عضيد جواد الخميسي : تيامات - الإلهة الأم في قصة الخلق البابلية
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تيامات هي إلهة بلاد الرافدين المرتبطة بالفوضى البدائية والبحر المالح في الملحمة البابلية " إينوما إيليش ـ أسطورة الخلق " . في جميع نصوص الأسطورة المتعاقبة بعد النسخة الأصلية ؛ يرمز الى تيامات دائماً من أنها تعبير عن قوى الفوضى العارمة ومصدر تهديد للنظام الكوني الذي خلقته الآلهة منذ أمد بعيد . أمّا شخصية مردوخ (أو آشور في النصوص الآشورية) ؛فهو البطل الذي حافظ على ذلك النظام بذكائه وسرعة فطنته. تم وصف تيامات في فترات لاحقة من التاريخ ؛على أنها الثعبان أو التنين الذي يتخلله الغموض في ملحمة " إينوما إيليش ، ولكن لا توجد أيقونة تخصّها تثبت ذلك . وحسبما جاء في كتاب "الآلهة ،العفاريت ، الرموز ، ص 177" لمؤلفه العالم الآثاري "جيريمي بلاك" ، فان اسمها جاء من كلمة " تيامتوم Tiamtum" ، والذي يعني (البحر) . على الرغم من أن اسم تيامات مشار إليه في نقش أكدي قديم ، إلاّ أن شخصيتها لا تظهر في الأدب الأسطوري الرافديني غير ملحمة إينوما إيليش والمدونّة خلال عهد الملك البابلي حمورابي (1792-1750 ق.م) ، ولكن من دون شك في أنها قد كتبت في تاريخ أبكر من ذلك . أمّا عن ورود اسم الإلهة تيامات في الأساطير الأخرى اللاحقة ؛ فإنه يعود إلى نسخ وأشكال مختلفة عن هذا العمل الأدبي القديم . يرى بعض العلماء أن تيامات هي النسخة البابلية عن الإلهة السومرية الأم "نامو" (تُعرف أيضاً باسم نامّا) ، ولكن هناك اختلافات كبيرة بين الإلهتين ، لا سيما وأن "نامو" هي شخصية مسالمة و راعية الأمومة دائماً ، بينما تيامات في أوصافها ؛ كانت تُعد عدوانية شرسة وذات سلوك انتقامي في بعض من شخصيتها . في ملحمة إينوما إيليش ؛ ظهرت لنا تيامات وهي مهزومة من قبل الإله "مردوخ " ، وقد رأى بعض العلماء مثل ؛ " بول كريڤ-;-اشيك" ، الذي يفسر الملحمة من أنها قد شهدت تفوق العنصر الذكوري (المعروف باسم لوگال ـ أي الرجل الكبير) ، وتغلبّه في مجتمع بلاد الرافدين . أمّا علماء آخرون ومنهم "روبرت گريڤ-;-ز" يرون أن ملحمة إينوما إيليش ؛ جاءت كاستجابة شعرية بعد فقدان الآلهة الإناث سلطتها خلال عهد الملك حمورابي عندما حلت محلها الآلهة الذكور ولا سيما "مردوخ "؛ بحجة أن القصيدة هي استدراج فنّي في صعود النموذج الديني الأبوي بدلاً من النموذج الأبوي السابق . مع ذلك ، فمن الأرجح ألا يكون أي من هذه التفسيرات صحيحاً ، أو على الأقل ؛ أنها لم تعالج تيامات كإلهة في شخصيتها المنفردة ؛بل التركيز على اينوما ايليش في إطارها العام . كما يتجاهل كلا التفسيرين ؛ التاريخ المحدد الذي كُتبت فيه القصيدة ، و يفشلان في فهم دور تيامات عندما اعتمد مؤلفها على إلهتين سومريتين "نامو وإنانا " في بناء شخصيتها وجعلها إلهة للفوضى . نامو ـ إنانا ـ تياماتتم التعرف على الإلهة نامو لأول مرة خلال فترة الأُسَر المبكرّة في بلاد الرافدين (2900-2334 قبل الميلاد) ، وتحديداً الفترة المعروفة باسم الأسرة الثالثة (2600-2334 قبل الميلاد) .على الرغم من أنها كانت معروفة شعبياً من دون سجلات (شفوياً) قبل ذلك التأريخ ، إلا أنها توصف بـ "الأم الأولى التي أنجبت الآلهة" من خلال القصيدة السومرية "إنكي ونينما "، لكن هذا العمل الأدبي؛ للأسف لم يُؤَرّخ بصورة صحيحة . عن هذا الموضوع كتب البروفيسور" جيريمي بلاك " التعليق التالي :" في المؤلفات السومرية ، نلاحظ عدم وجود أي شيء فيها سوى الإطار التاريخي العام إلى حد ما ، وذلك يعني أن أي نهج زمني للقضايا الأدبية مثل الأعمال المتجددة والمرتبطة مع الأحداث و المسارات التاريخية ؛يجب التخلي عنه نسبياً . " ( ......
