الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ثائر الناشف : المتحولون دينيًا في كلا الاتجاهين.
#الحوار_المتمدن
#ثائر_الناشف كلما أعلن أحد الأوروبيين عن تحوّله الكيفي إلى الإسلام، فإنه سرعان ما يهب آلاف المسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي مرحبين ومهلهلين بهذا التحول الذي يبدو بالنسبة لهم وكأنه شهادة يقينية مدموغة بختم الاعتراف بعالمية الدين الإسلامي، فيما يبدو التحوّل بالنسبة لبعض المتدينين هداية ربانية لعقل وقلب المتحوّل، لا سيما وأن عينيه المغمضتين عن الإبصار قد أدركتا أخيرًا "الحقيقة الإلهية الخالصة" نتيجة لحلول تلك الهداية السماوية على ذاك الشخص، واختياره من بين الملايين ليكون قبسًا دعويًّا للذين لم يبصروا الحقيقة بعد. فيما يهلل المبشرون المسيحيون لأي مسلم مُتحوّل -في الاتجاه المعاكس- إلى الديانة المسيحية باعتبارها طوق نجاة البشرية من شرورها وآثامها في الدنيا قبل بلوغ الرقود الأبدي الأخير، وحلول ميعاد القيامة، فتحوّل المسلم إلى المسيحية باعتقاد أولئك المبشرين المسيحيين لا يختلف البتة عن اعتقاد الدُعاة المسلمين عند تحوّل أي مسيحي إلى الإسلام، لأن المغزى واحد لدى أتباع الديانتين؛ ألا وهو الهداية وإدراك الحقيقة الإلهية المتجسدة في النور السماوي، وإن في وقت متأخر. غير أن التحوّل في جوهره مجرد سلوك محض يعبر عنه العقل الباطني بطريقة لا واعية وغير إدراكية، حتى إن المتحوّل لا يدرك الغايات البعيدة التي تحوّل من أجلها. وغالبًا ما يرتبط التحوّل أشد الارتباط بالحالة النفسية للشخص المتحوّل عينه -أيًا كان شكل التحول دينيا، جنسيا، غذائيا- إلا أنه يظل مجرد مرآة باطنية تعكس الصراعات النفسية المحتدمة؛ والتي تدور رحاها في ميادين الروح الآدمية للشخص المتحوّل، ولا ينبغي أن يغيب عن ذهننا تأثير الصدمات النفسية العنيفة التي يتركها الواقع الاجتماعي والعائلي في نفسية المتحوّل بسبب الإخفاق الشنيع في تحقيق الغايات والمصالح التي لا تنسجم مع الرغبات الفردية والنفسية، ولذا فإنه سرعان ما تظهر إلى العلن نتائج ذلك الصراع الشرس – ليس نور الهداية كما يظن المتدينون- فيبدو فعل التحوّل بحد ذاته أشبه ما يكون بلحظة الإعلان الحاسم والمصيري عن إطلاق التمرد على سمات الذات كلها، بل على الحاضر والماضي بكل تفاصيلهما الدقيقة. فالمتحوّلون ليسوا مسلوبي الإرادة لأنهم أخفقوا في تحقيق التوازن بين عقلهم الباطني وذواتهم، فأصبحوا أسرى لما يُميله عليهم اللاوعي، إنما هم أشخاص حساسون وعاطفيون لا يقلّون حساسية عن مدمني الخمر، لأنهم لا يستطيعون استيعاب الصدمات النفسية وامتصاصها تدريجيا وفق ما يقتضيه الواقع بكل تفاعلاته الحيّة. التحوّل ليس هداية ولا إبصارًا للحقيقة كما يظن المتدينون، بل هو عبارة عن اختلال في كيمياء الواقع الذي يحيط بالإنسان المُتحوّل، وتغيّر جذري في العناصر التي تنشأ عليها المعادلة بين الإنسان والواقع، لأنه إذا ما اختلت عناصر المعادلة الراهنة -التي كوّنها المجتمع والعائلة- في نفوس أولئك المتدينين، فإنهم سرعان ما سيجدون أنفسهم أمام معادلة جديدة مصحوبة بتحول حاسم لا فكاك منه. إن أردت أن تناقش أي مُتحوّلٍ من الإسلام إلى المسيحية أو العكس، أو أية امرأة خلعت حجابها مؤخرًا، فإن عليك أن ترصد حالته النفسية السابقة قبل حلول فعل التحول، وأن تبحث في الأسباب التي دعته إلى مثل ذلك الفعل، فستجد أن معظمها مجرد أسباب نفسية، وأن اتخذت أحيانًا مظاهر البحث عن السكينة والراحة والهداية والتأمل والزهد، فهذه المفاهيم الفلسفية المجردة ما هي إلا دعائم لسد الفراغات الروحية والعاطفية الكامنة في ثنايا النفس. ......
