الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مناف الحمد : حدث في تلك الليلة الممطرة
#الحوار_المتمدن
#مناف_الحمد كان المطر ينهمر غزيرًا في تلك الليلة الحالكة التي يكاد المرء لا يرى لشدة سوادها يده إذا أخرجها، وكنت أغذّ السير لكي أصل إلى مسكني عندما سمعت صوت أنين خافت من إحدى زوايا الطريق الفرعي الذي لا أدري كيف وصلت إليه. كان رجلًا عجوزًا قد أنهكه التعب، ولم يعد يقوى على السير فأخذت بيده وجعلت من كتفي متكأ له ومضيت معه ببطء حمّلني فوق ما أطيق من مشقة البرد وانصباب المطر.كان رجلًا فصيحًا يحسن إجزاء الشكر بلباقة المتمدن الحصيف، وقد أصر -لدى وصولنا بعد مسيرتنا المجهدة- أن أجالسه في داره المتواضعة التي بدا لي في ذلك الظلام أنها خارج المكان؛ لانعزالها، ولغرابة زواياها، ولما توحي به لمن يدلف إليها أول مرة من غرابة لا يعرف مصدرها.قال لي إنه يعيش هنا مع زوجته العجوز التي تؤنس وحشته، وسألني إذا كنت لا أمانع في سماع نبذة عن سيرته التي يضنّ على الناس بسردها. ولأن الفضول كان قد استولى على عقلي وفصاحة العجوز قد أخذت بمجامع قلبي فلم أتردد في الموافقة. وبمجرد ما أومأت بموافقتي تغيرت نبرة الصوت وبدا المتحدث شخصًا قادمًا من مكان قصي وساورني الشك حينها في ما إذا كنت أمام إنسيّ أم جنيّ.قال إنه قد التقى بزوجته بالصدفة في ليلة مظلمة كهذه في شارع فرعي خلف المسجد الأموي، وإنه لا يذكر لم قادته قدماه إلى هناك على الرغم من أنه حاول مرارًا أن يتذكر دون جدوى. وقد كانت فتاة تجلس شبه عارية وقبل أن تتوسل إليه لإنقاذها حملها إلى بلدته النائية هذه وإلى منزله هذا.قال إنها روت له قصصًا متضاربة عن تاريخها، ولما عجز عن الإدراك ضرب صفحًا عن معرفة هذا التاريخ، وقال إن عاطفة حب لم تغز قلبه، وإنه لم يأبه لما يعتلج في قلبها. وبسبب اليأس من إدراك الأسرار التي استفرغ جهده في إدراكها فكر في أن ينجب منها طفلًا لكي يجعل للعلاقة معنى، وقد حدث الأمر من دون رغبة الذكر بالأنثى وكان أن أنجبت له الطفل الذي أراد.قال إن الطفل لما بلغ أشده قد أرهقه وأمه طغيانًا وكفرًا، وإنه قد هجرهما وهام على وجهه يشكو منه الناس أينما حلّ وحيثما ارتحل.ولكن التحول الغريب الذي أشار إليه العجوز في علاقته بشريكة حياته أنه بعد مرور عقود بات يشتهيها وقد قاذفته حبًا بحب ونارًا بنار.ولبثا على ذلك برهة يقبلان على بعضيهما من الالتذاذ بفن ويدبران بفن، إلى أن حانت لحظة بردت فيها شهوة الجسد وقد أصابت قلبيهما الحيرة بسبب هذا البرود، إذ لم يعد للحياة معنى ولم يعد للوجود هدف.عندما وصل جليسي إلى هذا الموضع من روايته أقبلت الزوجة التي وصفها بأنها عجوز، فإذا هي فتاة ساحرة الجمال، هيفاء القد، خُيّل إلي أنها لم يمسسها بشر ولم يطمثها إنس ولا جان.ولعجزي عن إخفاء دهشتي بادرت الفتاة بتوجيه الكلام إليّ، وقالت إن ما سمعته من زوجي العجوز ليس مجانبًا للصواب إذا علمت أن لقاء المصادفة عندما ألفيته أنا منبوذا في مفازة قصية فجئت به إلى موطني هذا، وقد بذلت له كل أدوات الفهم لكي يسبر غوري فخذله عقله، وعندما أراد أن يستخدمني أنجبت له طفلًا جميلًا واعدًا لكنه لم يحسن تنشئته فارتد عليه بالعقوق شابًا، وأما اللذة التي طلب أن يقضي وطره منها، فقد كانت وهمًا عاقبته به على قصور عقله وعلى سوء تدبيره، وكان لا بد لهذا الوهم ان ينجلي.ولما بدا في عيني سؤال الدهشة الأولى عن شبابها وهرم زوجها قالت إنها لم تكبر لأن كل ما جرى كان انفعالًا منها لم يكلفها طاقة تستنزفها، بينما كانت تعطي الفرصة تلو الفرصة لهذا العجوز لكي يحقق ولو نجاحًا واحدًا فمضى به الزمن لما استنزفه من طاقة، ولما عاناه من فشل إثر فشل، وقالت إنه يظن إنها كبرت معه بينما هي لا ت ......