#تيامات
#الإلهة
#الأم
#الخلق
#البابلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730197
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تيامات هي إلهة بلاد الرافدين المرتبطة بالفوضى البدائية والبحر المالح في الملحمة البابلية " إينوما إيليش ـ أسطورة الخلق " . في جميع نصوص الأسطورة المتعاقبة بعد النسخة الأصلية ؛ يرمز الى تيامات دائماً من أنها تعبير عن قوى الفوضى العارمة ومصدر تهديد للنظام الكوني الذي خلقته الآلهة منذ أمد بعيد . أمّا شخصية مردوخ (أو آشور في النصوص الآشورية) ؛فهو البطل الذي حافظ على ذلك النظام بذكائه وسرعة فطنته. تم وصف تيامات في فترات لاحقة من التاريخ ؛على أنها الثعبان أو التنين الذي يتخلله الغموض في ملحمة " إينوما إيليش ، ولكن لا توجد أيقونة تخصّها تثبت ذلك . وحسبما جاء في كتاب "الآلهة ،العفاريت ، الرموز ، ص 177" لمؤلفه العالم الآثاري "جيريمي بلاك" ، فان اسمها جاء من كلمة " تيامتوم Tiamtum" ، والذي يعني (البحر) . على الرغم من أن اسم تيامات مشار إليه في نقش أكدي قديم ، إلاّ أن شخصيتها لا تظهر في الأدب الأسطوري الرافديني غير ملحمة إينوما إيليش والمدونّة خلال عهد الملك البابلي حمورابي (1792-1750 ق.م) ، ولكن من دون شك في أنها قد كتبت في تاريخ أبكر من ذلك . أمّا عن ورود اسم الإلهة تيامات في الأساطير الأخرى اللاحقة ؛ فإنه يعود إلى نسخ وأشكال مختلفة عن هذا العمل الأدبي القديم . يرى بعض العلماء أن تيامات هي النسخة البابلية عن الإلهة السومرية الأم "نامو" (تُعرف أيضاً باسم نامّا) ، ولكن هناك اختلافات كبيرة بين الإلهتين ، لا سيما وأن "نامو" هي شخصية مسالمة و راعية الأمومة دائماً ، بينما تيامات في أوصافها ؛ كانت تُعد عدوانية شرسة وذات سلوك انتقامي في بعض من شخصيتها . في ملحمة إينوما إيليش ؛ ظهرت لنا تيامات وهي مهزومة من قبل الإله "مردوخ " ، وقد رأى بعض العلماء مثل ؛ " بول كريڤ-;-اشيك" ، الذي يفسر الملحمة من أنها قد شهدت تفوق العنصر الذكوري (المعروف باسم لوگال ـ أي الرجل الكبير) ، وتغلبّه في مجتمع بلاد الرافدين . أمّا علماء آخرون ومنهم "روبرت گريڤ-;-ز" يرون أن ملحمة إينوما إيليش ؛ جاءت كاستجابة شعرية بعد فقدان الآلهة الإناث سلطتها خلال عهد الملك حمورابي عندما حلت محلها الآلهة الذكور ولا سيما "مردوخ "؛ بحجة أن القصيدة هي استدراج فنّي في صعود النموذج الديني الأبوي بدلاً من النموذج الأبوي السابق . مع ذلك ، فمن الأرجح ألا يكون أي من هذه التفسيرات صحيحاً ، أو على الأقل ؛ أنها لم تعالج تيامات كإلهة في شخصيتها المنفردة ؛بل التركيز على اينوما ايليش في إطارها العام . كما يتجاهل كلا التفسيرين ؛ التاريخ المحدد الذي كُتبت فيه القصيدة ، و يفشلان في فهم دور تيامات عندما اعتمد مؤلفها على إلهتين سومريتين "نامو وإنانا " في بناء شخصيتها وجعلها إلهة للفوضى . نامو ـ إنانا ـ تياماتتم التعرف على الإلهة نامو لأول مرة خلال فترة الأُسَر المبكرّة في بلاد الرافدين (2900-2334 قبل الميلاد) ، وتحديداً الفترة المعروفة باسم الأسرة الثالثة (2600-2334 قبل الميلاد) .على الرغم من أنها كانت معروفة شعبياً من دون سجلات (شفوياً) قبل ذلك التأريخ ، إلا أنها توصف بـ "الأم الأولى التي أنجبت الآلهة" من خلال القصيدة السومرية "إنكي ونينما "، لكن هذا العمل الأدبي؛ للأسف لم يُؤَرّخ بصورة صحيحة . عن هذا الموضوع كتب البروفيسور" جيريمي بلاك " التعليق التالي :" في المؤلفات السومرية ، نلاحظ عدم وجود أي شيء فيها سوى الإطار التاريخي العام إلى حد ما ، وذلك يعني أن أي نهج زمني للقضايا الأدبية مثل الأعمال المتجددة والمرتبطة مع الأحداث و المسارات التاريخية ؛يجب التخلي عنه نسبياً . " ( ......
#تيامات
#الإلهة
#الأم
#الخلق
#البابلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730197
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - تيامات - الإلهة الأم في قصة الخلق البابلية
عضيد جواد الخميسي : مفاهيم الحبّ والجنس والزواج في روما القديمة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تم تعريف الحب والجنس والزواج في روما القديمة من قبل مجتمعها الذكوري . فقد كان رب الأسرة هو الأب الذي له السيطرة الكاملة على عبيده وزوجته وأولاده . تمّ تبنّي هذا النموذج في العلاقة الأسرية إشارة إلى إحدى القصص المتعلقة باسطورة تأسيس روما والنزاع المميت الذي حصل بين أنصاف الآلهة التوأمان "رومولوس" ، و "ريموس "؛ المؤسسان لمدينة روما عام 753 قبل الميلاد .بعد فترة وجيزة من ذلك الحدث (أو ربما قبله) ؛ قام الرومانيون بمهاجمة القبائل المجاورة وسبوا نسائها ، فاشتهرت رواية (اغتصاب نساء سابين) . عقب ذلك شنّت تلك القبائل هجوماً مضاداً لاستعادة نسائها ؛ لكن احدى النساء من اللائي تمّ سبيهنّ واسمها "هيرسيلا" والتي جُعلت زوجة لـ"رومولوس" فيما بعد ؛ دافعت دفاعاً مستميتاً في منع وقوع المجابهة بين الطرفين ، وقبول بقاءها محظية عند الرومان ؛ وذلك من أجل تجنّب كارثة قد تؤدي الى سقوط المزيد من الضحايا ؛ لا بل شجعت النساء الأخريات على القيام بالمثل . إذا كانت تلك القصة قد عكست حدثاً تاريخياً حقيقياً ، فإنها بالتأكيد قدمت نموذجاً واضحاً للعلاقة بين الذكور والإناث في روما القديمة ؛ حيث كان الرجال يتمتعون بالسلطة ، و يتعين على النساء إدراك ذلك . لقد فرض الهيكل الاجتماعي المُغلّف بالدين والتقاليد ؛ أن يضع الرجال القواعد ؛ وعلى النساء اتباعها دون اعتراض .على الرغم من الاعتراف بالحب الرومانسي قديماً وتغنّي الشعراء به كثيراً، إلا أنه لعب دوراً ثانوياً في العديد من الزيجات ، رغماً من وجود أدلة في حصول زيجات متماسكة ومستمرة أساسها الحب والاحترام المتبادلين . غالباً ما يرتبط الجنس كتعبير عن الحب العاطفي بعلاقات خارج نطاق الزواج ، إلا أنه كان عنصراً مهماً في العديد من الزيجات . حيث كان الزواج أساس المجتمع ؛ وفي كثير من الحالات وبالأخص عند ذكور الطبقة العليا ؛ يُعدّ الجنس صفقة تجارية ولإنجاب الأطفال . أما الحب الرومانسي الذي يأتي قبل الزواج ؛ كان في نظرهم ضرباً من التسلية لمتعة البعض ، وليس له داعٍ عند البعض الآخر .الحب في روما القديمةعلى الرغم من أن الحب بين الأزواج والزوجات أُستدلَّ عليه من الرموز والنقوش والمرثيات ، إلا ان كمّاً كبيراً من المعرفة عن طبيعة الحب في روما القديمة ؛ جاء من الشعراء في غزلهم للفتيات أو الصبيان الذين أقاموا علاقة جنسية معهم ، وعادة ما كانت طبيعة تلك العلاقة ؛ خارج نطاق الزواج من جانب واحد أو كليهما . وكان أشهر شاعر في هذا الصدد هو "گايوس ڤ-;-اليريوس كتولوس"(عام 85 - 54 قبل الميلاد) الذي شملت مؤلفاته على خمس وعشرين قصيدة موجهة إلى حبيبته "ليزبيا"، وهو الاسم المستعار لامرأة تدعى "كلوديا "؛ زوجة رجل الدولة "كوينتس سيسيليس ميتيلس سيلير" (عام 100- 59 قبل الميلاد) ، وكان زواجهما غير موفق أبداً ، ولم تظهر أي علامة للعاطفة بينهما ، حتى وصل الحد في علاقتهما بأن يتشاجرا في الأماكن العامة وبشكل متكرر . تعبّر قصائد كتولوس إلى ليزبيا عن أسمى درجات العشق والأمل في أن تترك زوجها وتعيش معه إلى الأبد. إذ كتب في قصيدته الخامسة الأبيات التالية :ليزبيا ؛ تعالي ؛ دعينا نعيش ونحب ونكون معاًدعكِ من ثرثرة الحمقى القبيحين قد تشرق الشمس كل يوم ولكن لدينا النجم الآتي ، وليلتنا ؛ سوف تستمر للأبدأعطني ألف قبلة ومائة أخرى ألفٌ آخر ومائةٌ أخرى ونحن نقبّل بعضنا بآلاف القبل الملهوفة دعينا نجد طريقنا ، و نتجنب في غياهب النسيانالعيون اليقظة للفلاحين الأشرار الحاقدينأتوق ......
