الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ((ان التكرار الطقسي يعد من أكثر الاستراتيجيات الاجتماعية الفاعلة في تأسيس علاقات السلطة وتثبيتها)) جوديث بتلر.الطقوس في مدينة الثورة فعل يكاد لا ينفصل عن الواقع اليومي، فهذه المدينة تعد الممثل الرئيس لسلطة الإسلام السياسي، ولا تستطيع اية مدينة أخرى ان تنافسها بهذا الشأن، فكل المؤهلات والخصائص موجودة فيها، كثافة سكانية عالية، اغلب سكانها ينحدرون من مدينة العمارة في جنوب العراق، مجتمع عشائري بامتياز، مفاهيم الطائفة والدين والعشيرة قائمة بشكل عال، وهي الغالبة، واقع السكان الاقتصادي والمعاشي يكاد يكون متساويا، طبقيا، فجمهورها ما بين عامل وطبقة وسطى، مستوى التعليم والثقافة رديء بشكل عام؛ هذه الخصائص جعلت قوى الإسلام السياسي تتصارع عليها بشكل مميت، فالسيطرة عليها تعادل بشكل من الاشكال السيطرة على بغداد كلها.الميليشيات المسيطرة في مدينة الثورة تقدم كل التسهيلات، وتوفر جميع مستلزمات الأفعال الطقسية، ففي الأيام التي تسبق "أشهر الطقوس" خصوصا شهر "محرم"، تستنفر كل الطاقات وتذلل كل المعوقات امام احياء هذه المناسبة، تتعطل كل جوانب الحياة في المجتمع، وبالأخص الجانب التعليمي المتمثل بالمدارس، الحزن يخيم على الناس، الجميع يرتدي الملابس السوداء، والاعلام والرايات تعلق على كل البيوت، مشاهد اللطم وضرب "الزنجيل" و"القامات" و "تطبير" الرؤوس تراها في كل مكان، إقامة المشاهد التمثيلية لما جرى في العصر المقدس، فضلا عن مكبرات الصوت التي تٌشغل "النعي واللطميات" ليل نهار، الجميع يشترك في ممارسة هذه الطقوس، "نساء أطفال شباب كهول"؛ التجار وقيادات الميليشيات وأعضاء مجلس النواب عن هذه المدينة -20 نائبا في كل دورة لهذه المدينة، تخص تيار اسلامي مسيطر فقط- والسلطة ذاتها تدعم بشكل غير محدود ممارسة هذه الطقوس، فتجد مثلا إقامة مجالس العزاء بشكل مفرط، وبدعم مادي مفتوح، ستون يوما من إقامة الطقوس، بشكل هيستيري ومتكرر، ستون يوما من غياب شبه تام للوعي، ستون يوما من عبادة الالم، ستون يوما من تثبيت وترسيخ وإعادة انتاج سلطة الإسلام السياسي، وفي المقابل فأن هذه السلطة وميليشياتها مستمرة في دعم هذه الطقوس ومنذ سبعة عشر عاما.يقول مرسيا الياد في احدى مؤلفاته ((ان الحياة التي يعيشها الانسان الغارق في المقدسات، هي ليست فعلية، وبالتالي ليست حقيقية، ولا تجعله انسان حقيقي، ان حقيقته تكمن في لحظة ممارسته للفعل الطقسي)) وفي مدينة الثورة الغارقة في القدسي، تجد الاستعداد النفسي حاضرا عند الجماهير، فهم في شوق لممارسة الطقوس، تجد تلك المرأة المسنة وقد افترشت الأرض، وبدأت بتوزيع الشاي وعمل "السياح"، وتجد أولئك الشباب منهمكين بنصب الخيم "المواكب" على قارعة الطريق، وهم يوزعون الماء والكيك وأنواع العصائر، او تلك الفتيات وهن يدورن على البيوت مع "ملايتهن"، او تنظر الى الأطفال وقد ارتدوا الثياب السوداء، وبيدهم "الزناجيل"، او ترى مشاهد "التطبير" الدموية والعنيفة، او ترى النساء وهن يحملن اطفالهن "الرضع" ويسيرن مشيا على الاقدام لمئات الكيلومترات، كل تلك الممارسات الطقسية المتعبة والمنهكة والعنيفة، التي تجري في مدينة الثورة، بسبب ان القوى المسيطرة فيها لا يمكن لها الاستمرار في السلطة بدون ان تكون جماهير هذه المدينة غارقة في المقدس، تستمر بتقييدهم "بالسلاسل المغطاة بالزهور الوهمية"، حتى لا ينتبهوا الى حياتهم وواقعهم البائس والمزري بكل شيء، وقد نجحوا في ذلك، فلا احتجاج او اعتراض على السلطة في مدينة الثورة، ولا حديث عن الخدمات او عن البطالة، او عن الواقع الصحي او التعليمي او الاكتظاظ السكاني، لكنهم يحتجون اذ ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين-القسم
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688562
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثالث
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ((كل العناصر الأساسية للفكر الديني والحياة، على الأقل في أشكالها الأولية،موجودةً في أكثر الديانات بدائيةً)) دوركهايم.يعتقد عالم الاجتماع الفرنسي اميل دوركهايم بأن الطوطمية هي أولى اشكال الحياة الدينية، و"الطوطم" هو رمز او شعار للقبيلة البدائية، كأن يكون حيوان او نبات او ظاهرة طبيعية، دوركهايم يعتبر الطوطم "مصدر المقدس" فهو يعرّفه بأنه "الشيء الذي يفيد في الإشارة الى العشيرة إشارة جمعية، وطوطم العشيرة هو طوطم كل فرد من افرادها"، كما ان فرويد يؤكد هذه الحقيقة بالقول بانها "الطوطمية" " يمكن أن تعد فعلا صيغة أولى للدين في تاريخ البشرية" وهي عنده ديانة انبثقت من رؤية الاب القوي المستحوذ على كل شيء؛ تنتشر الطوطمية في المجتمعات البدائية في ماليزيا والهند، والقبائل الافريقية، وسكان أمريكا وأستراليا الأصليين، وهي ديانة بدون الهه، كما يراها دوركهايم.عندما تسير في شوارع مدينة الثورة ترى جداريات صور لرموز دينية، بعض هذه الصور تاريخية "الإباء المؤسسون"، وبعضها حديثة، تنتشر في كل الشوارع والساحات وامام الدوائر الحكومية وفي الأسواق وملاعب كرة القدم وحتى المقاهي، بل قد لا تدخل بيت في هذه المدينة دون ان ترى صورة هنا او هناك لهذه الرموز، وقد تحولت صور بعض هؤلاء الرموز الى مزارات، وحيكت حولها الاساطير، فقد رأينا الناس تتجمهر حول جداريات معينة، يشعلون البخور عندها، ويتبركون بها بوضع "الحنا" عليها، ويقدمون لها الاضاحي، القوى المسيطرة من الميليشيات تديم هذه السلوكيات وتنتج أشياء جديدة وتعيد انتاج القديم، فمثلا عملوا إشاعة لبعض الصور لرموزهم المقدسة في أماكن مختلفة، هذه الاشاعة تقول بأن أصحاب هذه الصور "بدأت بالبكاء على الواقع المرير الذي تعيشه المدينة"، واذا بجمهور مدينة الثورة وحواشيها بدأت تزور وتتبرك وتقدم النذور امام هذه الصور، والزائر لهذه المدينة يرى النسوة يتجمعن تحت هذه الجداريات، ليطلبن امانيهن، او ليبكين على واقعهن المرير، فالحزن هو العلامة المميزة للمرأة هناك.لم تنحصر تلك المقدسات بالأشخاص، فظهرت اشكال جديدة من المقدسات، فقد سرت إشاعة عن شجرة في أحد البيوت المتهالكة، قيل انها "بكت دما على الحسين"، تحول هذا البيت الى مزار، تأتي له النسوة من كل مكان، أصبح محجا وقبلة في ليلة وضحاها، صاحب البيت عٌرض عليه بيع البيت مقابل مبالغ عالية، الا انه رفض. https://www.youtube.com/watch?v=54pY8VkHplg&feature=youtu.beوانتقلت هذه الاشكال البسيطة من العبادات الى أنواع اخرى، فمثلا بئر الماء في منطقة سبع قصور، وهي احدى لواحق مدينة الثورة الرئيسية، وقد احيط هذا البئر بقداسة مهولة، وبدأت الناس تأخذ منه الماء للشفاء، رغم تلوث مياهه بشكل واضح:https://www.youtube.com/watch?v=RkszJqhsHuM&feature=youtu.beان الذي يزور مدينة الثورة يجدها قابعة في المقدس، غارقة فيه، وهذه حال المجتمعات التي تعيش حالة بدائية، فالإنسان في هذه المدينة سلبت منه الإرادة على التغيير، بسبب تشبيعه بالقدسي، والعمل على ادخال وعي على انه انسان "ناقص" بدون ذلك الطوطم المقدس، فيجب عليه الاستمرار في المعاناة من اجل ذلك الطوطم، وهو ما تعمل القوى المسيطرة عليه ليل نهار، في محاولة لتأبيده، فقد لا تجد مستشفيات كافية لتعالج الناس، لكنهم يعوضوها مثلا "ببصاق السيد" في فم المريض، او شد قطعة خضراء "علگ" من الشجرة المقدسة او من صورة المقدس على مكان الألم؛ وقد لا تجد مدارس او رياض أطفال كافية، وهذا جيد، بل افضل شيء للميليشيات، لديمومة السيطرة، وبالفعل قد حولوا المدارس الى مكان لتعيلم الطقوس، وضخ ال ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين-القسم
#الثالث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688808