#المتحولون
#دينيًا
#الاتجاهين.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715940
ثائر الناشف : البطريركية الأنثويّة كردٍّ معادل للأبويّة
#الحوار_المتمدن
#ثائر_الناشف نظرة أفقية على تجربة المرأة الشرقية المهاجرة إلى أوروبا! منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها ساد نظام اجتماعي جديد أطّر العلاقة بين الذكور والإناث في معظم البلدان الغربية، وقدم تعريفات جديدة لماهية المرأة، وحدّد دورها ووظيفتها في العالم الإنساني الجديد؛ عالم ما بعد التحولات الثقافية العاصفة التي أطاحت بكل القيم العائلية ذات الرمزية الأبوية، والتي لا تختلف في شيء عن قيم العائلة الشرقية وتراثها الديني المغرق في القدم.كان من سمات هذا الانقلاب الدراماتيكي أن تلاشى دور السلطتين الذكورية والأبوية على الدولة والمجتمع؛ السلطة الذكورية المختصة أساسًا بأنساق الحياة السياسية وما يتصل بها من سلطة تشكيل الأحزاب والتيارات الفكرية والثقافية، والسلطة الأبوية بحيزها الاجتماعي باعتبارها سلطة تقليدية اختصت أصلًا في تكريس سلطة الرجل على المرأة سواء أكانت زوجة أم ابنة. فالحرب الثانية بكل ويلاتها وكوارثها لم تكن مجرد عمل جراحي حاسم استأصل شأفة النظم السياسية المارقة وحسب، بل كانت تحولًا شاملًا زحزح المجتمع عن قواعده الفلسفية وأسسه الروحانية، ثم دفع به بعيدًا إلى واقع جديد لا يميز بين الرجل والمرأة على أساس الأصل الجنسي (الهوية الجندرية) بل أعاد رد الاعتبار للهرمون الأنثوي جاعلًا منه الهرمون الأنسب والأفضل لمزاولة الكثير من الأعمال والمهن التي لا تليق بأصحاب الهرمون الذكوري، ربما لأنهم كانوا أكثر تهورًا وطيشًا في مزاولتها قبل سنوات الحرب، وأقل تفاعلًا في إعادة بناء ما خلفته الحرب، فالأسباب كثيرة ولا يمكن حصرها هنا ببضعة أسباب. فنمط الحياة الغربية الذي يتخبط الرجل الشرقي المحافظ في متاهاته وسراديبه، لكونه لا يملك فهمًا عميقًا لتحولات الحياة التي مرَّ بها الغربيون على مدار قرن كامل من الزمن، كما أنه يظل (الرجل الشرقي) يسأل نفسه، أنهم لا يثورون (الغربيون) ولا يغضبون، ولا يحتجون على نسائهم لأتفه الأسباب وأهونها، ولا يميلون للأخذ بالثأر والانتقام منهن.لا بد أن تتساءل المرأة الشرقية المهاجرة إلى الغرب ذات الأسئلة التي يطرحها الرجل الشرقي على نفسه، حتى وإن كانت لا تملك أجوبة لها، إلا أنها لا تنفك تعيش الاغتراب مُضاعفًا دون أن تشعر بنفسها، فهي من جهة ستظل أسيرة لهويتها الشرقية ذات الطابع المحافظ، فهويتها أشبه ما تكون بظلها الأبدي الذي لا يفارقها، رغم محاولاتها الدءوبة في التخلص من جذور هويتها عن طريق التبرؤ من تراثها الديني لتثبت للمجتمع الغربي حقيقة ارتباطها به؛ لتنعم بتلك السلطة الأنثوية التي يتيحها الغرب لنسائه، طالما أنها (المرأة الشرقية) حرمت منها في مجتمعها