#مفاهيم
#الحبّ
#والجنس
#والزواج
#روما
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733087
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تم تعريف الحب والجنس والزواج في روما القديمة من قبل مجتمعها الذكوري . فقد كان رب الأسرة هو الأب الذي له السيطرة الكاملة على عبيده وزوجته وأولاده . تمّ تبنّي هذا النموذج في العلاقة الأسرية إشارة إلى إحدى القصص المتعلقة باسطورة تأسيس روما والنزاع المميت الذي حصل بين أنصاف الآلهة التوأمان "رومولوس" ، و "ريموس "؛ المؤسسان لمدينة روما عام 753 قبل الميلاد .بعد فترة وجيزة من ذلك الحدث (أو ربما قبله) ؛ قام الرومانيون بمهاجمة القبائل المجاورة وسبوا نسائها ، فاشتهرت رواية (اغتصاب نساء سابين) . عقب ذلك شنّت تلك القبائل هجوماً مضاداً لاستعادة نسائها ؛ لكن احدى النساء من اللائي تمّ سبيهنّ واسمها "هيرسيلا" والتي جُعلت زوجة لـ"رومولوس" فيما بعد ؛ دافعت دفاعاً مستميتاً في منع وقوع المجابهة بين الطرفين ، وقبول بقاءها محظية عند الرومان ؛ وذلك من أجل تجنّب كارثة قد تؤدي الى سقوط المزيد من الضحايا ؛ لا بل شجعت النساء الأخريات على القيام بالمثل . إذا كانت تلك القصة قد عكست حدثاً تاريخياً حقيقياً ، فإنها بالتأكيد قدمت نموذجاً واضحاً للعلاقة بين الذكور والإناث في روما القديمة ؛ حيث كان الرجال يتمتعون بالسلطة ، و يتعين على النساء إدراك ذلك . لقد فرض الهيكل الاجتماعي المُغلّف بالدين والتقاليد ؛ أن يضع الرجال القواعد ؛ وعلى النساء اتباعها دون اعتراض .على الرغم من الاعتراف بالحب الرومانسي قديماً وتغنّي الشعراء به كثيراً، إلا أنه لعب دوراً ثانوياً في العديد من الزيجات ، رغماً من وجود أدلة في حصول زيجات متماسكة ومستمرة أساسها الحب والاحترام المتبادلين . غالباً ما يرتبط الجنس كتعبير عن الحب العاطفي بعلاقات خارج نطاق الزواج ، إلا أنه كان عنصراً مهماً في العديد من الزيجات . حيث كان الزواج أساس المجتمع ؛ وفي كثير من الحالات وبالأخص عند ذكور الطبقة العليا ؛ يُعدّ الجنس صفقة تجارية ولإنجاب الأطفال . أما الحب الرومانسي الذي يأتي قبل الزواج ؛ كان في نظرهم ضرباً من التسلية لمتعة البعض ، وليس له داعٍ عند البعض الآخر .الحب في روما القديمةعلى الرغم من أن الحب بين الأزواج والزوجات أُستدلَّ عليه من الرموز والنقوش والمرثيات ، إلا ان كمّاً كبيراً من المعرفة عن طبيعة الحب في روما القديمة ؛ جاء من الشعراء في غزلهم للفتيات أو الصبيان الذين أقاموا علاقة جنسية معهم ، وعادة ما كانت طبيعة تلك العلاقة ؛ خارج نطاق الزواج من جانب واحد أو كليهما . وكان أشهر شاعر في هذا الصدد هو "گايوس ڤ-;-اليريوس كتولوس"(عام 85 - 54 قبل الميلاد) الذي شملت مؤلفاته على خمس وعشرين قصيدة موجهة إلى حبيبته "ليزبيا"، وهو الاسم المستعار لامرأة تدعى "كلوديا "؛ زوجة رجل الدولة "كوينتس سيسيليس ميتيلس سيلير" (عام 100- 59 قبل الميلاد) ، وكان زواجهما غير موفق أبداً ، ولم تظهر أي علامة للعاطفة بينهما ، حتى وصل الحد في علاقتهما بأن يتشاجرا في الأماكن العامة وبشكل متكرر . تعبّر قصائد كتولوس إلى ليزبيا عن أسمى درجات العشق والأمل في أن تترك زوجها وتعيش معه إلى الأبد. إذ كتب في قصيدته الخامسة الأبيات التالية :ليزبيا ؛ تعالي ؛ دعينا نعيش ونحب ونكون معاًدعكِ من ثرثرة الحمقى القبيحين قد تشرق الشمس كل يوم ولكن لدينا النجم الآتي ، وليلتنا ؛ سوف تستمر للأبدأعطني ألف قبلة ومائة أخرى ألفٌ آخر ومائةٌ أخرى ونحن نقبّل بعضنا بآلاف القبل الملهوفة دعينا نجد طريقنا ، و نتجنب في غياهب النسيانالعيون اليقظة للفلاحين الأشرار الحاقدينأتوق ......