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الرابع
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ((ان الانسان يلجأ للسحر حينما لا يكون بمقدوره السيطرة على الظروف والمصادفات من خلال المعرفة)) برونسيلاف مالينوفسكي 1884-1942.معروف عن مدينة الثورة انها تشتهر بأسواقها الكبيرة، والتي تمتد لمسافات طويلة، وكثرة هذه الأسواق جاءت بسبب البطالة الهائلة، والمنتشرة بين أوساط الشباب، وتدني المستوى المعيشي فيها، فتجد الشباب يفترشون الأرض هناك لبيع كل شيء، وقد يكون سوق "مريدي" هو الأشهر والابرز من بين جميع الأسواق، ويعود السبب في ذلك الى عدة قضايا، منها، توسطه لمدينة الثورة، وعدم محدودية المكان فيه، فهو في كل سنة يمتد ويتمدد أكثر فأكثر، وأيضا لعدم قدرة السلطات على ضبطه او مراقبته، ولفائدته بالنسبة للقوى المسيطرة على المدينة "الميليشيات"، كونه يعد الشريان الرئيس لتجار السلاح وتزوير الأوراق الرسمية، وأيضا فهو يخلو من أي شكل من اشكال الضرائب.عند التجول في هذا السوق ستجد انه مقسم الى أجزاء، فتجد جزء منه يختص بالأخشاب والموبيليا، واخر يبيع الملابس والاحذية، وهناك تجد مجموعة المزورين، وفي ذاك الجانب تجد تجار السلاح، وقسم اخر للصحيات، وهناك سوق كبير للطيور "المطيرچية"، وهناك سوق الدراجات الهوائية "البايسكلات والتكاتك"، وهناك جماعة الهواتف "الموبايلات"، وقسم للمواد الغذائية، واخر للفرش والاغطية والسجاد، وسوق للأجهزة الكهربائية، وفي بداية السوق تجد بعض المشترين للبضائع القديمة والجديدة "العتاگة"، وبين هؤلاء يدور فتية صغار يبيعوا أكياس النايلون "علاليگ"، وتنتشر عربات الطعام "الفلافل، والفشافيش"، وعربات العصائر "الشربت" وعربات الايس كريم، وهناك الكثير ممن يفترش الأرض ليبيع أشياء مستهلكة تماما "مفك براغي "درنفيس"، أقراص سي دي، عدد كهربائية صدئة، صحيات قديمة، اغلفة هواتف مهشمة" وغيرها الكثير من السلع التي فقدت كل قيمة لها، وهناك أيضا يدور بين هذه الجماهير المتسوقة والبائعة، مجموعة السراق، او ما يسمى بالعامية "النگرية"، وهم احدى العلامات المميزة لهذا السوق.وسط هذا الصخب اليومي، من عمليات البيع والشراء والمقايضة والتبادل والسرقة، هنالك في داخل هذا السوق قسم بيع "الخرز والحصى والسبح والخواتم والادعية والتمائم"، وقد ازدهر هذا الجزء بعد احداث 2003، وكانت هناك عدة اسباب في ازدهاره، أولهما البطالة العالية جدا، والتي دعت الناس لتستنجد بالأشياء الجامدة في معيشتها ومشاكلها، فقد اضافوا لها قوى روحية فاعلة، والسبب الثاني سيطرة القوى الدينية على هذه المدينة "ميليشيا جيش المهدي"، والتي عززت ورسخت من هذا الفهم عند الناس، وأيضا فأن المعطلين عن العمل بدأوا يفكرون في صناعة فرص عمل لهم.في هذا الجزء من السوق تشاهد الكثير من الحصى المختلفة الاشكال والألوان، وهي مصنفة عند الباعة، فمثلا هذه الحصى "للرزق" او تلك تحميك من العيارات النارية او هذا الخاتم سيقوي من شخصيتك او تلك الحصى ستحفظك من المسائلة القانونية، او هذا عظم الهدهد الذي يأتي اليك بالمرأة الخ.وبيع الحصى والخواتم منتشر بشكل واسع في مدينة الثورة، وقد يكون اقتناء الناس لهذه الجمادات جزء من بقايا ديانة بدائية جدا، أطلق عليها الأنثروبولوجي البريطاني ادوارد تايلور1832-1917 تسمية "الاحيائية" او "الأرواحية"، ويعرفها شاكر مصطفى سليم في قاموسه الموسع بأنها: ((الاعتقاد بوجود كائن روحي منفصل عن الجسد، يحل في كل شيء، ويستطيع هذا الكائن الروحي ان يؤثر في الاحداث ويسيطر عليها، اما بصورة مباشرة، او بواسطة الاشباح والسحرة)) والسحرة و "فتاحي الفأل" موجودون بكثرة، ووصفاتهم جاهزة، قطعة قماش خضراء "العلگ"، او كتابة ورقة فيها كلمات غير ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين-القسم
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689010