المحافظ الذي لم يكن يتيحها لها بحكم القوانين الأبوية المُستقاة من سلطتي المجتمع والدين نفسه، لكن تمتعها بالسلطة الأنثوية يظلّ منقوصًا وغير مكتمل، ليس لأنها ما تزال تحتفظ بجذورها الشرقية كشجرة ضاربة في أعماق الأرض، بل لأن البطريركية النسوية التي أسس لها الغرب قبل نصف قرن تحتاج إلى بيئة سليمة لتحقيق شرط اكتسابها، وهذا يتطلب تنشئة اجتماعية خاصة منذ سنوات الطفولة، تتولاها المؤسسات التربوية الغربية، أساسها التوعية بأهمية النسوية، بينما شكَّلَ حضور المرأة الشرقية إلى الغرب، لا سيما في السنوات العشر الأخيرة قفزًا على تلك الخطوات كلها، واجتيازًا للمراحل الأساسية، سعيًا وراء اكتساب السلطة الأنثوية، وهو سعي زائف، لأنّ الاكتساب الراهن، وإن تحقق مرحليًا، سيظل اكتسابًا منقوصًا غير مكتمل بشروطه الأساسية، ومتطلباته الثقافية، فضلًا عن كونه مجاراة للرجل الشرقي، أو لكسر سلطته اعتمادًا على إسهامات الغرب في بنا ......
#البطريركية
#الأنثويّة
#كردٍّ
#معادل
#للأبويّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716068
ثائر الناشف : التحوّل في حياتنا
#الحوار_المتمدن
#ثائر_الناشف حياة الإنسان لا معنى لها دون أن يقربها التحوّل، فالأخير ليس مجرد نزوة عابرة تصيب سلوكياتنا بطريقة عشوائية، طالما أنّ وجوده الأزلي مقترن بوجود الإنسان منذ العصر الحجري. فما من إنسان عاقل يقف على سطح هذا الكون التعيس إلا وتمنى لنفسه بلوغ التحوّل، فأنا مثلًا تحوّلت قبل بضع سنوات إلى الحالة النباتية شبه الكاملة، فشعرت حينذاك بالبون الشاسع، والفرق الهائل والكبير بين ما كنت عليه كإنسان تقليدي ينمو في حالة طبيعية دون أن يشعر بأي فرق وجودي بينه وبين الكائنات الأخرى سوى في هوامش بسيطة؛ إنسانٌ لا ينفك في التهام أي شيء في الحياة دون أن يملك أي قدرٍ من التمايز، وبالتالي لن تكون عنده أدنى مشكلة في معاداة أي إنسان آخر لمجرد الاختلاف في الرأي، ورفع الصوت عاليًا، وإضمار الأحقاد والضغائن، لكنني أحسب هنا متيقنًا، أنّ التحوّل خلق مني إنسانًا جديدًا برؤى ورؤية جديدة، شديد الحساسية، مفرط الخوف، عظيم القلق للحاضر والمستقبل، دائم التيقظ لأنظار الناس، سريع الحزن والأسف لأبسط المواقف، فرغم أن ذلك كله –كما تلاحظون- لم يكن بلا ثمن، لأنّ التحوّل إلى أي شيء كان إنما هو فعل معاكس لتيارات الطبيعة وقواها الخارقة، فعندما يحدث مثل ذلك التحوّل القسري أو التلقائي، عندئذ سيشعر الإنسان الفاقد لوجوده المادي، وربما الروحي، سيشعر بإنسانيته الخالصة. فالتحوّل رغم اختلاف حالاته البيولوجية والنفسية والذهنية إلا أنه يظل الشرط الأمثل لتمايز الإنسان عن غيره من الكائنات التي قد لا يتاح لها القدرة على التحوّل من حالة إلى أخرى، ورغم أنه يحتاج إلى استعداد نفسي كبير، وتهيّؤ ذهني قد لا يكون متاحًا لدى بعض الأفراد، إلا