#مفاهيم
#الحبّ
#والجنس
#والزواج
#روما
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733087
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - مفاهيم الحبّ والجنس والزواج في روما القديمة
عضيد جواد الخميسي : الأدب في التأريخ القديم
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الأدب الرافديني أسلوب في الكتابة لجأ إليه المدوّن القديم ؛ مُعبّراً عن مشاعره في الأمل والخوف والعاطفة بتأثير نمط الحياة ومجموعة المفاهيم الدينية والفلسفية ؛ ليتجلّى بصورة شعر أو نثر في نصوص الألواح الطينية . نشأ الأدب في بلاد سومر (جنوب بلاد الرافدين ـ عام 3200 ق.م ) تحديداً عند مدينة أوروك ، ومن ثمّ ازدهر في مصر ، وانتقل بعدئذ إلى الإغريق عندما تعرّفوا على الكتابة من الفينيقيين ، ومن هناك وصل إلى الرومانيين . تُعدّ أول مؤلفة للأدب في العالم المعروفة بالاسم ؛ الشاعرة " إنهيدوانا (عام 2285-2250 قبل الميلاد) " كاهنة مدينة أور ، والتي كتبت قصائد في مدح الإلهة السومرية " إنانا " . كما أن الكثير من المؤلفات كان يتعلق بأنشطة الآلهة في وقت مبكر من بلاد الرافدين ، لكن مع مرور الوقت برزت أسماء عديدة من البشر وجعلها شخصيات رئيسية في مجموعة القصائد ، مثل : " الملك السومري إينمركار والملك أراتا ، و لوگال ـ باندا في كهف الجبل" (عام 2600-2000 قبل الميلاد) . لأغراض الدراسة الأكاديمية في الوقت الحاضر ؛ قُسّم الأدب القديم حرفيّاً إلى قسمين : الأول ؛ واقعي ، والآخر؛ خيالي . ولكن هذا التصنيف لا ينطبق على معظم النصوص الأدبية القديمة ، بسبب ؛ ان تلك الأعمال كانت تُعد حقيقة مسلّم بها من قبل أولئك الذين كتبوها ، والذين سمعوها منطوقة ، أو مَن تغنّى بها قبل ظهور الكتابة ، وهي ليست من الترف الاجتماعي كما هو حاصل في عصرنا هذا !الحقيقة في الأدب القديمقصائد "هوميروس" التي تشيد في عظمة الأسطول اليوناني عندما اندفع الى" تروي " ، أو "أوديسيوس" عبر بحر النبيذ الداكن ؛ كانت تعتبر حقيقية بالنسبة للجمهور المتلّقي ، مثل وصفه للساحرة "سيرس" ( شخصية من الأساطير اليونانية ، وهي ساحرة وابنة إله الشمس هيليوس وحورية البحر پيرسي ) ، أو الوحش العملاق "بوليفيموس" ( أحد شخصيات الميثولوجيا اليونانية ، وهو أشهر كائنات السايكلوب ذات العين الواحدة) ، أو "سيرينز" ( شخصية اسطورية انثوية يونانية ؛ نصفها طير ، ونصفها الآخر فتاة جميلة ) . تلك الحكايات نعتبرها اليوم في مجموعها ؛ أساطير وقصص من محض خيال كاتبها ، بينما في زمن كتابتها ؛ كانت تُعد قصصاً حقيقية ومقدسة أيضاً شأنها في ذلك شأن القصص التي وردت في الكتب الدينية من العهد القديم ( التوراة ) ، أو العهد الجديد ( الإنجيل ) ؛ أو كتاب القرآن ؛ في مُعتقد جموع المؤمنين . مصطلحات "واقعي" ، و"خيالي" ؛ هي مسميات حديثة إلى حد ما تُطلق على الأعمال المكتوبة . لقد أدرك العقل القديم أنه في كثير من الأحيان يمكن فهم الحقيقة من خلال حكاية رمزية ، كما في القصة الشعبية المشهورة" ليلى والذئب " على سبيل المثال،التي ليس لها أصل في الواقع . إلاّ أن جلّ اهتمام القارئ أو المستمع في هذه الأيام ؛ هو معرفة الحقائق كي يتمكن من استيعابها ومن ثم تصديقها .غير أننا نجد الوضع قد يختلف تماماً مع مستمع لحكايات " أيسوب " مثلاً ( كاتب إغريقي اُشتهر بكتابة الحكايات التي تنسب إليه المسماة "خرافات إيسوب ) ؛ إذ لم يكن المُتلّقي الإغريقي ليقلق أبداً ؛ سواء كانت القصة التي قد سمعها حقيقية أم لا . المهم ؛ هو ما كانت القصة تحاول نقله إليه من الحِكم .رغماً من ذلك ، فقد كانت هناك انتقادات واضحة في تدوين الأحداث الحقيقية (كما يظهر النقد القديم للأحداث في روايات المؤرخ هيرودوت) . إذ كان نهج الأعمال الأدبية "تعليمياً" في وقت مبكرّ من التاريخ ، وكان لها أغراض دينية مُبطنّة (أو غالبا ما تكون علنية) ، كما هو الحال في " قصة الخلق البابلية " ، أو " ثيوگون ......
#الأدب
#التأريخ
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735562
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الأدب الرافديني أسلوب في الكتابة لجأ إليه المدوّن القديم ؛ مُعبّراً عن مشاعره في الأمل والخوف والعاطفة بتأثير نمط الحياة ومجموعة المفاهيم الدينية والفلسفية ؛ ليتجلّى بصورة شعر أو نثر في نصوص الألواح الطينية . نشأ الأدب في بلاد سومر (جنوب بلاد الرافدين ـ عام 3200 ق.م ) تحديداً عند مدينة أوروك ، ومن ثمّ ازدهر في مصر ، وانتقل بعدئذ إلى الإغريق عندما تعرّفوا على الكتابة من الفينيقيين ، ومن هناك وصل إلى الرومانيين . تُعدّ أول مؤلفة للأدب في العالم المعروفة بالاسم ؛ الشاعرة " إنهيدوانا (عام 2285-2250 قبل الميلاد) " كاهنة مدينة أور ، والتي كتبت قصائد في مدح الإلهة السومرية " إنانا " . كما أن الكثير من المؤلفات كان يتعلق بأنشطة الآلهة في وقت مبكر من بلاد الرافدين ، لكن مع مرور الوقت برزت أسماء عديدة من البشر وجعلها شخصيات رئيسية في مجموعة القصائد ، مثل : " الملك السومري إينمركار والملك أراتا ، و لوگال ـ باندا في كهف الجبل" (عام 2600-2000 قبل الميلاد) . لأغراض الدراسة الأكاديمية في الوقت الحاضر ؛ قُسّم الأدب القديم حرفيّاً إلى قسمين : الأول ؛ واقعي ، والآخر؛ خيالي . ولكن هذا التصنيف لا ينطبق على معظم النصوص الأدبية القديمة ، بسبب ؛ ان تلك الأعمال كانت تُعد حقيقة مسلّم بها من قبل أولئك الذين كتبوها ، والذين سمعوها منطوقة ، أو مَن تغنّى بها قبل ظهور الكتابة ، وهي ليست من الترف الاجتماعي كما هو حاصل في عصرنا هذا !الحقيقة في الأدب القديمقصائد "هوميروس" التي تشيد في عظمة الأسطول اليوناني عندما اندفع الى" تروي " ، أو "أوديسيوس" عبر بحر النبيذ الداكن ؛ كانت تعتبر حقيقية بالنسبة للجمهور المتلّقي ، مثل وصفه للساحرة "سيرس" ( شخصية من الأساطير اليونانية ، وهي ساحرة وابنة إله الشمس هيليوس وحورية البحر پيرسي ) ، أو الوحش العملاق "بوليفيموس" ( أحد شخصيات الميثولوجيا اليونانية ، وهو أشهر كائنات السايكلوب ذات العين الواحدة) ، أو "سيرينز" ( شخصية اسطورية انثوية يونانية ؛ نصفها طير ، ونصفها الآخر فتاة جميلة ) . تلك الحكايات نعتبرها اليوم في مجموعها ؛ أساطير وقصص من محض خيال كاتبها ، بينما في زمن كتابتها ؛ كانت تُعد قصصاً حقيقية ومقدسة أيضاً شأنها في ذلك شأن القصص التي وردت في الكتب الدينية من العهد القديم ( التوراة ) ، أو العهد الجديد ( الإنجيل ) ؛ أو كتاب القرآن ؛ في مُعتقد جموع المؤمنين . مصطلحات "واقعي" ، و"خيالي" ؛ هي مسميات حديثة إلى حد ما تُطلق على الأعمال المكتوبة . لقد أدرك العقل القديم أنه في كثير من الأحيان يمكن فهم الحقيقة من خلال حكاية رمزية ، كما في القصة الشعبية المشهورة" ليلى والذئب " على سبيل المثال،التي ليس لها أصل في الواقع . إلاّ أن جلّ اهتمام القارئ أو المستمع في هذه الأيام ؛ هو معرفة الحقائق كي يتمكن من استيعابها ومن ثم تصديقها .غير أننا نجد الوضع قد يختلف تماماً مع مستمع لحكايات " أيسوب " مثلاً ( كاتب إغريقي اُشتهر بكتابة الحكايات التي تنسب إليه المسماة "خرافات إيسوب ) ؛ إذ لم يكن المُتلّقي الإغريقي ليقلق أبداً ؛ سواء كانت القصة التي قد سمعها حقيقية أم لا . المهم ؛ هو ما كانت القصة تحاول نقله إليه من الحِكم .رغماً من ذلك ، فقد كانت هناك انتقادات واضحة في تدوين الأحداث الحقيقية (كما يظهر النقد القديم للأحداث في روايات المؤرخ هيرودوت) . إذ كان نهج الأعمال الأدبية "تعليمياً" في وقت مبكرّ من التاريخ ، وكان لها أغراض دينية مُبطنّة (أو غالبا ما تكون علنية) ، كما هو الحال في " قصة الخلق البابلية " ، أو " ثيوگون ......