#الليلة
#الممطرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698775
مناف الحمد : عودة عواد
#الحوار_المتمدن
#مناف_الحمد في طريق عودته اليومي من مقر شعبة الحزب على دراجته النارية كان عواد يحرص على التوقف عند مطعم الكباب الواقع في منتصف المسافة بين منزله في القرية وبين مقر الشعبة. كانت علاقته بالكباب غريبة فهو يأكله في الصباح وفي الظهيرة وقبل النوم من دون أن يصل إلى حالة إشباع.وكان ثمة محطة أخرى لا بد من أن تستوقفه قبل الوصول إلى البيت هي منزل الآنسة ربا الفتاة الساحلية التي تقضي فترة مؤقتة في مدرسة القرية قبل أن تنقلها واسطتها في الوزارة إلى منطقتها.كانت ربا قد شغفت عواد حبًا، فهي عدا عن قدها الممشوق وصوتها الرقيق الذي ينساب كالموسيقا على الرغم من ثقل قافاته التي تبدو كالمصدات في طريق انسيابه، ابنة خالة زوجة العريف اسماعيل المتطوع في فرع الأمن العسكري.في مروره على ديار ربا كان يكتفي بسؤالها فيما إذا كانت بحاجة إلى شيء في شهامة متكلفة تفضح زيفها نظراته الشبقة التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة فيهاوعادة ما كانت ربا تطلب علبة دخان وطني قبل أن تمنح ثقة أكبر لعواد ويصبح طلبها المعتاد هو زجاجة عرق من النوع الرديء على أن يأتي بها في سواد الليل.زوجتا عواد من بنات عمومته لم تكونا غافلتين عن انشغاله بربا ولكن نمط تقسيم العمل الذي فرض عليهما لم يكن يترك فسحة للتفكير سوى بإنجاز المهمات الثقيلة التي لا تكاد ساعات اليوم تكفي لإنجازها، فهما تعملان في الأرض التي لا تسمح انشغالات عواد السياسية في شعبة الحزب ومحاولاته الجادة التي لم تنجح ولم تتوقف للفوز بمكان في المجلس المحلي بالاهتمام بها، كما أنهما مسؤولتان عن كل ما يخص الأولاد ما عدا المصروف الشهري الذي يحتكر عواد طريقة التصرف به.مرت عشر سنوات عجاف هزت منطقة عواد وما حولها هزة عنيفة وقد اختفى عواد خلالها ولم يعد يراه أحد في المناطق التي كان يرتادها يوميًا، بحثت عنه زوجتاه في شعبة الحزب وسألتا عنه في مطعم الكباب ولم تسألا ربا لأنها كانت قد غادرت، ولم تستطيعا الوصول إلى العريف اسماعيل لأن عواد نفسه لم يحقق طموحه بالوصول إليه بعد ما منّته ربا الأماني بإمكانية تحقيق هذه النقلة النوعية.يقال إن عواد عاود الظهور منذ فترة وفي الأمكنة نفسها ولم يتغير تعلقه المرضي بالكباب ولا تزال فتيات الساحل يزلزلن كيانه بسهولة، ولكن التغير النوعي الملحوظ لدى عواد أنه لم يعد يأبه بالعريف اسماعيل فقد أصبح يجالس رئيسه المساعد الأول حيدر ولا يعرف أحد كيف استطاع عواد أن يحرق المراحل خلال تلك السنوات العشر.ولكن تغير عواد لم يكن بلا ثمن فقد أصاب بنية الأسرة تغير مهم فزوجتا عواد انتسبتا إلى منظمة تطالب بمزيد من حقوق المرأة وفقد عواد جزءًا مهمًا من سطوته، التي ساعد في تراجعها فقدان جزء من فحولته بسبب الزمن، كما أن أبناءه ركبوا البحر إلى بلاد بعيدة وصاروا يقضّون مضجعه برسائل شتم حزبه العتيد وكان مضطرًا لكظم الغيظ مقابل ما يحولونه من العملة الخضراء.يبذل اليوم المساعد أول حيدر الوعود لعواد بأن يعرّفه على النقيب علي ويتناول الكباب على حساب عواد كلما شاء مقابل هذا الوعد. ......