أنه يحتاج كذلك إلى طاقات ذهنية هائلة، ووعي متوقد، وفكر متأصل، ولعل التحوّل الذهني هو التحوّل الأسمى في الحياة الآدمية حتى وإن كان هذا التحوّل مستحيلًا. فعندما نرغب في التحوّل والانتقال من صورتنا النمطية إلى صورة ذلك الطائر أو تلك الحشرة كما يظهر دائمًا في الفلسفة الوجودية، أو عندما نريد لأنفسنا الضعيفة محاكاة الحيوانات المتوحشة ذات الحظوة والسطوة على موجودات الطبيعة كما هو مُجسّدٌ في الحضارات الإغريقية والرومانية والفرعونية والفارسية، فإنما نُعبّر عن سقمنا واستيائنا وامتعاضنا الشديد من الجمود والهوان اللذين نحن عليهما، فتحولنا هو ثورة بحد ذاتها على جمودنا وهواننا؛ حتى الأديان الأرضية والسماوية لم تدع التحوّل وشأنه، بل جاءت لتفرض هيمنتها وقوانينها الإلهية على التحوّل عينه، فاختارت –الأديان- لنفسها رسم صورة الإنسان سواء أكانت صورة مثالية أم قبيحة، وذلك وفقًا لمدى استجابته لقواعد الدين، ودرجة انسجامه مع الآلهة، فالخروج عن تلك القواعد الصارمة هو جوهر التحوّل، لأنّ الأخير لا يعني تغيرًا هرمونيًا في وظائف أعضائنا الجسمية لكي نصبح مُتحوّلين بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، بل هو التمرد الصارخ الذي يحدث في نفوسنا على كل ما هو حولنا. الإنسان المُتحوّل في زماننا هذا هو الإنسان المدرك لكينونته؛ والمتحكم بقواه النفسية والذهنية، أمّا الإنسان الذي لا يستطيع التحوّل إلى أي شيء في الحياة، فهو الإنسان الفاقد لوجوده بعدما أصبح مجرد رقم دون أن يشعر بذلك. ......
#التحوّل
#حياتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716221
ثائر الناشف : جليد العلاقات الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#ثائر_الناشف نفوسنا غدت كذاك الجليد الذي لا بد أن نسير عليه يومًا مثلما نسير دائمًا في أحلامنا. مهما قست الطبيعة على الإنسان، فإن قسوتها لا تساوي إلا جزءًا يسيرًا من قسوة الإنسان عليها؛ إننا نقسو على الطبيعة مثلما نقسو على أنفسنا دون أن نشعر بذلك، ربما لأن علاقاتنا الإنسانية باتت تنهض على أسس آلية أقسى من ذاك الجليد، فأصبحنا في علاقاتنا الاجتماعية كعلاقة الآلات بعضها في بعض، فالرابط الوحيد الذي يجمع الآلات هو وحدة النوع الميكانيكي، أمّا الرابط الأخير المتبقي الذي يربط بعضنا في بعض، فهو وحدة النوع العرقي الذي يتأسس عليه الأصل البشري، فرغم أنه رابط أصيل، لكنه أضحى مُزعزعًا أمام استمرارية تمحور العلاقات الإنسانية وتموضعها المستقبلي على أسس جديدة، ربما تسبق الأساس الآلي الذي نعيش فصوله الراهنة دون أن يكون بوسع أي إنسان إبداء أي نوع من أنواع المقاومة النفسية أو الذهنية؛ بغية النجاة من طغيان ذلك الاحتواء الجامح.