#الأدب
#التأريخ
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735562
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الأدب في التأريخ القديم
عضيد جواد الخميسي : معركة الملك نارام سين مع الآلهة لعنة أكد
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لعنة أكد ؛ هي قصة تعود إلى فترة أور الثالثة من بلاد الرافدين ( عام 2047-1750 قبل الميلاد) ، رغم الاعتقاد في أنها أقدم من ذلك التأريخ . تلك القصة تحكي لنا عن الملك الأكدي " نارام ـ سين " (عام 2261-2224 قبل الميلاد) في مواجهته للآلهة وخاصة الإله "إنليل " . يعتبر "نارام ـ سين" من أهم ملوك الإمبراطورية الأكدية بعد مؤسسها (جدّه) "سرگون الكبير" (عام 2334-2279 قبل الميلاد). إذ قام بتوسيع حدود الإمبراطورية ، وعزّزها في السلطة والهيبة والقوة العسكرية . أصبح نارام ـ سين وجدّه مادة أدبية في العديد من الحكايات والأساطير على مرّ قرون عدّة ؛ فقد كانت قصصهم من بين الحكايات الأكثر شهرة في جميع أنحاء بلاد الرافدين خلال فترة حكم الملك الآشوري "آشور پانيپال " ؛ وذلك عندما أمر في جمع واقتناء الأعمال المكتوبة من بقاع الأرض المختلفة ، وحِفظها لدى مكتبته الشهيرة في نينوى (القرن السابع قبل الميلاد) ومن ضمنها المجموعة الكبيرة من قصص الملوك الأكديين .أصل الحكايةلعنة أكد ؛ هي نوع من أنواع الأدب الرافديني القديم الذي ظهر في الفترة الاكدية ، ويُعرف باسم " أدب نارو" ، وعادة ما يتميز في حضور شخصية مشهورة (ملك) من التاريخ ومنحها دوراً رئيسياً في حكاية مواعظية تبيّن علاقة البشر مع الآلهة. في الحقيقة ؛ هذه القصص من ذلك الصنف الأدبي في الأساس لاتُعد تاريخية بحتة ، أو على أقل تقدير يمكن اعتبارها {شبه تاريخية} . القصة المعروفة باسم "الثورة الكبرى" على سبيل المثال ؛ ربما تكون مبنية على انتفاضة جماهيرية وقعت في وقت مبكر من عهد الملك نارام ـ سين ؛ ولكنها لا تتعلق في الأصل مع أحداث قصتنا ( لعنة أكد ) بشكل واقعي ، وينطبق ذلك الشيء نفسه على القصة التي أصبحت تعرف باسم " أسطورة كوثا "، والتي تتعامل أيضاً بشكل مباشر مع الملك نارام ـ سين . من خلال تلك القصص وغيرها قد جعلت من الأجيال اللاحقة أن تربط شخصية نارام ـ سين مع أسطورة لعنة أكد ، والتي تروي قصة تدمير مدينة أكد بمشيئة الآلهة ؛ بسبب معصية ملكها (نارام ـ سين) . كما أنها تعالج بشكل مثير للغاية مشكلة المعاناة التي تبدو بلا معنى عند تصويرها لمحاولة الملك نارام ـ سين في انتزاع سبب بؤسه من الآلهة عن طريق القوّة . وفقاً للنص المذكور في الألواح الطينية ؛ فقد رفع الإله السومري العظيم "إنليل" رعايته عن مدينة أكد، وبسبب ذلك ؛ فقد مُنعت الآلهة الأخرى من دخول المدينة ومباركتها . لا يعرف نارام ـ سين ما يمكن فعله لتحمّل هذا الاستياء الإلهي ؛ لذا فهو أخذ يصلّي ويسأل عن البشائر والتنبؤات ، ومن ثمّ يقع في اكتئاب مدته سبع سنوات وهو ينتظر إجابة شافية من إلهه. أخيراً سئم الانتظار ، وكان غاضباً طوال الوقت لأنه لم يتلق الإجابة ، حتى أنه أعدّ جيشاً سار به إلى معبد إنليل في "إيگور" عند مدينة نيپور كي يدمرّه . "يضع المجارف على أعمدته ليهدمها ، ومعاوله في الأساسات ليقلعها ، حتى بدا المعبد ساجداً مثل محارب قتيل" (ليك ، اختراع المدينة ، ص 106). هذا الهجوم العسكري العنيف ؛ بالطبع الذي أثار غضب ليس فقط الإله إنليل ؛ بل الآلهة الأخرى أيضاً الذين بدورهم قد بعثوا "الگوتيوم Gutium " (وهم أقوام لا يعرفون الخوف ، يمتلكون غرائز بشرية ولديهم ذكاء الكلاب وخصائص القرود) ، لغزو مدينة أكد وجعلها أطلال . إذ خلّف ذلك الغزو المجاعة الواسعة لشعبها والدمار الرهيب للمدينة ، وحتى جثث الموتى تُركت متعفنة في الشوارع والمنازل ، والمدينة بأجمعها كانت في حالة خراب . وعند نهاية القصة تنتهي مدينة أكد والإمبراطورية الأكدية بسبب غطرسة ملكها تجا ......
