الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسم المرعبي : قاعة المصائر نص بلا نقطة أو فاصلة
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي هل أوشكتِ الساعة الآن على حافة الثالثة فجراً حافة الأرق القلق الجنون الحزن لا يهم ما أُريده اللحظةَ هو أن أستمر في رصف مشتقات الألم هذه دون فاصلة لا أريد ليدي أن تتعثر أو للساني أن يسهو ما إن ألتفت إلى فاصلة أو نقطة سأدعهما إلى حصافة القارىء فهُما يبطئان ويلجمان دفق انسياب لحظة الكتابة حين تكون مرتبطة بجنون عارض يتصل بحالاتٍ ما كتلازم الشخص والمرآة فلابد من انعكاسه إن كان أمامها إلا إذا استثنينا فزَع بورخِس من أن لا يجد نفسه منعكساً في المرآة ذات يوم هو خوفه في الحقيقة من عماه حين غزاه بدايةً أخذت المرآة تغيم حدّ التلاشي لكليهما الجنون هو مرآة الكاتب ماء صورته ورجّة الريح لشجرة أفكاره قيل إنّ نيتشه لم يكن مجنوناً على وجه اليقين بل كان يدعي ذلك استعطافاً للكتابة كأنه كان يقدم عقله قرباناً لربّتها كي يصرف أيامه على وقع حروفه وهكذا أطل نيتشه على العالم فلا أحد بإمكانه اليوم الادّعاء أن الجنون لم يلامسه وهو الذي بَصَمَ بعقلٍ صار محطّ ريبة دفتر فكر العالم حتى إشارة سيوران إلى جنون نيتشه وهولدرلين لم تحرّك ريبتي بنفي جنون نيتشه يقول سيوران لا حدود لقدرة الألمان على التحمّل وهذا حتى في الجنون نيتشه تحمل جنونه طيلة إحدى عشرة سنة هولدرلين أربعين لا أُفكّر بماركيز الآن وبطريركه وخريفه المكتوب في جملة واحدة من عشرات الصفحات ليس مهماً هذا فالأهم هو شريط العالم الذي يدور في رأسي دون توقف كجملة واحدة من الفزع اليوم قرأت وكنت أبحث عن تفسير"عرشه على الماء" في سورة هود وإذا بالسطور تقود إلى أنّ الفزع هو الذي يسبّب الشيب وتعليل ذلك أن الفزع ينشّف جذور الشعر فتيبس وتبيض بالضبط مثل النباتات معززاً المفسّر هذا الاستنتاج بآية ".... يوماً يجعل الولدان شيباً" ونحن في عالم فزِع ومفزِع في راهنيته الوحشية ولا شيء أدلّ على ذلك من الانحدار المريع ونشاط آلة القتل في كل الاتجاهات ومن كلّ الجهات لسان العالم اليوم سكين أو ساطور وفقاً للموقف والدم هو المنظر المفضّل والشعوب كلّها نظّارة في قاعة المصائر بين أيديها خرائط الموت غير المرئية تنسلّ بحوادث جماعية أو فردية كالموت في الطرقات أو السقوط من أدوار عُليا كما حدث ذلك الصباح مع تلك المرأة التي كانت تستهل يومها بتنظيف زجاج شقتها وإذا بها تهوي من النافذة في حركة قدرية لا مفرّ منها شيء شبيه بمن يقضي قصداً أو عرَضاً في حروب جماعية إثنية وطائفية وقبلية أو يُدرج ضمن غرقى البحار أو صرعى رصاص طائش أو متربّص بلا نقطة أُقفل هذا النص فالمصائر الدرامية تتناسل وذروة المأساة لم تُبلَغ بعدجنوب السويد 25ـ12ـ2015 ......
#قاعة
#المصائر
#نقطة
#فاصلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685943