بحضاض محمد : قراءة تحليلية حول مقاطعة المنتوجات الفرنسية
#الحوار_المتمدن
#بحضاض_محمد كثر القيل والقال في الآونة الأخيرة حول مسألة تخص حملة في بعض "الدول العربية" تستهدف مقاطعة منتوجات فرنسية، قصد "الانتقام" من فرنسا وبشكل أكثر تدقيقا من رئيسها الذي زعم أن الإسلام يعيش أزمة من نوع ما، ودفاعه عن أستاذ مختص في "فن" الكاريكاتور، تم إغتياله من طرف بعض العناصر المتشددة بفرنسا..عموما في خضم معالجتنا لهذا اللموضوع، ارتأينا تقسيمه إلى عنصرين، عنصر يتعلق بالإقتصاد السياسي، أما العنصر الثاني فيخص الجانب الثقافي والعقائدي..لعل أغلبنا يعلم أن الاقتصاد الفرنسي على غرار نظرائه من اقتصاديات الدول الغربية الكبرى التي تنتهج النظام الرأسمالي، والدول التابعة لها، جميعها تعيش على ظل أزمات تتخبط فيها منذ أزمة 2008 التي لا تزال تبعاتها وانعكاساتها قائمة لحدود المرحلة..وهذا التبعات تفاقمت إلى أن بلغت أقصى حد لها خلال السنوات الأخيرة، ولم تجد القوى الغربية حلا لتبرير هذه الأزمة، غير تطبيق ما أوصى به أحد جنودها السابقين، توماس مالتوس، الذي أوصى بضرورة التنقيص من أعداد البشر على الكوكب، لتفادي تخلخل التوازن ما بين الموارد الطبيعية والبشر الذين يستهلكون هذه الموارد..والحل في نظر مالتوس، يكون عبر نشر الأوبئة والأمراض والفايروسات المصنعة مخبريا، وفي هذا الصدد، طبقت الإمبريالية الغربية ما أوصى به مالتوس على مدى عقود ممتدة، ولعل أبرز ما يؤيد هذا الكلام هو عدد الأوبئة التي فتكت بالبشر بدء والإنفلونزا الإسبانية والإيدز وسارس وإيبولا، وصولا إلى فايروس كورونا الفريد من نوعه..نعلم إذا أن النظام الرأسمالي العالمي يوظف كل الوسائل غير المشروعة وغير الإنسانية من أجل الحفاظ على مصالحه ووجوده، ويستغل كل الأزمات الصحية والبيئية والحروب والنزاعات من أجل تبرير أزماته وتصريفها فيما بعد، وهذا التصريف يأتي دائما على كاهل المستعمرات الجديدة – القديمة، وشعوبها المقهورة..حملة المقاطعة إذا ليست هي من "زعزعت" الاقتصاد الفرنسي، ولن تتمكن من ذلك أبدا، ما دامت اقتصاديات دول كثيرة منها المغرب والجزائر وتونس وموريطانيا والسنغال ومالي والكاميرون.. تابعة للاقتصاد الفرنسي ومرتبطة به، وتغطي من خلاله أي خلل يحدث في اقتصاد فرنسا، نتيجة للصفقات الاستقلالية التي وقعتها هذه الأطراف..دول الاستعمار الجديد المذكورة أعلاه تحكمها أنظمة عميلة للإمبريالية الفرنسية ومنصبة من طرفها، أنظمة لاوطنية تبيح استغلال الأجنبي لخيرات الوطن في مقابل كسب رضا أسيادها الإمبرياليين ولو على حساب رعاياها المسحوقين..الاقتصاد الفرنسي يعيش أزمات، صحيح، لكن هذا ليس نتيجة لحملة المقاطعة، بل هذا الأمر نتيجة لطبيعة النظام الرأسمالي السائد بفرنسا نفسه، كما وضحناه أعلاه، وما يعيشه من أزمات دورية لكونه نظاما متأزما بطبعه، أما بخصوص الحملة فما لها إلا أن تكون النقطة التي أفاضت كأسا ملئ بالأزمات والتناقضات، من أجل تمويه الرأي العام الفرنسي..بالتالي ستؤدي المقاطعة وبصفة حتمية ليس إلى انهيار الإقتصاد الفرنسي، بل إلى مزيد من الاستغلال لخيرات "دول" الاستعمار الجديد بشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، واستنزاف إقتصادياتها بمباركة عملائها المحليين طبعا، وذلك من أجل النهوض بالإقتصاد الفرنسي الذي يحتل المرتبة الخامسة عالميا، ويساهم استغلال البلدان المذكورة كثيرا في هذا التصنيف..مما سينعكس سلبا أيضا على الظروف المعيشية لسكان هذه البلدان، التي تعاني أصلا الويلات بسبب سياسات الأنظمة القائمة المنصبة على بلدانها قصرا وقهرا، إذ ستوفر هذه الأنظمة العميلة كل السبل لفرنسا من أجل تمكينها من تخطي أزماتها، التي س ......
