الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يحيى محمد : هل للجسم مشاعر؟
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد هذه فكرة أولية ومقتضبة نقوم فيها بتحليل المشاعر، ونأمل ان تجد من يعمل على توسعتها وتطويرها ان وجدت شيئاً من المصداقية. وهي فرضية خطرت في ذهننا منذ سنوات، وتعثّر البحث فيها لحاجتها لدعم الادلة اكثر.تنقسم المشاعر – بما فيها العواطف - الى نوعين مختلفين؛ احدهما يؤثر في الاخر، هما المشاعر النفسية والجسمية. ولا يعتبر هذا التقسيم على شاكلة ثنائية ديكارت في النفس والجسم. فمن الواضح وجود تأثير متبادل بين النوعين للمشاعر يجعلهما مختلفين عن الاستقلالية التي تحدث عنها هذا الفيلسوف. وبالتالي انهما ليسا من عالمين مستقلين تمام الاستقلال. كما ان هذه الثنائية لا تأتي على غرار تقسيم الجسيم الكوانتي الى موجة ومادة، اذ مرجع هذين المظهرين في النهاية الى شيء واحد؛ تارة يسلك سلوك المادة، واخرى سلوك الموجة، فلا يظهر احدهما الا ويختفي الاخر. في حين ما نلاحظه في المشاعر وجود عنصرين لا واحد، هما النفس والجسم، وان لكل منهما مشاعره وعواطفه المختلفة عن الاخر رغم التأثير المتبادل بينهما.ومعلوم ان الدراسات النفسية الحديثة تميل الى توحيد المشاعر وجعلها ذات طابع عضوي جسمي يتمظهر بالشكل النفسي. وهو منظور قائم على الاساس المادي الطبيعاني للشخصية البشرية.وابتداءاً لا توجد مشاعر واضحة تتميز ثنائياً مثلما هو الحال في مشاعر الألم واللذة. فمعلوم اننا نفرق في الاصابة بين الألم النفسي والألم الجسمي، رغم ان احدهما يؤثر في الاخر، لكن ذلك لا يمنع من ادراكنا بوضوح ان كنا ما نعانيه يعود الى الالم النفساني ام الجسماني.فمثلاً عندما اشعر بألم شديد لوفاة احد احبتي، فذلك يعني ان ألماً اصاب نفسي، فهو وان كان له تأثير على الصحة الجسمية؛ لكنه يظل ألماً نفسياً واضح المعالم، خلافاً لما لو اصبت بآلام في قدمي بسبب حادث اصطدام بسيارة، حيث لا يمكن اعتبار هذا الالم نفسياً، بل من الواضح انه جسمي وان كان له تأثير على النفس وجعلها تتألم. وكذا كل ما نعانيه من آلام الاعضاء الجسمية بسبب عوامل مادية فانها تعتبر آلاماً جسمية غير نفسية.هذا ما يتعلق بالفارق بين الألم النفسي والجسمي عموماً. وهو واضح التشخيص والتمييز تماماً. وقد لا يقل عنه وضوحاً ما يقابله من لذة، اذ يمكننا تشخيص اللذة الجسمية في تذوق الاطعمة وشم الروائح ودفء اللمس ولذة الجنس لدى بعض الاعضاء المخصوصة رغم انفعال بقية انحاء الجسم. اما اللذة النفسية فقد تكون خافية احياناً عند مقارنتها باللذة الجسمية، لكنها حاضرة بقوة لدى الخيالات النفسية والقوى العقلية. ومن اللذات العقلية الشاخصة ما يحصل من نشوة عند اكتشاف فكرة جديدة او حل لمعضلة فكرية او رياضية او علمية. فهذه لذّات عقلية يتذوقها العلماء والفلاسفة والمفكرون في قبال اللذات الجسمية التي يستمتع بها اصحاب البطون والفروج..أما بقية المشاعر والعواطف فيمكن ان نجد لها صوراً واضحة من الحالات النفسية المتشعبة، كالحزن والفرح والغضب والهدوء والخوف والشجاعة والحب والكراهة وغيرها. لكن يصعب تشخيص ما يقابلها في الجسم، حتى تبدو معدومة. فليس من المتعارف عليه القول بان الجسم يحزن ويفرح ويغضب ويخاف ويحب ويكره حرفياً لا مجازاً، رغم العلاقة المتبادلة التأثير بين افرازات الجسم لبعض الهرمونات الكيميائية وما تتأثر به النفس من مثل هذه الحالات. فثمة عدد من الهرمونات يفرزها الدماغ فتجعلنا نشعر بحالات من الفرح والحزن وما الى ذلك. ومن المعلوم وجود اربعة هرمونات لها علاقة مباشرة بالفرح والانتعاش والارتياح، وهي: الدوبامين، والأوكسيتوسين، والسيروتونين، والإندورفين. ويشار إليها أحياناً بإسم (D.O.S.E).فالدوبام ......
#للجسم
#مشاعر؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762633