#معركة
#الملك
#نارام
#الآلهة
#لعنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738728
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لعنة أكد ؛ هي قصة تعود إلى فترة أور الثالثة من بلاد الرافدين ( عام 2047-1750 قبل الميلاد) ، رغم الاعتقاد في أنها أقدم من ذلك التأريخ . تلك القصة تحكي لنا عن الملك الأكدي " نارام ـ سين " (عام 2261-2224 قبل الميلاد) في مواجهته للآلهة وخاصة الإله "إنليل " . يعتبر "نارام ـ سين" من أهم ملوك الإمبراطورية الأكدية بعد مؤسسها (جدّه) "سرگون الكبير" (عام 2334-2279 قبل الميلاد). إذ قام بتوسيع حدود الإمبراطورية ، وعزّزها في السلطة والهيبة والقوة العسكرية . أصبح نارام ـ سين وجدّه مادة أدبية في العديد من الحكايات والأساطير على مرّ قرون عدّة ؛ فقد كانت قصصهم من بين الحكايات الأكثر شهرة في جميع أنحاء بلاد الرافدين خلال فترة حكم الملك الآشوري "آشور پانيپال " ؛ وذلك عندما أمر في جمع واقتناء الأعمال المكتوبة من بقاع الأرض المختلفة ، وحِفظها لدى مكتبته الشهيرة في نينوى (القرن السابع قبل الميلاد) ومن ضمنها المجموعة الكبيرة من قصص الملوك الأكديين .أصل الحكايةلعنة أكد ؛ هي نوع من أنواع الأدب الرافديني القديم الذي ظهر في الفترة الاكدية ، ويُعرف باسم " أدب نارو" ، وعادة ما يتميز في حضور شخصية مشهورة (ملك) من التاريخ ومنحها دوراً رئيسياً في حكاية مواعظية تبيّن علاقة البشر مع الآلهة. في الحقيقة ؛ هذه القصص من ذلك الصنف الأدبي في الأساس لاتُعد تاريخية بحتة ، أو على أقل تقدير يمكن اعتبارها {شبه تاريخية} . القصة المعروفة باسم "الثورة الكبرى" على سبيل المثال ؛ ربما تكون مبنية على انتفاضة جماهيرية وقعت في وقت مبكر من عهد الملك نارام ـ سين ؛ ولكنها لا تتعلق في الأصل مع أحداث قصتنا ( لعنة أكد ) بشكل واقعي ، وينطبق ذلك الشيء نفسه على القصة التي أصبحت تعرف باسم " أسطورة كوثا "، والتي تتعامل أيضاً بشكل مباشر مع الملك نارام ـ سين . من خلال تلك القصص وغيرها قد جعلت من الأجيال اللاحقة أن تربط شخصية نارام ـ سين مع أسطورة لعنة أكد ، والتي تروي قصة تدمير مدينة أكد بمشيئة الآلهة ؛ بسبب معصية ملكها (نارام ـ سين) . كما أنها تعالج بشكل مثير للغاية مشكلة المعاناة التي تبدو بلا معنى عند تصويرها لمحاولة الملك نارام ـ سين في انتزاع سبب بؤسه من الآلهة عن طريق القوّة . وفقاً للنص المذكور في الألواح الطينية ؛ فقد رفع الإله السومري العظيم "إنليل" رعايته عن مدينة أكد، وبسبب ذلك ؛ فقد مُنعت الآلهة الأخرى من دخول المدينة ومباركتها . لا يعرف نارام ـ سين ما يمكن فعله لتحمّل هذا الاستياء الإلهي ؛ لذا فهو أخذ يصلّي ويسأل عن البشائر والتنبؤات ، ومن ثمّ يقع في اكتئاب مدته سبع سنوات وهو ينتظر إجابة شافية من إلهه. أخيراً سئم الانتظار ، وكان غاضباً طوال الوقت لأنه لم يتلق الإجابة ، حتى أنه أعدّ جيشاً سار به إلى معبد إنليل في "إيگور" عند مدينة نيپور كي يدمرّه . "يضع المجارف على أعمدته ليهدمها ، ومعاوله في الأساسات ليقلعها ، حتى بدا المعبد ساجداً مثل محارب قتيل" (ليك ، اختراع المدينة ، ص 106). هذا الهجوم العسكري العنيف ؛ بالطبع الذي أثار غضب ليس فقط الإله إنليل ؛ بل الآلهة الأخرى أيضاً الذين بدورهم قد بعثوا "الگوتيوم Gutium " (وهم أقوام لا يعرفون الخوف ، يمتلكون غرائز بشرية ولديهم ذكاء الكلاب وخصائص القرود) ، لغزو مدينة أكد وجعلها أطلال . إذ خلّف ذلك الغزو المجاعة الواسعة لشعبها والدمار الرهيب للمدينة ، وحتى جثث الموتى تُركت متعفنة في الشوارع والمنازل ، والمدينة بأجمعها كانت في حالة خراب . وعند نهاية القصة تنتهي مدينة أكد والإمبراطورية الأكدية بسبب غطرسة ملكها تجا ......
