الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زكي العلي : ورقة عدنان المناوس:فضاءات الشعر المعرفية
#الحوار_المتمدن
#زكي_العلي كنت قد طلبت من عدنان أن يرسل لي هذه الورقة المهمة والتي أحببت فيما بعد أن أتشاركها معكم ،يقول عدنان:"الإنسان كائنٌ لغوي" هكذا قوَض فيلسوف ألمانيا الشهير "مارتن هايدجر"(1889-1976م) بهذا التعريف, التعريف الكلاسيكي السائد للإنسان بأنه "حيوان عاقل". ويأخذ بتعريف الإنسان إلى مناطق أغزر عمقا وأكثر اتساعا في فضاء الدلالات. فهو لا يرى كما يرى "الميتافيزقيون" بأن علاقة الإنسان باللغة هي علاقة تواصلية, أي أنها وسيلة تمكن الإنسان من التعبير و التواصل مع الآخرين في بعدها الصوتي بالدرجة الأولى. إذ يرى بأن اللغة هي غير منفصلة عن الوجود الإنساني باعتبارها عربة نقل للمعاني والكلام فقط إلى الآخرين, بل هي في أعقد تمظهراتها وسيلة تنقيب في الوجود الإنساني برموزه و دلالاته باعتبارها غير منفصلة عن هذا الوجود حيث يعبّر عن اللغة بقوله أنها (بيت الكينونة). وبهذه الرؤية يمنح اللغة القدرة على تقويض المباني والمعاني وتفكيكها وإعادة خلقها برؤى ومعان جديدة وفهم جديد يغوص في أعماق الذات ويرتفع به الإنسان إلى سماوات الكشف و المعرفة ليسرق منها ما يتمكن من نيرانها فيعود للكون بشعلته المعرفية المتوهجة ,مولودا للمرة الثانية!وعندما نعود حاملين على أكتافنا هذا التعريف "الهيدجري" لارتباط الإنسان باللغة إلى الموروث الديني يقابلنا-بطريقة أو بأخرى – كذلك القرآن الكريم بـ (كن) الإلهية التي تمشي بالتوازي مع المعنى الإنجيلي كذلك في "البدء كانت الكلمة".!ومن هذا الباب ألج إلى عالم الكتابة, و الكتابة الأدبية على وجه التحديد. وأضيّق الدائرة كذلك بالتركيز على الكتٌاب الذين يلجون إلى عالم اللغة من خلال هذا المعنى و ذلك لتفاوت الكتّاب في تناولهم للغة عن طريق كتاباتهم, فمنهم -وهو السائد- من يتعامل مع اللغة كوسيلة للتواصل والتعبير وإيصال المعنى الذي يختلج في قلبه للآخرين وهو الذي يتكأ -بقصد أو دون قصد- حسيا على التعريف الميتافيزيقي للإنسان واللغة كما ذكرت في بدء المقالة, ومنهم –وهم القلة- من يتعامل مع اللغة في الكتابة كوسيلة للكشف و استنطاق الرؤى و تفكيك الرموز وإعادة خلقها لإنتاج دلالات جديدة تقوده وتقود قراءه إلى معرفة كونية جديدة ورؤية وجودية أعمق.!ومن باب الكتابة الأدبية هذا ألج إلى الحديث عن الشعر كطريقة للمعرفة، حيث الشعر في أسمى تجلياته يقود للمعرفة الذاتية التي هي بالمقابل معرفة لكينونته وكينونة هذا الوجود المهيب. وهذه الطريقة تمثل عاملا مًشتركا بين الشعراء والفلاسفة .مع الأخذ بعين الاعتبار-كما يرى البعض- بأنّ الشعر يسبق الفلسفة بخطوة في سبر أغوار الوجود سعيا لكشف الحجاب عن معانيه الغامضة، وذلك لسببين: أولا أسبقية الشعر على الفلسفة في قراءتها "الوجدانية" للكون والطبيعة والحدث التاريخي والأسطوري وهذا ما نجده على سبيل المثال (في ملحمة "جلجامش" في العراق والتي عمرها حوالي 2000 سنة قبل الميلاد وملحمة "أقهات " في سوريا التي تمتد إلى 1500 سنة قبل الميلاد وملحمتي هوميروس الشهيرتين "الإلياذة و الأوديسة" اللتين كُتبتا في "القرن الثامن قبل الميلاد" وأخيرا الملاحم الهندية الثلاثة "المهاباراتا" وعمرها يتراوح مابين 200 إلى 400 سنة قبل الميلاد, و ملحمة "رامايانا" المؤلفة من 24 ألف بيت شعري و "وبوراتاس" التي عمّر تأليفها إلى سنة 1000 ميلادية.)*(انظر - مقال (سجال الشعر و الفلسفة) لـ(عماد الدين الجبوري) المنشور عام 2019 م على موقع (اندبندنت, عربية) الالكتروني) و السبب الثاني هو إيمان هذه الفئة من الكتّاب بأن (الذهن ليس كافيا)* للسعي وراء الحقيقة كما يذكر العبقري كولن ......
#ورقة
#عدنان
#المناوس:فضاءات
#الشعر
#المعرفية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747616