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين- القسم الخامس
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ((البدائية ليست مرحلة زمنية قابلة للتحديد الزمني، كما انها ليست خاصية لهذه الحضارة او تلك، انما من الممكن فهمها بوصفها حالة عقلية، تتمثل في صورة ما في كل زمان ومكان)) فريدريش فون ديرلاين.لم تشهد مدينة الثورة اية عمليات تطوير في بناها التحتية، فمجاري الصرف الصحي وخطوط نقل الطاقة الكهربائية ومياه الشرب والمستشفيات والمدارس هي هي منذ بداية الثمانينات، وقد دأبت كل القوى التي سيطرت عليها، وبشكل جاد على عدم تقديم اية خدمات، فميليشيا جيش المهدي الذي سيطر عليها بشكل تام منذ 2004 لم يقدم اية خدمات لها، اكتفى فقط بتغيير اسمها من "مدينة صدام" الى "مدينة الصدر" وغير أسماء المستشفيات فيها "مستشفى الچوادر" أصبح "مستشفى الامام علي" ومستشفى القادسية اصبح مستشفى الصدر ومستشفى الحبيبية صار مستشفى الزهراء، أيضا قام بتغيير أسماء المدارس والشوارع، وسمح للأهالي بالاستيلاء على جميع المساحات الفارغة هناك، لبناء مساكن او محلات تجارية، فاذا ما اردت ان تبني بيتا في ساحة ما، او تفتح محلا تجاريا في "جزرة وسطية" فما عليك الا الاتصال بأحد القيادات النشطة لجيش المهدي، اما اذا كنت ممن يقربون لهم فلا داع للاتصال او التوسط، لكن اذا لم تمتلك هذين الجانبين فما عليك الا ان تقول ان هذا "موكب حسيني" ، وتضع مجموعة من الصور لرموز دينية قديمة وحديثة، وبعد مرور سنة او سنتين سيكون هذا المكان ملكا لك.ميليشيا جيش المهدي هو السلطة الفعلية والواقعية هناك، لا يتقاسم هذه السيطرة مع أحد، ولا يسمح بذلك، هو القوة الوحيدة التي شكلت الواقع الجديد لمدينة الثورة، ويعد جيش المهدي اول التأسيسات المسلحة بعد 2003، وهو من أكبر واقوى الميليشيات الاسلامية الموجودة في العراق، وقد خرجت منه عددا من القوى المسلحة، قد تكون أبرزها ميليشيا "عصائب اهل الحق" بقيادة قيس الخزعلي.حافظ جيش المهدي على بقاء مدينة الثورة متخلفة، فقد باتت سلوكيات وممارسات أهلها بدائية جدا، نشر ورسخ الفكر الطائفي بقوة، فخطباء الجوامع والحسينيات ومجالس العزاء كلها تتحدث عن فترة دينية محددة "الزمن القدسي" ولا يمكن ان يتحدثوا بغيرها، المدارس الابتدائية ورياض الأطفال تقيم الطقوس الدينية، وفي أشهر محددة تتعطل المدارس بشكل تام، فالتعليم معناه "وعي"، وهذا يشكل تهديدا لوجودهم، اما الطقوس فأنها تثبتهم في السلطة.جيش المهدي يعيد انتاج نفسه ويزدهر بشكل كبير في أشهر الطقوس، فالطقس كما يقول عالم الاجتماع الفرنسي روجر باستيد ((يرد المجتمع الراهن الى وضع المجتمع البدائي، او مجتمع الالهة))، وشهر "عاشوراء-محرم" هو شهر الطقوس بلا منازع، يبدأ أعضاء جيش المهدي بنصب المواكب الحسينية، وتقديم الدعم اللامحدود لبقية المواكب، فاذا ما دخلت وتجولت هذه الأيام –عاشوراء- في مدينة الثورة فستلاحظ مدى الحالة الانفعالية التي تتملك الناس، مكبرات الصوت "السبيكرات" تنتشر في كل مكان، وبأعلى الأصوات، جميع السيارات تشغل اللطميات، الأطفال في الشوارع تمسك ب "الزناجيل" الى ساعات متأخرة من الليل، الجوامع والحسينيات والمواكب والبيوت جميعها تشكل صوتا واحدا مدويا، ضجيج ما بعده ضجيج، فضلا عن أصوات مولدات الكهرباء والعيارات النارية للأطفال ومواكب اللطم السائرة، هذا الانفعال الديني يخدم بشكل كبير القوى المسيطرة، فحتى لا تلتفت الناس الى مصالحها وحاجاتها، فيجب على القوى المسيطرة انتاج وإعادة انتاج الطقوس الدينية بشكل متكرر، وإدخال وعي ان الناس "مقصرة" مهما فعلت، او ترسيخ عقدة الذنب، وهو ما تفعله القوى المسيطرة منذ سبعة عشر عاما.يتبع لطفاً.... ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين-
#القسم
#الخامس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691638