#معركة
#الملك
#نارام
#الآلهة
#لعنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738728
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - معركة الملك نارام سين مع الآلهة ( لعنة أكد )
عضيد جواد الخميسي : قصة أسفار ابن بَطُوطَة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي ابن بَطُوطَة (عام 1304-1369 ميلادي) ؛ مُستكشِفاً مغربياً من مدينة طنجة أخذته رحلاته الاستكشافية الكثيرة إلى أماكن بعيدة لتجعل منه شخصية مشهورة في التاريخ . إلاّ أنه لم يدوّن سيرته عن طبيعة أسفاره ؛ بل كانت مجرّد حكايات من ذاكرته تلقّفها المؤرخ والأديب الغرناطي " ابن جُزّي الكلبي " (عام 1321-1357 ميلادي) ، ووضعها في كتاب ( رحلة ابن بطُوطَة ـ تحفة النُظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ) .غادر بن بطُوطَة منزله في سن الواحد والعشرين ، وسافر إلى العالم الإسلامي والشرق الأقصى في القرن الرابع عشر الميلادي ؛ حيث قطع مسافة ما يقرب الـ (120.000 كم) ما بين عام 1325 وعام 1352 ميلادي . زار خلالها أربعون دولة ، وعَبر ثلاث قارّات . وحسب ما ذكره الباحث في الشؤون العربية والاسلامية البروفيسور " دوگلاس بولس " في مقالته ( رحلات إبن بَطُوطَة) لمجلّة ( أرامكو وورلد ): " كان من الممكن أن يصل ترّحاله إلى 7 ميل (11 كيلومتر) في اليوم الواحد ، ولمدة 11000 يوم تقريباً " (الجزء الأول). وبعد أن أكمل جميع أسفاره عاد إلى وطنه ، وأملى على الكلبي حكايات مغامراته . ولا يُعرف سوى القليل عن تفاصيل حياته بعد ذلك . إلاّ أن شخصية ابن بطُوطَة غير معروفة لدى العالم العربي والإسلامي حتى القرن التاسع عشر الميلادي ؛ حيث قام عدد من العلماء الألمان والإنكليز في جلب انتباه العالم إليه من خلال البحث في تاريخ دول الشرق .الحياة المبكرة وطريق الحجّ ولد بن بَطُوطَة في مدينة طنجة المغربية في 25 شباط /فبراير عام 1304 ميلادي . واسمه الكامل كما ورد في كتاب (رحلة ابن بَطُوطَة ـ تحفة النُظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن يوسف اللواتي الطنجي بن بَطُوطَة .أُطلق عليه اسم "شمس الدين" خلال مراحل حياته. وهو من أسرة مثقفة ومتعلمة وعائلة تتولى القضاء في طنجة . وكان بن بطُوطَة قد حفظ القرآن وختمه مرتين أثناء أسفاره . في يونيو/ حزيران من عام 1325 ميلادي ؛ شعر أن الوقت قد حان للذهاب في أول رحلة حجّ له إلى مكة المكرّمة ، حسبما جاء في المقطع التالي من كتابه :" انطلقت بمفردي ، ليس لديّ قريب أو صديق أجد في رفقته البهجة والسرور ، ولا قافلة أنضمّ إليها راكباً ، لكنني عازم بدافع من عقلي ، ورغبة جامحة في قلبي منذ فترة طويلة لزيارة تلك الأماكن المقدّسة اللامعة. لذا اتخذت قراري في التخلي عن أعزّائي ، إناثاً وذكوراً ، وتركت بيتي مثلما تهجر الطيور أعشاشها. ولأن والديَّ بقيد الحياة ؛ فقد أثقل كاهلي شدة فراقهما ، و أصابني الحزن في غربتي عنهما " . (ص 33)في البداية قرر أداء مناسك الحج فقط ، ولا يبدو أنه فكرّ في الذهاب إلى أبعد من مكة . إذ سافر عبر شمال إفريقيا حيث مدينة تونس، وكتب عند دخوله المدينة عن مشاعر الغربة والحنين إلى الوطن :" قدِمَ سكان المدينة من كل حدب وصوب لاستقبال وتحية بعضهم . لكنّي لم أسمع كلمة ترحيب من أحدهم ، ولأني لا أعرف أحداً ؛ شعرت بحزن شديد بسبب غربتي؛ لدرجة أنني لم أستطع كبح دموعي التي نزلت من عينيّ ؛ ثمّ بكيت بمرارة وألم ." (ص 35)تلقّى بن بَطُوطَة المواساة والتصبير من أحد زملائه الحجّاج بعد محنته تلك ، والذي بدوره قدّمه إلى مجموعة رجال من أصحاب العلم والثقافة ، حتى أنه عثر له على سكن ليقيم فيه عند مدرسة الكتاتيب. وبعد فترة وجيزة غادر تونس إلى الإسكندرية في مصر بصحبة قافلة لحماية الطريق (استراتيجية غالباً ما كان يستخدمها في رحلاته) . في الإسكندرية ؛ التقى بن بطُوطَة ......
#أسفار
#بَطُوطَة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741548
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي ابن بَطُوطَة (عام 1304-1369 ميلادي) ؛ مُستكشِفاً مغربياً من مدينة طنجة أخذته رحلاته الاستكشافية الكثيرة إلى أماكن بعيدة لتجعل منه شخصية مشهورة في التاريخ . إلاّ أنه لم يدوّن سيرته عن طبيعة أسفاره ؛ بل كانت مجرّد حكايات من ذاكرته تلقّفها المؤرخ والأديب الغرناطي " ابن جُزّي الكلبي " (عام 1321-1357 ميلادي) ، ووضعها في كتاب ( رحلة ابن بطُوطَة ـ تحفة النُظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ) .غادر بن بطُوطَة منزله في سن الواحد والعشرين ، وسافر إلى العالم الإسلامي والشرق الأقصى في القرن الرابع عشر الميلادي ؛ حيث قطع مسافة ما يقرب الـ (120.000 كم) ما بين عام 1325 وعام 1352 ميلادي . زار خلالها أربعون دولة ، وعَبر ثلاث قارّات . وحسب ما ذكره الباحث في الشؤون العربية والاسلامية البروفيسور " دوگلاس بولس " في مقالته ( رحلات إبن بَطُوطَة) لمجلّة ( أرامكو وورلد ): " كان من الممكن أن يصل ترّحاله إلى 7 ميل (11 كيلومتر) في اليوم الواحد ، ولمدة 11000 يوم تقريباً " (الجزء الأول). وبعد أن أكمل جميع أسفاره عاد إلى وطنه ، وأملى على الكلبي حكايات مغامراته . ولا يُعرف سوى القليل عن تفاصيل حياته بعد ذلك . إلاّ أن شخصية ابن بطُوطَة غير معروفة لدى العالم العربي والإسلامي حتى القرن التاسع عشر الميلادي ؛ حيث قام عدد من العلماء الألمان والإنكليز في جلب انتباه العالم إليه من خلال البحث في تاريخ دول الشرق .الحياة المبكرة وطريق الحجّ ولد بن بَطُوطَة في مدينة طنجة المغربية في 25 شباط /فبراير عام 1304 ميلادي . واسمه الكامل كما ورد في كتاب (رحلة ابن بَطُوطَة ـ تحفة النُظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن يوسف اللواتي الطنجي بن بَطُوطَة .أُطلق عليه اسم "شمس الدين" خلال مراحل حياته. وهو من أسرة مثقفة ومتعلمة وعائلة تتولى القضاء في طنجة . وكان بن بطُوطَة قد حفظ القرآن وختمه مرتين أثناء أسفاره . في يونيو/ حزيران من عام 1325 ميلادي ؛ شعر أن الوقت قد حان للذهاب في أول رحلة حجّ له إلى مكة المكرّمة ، حسبما جاء في المقطع التالي من كتابه :" انطلقت بمفردي ، ليس لديّ قريب أو صديق أجد في رفقته البهجة والسرور ، ولا قافلة أنضمّ إليها راكباً ، لكنني عازم بدافع من عقلي ، ورغبة جامحة في قلبي منذ فترة طويلة لزيارة تلك الأماكن المقدّسة اللامعة. لذا اتخذت قراري في التخلي عن أعزّائي ، إناثاً وذكوراً ، وتركت بيتي مثلما تهجر الطيور أعشاشها. ولأن والديَّ بقيد الحياة ؛ فقد أثقل كاهلي شدة فراقهما ، و أصابني الحزن في غربتي عنهما " . (ص 33)في البداية قرر أداء مناسك الحج فقط ، ولا يبدو أنه فكرّ في الذهاب إلى أبعد من مكة . إذ سافر عبر شمال إفريقيا حيث مدينة تونس، وكتب عند دخوله المدينة عن مشاعر الغربة والحنين إلى الوطن :" قدِمَ سكان المدينة من كل حدب وصوب لاستقبال وتحية بعضهم . لكنّي لم أسمع كلمة ترحيب من أحدهم ، ولأني لا أعرف أحداً ؛ شعرت بحزن شديد بسبب غربتي؛ لدرجة أنني لم أستطع كبح دموعي التي نزلت من عينيّ ؛ ثمّ بكيت بمرارة وألم ." (ص 35)تلقّى بن بَطُوطَة المواساة والتصبير من أحد زملائه الحجّاج بعد محنته تلك ، والذي بدوره قدّمه إلى مجموعة رجال من أصحاب العلم والثقافة ، حتى أنه عثر له على سكن ليقيم فيه عند مدرسة الكتاتيب. وبعد فترة وجيزة غادر تونس إلى الإسكندرية في مصر بصحبة قافلة لحماية الطريق (استراتيجية غالباً ما كان يستخدمها في رحلاته) . في الإسكندرية ؛ التقى بن بطُوطَة ......
