الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يوسف رزين : الجذور الوسيطية لمشكلة الصحراء
#الحوار_المتمدن
#يوسف_رزين يحار المرء في فهم السلوك الجزائري تجاه المغرب. كيف يعقل ان يشترك البلدان في اللغة و الدين و العرق و الجغرافيا و مع ذلك تكون العلاقات بينهما بهذا المستوى من القطيعة و التدهور؟ كيف يكون هناك شعبان على هذا المستوى من التشابه و التماثل في العادات و التقاليد و مع ذلك يفصل بينهما جدار برلين من الريبة و التوجس؟ الواقع ان هذا التوجس ليس متبادلا بدليل اعلان المغرب عن رغبته المتكررة في فتح الحدود و تطبيع العلاقات و انهاء الخلافات العالقة. لكن النظام الجزائري مازال مصرا منذ عقود على توتير علاقته مع المغرب و ذلك بمساندته لصنيعته البوليساريو في مطالبها الانفصالية بدعوى مساندته لحق الشعوب في تقرير مصيرها ! رغم ان هناك مطالب انفصالية في كل من اقليم الباسك باسبانيا و جزيرة كورسيكا بفرنسا و مع ذلك لا تلقى اهتماما من النظام الجزائري. فلماذا يا ترى يساند هذا النظام حركة البوليساريو الانفصالية و يرغب في فصل المغرب عن اقاليمه الجنوبية؟ و لماذا يستميت في ذلك جاعلا منه عقيدة سياسية و عسكرية لا يتزحزح عنها؟ ما السبب يا ترى؟ طبعا هناك من سيجيب عن هذا السؤال بالاشارة الى الحرب الباردة و ما اقتضته من حروب بالوكالة بين المعسكرين الشرقي و الغربي. و هناك من سيحفر قليلا في تاريخنا الراهن و يحيلنا على حرب الرمال سنة 1963 و ما تركته من خدوش في نفسية اقطاب النظام الجزائري. غير ان الجواب على هذه الاسئلة يكمن في نظرنا في احداث فترة اقدم بكثير من حرب 1963. قترة كانت هي المحدد الرئيس لسلوك من يحكم الجزائر تجاه المغرب مستقبلا ، و هي الفترة التي تؤرخ لعصر الدولة المرينية. فكيف ذلك؟بداية نقول ان هناك مبدأ عاما في العلوم السياسية و هو انه اذا اردنا ان نجد حلا لمشكلة سياسية مستعصية فعلينا ان نعود الى جذورها التاريخية. هكذا اذن نفهم كيف نشأت هذه المشكلة و كيف نسجت خيوطها الاولى و تحولت الى عقدة سياسية مستدامة. و هو ما نعانيه مع جيراننا الشرقيين.تبدأ رحلتنا اذن مع انهيار الدولة الموحدية و تفككها الى دول مستقلة. في الشمال ظهرت دولة بني الاحمر بغرناطة و في المغرب الاقصى ظهر المرينيون و في المغرب الاوسط ظهر بنو عبد الواد و في المغرب الادنى ظهر الحفصيون.لم يكن استيلاء المرينيين على الحكم بالمغرب سهلا اذ قضوا فترة لا باس بها في تمهيد البلاد و التصدي لهجمات الايبيريين و مواجهة بقايا الموحدين و معاناة دسائس و مؤامرات بني عبد الواد. و هو ما جعل السلطان ابا يوسف المريني مباشرة بعد تغلبه على الموحدين و فتح مراكش يقرر الانتقام من بني عبد الواد. و هو ما يعبر عنه ابن خلدون بالنص التالي " لما غلب السلطان ابو يوسف على بني عبد المومن و فتح مراكش و استولى على ملكهم سنة ثمان و ستمائة و عاد الى فاس كما ذكرنا تحرك ما كان في نفسه من ضغائن يغمراسن و بني عبد الواد و ما اسفوا به من تخذيل عزائمه و مجاذبته عن قصده" فارتحل بجيشه يريد تلمسان.لكن حدث ان استنجد به الاندلسيون لانقاذهم من وطأة العدو القشتالي. كان ابو يوسف انذاك قد وصل الى انكاد و قرر ان يجنح الى السلم مع يغمراسن ايثارا للجهاد. فارسل جماعة من الاشياخ للاصلاح بينهما. لكن يغمراسن رفض الصلح و اصر على الحرب و هو ما كان فانهزم رغم استعانته بالمرتزقة النصارى و فر الى تلمسان محتميا باسوارها في حين حاصره السلطان ابو يوسف لمدة من الزمن ثم قفل راجعا الى فاس.رغم انتصار ابو يوسف على عدوه الا انه لم يقرر الجواز الى الاندلس لانه في واقع الامر لم يكن قد استكمل اخضاع كل اقاليم المغرب الاقصى حيث تبقى له فتح اقليم سجلماسة. يذكر أن هذه المدينة خضعت للامي ......
#الجذور
#الوسيطية
#لمشكلة
#الصحراء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696417