فلم يعد بالإمكان إزالة الجليد المتراكم في نفوسنا مهما حاولنا وصارعنا في سبيل بلوغ تلك الغاية، ليس لأننا بتنا عاجزين عن فهم أغوار النفس الآلية، بل لأننا أصبحنا لا نملك التحكم ولا السيطرة عليها. فالجليد المُتصلّب سرعان ما يذوب مع بزوغ شمس الربيع الدافئة، لكن علاقاتنا الاجتماعية التي باتت رهينة لإحساسات قلوبنا المُتجمّدة، ليس من السهل إعادة الدفء إليها. فأهداب الشمس التي تداعب وجوهنا، وتخترق أجفاننا ليس بوسعها التسلل إلى قلوبنا المُتحجّرة، والمُتجمّدة، والمُتصلّبة، بنزعاتنا، ونزواتنا، ورغباتنا، وتعصبنا، وعصبيتنا، وعنصريتنا، وماديتنا، وطبقيتنا، ومثاليتنا في الحياة. لقد أمست علاقاتنا الإنسانية رهينة الجمود الذي يصيب قلوبنا، ولا شيء يعيد الدفء إليها سوى الحب، فهو الشمس الباطنية البازغة أبدًا (الشمس الجوانية) التي من شأنها أن تُشيع الحرارة في قلوبنا، وأن تعطّل ديمومة الأنساق الآلية التي تهمين على صياغة منظومتنا الروحية، وتتحكم في هندسة بناء شخصيتنا المعاصرة، لكن الحب نفسه أصبح ضحية لتقلباتنا النفسية والعقلية. ......
#جليد
#العلاقات
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716386
ثائر الناشف : لغاز حيواتنا
#الحوار_المتمدن
#ثائر_الناشف مهما أبدعنا كبشر في اكتشاف ذواتنا إلا أننا غالبًا ما نقف عاجزين عن فهم جوهر الحياة؛ فهي لغز عميق لا سبيل إلى إدراكه؛ لأنها جزء من خيالاتنا وأوهامنا وتوهماتنا اليومية، فنحن لا نستطيع أن نمايز بين رغباتنا وأمنياتنا فيما ينبغي أن يكون أو لا يكون، ولا حتى بوسعنا التحكم في شهواتنا. رغم ما تبدو عليه بساطة الحياة ومرحها وهوسها ولهوها لدى البعض، فإنها لا تنفك تزداد تعقيدا وكآبة واسودادا لدى البعض الآخر. إنّها -الحياة- مثوى التناقض الذي يؤسس لديمومة هذا الكون ووجودنا عليه؛ إنها الظلم والعدل، الخير والشر، الحب والكره، الحرب والسلام، الجمال والقبح، الغنى والفقر، العلم والجهل. إنها أيضا الجسد والروح في غموضهما التام؛ هذان الجزءان البشريان لا يتحقق لهما دائما من الثنائيات المذكورة أعلاه إلا القدر اليسير الذي تتيحه الحياة فقط، فلا اكتمال لرغباتنا الآدمية في الحب -مثلا- وجزء من ذاتنا غارق في دهاليز الجهل. أمام هذا العجز المطلق لما تصبو إليه الأرواح والأجساد، قد تبدو لنا الحياة عبارة عن حظ وصدفة، بل هي أشبه ما تكون -عند البعض- بعجلة الحظ العشوائية. فكم هو سعيد ذاك الإنسان الذي تلتقي في روحه وجسده أفضل ما تحمله الحياة من ثنائيات مبهجة، فيتشكل عندئذ ما يعرف غريزيا بالحسد والغيرة في أرواح الآخرين؛ وكم هو تعيس ذاك الإنسان الذي ترمي الحياة في روحه وجسده أصعب حمولاتها الثقيلة والبائسة، رغم مجهوداته الكبيرة وإرادته الصلبة في حرف مسار الحياة، وتدوير عجلاتها في الاتجاه الذي يبتغيه لنفسه. الحياة أشبه بالفقاعة التي تغلّف أرواحنا وأجسادنا. ......
#لغاز
#حيواتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716610