الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شاهين : أيوب لم يكن صابرا على بلواه
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين " مقدمة كتاب ايوب التوراتي وفاوست جوته"لماذا أيوب ولماذا فاوست ؟يمر عالمنا العربي بمرحلة أقرب ما تكون إلى المرحلة التي عاشتها أوروبا في القرون الوسطى ، حيث صراع المذاهب والمعتقدات التي سبقت عصر الأنوار في القرنين السابع عشر والثامن عشر ، الذي أدى إلى ظهور الدول المدنية التي عزلت الدين عن الدولة فيما بعد . ففي عالمنا العربي اليوم نشهد ردة غير معقولة تريد العودة بنا إلى قيم دينية وأخلاقية مرعليها عشرات القرون ، بعد فشل الأحزاب القومية واليسارية والليبرالية والعلمانية والحركات الوطنية بإحراز أي تقدم يذكر لهذه الأمة . وكأن قدرها أن تعيش التخلف والركود والثبات على كل ما هو قديم ومتوارث، كونه حقائق مطلقة ليس في الإمكان التخلي عنها .وما وجدته في ملحمة سفر أيوب وملحمة فاوست ما يقارب اشكالية هاتين المسألتين إلى حد كبير . سفر أيوب الذي يكرّس النظام الديني السائد ولو بتدخل الإله نفسه ضد أيوب المتسائل عن ماهية الإله ، وعما إذا كان الخير والشر من فعله ، وفاوست جوته الطامح إلى وجود إله خيراني بالمطلق هو موجود بالفعل .سفر أيوب :لقد ارتبط فهم قصة أيوب في وجدان المسلم والمسيحي أيضا بالصبر، فكلما ألمت بإنسان مصيبة ما راح يرجو الله أن يمنحه صبر أيوب ، حتى بلغ الأمر أن كرس صبره في الأغاني " صبر أيوب صبرت عليك يا محبوب " كما ارتبط فهم أيوب نفسه بالإيمان العظيم الذي ليس بعده إيمان وتحمل العذاب في سبيل المحبة الإلهية . مع أن حقيقة الأمر ليست كذلك .وقد جاء هذا الفهم من آيات أربع وردت في القرآن حول أيوب تضعه في مصاف الأنبياء وتمجد إيمانه العظيم . وأنه لأمر مؤسف أن يندرج هذا الفهم على معظم الكتاب والمثقفين أنفسهم ، وأن ينعكس ذلك في بعض كتاباتهم ، حتى أن بعضهم راح يرى في تحمل أيوب للعذاب والألم نوعا من المتعة المازوشية في محبة الإله ! وانطبق هذا الأمر على التصوف منذ القرون الاولى للتصوف: الثامن والتاسع والعاشر. فها هو الجنيد (ت 910) يبني التصوف على تسع خصال منها تضحية ابراهيم بولده وصبر أيوب على بلواه والدود ينهش لحمه . وما بدا لي من لقاءاتي مع بعض الكتاب أنهم لم يقرأوا سفر أيوب ، وإن قرأوه لم يفهموه .. وهو أحد أكبروأهم أسفار التوراة ويقع في 42 سفرا ( فصلا ) . وهو من حيث عمق فكره وبلاغته الأدبية وفلسفته، أهم أسفار التوراة على الإطلاق . فمن حيث البلاغة الشعريةنجد أنفسنا أمام نصوص شعرية في غاية البلاغة . وخاصة ما يتعلق منها بأشعار أيوب في تعبيره عن آلامه الفظيعة والدود ينهش لحمه. التعبير عن الألم الإنساني في مواجهة الظلم الإلهي. ومن حيث الفكر نجد أن السفر يتطرق إلى العلاقات الإنسانية الواهية التي تنهار سريعا سواء أمام المعتقد أو أمام سلوك الإنسان نفسه الذي لم ينشأ على تربية سليمه تغرس في نفسه محبة الآخرين ..وعلى الصعيد الفلسفي نجد ما هو أول وأعمق فكر فلسفي في تاريخ الأدب البشري يطرح مفهوم الألوهة وماهية الله وعما إذا كان الخير والشر من فعله ، معتقدا أن الشر لا يمكن أن يكون صفة يتمتع بها إله لتناقضها مع الخيرانية التي هي الصفة المؤكدة والملازمة للإله . وبهذا يكون السفر قد سبق الفكر المعتزلي بأكثر من ألف عام . وربما رافق ظهور الفلسفة اليونانية أو سبقها . لا يعرف بالضبط متى كتب هذا السفر . لكن يرجح أنه كتب أواخر الألف الاولى قبل الميلاد ، وثمة احتمالات أن يكون قد كتب بعد ذلك بقرون . في الوقت الذي كانت اليهودية فيه ، قد بدأت تنهار ، وبدأ التمهيد لظهور فهم جديد للألوهة تكون للبشرية كلها وليس لبني اسرائيل وحدهم كما هي الحال مع اليهووية ( عب ......
#أيوب
#صابرا
#بلواه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758068