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السادس
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ينحدر سكان مدينة الثورة من الريف الجنوبي، وتحديدا من مدينة العمارة، انشأها الزعيم عبد الكريم قاسم في بغداد بداية الستينيات من القرن العشرين، وكان السبب في انشاءها تلافي انتشار العشوائيات "الصرائف" بشكل كبير في بغداد، اطلق عليها عدة تسميات، فكان اسمها يتغير مع تغير أي نظام سياسي، وهي خاصية تمتعت بها هذه المدينة، فعند انشاءها اطلق عليها اسم "الثورة"، وبعد انقلاب شباط 1963 اطلق عليها تسمية "حي الرافدين" ثم بعد مجيء صدام للحكم اطلق عليها "مدينة صدام" وبعد احداث 2003 وسيطرة جيش المهدي عليها تسمت ب"مدينة الصدر"، هذه التسميات المتعددة تدل على وجود صراع محتدم على من يحكمها، لكن الى اليوم الناس تتداول الاسم القديم لها "الثورة"، رغم المضايقات التي تعرضوا لها من قبل البعثيين ثم الصدريين.منذ 2003 ومدينة الثورة تأخذ بالتوسع العشوائي شيئا فشيئا، فالضغط السكاني جعل هذه المدينة في حالة انفجار، فجاءت "الانفراجة" عام 2003، غابت الدولة بكل معانيها، وسيطرة قوى مسلحة عليها "ميليشيات، عشائر، عصابات، بلطجية"، سمحت هذه القوى للأهالي بالاستيلاء على جميع دوائر الدولة ومقرات حزب البعث –بعضها احتفظت بها هذه القوى المسلحة لنفسها وجعلتها مقرات لها- وصنعت منها مساكن، بعد ذلك بدأت الناس تزحف على الساحات الفارغة والمتنزهات محولتها الى مساكن، حتى البيوت التي تقع على الشوارع الفرعية، فقاطنيها اخذوا المساحة التي امامهم، وقسمت البيوت، التي كانت مساحتها 144 مترا مربعا الى اقسام اصغر واصغر، باتت المدينة مغلقة تماما، لا يوجد فيها متنفس؛ الميليشيات المسيطرة عرقلت مشاريع بناء وحدات سكنية، مشروع ما يسمى" 10×10" ذو البناء العمودي، بحجة انه لا يتلاءم مع تقاليد وعادات سكان هذه المدينة، مع ان جوهر الرفض هذا كان يخفي امرا اخر، هو عدم تشظي وتشتت جمهورها، وبالتالي فأن هذه الميليشيات تفقد قوة جماهيرية كبيرة، تنفذ بها كل سيناريوهاتها.سكان هذه المدينة يتكاثرون بشكل كبير، وهناك جملة أسباب لذلك، قد يكون أهمها الفكر الذكوري المسيطر عليها، والمفاهيم العشائرية السائدة، هذا التكاثر حدا بها الى الزحف على مناطق زراعية وصناعية، فنشأت مناطق (سبع قصور، الغرير، الحميدية، حي الكوفة، حي طارق، المعامل، جف تنك، شاعوره ام جدر، الرشاد، الدسيم، حي النصر) هذه المناطق لها ملحقات تسمى "الحواسم" وهي كثيرة، تبدأ من "حواسم" المناطق المحاذية ل (الحبيبية، البلديات، العبيدي، الشماعية) الى مناطق (الطالبية، ام الكبر "توزيع أبو درع"، منطقة السدة).هذه المناطق بدون خدمات تماما، الشوارع ترابية، خطوط نقل الطاقة الكهربائية بدائية جدا، مياه الشرب متقطعة وغير صالحة للشرب تماما، يعتمدون بشكل كبير على حفر الابار، الصرف الصحي في هذه المناطق اما تصرف المياه الثقيلة على مشاريع أنهر قديمة، او وجود حفرة "بلوعه" في كل بيت، لا يوجد أي مستشفى في جميع هذه المناطق، بل ان الحميدية تخلو من اية عيادة، طب الأعشاب و"أصحاب الكرامات من الساده والشيوخ" هم المزدهرون هناك، المدارس اغلبها "كرفانات" وليست بناء، ومنظر تلك المدارس سيء جدا، بل بائسة، لا يوجد فيها أي مقومات للتعليم، مزدحمة بالتلاميذ "60 تلميذا في الصف الواحد"، هذه المناطق تغرق في الشتاء بشكل تام، ويحتجز ساكنيها في بيوتهم، وفي الصيف فأن الحياة اقسى، الحرارة العالية وسحب التراب المتطاير، تقلل نسبة الاوكسجين بشكل كبير، البطالة قد تكون العلامة الأبرز هناك، فالوضع المعيشي البائس متأت أصلا من البطالة، مما ينعكس سلبا على سلوكيات الناس، فتراهم في مزاج حاد جدا، وتكثر فيها المشاكل الاجتماعية.<b ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين
#-القسم
#السادس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691946
