الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبدالفتاح زايد : مراجعة كتاب العقل الغير قابل للاختزال
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالفتاح_زايد تبنَّى عموم الفلاسفة واللاهوتيِّين في الماضي نظرةً ثنائيةً عن طبيعة الإنسان، فاعتبروا الإنسان كائنًا ماديًّا -يملك جسدًا- وكائنًا روحانيًّا -يملك روحًا- في نفس الوقت، وجادلوا بأن الروح متميزةٌ عن الجسد، ولكنها تتفاعل بشكلٍ عميقٍ معه، وأنها هي منشأ العقل أو الوعي البشري (الخبرات البشرية الواعية كالتفكير والإدراك والتذكر). مع ظهور علم الأعصاب بدأ العديد من العلماء في العالم الأكاديميِّ الغربيِّ يرفضون فكرةَ الروح، وجادلوا بأن الدماغَ هو العضوُ الذي يُنتِج العقل/الوعي (الفلسفة المادية)، ومع ذلك -وعلى الرغم من مرور هذه السنين منذ أن ظهر علم الأعصاب- ما زال كل علماء الأعصاب عاجزين عن معرفة الآلية التي يُولِّد بها الدماغُ الماديُّ الخبراتِ البشريةَ الواعية، وهذه هي «معضلة العقل والجسد الشهيرة»، مؤخرًا بدأ عددٌ متزايدٌ من العلماء والفلاسفة في العالم الأكاديمي الغربي يجادلون ضد هذه الفلسفة ويُظهِرون نقاطَ ضعفها في تفسيرِ العديد من الخبرات البشرية الواعية، كتاب «العقل غير القابل للاختزال» هو أحد أشهر الكتب في العالم الأكاديمي الغربي والذي يجادل ضد هذه الفلسفة المادية، وينتصر للفلسفة الثنائية التي تبنَّاها الناس في الماضي، وهذه مراجعةٌ عامةٌ للكتاب.عبر التاريخ، نتجت الثورات العلمية عندما أخذ العلماء البارزون مجموعةً واسعةً من الظواهر التي تم تجاهلها أو التي لم تكن معروفةً، غاليليو مع تلسكوبه، داروين في رحلاته كرحلته التي استمرت خمسَ سنواتٍ في بيجل، والتي جمع فيها أدلةً تجريبيةً كبيرةً تجاهلها معظم العلماء في ذلك الوقت، دحضت اكتشافاتُهم النماذجَ التي كانت مقبولةً لفترةٍ طويلةٍ في مجالات علم الفلك والأحياء، ونهاية قَصصِهم معروفةٌ بالنسبة لنا.إدوارد كيلي وآخرون يقترحون شيئًا مشابهًا في كتابهم؛ إنهم يجادلون بشكلٍ مقنعٍ أن علمَ النفسِ الحالي يجب أن يوسِّعَ من نطاقه الضيق وأن يتعاملَ مع مجموعةٍ واسعةٍ من الظواهر إنْ أرادَ علم النفس حقًّا أن يقدمَ مساهمةً حقيقيةً ومهمةً لفهم طبيعة العقل وعلاقته بالجسد.طوال القرن الماضي ومن خلال اتباع وجهةِ نظرٍ ساذجةٍ عن العلم، تخلى علمُ النفس بشكلٍ تدريجيٍّ عن دراسة موضوعه الرئيسي «العقل»، من الجدير بالذكر أن نتذكر أن علم النفس بمعناه الاصطلاحي يعني دراسة الروح أو العقل، ويمكن أن يُقالَ نفسُ الشيء بخصوص الطب النفسي (طب العقل أو طب الروح).علماء وأطباء النفس الحاليين عادةً ما يتبنون رؤيتَيْن: الرؤية الأولي هي أنهم لا يستطيعون في الواقع دراسة العقل، والرؤية الثانية هي أن العقل قد تم تفسيره بالكامل كمجردِ نشاطٍ للدماغ الفيزيائي، عادة ما يتم تقديمُ أدلةٍ كثيرةٍ لدعم الرؤية الثانية، غالبًا ما يتم تقديم أمثلةٍ توضح أن العقل يتغير ويتأثر بدرجةٍ ما عندما تحدث تغييراتٌ فيسيولوجيةٌ عصبيةٌ أو إصاباتٌ في الدماغ.هذا النهج هو موقفٌ معرفيٌّ منطقيٌّ خطير، كما ذكر فيلسوف العلم الكبير كارل بوبر: «العثور علي أمثلة تؤكد تقريبًا أي نظرية هي مهمةٌ سهلةٌ للغاية»، وفقًا لبوبر فإنه لاختبار النظرية حقاً يجب أن نلتزم بالبحث عن أدلةٍ تُخطِّئُ هذه النظرية، والنظريات العلمية الجيدة ستقاوم المحاولاتِ القويةَ لإيجاد أدلةٍ تخالفها.كيلي وآخرون يجادلون أن وجود أمثلةٍ علي المصاحبة النفسية الفيسيولوجية (كل حالة عقلية تترابط مع ظهور نشاطٍ عصبيٍّ معينٍ في الدماغ) لا تكفي كإثباتِ أن الدماغ ينتج العقل، بداية لقد «قيد العلماء عملياتِ ملاحظاتهم للترابطات الدماغية-العقلية إلي المواقف التي يكون فيها الدماغ هو ا ......
#مراجعة
#كتاب
#العقل
#الغير
#قابل
#للاختزال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729727