتع به ولكي تحقق سعادتك لا جدوى أن تبدع بقدر ما أنت مطالب بلفت الأنظار وشد الانتباه وإضفاء المزيد من مظاهر السقوط على المشهد الساقط أصلاً من تاريخ حضارة الإنسان.من يكسب ومن يخسر في هذا المشهد الذي يذكرنا باللوحة الشهيرة (البائع نقداً- البائع ديناً) التي كثيراً ماكان يعلقها أصحاب الدكاكين والحلاقين في ما مضى؟!البائع نقداً أي الرابح صار كل تافه أو غير ذي معنى يحصد آلاف اللايكات هكذا وبلا مناسبة وبلا سبب مبرر لشهرته على وسائل الاتصال الاجتماعي.. أما البائع ديناً أي الخاسر فهو كل من يتوخى القيمة في المحتوى الذي يقدمه وكل من يحاول خدمة الآخرين وإيصال رسالة راقية إلى عقولهم تساهم في تنويرها وتنمية الروح الإيجابية لديهم لا تخديرهم وسرقة وقتهم وإغراقهم في عواصف الردود والتعليقات ومقاطع الفيديو المليئة بالإسفاف والعنف وقلة الأدب والذوق الهابط.الحضارة تبنيها المجتمعات وليس الحكومات هذا قانون إنساني منذ الأزل وعندما يعجز المجتمع عن إعلاء المبدعين والمثقفين وأهل الرأي والمشورة وتمكينهم من حقهم وفرصتهم في التميز وحثهم على العطاء فإنه من المستحيل أن يبني حضارة مهما فعلت ......
#-المثقف
#المعاصر-..
#الشاهد
#والشهيد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756558
الحوار المتمدن
وليد المشيرعي - -المثقف المعاصر-.. الشاهد والشهيد