#عودة
#عواد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742473
مناف الحمد : بطرس وخلف
#الحوار_المتمدن
#مناف_الحمد لم يكن تأجيلي الحديث عن بطرس وخلف بسب عدم أهمية دلالة القصة، وإنما بسبب عدم أولويتها، ولأن في قصة بطرس وخلف فجوات درامية كثيرة قد يلقى القارئ عنتًا في ملئها. على كل حال سأكثف القصة قدر الإمكان.أول فجوة في القصة هي أن بطرس قادم من أقصى الشمال، أما خلف فهو قادم من اقصى الشرق ولا تعرف نقطة اللقاء ولا ظروفه، ولكن بطرس كان فوضويًا مثل خلف وربما ساهمت فوضى الرجلين في صنع لقاء الصدفة. عرض بطرس على خلف أن ينتمي إلى خطه السياسي بدون مقدمات وهنا تظهر الفجوة الثانية، فقد كان خلف يتبنى شكلًا دينيًا متطرفًا ومع ذلك فقد وافق على الانتماء إلى خط بطرس الديمقراطي العلماني. ولعل التفسير كامن في عدم جاذبية بطرس وانعدام موهبته في الإقناع وفي جهل خلف وقلة ذوقه.ما جرى بعد ذلك كان فجوة كبرى، فقد أصر بطرس على أن يفرض ديمقراطيته على جماعته في مفصل تاريخي مهم بالقوة فاحتج خلف الذي كان يرى أن الديمقراطية ( التي لم يكن خلف يعرف إلا اسمها) إنما تكون بالنفاق للقيادة وتبين أن خلف اتخذ من بطرس جسرًا لكي يتزلف لمن هم أعلى من بطرس.وبين أخذ ورد وشد وجذب دخل على الخط أحد مريدي بطرس ووجه إهانة كبيرة، لخلف وهنا تطل فجوة أخرى برأسها، فقد كان خلف سفيهًا ومع ذلك لم يرد على الإهانة، وربما يمكن تفسير هذا باضطراب أصاب قلب خلف بعد النقلة غير المفهومة من إسلامي متطرف إلى ديمقراطي علماني وهي نقلة ربما سببت قدرًا من فقدان الثقة ونقصًا في الشجاعة المحدودة أصلًا.أما الفجوة الكبرى فهي تدليل القيادة لخلف على الرغم من كل أمراضه وصب جام غضبها على بطرس الذي كان له تاريخ في النضال لا ينبغي التنكر له. وربما يكمن التفسير في أنفة القيادة ورفضها محاولات بطرس فرض ديمقراطيته بأدوات استبدادية من جهة، واستمرائها لنفاق خلف وتبعيته من جهة ثانية, وهو ما يثير الريبة في مدى تمثلها للديمقراطية ووقوفها على التخوم بين المثل العليا, وبين البراغماتية السياسية المتطرفة. ......
