الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد الكفائي : السقوط المريع لبورِس جونسِن
#الحوار_المتمدن
#حميد_الكفائي أخيرا استقال بورِس جونسِن، بعد أن أصر لعدة أسابيع على تمسكه بمنصبه، متذرعا بأنه وصل إلى المنصب عبر تفويضٍ جماهيري واسع، وأنه لن يخذلَ ناخبيه الذين وثقوا به وكلفوه بإدارة البلد لخمسِ سنوات.لكنه رضخ بعد أن بلغ عدد المستقيلين من حكومته الستين وزيرا ومسؤولا كبيرا، واشتدت مطالبةُ نوابِ حزب المحافظين بضرورة استقالته بعد أن أصبح عبئا على الحزب والدولة، إثر الفضائح المتتالية المتعلقة بتضليل البرلمان والشعب حول قضايا عديدة، من إقامة الحفلات المحظورة أثناء الإغلاق، إلى تعيينه وزيرا تراكمت عليه الشكاوى بسبب سلوكه الأخلاقي المشين. السؤال الذي يتكرر دائما هو ما سبب تمسك المرء بمنصبه العام، إن كان لا يستطيع أن يؤدي مهامه على أكمل وجه، أو أن هناك اعتراضاتٍ واسعةً على بقائه فيه؟ أليس شغل المنصب العام يهدف إلى خدمة المجتمع؟ فإن كان المرء عاجزا عن الخدمة، أو هكذا يراه الآخرون، فلماذا يتمسك بالمنصب إن لم تكن له فيه مصلحةٌ شخصية؟ المعروف في البلدان الغربية أن شاغل المنصب العام، سواء أكان سياسيا أم إداريا، يسارع لإعلان استقالته بنفسه، قبل أن يطالب بها الآخرون، إن شعر بأنه قصّر في أداء مهامه، أو أنه لم يعد قادرا على أدائها لأي سبب كان، كما فعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عام 2016، عندما اختار الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، خلافا لموقفه المطالب بالبقاء فيه. والحديث هنا عن التمسك بالمناصب التنفيذية العليا حصرا، التي يتولاها مسؤولون منتخبون أو معينون، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب الفشل أو القصور، ولا يمكنهم تجاوزها، أو أنهم غير قادرين على أداء المهام المناطة بهم بسبب اعتراضات واسعة على أدائهم، كالذي حصل لرئيس الوزراء البريطاني، بورِس جونسون، أخيرا.لا شك أن بورِس (كما يُعرَف في بريطانيا) شخصيةٌ جدلية منذ صباه، فهو يتميز بالجرأة المتناهية وعدم الاكتراث لانطباعات الآخرين عنه، بل لا يكترث للحقيقة، حتى عندما كان صحفيا، إذ فُصل من جريدة التايمز عندما كان مراسلا لها في بروكسل، بعد أن اتضح أن ما ورد في تقريره للجريدة كان مختلقا كليا، ولا أساس له من الصحة. ولو كان مرتكب هذا الفعل صحفيا عاديا، لانتهى مهنيا إلى الأبد.لكن بورِس، الذي يمتلك علاقات متشعبة ويرتبط بعلاقات وثيقة بالمتنفذين، وقد درس الأدب في كلية باليول (Balliol)، إحدى الكليات العريقة في جامعة أوكسفورد المرموقة، لم تعدمْه الوسائل للحصول على عمل بديل في الصحافة، إذ انتقل بسهولة للعمل في جريدة الديلي تلغراف، التي كان يرأس تحريرها زميله في الجامعة. وبعدها تولى رئاسة تحرير مجلة (سبكتيتور) الشهيرة، وهي أقدم مجلة في العالم، إذ يمتد عمرُها إلى ما يقارب المئتي عام. طموح بورِس جونسون في الزعامة كان طاغيا منذ الصغر، فقد كان في صغره يحلم بأن يكون "ملك العالم"! وأثناء الدراسة في جامعة أوكسفورد، سعى لأن يكون قائدا طلابيا، وفعلا انتخبه زملاؤه رئيسا لاتحاد الطلبة، وبقي في المنصب حتى مغادرته الجامعة عام 1989. ومن الجدير بالذكر أن معظم الساسة الغربيين يبدأون تجاربهم القيادية في التنظيمات الطلابية في الجامعة. وفي عام 2001 انتُخِب نائبا في البرلمان البريطاني وأصبح عضوا في حكومة الظل تحت قيادة مايكل هَوَرد ثم ديفيد كامِرون، وبسبب قدرته على الإقناع وتحشيد التأييد لأفكاره، فقد رشحه حزب المحافظين لخوض انتخابات بلدية لندن، وفعلا فاز فيها بجدارة مرتين، لكنه عاد نائبا في البرلمان في انتخابات 2015 وكان عضوا في حكومة ديفيد كامِرون حتى عندما كان رئيسا لبلدية لندن، ما يعني أن قيادة حزب ......
#السقوط
#المريع
#لبورِس
#جونسِن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761684