عامر سليم : المرأة الباكية
#الحوار_المتمدن
#عامر_سليم المرأة هي الضحية الأولى , بالرغم من انها وراء كل عمل عظيم وجميل في الحياة ." دورا مار" ( 1907 – 1997 ) الفنانة الفرنسيه , شاعره ومصوره و رسامه سرياليه يساريه , صديقة و ملهمة الفنان الاسباني العظيم بابلو بيكاسو.كانت لهذه المرأة مع " بول إيلوار " دور كبير في اقناع بيكاسو بأن يتخذ موقفاً ضد الفاشيه ابان الحرب الأهليه الأسبانيه عام 1936 فقد كان الأخير يرفض ان يتخذ موقفاً سياسياً من الحرب. اتخذ بيكاسو موقفاً محايداً من الحربين الكونيتين والحرب الاهليه الأسبانيه , ولم يتحمس أو يفكر ان يحمل سلاحاً ضد اي طرف , عاش في باريس حياة مترفة , اشتهر وأغتنى بسرعة كبيرة من بيع لوحاته التي كانت مرغوبة ومطلوبة لما تتوعده من ثورة جديدة في عالم الفن التشكيلي.حين تم دعوته الى المشاركه في عمل فني لمعرض باريس العالمي عام 1937 , أحتار هذا الفنان العبقري بأختيار موضوعاً لعمله في المشاركة , حتى حسمت " دورا مار" الموضوع وهي تضع على طاولة مرسمه صورة فوتوغرافية لأثار القصف الوحشي لمدينته الأسبانيه غرنيكا. ففي العام 1937 قصفت طائرات النازية الألمانية والفاشية الأيطالية مدينة غرنيكا الأسبانيه , فمسحت ثلاث ارباع المدينة وقتلت ثلث السكان وجلهم من النساء والأطفال ,فقد كان غالبية الرجال يحاربون خارج المدينه , هذه الجريمة كانت العنوان الكبير للوحة عملاقه بالاسود والأبيض, انجزها بيكاسو في غضون بضعة أسابيع , لتصبح أشهر لوحة في التاريخ ترسم قسوة و وحشية الانسان وهمجية الحرب. وكانت " دورا مار" تشاركه بالأفكار والنقاشات والأسلوب الفني منذ التخطيطات الأوليه للوحه وحتى انجازها .شارك بيكاسو بهذه اللوحه في المعرض , وكانت الأشهرمن بين كل الاعمال والأكثر جدلاً , فقد رأى البعض انها غارقة في التجريدية , في حين رأى البعض الآخر انها واضحه ومباشره لحد البروباغاندا! .هذه التحفه التشكيليه استقر بها المقام في معرض مدريد الدائم, يزورها كل عام اربعة ملايين زائر من مختلف انحاء العالم.حين انتهى بيكاسو من رسم هذه اللوحة الجداريه العملاقه , وصلته رسالة من امه في برشلونه تصف فيها اهوال الحرب , تقول فيها : عيوني دائمة الدموع , من هول القصف والدمار والدخان والرماد .حينها وفي غضون بضعة أيام , رسم تحفة فنيه خالده أخرى, هي لوحة " المرأة الباكية " وهي تفصيل وتكبير لجزء من لوحة الجورنيكا (المرأة التي تحمل طفلها القتيل والصارخه الى السماء) وتجسيداً لدموع امه.بطلة هذه اللوحه وملهمته و موديله هي " دورا مار " أيضاً , تصور هذه اللوحه دموع وقهر امرأة اسبانيه استيقضت على القصف الوحشي لمدينتها ومصرع ابنها . لوحه غارقة بالدموع وموجعة لأمراة تعض بأسنانها على منديلها بكل فزع وهي تشاهد الطائرات ترمي حمم النار على مدينتها وتقتل ابنائهم , هي بكاء امرأة مقهورة مفزوعة من طائرات تنشر الموت والدمار , تلك الأم التي ربما لم يسبق لها ان شاهدت طائرة في السماء في كل حياتها الهادئه الوديعه ككل امهاتنا!.لوحة صارخة بألوانها الفاقعه وبضربات فرشاة غاضبة غارقة بصبغة اللون الكثيف وكأنه اراد ان ينحت وجه المرأة الباكية بدلاً من رسمها.كانت " دورا مار " فنانة متعددة المواهب ولاتقل عن بيكاسو موهبة و ذكاء بل وكان لها دور كبير في المساهمة بتشكيل وعي بيكاسو وافكاره و توجهاته السياسيه طيلة فترة العلاقه بينهما والتي امتدت قرابة التسع سنوات , ولكنها لم تشتهرمثله لكونها امراة ! , انتهت علاقتها مع بيكاسو بأنهيار عصبي بعد ان وصلت الى حد العنف الجسدي ضدها .المرأة الباكية من جهه اخرى تمثل العلاقة بين ا ......
