الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : سيد قطب وبرتراند راسل -التزوير الفاضح-
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي يلاحظ أي قاريء لسيد قطب أنه عادة لا يستشهد بمفكرين غربيين، اما أخوه محمد قطب الذي يبدو أنه أكثر ثقافة منه، فإن موقفه من هؤلاء المفكرين مبني على أساس ديني، وليس علمي، فهو في نظره داروين وماركس وفرويد ودوركايم وغيرهم مجرد يهود هدفهم إفساد العالم والتحكم فيه، فهو أمر مؤسف جدا، خاصة أننا نجد هذا الموقف لدى الكثير من أصحاب الأيديولوجيات الدينية والقومية الشوفينية والمتطرفة، فمثلا نجد في منطقتنا الكثير منهم يحددون موقفهم من أي مفكر او أديب أو أكاديمي على أساس جهوي أو لساني أو أحكام أيديولوجية ودينية مسبقة دون الأخذ بعين الإعتبار مكانته وكفاءته العلمية، وهو ما يدفع إلى التنبيه لخطورة هذه المواقف لو أخذ هؤلاء السلطة كاملة، وأقول "كاملة" لأن يوجد الكثير منهم في دواليبها اليوم بحكم تحكمهم منذ فترة طويلة في الكثير من الأدوات الأيديولوجية كالإعلام والمدرسة ودور العبادة وغيرها، فلولا وجود من يحدهم في ذلك، ويوقفوهم عند حدهم ويردعهم ، فإنهم سيطردون كل من لا يشاركهم رؤاهم ومواقفهم من التدريس، خاصة في الجامعات، ومن كل المؤسسات، وسيقمعونهم قمعا شديدا، فهم في الحقيقة لا يختلفون في ذلك عن النازية الهتلرية التي أعدمت الكثير من العلماء والمفكرين والمثقفين الذين رفضوا خزعبلاتها وخرافاتها البيولوجية حول الجنس الجرماني في ثلاثينيات القرن20، لكن للأسف الشديد، فهؤلاء الرادعين لهم والحافظين لمختلف التوازنات الأيديولوجية والجهوية داخل السلطة هم في تناقص تدريجي مريب، مما سيخل بالتوازنات داخل هذه الدول في المستقبل. فمن الطبيعي أن لا يستشهد سيد قطب بمفكرين غربيين مادام أنه يرى أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للمعرفة والإستدلال، وأن الغرب هو مجتمع جاهلي، كما وصف بالجاهلية حتى المجتمعات الإسلامية، وهو لا يختلف في ذلك عن أخيه محمد قطب الذي ألف كتابا كاملا عنونه "جاهلية القرن العشرين"، وهو ما مهد للأفكار التكفيرية المنتجة للإرهاب اليوم بإسم الدين وغطائه. لكن حكمنا هذا على سيد قطب ليس عام، بل عادة ما يدعم أفكاره في أغلب كتاباته بشخصيتين غربيتين بشكل كبير هما ألكسيس كاريل وبرتراند راسل، فبشأن الفرنسي كاريل، فهو عادة ما يعود إلى كتابه الشهير "الإنسان ذلك المجهول"، فيستهدف سيد قطب بالإستناد عليه دعم فكرته حول "الحاكمية"، فمن خلال كاريل يريد أن يقول لنا بأنه يستحيل على الإنسان أن يعرف ما يصلح ولايصلح له لأنه يجهل الكثير عن نفسه، وان الله سبحانه وتعالى خالق الإنسان هو العارف الوحيد بذلك، ولهذا يجب إتباع الأحكام والشريعة التي أنزلها في الكتب السماوية عبر رسله، وآخرها القرآن الكريم، فبذلك يدعم سيد قطب فكرة "الحاكمية" التي أخذها من الباكستاني أبو الأعلى المودودي بعد ما قرأ، وتأثر بشكل كبير بكتابه الشهير "المصطلحات الأربعة في القرآن- الإله- الرب - العبادة- الدين" الذي ألفه عام 1941. ان كنا نتفهم ترديد سبد قطب لكاريل والإستناد عليه، فاننا نستغرب ترديده للمفكر والفيلسوف البريطاني الشهير برتراند راسل أين كرر سيد قطب عدة مرات مقولة نسبها لرسل، وهي نهاية الإنسان الأبيض، ويقصد بها الإنسان الغربي، ويستند عليه لإثبات أن الحضارة الغربية ونظمها السياسية والإقتصادية والإجتماعية تسير إلى الزوال لأنها مناقضة للفطرة- حسبه-، وأن الإسلام سيأخذ مكانها لأنه دين الفطرة، وقد عنون أحد كتبه بذلك وهو "المستقبل لهذا الدين"، ونجد تقريبا نفس الفكرة تقريبا سيقول بها الجزائري مالك بن نبي في محاضرته "دور المسلم في الربع الأخير من القرن20". أن ترديد سيد قطب لمقولات ينسبها لبرتراند رسل تجعل الباحث الذ ......
#وبرتراند
#راسل
#-التزوير
#الفاضح-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760628