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السابع
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة ((وصار بإمكان هذا الشيخ او ذاك ان يخف بمشحوفه "الة نقل نهرية" في دجلة لمواجهة "كوكس"، كما صار بالإمكان دعوة من يسوء حظه منهم الى المقر العام ليٌقتص منه)) المس غيرترود بيل.لطالما كانت العشائر في العراق من الملفات المهمة للدول وللقوى التي تسيطر عليه، فالعثمانيون كان بينهم والعشائر علاقات تتفاوت بين الجيدة حينا وتسوء حينا اخر، لكن البريطانيون كانوا قد حسموا هذا الامر بشكل قاطع، فقد درسوا سلوكيات هذه العشائر وعرفوا ان اخضاعها لهم لا يمر الا عبر مشايخها، لهذا فأن المس بيل وفي مذكراتها تقول "ان ما يقارب ال 400 من شيوخ العشائر نظموا عرائض يطلبون فيها استمرار الإدارة البريطانية المحتلة"، وهذا يدل على السياسة التي انتهجتها بريطانيا مع العشائر، خصوصا عشائر مدن الجنوب، ففي التقرير السري للاستخبارات البريطانية الذي نقله الى العربية عالم الاجتماع العراقي عبدالجليل الطاهر، هذا التقرير يكشف التعاون الوثيق بين شيوخ العشائر والبريطانيين.العشائر في مدينة الثورة، وهي النازحة من مدن الجنوب، تعد العامل الحاسم الثاني بعد الميليشيات، فهي تحتفظ ببنية تواجد قوية وراسخة في مجتمع هذه المدينة، الميليشيات من جهتها لم تثر أية مشكلة او مواجهة معها، خوفا من فقدان السيطرة على المدينة، فالولاء الأقوى عند مجتمع هذه المدينة يبقى للعشيرة في نهاية الامر.الاهالي في مدينة الثورة يخضعون هذه العشائر الى تصنيفات محددة، فمثلا يقولون ان العشيرة الفلانية هي من اقوى العشائر، او ان هذه العشيرة هي الأكبر او الاشرس او الأكثر عدائية، وقد أعطوا لبعض العشائر تصنيفات حول مهن محددة، فقالوا مثلا بأن العشيرة "س" هم صناع خبز "أصحاب افران"، والعشيرة "ص" هم ممن يعملون بالمواد المستهلكة "عتاگه او دواره"، او ان تلك العشيرة يٌعّرف افرادها على انهم لصوص او قطاع طرق "حرامية او مسلبچية"، او يصنفون شيوخ العشائر الى "شيوخ التسعينات" او "شيوخ الميليشيات" او "شيوخ المقاهي "الگهاوي"، الى غيرها من التصنيفات.تنتشر في مدينة الثورة "مضايف العشائر، وهي مكان مخصص لحل النزاعات، وقد نقل أهالي الثورة ثقافة "المضيف" وبشكل واسع بعد احداث 2003 وغياب الدولة والقانون، وأصبح لكل شيخ عشيرة مضيف، العشيرة تعد المضيف جزءا من اعتبارها الاجتماعي، وهناك "مضايف" لعشائر محددة تشتهر ب "الفراضة" أي حل النزاعات بين العشائر المختلفة عن طريق حكم "الفريضة" وهو شيخ العشيرة، ولهذه العشائر ما تسمى ب "السناين" او "السواني" أي القوانين المتفق عليها بينهم، قد تكون أشهر المضايف في مدينة الثورة مضيف عشيرة "البهادل".عشائر مدينة الثورة كثيرة جدا، لكن هناك عشائر بارزة فيها، قد تكون علامات لهذه المدينة، منها: ((الفريجات، البو محمد، بني لام، ال ازيرج، السواعد، السودان، الشويلات، البهادل، الفرطوس، والبو دراج)) وأيضا هناك عشائر كوردية في مدينة الثورة أبرزها ((القره لوس، الاركوازي، سوره ميري)) وهناك عشائر "السادة" منها ((الزاملي، الياسري، الموسوي)).شيوخ العشائر يتوارثون المشيخة عن ابائهم واجدادهم، عندما يموت شيخ عشيرة فأن مدينة الثورة تدخل حال الطوارئ، كما حصل في عام 2012 في منطقة "الداخل"، فقد قدرت الاهالي عدد اطلاقات الرصاص ب 5 ملايين اطلاقة، وقد اشترك الجيش بأطلاق النار، مع "الهوسات" و "العراضات"، و "الهوسا" هي اهازيج ترافقها ابيات شعر تقال بحق الميت، و "الهوسا" كما يقول الدكتور داود سلوم هي قبائل من نيجيريا، وكلمة الهوسا تعني "اللسان"، سلوم يضيف ان هذه القبائل كانت قد دخلت الى البلاد العربية أيام الدولة العباسية عن طريق تجارة الرقيق، ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين
#-القسم
#السابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692306
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم الثامن
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة تنحدر ميليشيا جيش المهدي من أوساط الطبقات الكادحة والعاملة والعاطلة في مدينة الثورة، قبل التأسيس 2003 كانوا مجموعة شباب نزلوا الى الشارع، لينظموا السير ويرفعوا النفايات، كانوا قد وضعوا شارات تميزهم، بعدها تم الإعلان عن تأسيس جيش المهدي 2004، الذي دخل حلبة الصراع بكل قوة، مع اعلان كوندا ليزا رايس عن استراتيجية "الفوضى الخلاقة".هذه الميليشيات الإسلامية المتمثلة بجيش المهدي، والمسيطرة بشكل تام، لم تسمح بأية قوة سياسية او فكرية ان يكون لها مكان في مدينة الثورة، حتى لو كانت قوى إسلامية من ذات المنهج، فحزب الدعوة مثلا اخذ موقع في أطراف المدينة، وهو موقع شكلي جدا، اما الفضيلة او بدر او اخرون فلديهم مواقع هي أيضا في الأطراف، وهي ايضا شكلية، فيما مضى كانت لبعض هذه المقرات "وجود" ففيها حراس وتنعقد فيها اجتماعات، وتقيم الاحتفالات في المناسبات، لكن الأوضاع تغيرت كثيرا، وبدأ جيش المهدي يفرض سيطرته بالقوة، وقد انسحبت هذه القوى بالكامل، فشكل السلطة في العراق هي للميليشيات، وهذه الميليشيات كل واحدة منها استولت على مناطق معينة، وبها فرضت سلطتها، واتفقت هذه الميليشيات فيما بينها على عدم مساس أي طرف بحقوق الطرف الاخر. "نقل تجربة إقليم كوردستان".الشيوعيون والعلمانيون واللبراليون وبقايا البعث، هؤلاء جميعا انزووا والتزموا جانب الصمت، بعد حملات دموية وعقابية بحقهم، بل ان قسما منهم بدأ يمارس الطقوس الدينية، خوفا على حياته، وإذا ما سألت عن هؤلاء فأن الناس سترشدك إليهم، تجمعاتهم معروفة، والساحات والمقاهي التي يلتقون بها معروفة، والناس هناك تصفهم بأنهم مجموعة "طيبة واخلاقهم عالية" و "ليس لديهم علاقة بأي شيء" او يقولون انهم مجموعة شاربي خمر "عرگچية"، وإذا عرف أحدهم أنك "شيوعي" فحتما سيقول لك "ها أبو نواس"، لا صراع طبقي ولا عمال وبورجوازية ولا علاقات انتاج.الناس في مدينة الثورة لا تفرق ابدا بين "العلماني والشيوعي" فكلهم واحد بالنسبة لهم، وهذا الفهم لم يأت من فراغ، انها عملية مدروسة بدقة، فعندما يصعد رجل دين المنبر، في مجلس عزاء او جامع او حسينية، ويلقي خطبته، دائما تجده يتعرض للشيوعيين، فيسخر منهم، ويحذر الناس بأن لا يتقربوا منهم، فهم ملحدون، ويدعون للإباحية الجنسية، وان "شارب الخمر كمن يزني بأخته" وان اسئلتهم تبعدك عن الله الخ هذه الحملة المسعورة، بالتالي فأن سكان مدينة الثورة تتربى على نمط تفكير واحد محدد، لكي يضمن للميليشيات ديمومة السيطرة.كل جوامع وحسينيات مدينة الثورة تابعة بشكل نهائي لميليشيا جيش المهدي، كانت بعض هذه الجوامع تابعة للمنافس اللدود لجيش المهدي، "جماعة السيستاني"، وكانت تلك الجوامع بارزة بسبب انهم لا يقولوا في الصلاة الكلمات التي يقولها أنصار جيش المهدي "وعجل فرجه والعن عدوه وانصر ولدهم مقتدى"، فتحولت هذه الجوامع الى ساحة صراع، كانوا "جماعة السيستاني" يصفون جيش المهدي ب "الزعاطيط" و "المسلبچية" و "النگرية" وغيرها من التسميات والتوصيفات التي كانت تستفز جماعة جيش المهدي، في مقابل ذلك فأن جيش المهدي وانصاره كانت لديهم أيضا توصيفاتهم عن "جماعة السيستاني"، فكانوا يسموهم مثلا "جماعة النايم" او "النوامه" او "جماعة المخده"، وكان هناك شارع في سوق مريدي يبيع اسرة "دواشگ اسفنج"، وقد اٌطلق على هذا الشارع تسمية ساخرة "شارع السيستاني"، لم يكونوا "جماعة السيستاني" بقوة او شراسة جيش المهدي، فانسحبوا من حلبة الصراع، وتركوا الجوامع والحسينيات ومجالس العزاء.كانت –ولا زالت- ميليشيا جيش المهدي في مدينة الثورة تتمتع بقداسة عند أنصارها، وتعد خطا احمر، هم الى ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين
#-القسم
#الثامن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692572
صوت الانتفاضة : مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم التاسع
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة لخصت الدكتورة نزيهة الدليمي واقع المرأة في الريف العراقي بشكل ممتاز اذ قالت ((هي الة للإنتاج، قابلة للبيع والشراء، ولا يقتصر انتاجها على الأطفال بل يتعداه لحساب مالكها "الزوج". ولهذا المالك حق اتلاف هذه الالة "قتلها"، كأي الة أخرى في حال عدم صلاحها، او استبدالها بأخرى "طلاقها وزواج غيرها" او الحصول على اخريات مثلها في آن واحد "تعدد الزوجات")).مجتمع مدينة الثورة بقي محافظا على طبائع الريف الذي انحدر منه "عادات وتقاليد وقيم"، المرأة في هذه المدينة خضعت بشكل تام لهذه المنظومة، والتي جعلت منها أداة انتاج لا غير، ولأن القوانين والأعراف العشائرية هي السائدة في هذه المدينة، فأن بعضا من العشائر تتعامل مع المرأة على انها سلعة، فعند "الفصل العشائري" تكون النساء هن الدية عن جريمة العشيرة، ولو ان هذا التقليد بقي بشكل صوري، الا انه يقال في اجتماع "الفصل"، وبعد ذلك تعوض المرأة بسعر معين.في تسعينات القرن العشرين، وابان الحملة الايمانية التي قادها صدام، تعرضت المرأة الى شبه إبادة، بحجة الدعارة، فكان منظر رؤوس النساء المقطوعة وهي امام منازلها، صار منظرا مكررا، خصوصا في مدينة البصرة، اما في مدينة الثورة فالحملة الايمانية جاءت أيضا على رؤوس النساء، لكن بدون قتل جسدي، فأحد رجال الدين مثلا افتى بحرمة لبس الحجاب "ربطه" ذات الشكل المنقط، والتي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وقال انها تثير الشهوة.بعد احداث 2003 ازداد بؤس المرأة في مدينة الثورة، فالميليشيات المسيطرة أسست ما يسمى ب "لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، هذه اللجان انتشرت في الأسواق والعيادات الشعبية والمستشفيات والمدارس، كانت تراقب النساء، ومن جاءت بدون "ربطه" حجاب، طبعا مع لبس العباءة، اعطوها "ربطه"، او من لم تلبس "الجوارب" وظهرت قدميها، اعطوها "جوارب"، حتى لو كانت تلك المرأة بعمر 6 سنوات، مع إعطاء نصائح مثل "تخلقي بأخلاق الزهراء"؛ رافق ذلك عملية قمع وتخويف، فأغلقت جميع صالونات الحلاقة النسائية، وحتى المحلات التي كانت تبيع الحاجات النسائية "اكسسوارات، ملابس داخلية" ضيق عليها، وفرض عليهم ان تكون امرأة من تبيع، واعتادت الناس ان تسمع جملة "لگو مره مكتوله بالشارع" أي وجدوا امرأة مقتولة في الشارع، والتبرير يأتي "هاي گحبه" أي انها "داعرة"؛ فصلت المرأة عن الرجل بشكل تام، ففي المدارس لا يوجد مدرس للفتيات، وقد فرض الحجاب على الفتاة منذ الأول الابتدائي، حتى اسمها اصبح محرم ذكره، فعند وفاتها تكتب لافتة التعزية "توفيت ام فلان او اخت فلان او عقيلة فلان"، كل شيء فيها محرم، لافتات "جناح خاص للعوائل" في المطاعم، او " مكان خاص للنساء" اكل الايس كريم، او "يوجد كادر نسائي" لمجموعة اعمال كالخياطة او التصوير، هذه الافتات انتشرت بشكل كبير في مدينة الثورة، لقد اصبحت المرأة مصدر الشر، لهذا يجب عزلها بالكامل، هذا كان منطق العشائر والميليشيات.لقد عاشت المرأة – ولا زالت- بين جحيمين، فمن جهة العشائر وتقاليدها القبيحة، ومن جهة أخرى سلطة الميليشيات الإسلامية وتعاليمها السيئة، وخيم الحزن عليها، فأضحت متشحة بالسواد طول العمر، الموت رفيقها الابدي على أي "خطأ" ترتكبه، تخرج فقط لزيارة الموتى في النجف، او لتأدية الطقوس الدينية، لقد ساءت احوالها، وتدنى واقعها، وصارت تتجه للسحرة والمشعوذين والدجالين لحل مشاكلها، وهي بانتظار من يؤلف الفصل الاخر من مأساتها.يتبع لطفا... ......
#مدينة
#الثورة
#والاشكال
#الأولية
#للدين-القسم
#التاسع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692873