الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح العبيدي : الإعلام وإغواء السياسة
#الحوار_المتمدن
#ناجح_العبيدي نجاح مصطفى الكاظمي في تبوأ أعلى منصب تنفيذي في العراق سيدغدع أحلام الكثير من الإعلاميين العراقيين. فقد بدأ هو أيضا مسيرته المهنية كصحافي وانتهى به المطاف ليصبح رئيسا لوزراء العراق حيث يتمتع بصلاحيات استثنائية في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد، ناهيك عن امتيازات هذا المنصب الرفيع وهيبته. لا يمكن بالطبع انتقاد الكاظمي لأن عمله الصحفي شكل بوابة لمشواره السياسي لاحقا، لكن تجربته تطرح من جديد العلاقة الملتبسة بين الإعلام والسياسة في العراق. وإذا كان من البديهي أن يتم انتقاد السياسيين عموما، والسلطة التنفيذية على وجه الخصوص على خلفية انتهاك حرية الصحافة وعدم احترام استقلالية الإعلام، إلا أن هناك أيضا إعلاميين كثيرين لا يعيرون أهمية لاستقلاليتهم وحيادهم، ويروجون علنا لمواقف سياسية معينة ويتحزبون لهذا الجهة بطريقة يصعب التمييز فيها بين الصحافي والسياسي لديهم. وفي كثير في الأحيان يمهد ذلك للسقوط أمام مغريات السلطة والمنصب.ليس محمد الطائي، صاحب قناة الفيحاء، ووجيه عباس مقدم البرامج التلفزيونية المعروف سوى مثالين على إمكانية توظيف الشهرة الإعلامية للحصول على "مجد سياسي". ترشح الاثنان للانتخابات التشريعية ضمن قوائم إسلامية ونجحا في نيل عضوية مجلس الشعب بكل ما يعينه ذلك من امتيازات ومخصصات وشهرة وحضور سياسي وإعلامي وحماية ووظائف شاغرة، وما خفي أعظم. أيضا سروة عبد الواحد التي ترأست كتلة حركة التغيير في البرلمان العراقي حتى عام 2018 وضعت اللبنات الأولى لمشوارها السياسي في حقل الصحافة والإعلام. تشير هذه الأمثلة وغيرها إلى حقيقة أن المهارات الصحفية يمكن أن تفيد كثيرا في احتراف السياسة ، إلا أنها تؤكد أيضا أن عاملين في ميدان الإعلام لا يقاومون مغريات المنصب والسلطة، بل ويجدون هذا الانتقال أمرا بديهيا. فالعقلية السائدة تنظر إلى العمل الصحافي على انه نشاط سياسي، أو على الأقل يخدم أهدافا سياسية وليس تقديم المعلومة الصحيحة للقارئ والمشاهد والمستمع وتركه لكي يبلور موقفه دون توجيه من أحد. من هنا يمكن القول أن تداخل الإعلامي مع السياسي وانتفاء الحدود بينهما لا يختلف كثيرا عن الخلط بين الدين والسياسية. فالحيادية التي يفترض أن تحول دون إقحام الدين والتربية والجيش في الصراعات الحزبية على السلطة يجب أن تسري بهذا القدر أو ذاك على الإعلام أيضا، ولكن هذا الفهم لا يزال بعيدا عن الثقافة العراقية.لا يجد الكثير من الصحفيين العراقيين غضاضة في التصريح علنا أنهم منحازون، بل ويتنافسون في ذلك مع السياسيين. فهم "منحازون" إلى جانب الشعب والجماهير والفقراء، وهم مع الثورة والثوار والمنتفضين والمحتجين، أو مع هذه القضية العادلة أو تلك وغيرها من الشعارات الكبيرة والرنانة والتي تفتح المجال لتفسيرات متباينة. بطبيعة الحال لا يمكن سلب حق العاملين في الإعلام في تبني مواقف سياسية معينة وتأييد هذا الحزب أو ذاك، لكن لا يجوز أن يطغى ذلك على تغطيتهم الصحفية التي يجب أن تترك مجالا للرأي الآخر حتى لو كان يعتبر "كفرا" ويتعارض مع قناعاتهم الشخصية. يُنتظر من الصحفي أن يقف بوضوح ضد الإرهاب والجريمة والفساد ومع الحريات الأساسية ولكن مع النأي بنفسه عن الصراعات الحزبية على السلطة. كما يتمتع الصحفي مثل غيره بحقه الأصيل في حرية التعبير عن آرائه وقناعاته السياسية الشخصية على أن يكون ذلك واضحا للمتلقي وألا يخفي أجندة سياسية معينة. هنا أيضا لا بد للصحافي أن يختلف عن الناشط السياسي وأن يلتزم بالمعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة والتي تتطلب التحقق من الوقائع وتجنب الدعاية المباشرة. من جهة أخرى يمكن للصحافي أن يتحول ......
#الإعلام
#وإغواء
#السياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676448