#قراءة
#تحليلية
#مقاطعة
#المنتوجات
#الفرنسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696668
#الحوار_المتمدن
#بحضاض_محمد كثر القيل والقال في الآونة الأخيرة حول مسألة تخص حملة في بعض "الدول العربية" تستهدف مقاطعة منتوجات فرنسية، قصد "الانتقام" من فرنسا وبشكل أكثر تدقيقا من رئيسها الذي زعم أن الإسلام يعيش أزمة من نوع ما، ودفاعه عن أستاذ مختص في "فن" الكاريكاتور، تم إغتياله من طرف بعض العناصر المتشددة بفرنسا..عموما في خضم معالجتنا لهذا اللموضوع، ارتأينا تقسيمه إلى عنصرين، عنصر يتعلق بالإقتصاد السياسي، أما العنصر الثاني فيخص الجانب الثقافي والعقائدي..لعل أغلبنا يعلم أن الاقتصاد الفرنسي على غرار نظرائه من اقتصاديات الدول الغربية الكبرى التي تنتهج النظام الرأسمالي، والدول التابعة لها، جميعها تعيش على ظل أزمات تتخبط فيها منذ أزمة 2008 التي لا تزال تبعاتها وانعكاساتها قائمة لحدود المرحلة..وهذا التبعات تفاقمت إلى أن بلغت أقصى حد لها خلال السنوات الأخيرة، ولم تجد القوى الغربية حلا لتبرير هذه الأزمة، غير تطبيق ما أوصى به أحد جنودها السابقين، توماس مالتوس، الذي أوصى بضرورة التنقيص من أعداد البشر على الكوكب، لتفادي تخلخل التوازن ما بين الموارد الطبيعية والبشر الذين يستهلكون هذه الموارد..والحل في نظر مالتوس، يكون عبر نشر الأوبئة والأمراض والفايروسات المصنعة مخبريا، وفي هذا الصدد، طبقت الإمبريالية الغربية ما أوصى به مالتوس على مدى عقود ممتدة، ولعل أبرز ما يؤيد هذا الكلام هو عدد الأوبئة التي فتكت بالبشر بدء والإنفلونزا الإسبانية والإيدز وسارس وإيبولا، وصولا إلى فايروس كورونا الفريد من نوعه..نعلم إذا أن النظام الرأسمالي العالمي يوظف كل الوسائل غير المشروعة وغير الإنسانية من أجل الحفاظ على مصالحه ووجوده، ويستغل كل الأزمات الصحية والبيئية والحروب والنزاعات من أجل تبرير أزماته وتصريفها فيما بعد، وهذا التصريف يأتي دائما على كاهل المستعمرات الجديدة – القديمة، وشعوبها المقهورة..حملة المقاطعة إذا ليست هي من "زعزعت" الاقتصاد الفرنسي، ولن تتمكن من ذلك أبدا، ما دامت اقتصاديات دول كثيرة منها المغرب والجزائر وتونس وموريطانيا والسنغال ومالي والكاميرون.. تابعة للاقتصاد الفرنسي ومرتبطة به، وتغطي من خلاله أي خلل يحدث في اقتصاد فرنسا، نتيجة للصفقات الاستقلالية التي وقعتها هذه الأطراف..دول الاستعمار الجديد المذكورة أعلاه تحكمها أنظمة عميلة للإمبريالية الفرنسية ومنصبة من طرفها، أنظمة لاوطنية تبيح استغلال الأجنبي لخيرات الوطن في مقابل كسب رضا أسيادها الإمبرياليين ولو على حساب رعاياها المسحوقين..الاقتصاد الفرنسي يعيش أزمات، صحيح، لكن هذا ليس نتيجة لحملة المقاطعة، بل هذا الأمر نتيجة لطبيعة النظام الرأسمالي السائد بفرنسا نفسه، كما وضحناه أعلاه، وما يعيشه من أزمات دورية لكونه نظاما متأزما بطبعه، أما بخصوص الحملة فما لها إلا أن تكون النقطة التي أفاضت كأسا ملئ بالأزمات والتناقضات، من أجل تمويه الرأي العام الفرنسي..بالتالي ستؤدي المقاطعة وبصفة حتمية ليس إلى انهيار الإقتصاد الفرنسي، بل إلى مزيد من الاستغلال لخيرات "دول" الاستعمار الجديد بشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، واستنزاف إقتصادياتها بمباركة عملائها المحليين طبعا، وذلك من أجل النهوض بالإقتصاد الفرنسي الذي يحتل المرتبة الخامسة عالميا، ويساهم استغلال البلدان المذكورة كثيرا في هذا التصنيف..مما سينعكس سلبا أيضا على الظروف المعيشية لسكان هذه البلدان، التي تعاني أصلا الويلات بسبب سياسات الأنظمة القائمة المنصبة على بلدانها قصرا وقهرا، إذ ستوفر هذه الأنظمة العميلة كل السبل لفرنسا من أجل تمكينها من تخطي أزماتها، التي س ......
#قراءة
#تحليلية
#مقاطعة
#المنتوجات
#الفرنسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696668
الحوار المتمدن
بحضاض محمد - قراءة تحليلية حول مقاطعة المنتوجات الفرنسية