#المرأة
#الباكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728354
#الحوار_المتمدن
#عامر_سليم المرأة هي الضحية الأولى , بالرغم من انها وراء كل عمل عظيم وجميل في الحياة ." دورا مار" ( 1907 – 1997 ) الفنانة الفرنسيه , شاعره ومصوره و رسامه سرياليه يساريه , صديقة و ملهمة الفنان الاسباني العظيم بابلو بيكاسو.كانت لهذه المرأة مع " بول إيلوار " دور كبير في اقناع بيكاسو بأن يتخذ موقفاً ضد الفاشيه ابان الحرب الأهليه الأسبانيه عام 1936 فقد كان الأخير يرفض ان يتخذ موقفاً سياسياً من الحرب. اتخذ بيكاسو موقفاً محايداً من الحربين الكونيتين والحرب الاهليه الأسبانيه , ولم يتحمس أو يفكر ان يحمل سلاحاً ضد اي طرف , عاش في باريس حياة مترفة , اشتهر وأغتنى بسرعة كبيرة من بيع لوحاته التي كانت مرغوبة ومطلوبة لما تتوعده من ثورة جديدة في عالم الفن التشكيلي.حين تم دعوته الى المشاركه في عمل فني لمعرض باريس العالمي عام 1937 , أحتار هذا الفنان العبقري بأختيار موضوعاً لعمله في المشاركة , حتى حسمت " دورا مار" الموضوع وهي تضع على طاولة مرسمه صورة فوتوغرافية لأثار القصف الوحشي لمدينته الأسبانيه غرنيكا. ففي العام 1937 قصفت طائرات النازية الألمانية والفاشية الأيطالية مدينة غرنيكا الأسبانيه , فمسحت ثلاث ارباع المدينة وقتلت ثلث السكان وجلهم من النساء والأطفال ,فقد كان غالبية الرجال يحاربون خارج المدينه , هذه الجريمة كانت العنوان الكبير للوحة عملاقه بالاسود والأبيض, انجزها بيكاسو في غضون بضعة أسابيع , لتصبح أشهر لوحة في التاريخ ترسم قسوة و وحشية الانسان وهمجية الحرب. وكانت " دورا مار" تشاركه بالأفكار والنقاشات والأسلوب الفني منذ التخطيطات الأوليه للوحه وحتى انجازها .شارك بيكاسو بهذه اللوحه في المعرض , وكانت الأشهرمن بين كل الاعمال والأكثر جدلاً , فقد رأى البعض انها غارقة في التجريدية , في حين رأى البعض الآخر انها واضحه ومباشره لحد البروباغاندا! .هذه التحفه التشكيليه استقر بها المقام في معرض مدريد الدائم, يزورها كل عام اربعة ملايين زائر من مختلف انحاء العالم.حين انتهى بيكاسو من رسم هذه اللوحة الجداريه العملاقه , وصلته رسالة من امه في برشلونه تصف فيها اهوال الحرب , تقول فيها : عيوني دائمة الدموع , من هول القصف والدمار والدخان والرماد .حينها وفي غضون بضعة أيام , رسم تحفة فنيه خالده أخرى, هي لوحة " المرأة الباكية " وهي تفصيل وتكبير لجزء من لوحة الجورنيكا (المرأة التي تحمل طفلها القتيل والصارخه الى السماء) وتجسيداً لدموع امه.بطلة هذه اللوحه وملهمته و موديله هي " دورا مار " أيضاً , تصور هذه اللوحه دموع وقهر امرأة اسبانيه استيقضت على القصف الوحشي لمدينتها ومصرع ابنها . لوحه غارقة بالدموع وموجعة لأمراة تعض بأسنانها على منديلها بكل فزع وهي تشاهد الطائرات ترمي حمم النار على مدينتها وتقتل ابنائهم , هي بكاء امرأة مقهورة مفزوعة من طائرات تنشر الموت والدمار , تلك الأم التي ربما لم يسبق لها ان شاهدت طائرة في السماء في كل حياتها الهادئه الوديعه ككل امهاتنا!.لوحة صارخة بألوانها الفاقعه وبضربات فرشاة غاضبة غارقة بصبغة اللون الكثيف وكأنه اراد ان ينحت وجه المرأة الباكية بدلاً من رسمها.كانت " دورا مار " فنانة متعددة المواهب ولاتقل عن بيكاسو موهبة و ذكاء بل وكان لها دور كبير في المساهمة بتشكيل وعي بيكاسو وافكاره و توجهاته السياسيه طيلة فترة العلاقه بينهما والتي امتدت قرابة التسع سنوات , ولكنها لم تشتهرمثله لكونها امراة ! , انتهت علاقتها مع بيكاسو بأنهيار عصبي بعد ان وصلت الى حد العنف الجسدي ضدها .المرأة الباكية من جهه اخرى تمثل العلاقة بين ا ......
#المرأة
#الباكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728354
الحوار المتمدن
عامر سليم - المرأة الباكية