#بطرس
#وخلف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745382
مناف الحمد : أم حسين
#الحوار_المتمدن
#مناف_الحمد ام حسينعاد من المدرسة باكيًا فقد ضربه المعلم؛ لأنه سأله عن اسم أمه فأجابه أن اسمها أم حسين، فظنه المعلم يهزأ به. لم يكن محمود يقصد السخرية، ولكنه لا يعرف اسمًا لأمه غير هذا، وهو أصلًا لا يجد وقتًا كافيًا للاستفسار عن أمور كهذه، فالشخص الوحيد الذي كان يتواصل معه في عائلته المكونة من ستة عشر نفرًا عدا الأب والأم هي شقيقته ناهد التي تكبره بسنتين، أما جيش الإخوة والأخوات فقد كان لكل منهم شأن يغنيه.أما والده فهو يقضي اليوم كله في صالون الحلاقة، وبعد أن يأخذ قسطًا من الراحة بعد الغداء ينفق باقي اليوم في لعب الورق في المقهى ليعود منهك القوى في وقت متأخر من الليل.أخته ناهد تحدب عليه وتعوضه بعض حنان الأم المستنزفة بتلبية طلبات هذا الجمع الغفير، والتي تمضي أيامها متشابهة إلى حد التطابق لا يكسر رتابتها إلا بعض الشجارات مع جارتها حمودة التي كانت تستفزها بسبب قلة اهتمامها بالطهارة كما تتهمها أم حسين. وكانت الشجارات تبدأ ببعض الشتائم ثم تتحول إلى مناظرة حقيقية تجلس فيها السيدتان متقابلتين، وتوجه كل منهما الشتائم المقذعة للأخرى في احترام ملفت لدور كل منهما، وبحضور عدد كبير من أبناء الحي مقسوم إلى فريقين كل فريق يشجع إحدى المتناظرتين.أول منعطف في حياة محمود كان رحيل ناهد إلى بيت زوجها الموظف في شركة المياه بعد بضع سنوات، وقد كان أمرًا غير مفهوم بالنسبة إليه أن ترحل ناهد مع رجل غريب خصوصًا أنه رجل بارد وثقيل وسليط اللسان.بمحاولته تعويض الفراغ الذي خلفته ناهد حاول أن يمد جسور تواصل مع ابن حمودة غريمة أمه، ولكن هذا التواصل انقلب وبالًا عليه فقد استغله ابن حمودة جنسيًا في ثأر لكرامة أمه التي أهدرتها أم حسين والدة محمود.لم يدرك محمود وقتها عظم هذا الخطب، واستمر يمارس طقوس الحياة الرتيبة بعد أن ترك دراسته عقب فشله الذريع في امتحان الإعدادية. استطاع زوج شقيقته ناهد أن يؤمن له وظيفة مستخدم في المؤسسة التي يعمل فيها. اكتشف محمود أن زوج شقيقته موظف فاسد، ولكنه يحظى باحترام كبير من معظم زملائه رؤساء ومرؤوسين، ولكن فساده المالي لم يكن ينعكس نعيمًا على زوجته ناهد، وإنما كان ما يجنيه بفساده يذهب في دروب العربدة والرذيلة.كان اكتشاف محمود لحقيقة زوج ناهد واكتشافه أنه هو مهتوك العرض أقل أهمية لديه من اكتشافه لاسم أمه التي ظن لفترة طويلة أن اسمها أم حسين. بعد بضع سنوات من العمل في مؤسسة المياه توفي والده الذي لم يترك في حياته أي أثر، ولكنه بكاه بحرقة لسبب لم يتبينه بدقة، ولحقت به والدته التي حزن عليها حزنًا أقل، وتفرق الإخوة، وبقي وحيدًا إلى أن عرضت عليه سيدة عجوز عاملة في مكان عمله أن تزوجه ابنتها فقبل وزُفّت إليه العروس في بيت أهله المتهالك القديم.اكتشف في ليلة العرس أنه عاجز، وخرجت العروس مولولة إلى بيت أمها وطلبت الطلاق، وقد لبى محمود طلبها على الفور وعاد إلى عزلته في بيت أهله القديم.محمود الآن في الخامسة والستين يعيش على راتب التقاعد الذي لا يقيم أوده، ومتعته الوحيدة هو كوب الشاي الذي يشربه على باب منزله قبل العشاء، ولا يكر أمامه من شريط الذكريات إلا هزائمه في مدرسته ومع صديقه وأمام عروسه، وذل الحاجة إلى زوج أخته واكتشافه الأبله في وقت متأخر أن لأمه اسًما آخر غير "أم حسين". ......
#حسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748815
مناف الحمد : صادقة خانم
#الحوار_المتمدن
#مناف_الحمد كان الاتصال الجسدي برجل رغبة مؤجلة على مدى خمسين عامًا لصادقة خانم، وهي خمسة عقود انقضت بدون ارتباط بزوج. بعد انصرام ذلك الجزء من العمر أصبحت الرغبة المؤجلة منسيًا من ضمن منسيات، وباتت تزجية الوقت في مشروعها الخاص وسيلة وحيدة لملء الفراغ.كانت علاقة صادقة خانم بحزبها الذي انتمت إليه في باكورة شبابها قد انقطعت بشكل شبه كلي، ولم يكن انفكاك عرى العلاقة لمواقف مبدئية وإنما كان لانشغالات دفعت متطلبات هذا الانتماء الحزبي إلى درجة بعيدة في سلم الأولويات. قررت صادقة خانم أن تضيف إلى نشاطها الخاص نشاطًا سياحيًا فسافرت إلى عواصم عربية وأجنبية وكانت قدرتها على عقد الصلات الاجتماعية متميزة فنسجت صلات في أنحاء كثيرة من العالم وتركت لدى كل من عرفها انطباعًا جميلًا. في اللقاء الوحيد الذي جمعني بصادقة خانم بعد بلوغها سن الثمانين في بيت جدها العريق في الجميلية الذي كانت تتردد عليه بين وقت وآخر أسرّت لي أنها تملك كنزًا ثمينًا ورثته من أهلها وأنها انتظرت طويلًا بلا جدوى نصيبًا مناسبًا يشاركها في تكوين أسرة يساهم هذا الكنز في تشييد بنيانها. انقضاء العمر بدون تحقق هذا فرض عليها الإفصاح عن سرها لموضع ثقة مثلي كما قالت.لم أستغرب أن تمتلك صادقة خانم ثروة طائلة، فهي سليلة أسرة حضرية عريقة يتفاخر أجدادها بأنهم أول من عاقروا الخمر في بلدهم المحافظ، وأن نساءهن أول من خرجن من بيوتهن سافرات في سلوك يمثل فائضًا ترفيًا لاقبل لعموم مجتمعهم بامتلاكه.رافقتها إلى سرداب المنزل الذي قالت إن الكنز موجود فيه وكان الباب الموصد مغبرًا وقد تفنن العنكبوت في نسج أعشاشه في أعلاه.بمجرد فتحه شاهدت صناديق متراصة لا تكاد تفسح ممرًا للحركة، وقد مرت لحظات إغراء الثروة سريعًا قبل أن تفتح الصناديق القريبة، فإذا بالعملة الموجودة فيها عملة كاسدة كان الناس قد هجروا التعامل بها منذ عشرات السنين.حديث صادقة خانم عن الكنز، وهي تستمر في فتح الصناديق المملوءة بنفس العملة وعن المشاريع التي تريد مني تأسيسها باستثماره دفعني إلى إخفاء خيبتي ومسايرتها في حديثها. قبل أن اغادر المكان أفضت إلى بسر آخر قائلة إنها تريد مني أن أهمس في أذن ذلك العجوز الذي يمتلك محلًا لبيع الروبابيكيا في أول الحي أنها طالما استلطفته وشعرت باستلطافه لها، وطالما تمنته زوجًا لولا يقينها من رفض أبيها من منطلق طبقي.في اليوم التالي جئت بسيارات نقل حملت صناديق العملة الباطلة إلى بائع الروبابيكيا وحققت رغبة صادقة خانم بالاتصال بحبيبها السابق فحملتها إليه في سيارة خاصة لكي تكون جزءًا فريدًا من بضاعته. ......
#صادقة
#خانم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761768