#أسفار
#بَطُوطَة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741548
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - قصة أسفار ابن بَطُوطَة
عضيد جواد الخميسي : وداعاً سعدي جبار مكلّف
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي بمزيد من الحزن والأسى ، فقد الوسط الأدبي العراقي قامة شعرية كبيرة (الأستاذ سعدي جبار مكلف) الذي وافاه الأجل يوم أمس 16 / 1/ 2022 في سدني / أستراليا . والفقيد كان مناضلاً محباً لشعبه ووطنه ومخلصاً لمبادئه في تحقيق العدل والمساواة والتحرر ، فقد كان الراحل مقاوماً شرساً ضد الطغيان والدكتاتورية متصدياً لكل أشكال العنصرية والتمييز، ولم يكن يهدأ أويستكين من قول الحق ولآخر لحظة في حياته .لقد تعرّض الفقيد الراحل الى شتى أنواع التعذيب والقسوة في السجون والمعتقلات بمناطق العراق المختلفة من سجن بغداد الى نقرة السلمان ،سجن الرمادي ،سجن البصرة ،وسجن العمارة ، ولكنه لم يحيد عن وطنيته أبداً، وظّل صوتاً مدويّاً يتغنى بحب الوطن من خلال قصائده الشعرية ينقل فيها صورة العاشق والإنسان النبيل الوفي لبصرته الحبيبة وعراقه الجميل .لترقد روحك بسلام أيها البطل الأشم والمناضل الأبي . ......
#وداعاً
#سعدي
#جبار
#مكلّف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744107
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي بمزيد من الحزن والأسى ، فقد الوسط الأدبي العراقي قامة شعرية كبيرة (الأستاذ سعدي جبار مكلف) الذي وافاه الأجل يوم أمس 16 / 1/ 2022 في سدني / أستراليا . والفقيد كان مناضلاً محباً لشعبه ووطنه ومخلصاً لمبادئه في تحقيق العدل والمساواة والتحرر ، فقد كان الراحل مقاوماً شرساً ضد الطغيان والدكتاتورية متصدياً لكل أشكال العنصرية والتمييز، ولم يكن يهدأ أويستكين من قول الحق ولآخر لحظة في حياته .لقد تعرّض الفقيد الراحل الى شتى أنواع التعذيب والقسوة في السجون والمعتقلات بمناطق العراق المختلفة من سجن بغداد الى نقرة السلمان ،سجن الرمادي ،سجن البصرة ،وسجن العمارة ، ولكنه لم يحيد عن وطنيته أبداً، وظّل صوتاً مدويّاً يتغنى بحب الوطن من خلال قصائده الشعرية ينقل فيها صورة العاشق والإنسان النبيل الوفي لبصرته الحبيبة وعراقه الجميل .لترقد روحك بسلام أيها البطل الأشم والمناضل الأبي . ......
#وداعاً
#سعدي
#جبار
#مكلّف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744107
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - وداعاً سعدي جبار مكلّف
عضيد جواد الخميسي : گلگامش والحياة الأبدية
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي ملحمة گلگامش تعتبر من أكثر الأعمال الأدبية القديمة شعبية في تاريخنا المعاصر ، والتي أثرّت في عدد لا يُحصى من القرّاء . لقد فقدت الملحمة الجزء الأكبر من تاريخها ، وذلك عندما سقطت الإمبراطورية الآشورية أمام تحالف البابليين والميديين عام 612 قبل الميلاد ، وقيامهم بسلب وإحراق المدن الآشورية ومن بينها مدينة "نينوى" .كانت نينوى العاصمة العظيمة للدولة الآشورية التي أسسها الملك "آشور بانيبال "عام 668-627 قبل الميلاد . ومكتبته الضخمة كانت قد ضمّت نسخاً لأشهر الأعمال الأدبية والقواميس والمعاجم ، والوصفات الطبية ، والخرائط الهندسية ، والخطط الزراعية والإروائية ، وجميع مايتعلق بالحياة اليومية في مختلف مدن ومناطق بلاد الرافدين . على الرغم من أن تلك الفعاليات والأنشطة المختلفة قد دوّنت بالكتابة المسمارية على ألواح من الطين ؛ إلاّ أن الحرائق التي التهمت المكتبة لم يكن تأثيرها سيء ؛ سوى أنها عملت على شيّها . وعندما دُمرّت المباني التي كانت مخزّنة فيها ؛ بقيت مطمورة تحت أنقاضها لأكثر من ألفي عام حتى إعادة اكتشافها في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي . في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بعثت المؤسسات الأوروبية الأثرية والمتاحف وبدعم من الحكومات والكيانات الدينية ؛علماء الآثار إلى بلاد الرافدين من أجل العثور على أدلة مادية منظورة من شأنها أن تثبت ما جاء في كتب التوراة من قصص وأحداث . كانت أسماء مواقع وملوك بلاد الرافدين مذكورة بشكل متكرر في كتب التوراة ؛ وبسبب ذلك فقد ساد الاعتقاد ؛ أن الحماس والجهد المتضافر في التنقيب سيثبت صحة تلك الروايات في النتيجة . كان هذا مهماً بشكل خاص في ذلك الوقت عندما اكتسبت مؤلفات "داروين" الشهرة الكبيرة منذ ان نُشرت عام 1859م ؛ لأن الناس في أوروبا بدأوا يشككون في حقيقة ما جاءت به كتب الدين !. غيّرت التنقيبات الأثرية في بلاد الرافدين خلال القرن التاسع عشر الميلادي تاريخ العالم "حرفياً ". إذ أصبح من المفهوم والواضح الآن ؛ أن كتاب التوراة لم يكن أقدم كتب التأريخ ! ، وما وجده هؤلاء المنقبّون كان حقيقياً ، وهوعكس ما كانوا يتوقعونه في العثور على الدلائل الدينية التاريخية عند اكتشافهم مدن بلاد الرافدين القديمة . عن طريق الصدفة أيضاً ، عثر العلماء على النصوص القديمة التي كُشفت ألغازها وأظهرت بوضوح ؛ أن بعض أشهر القصص في الكتاب المقدّس (الخليقة والطوفان ) هي أحداث قديمة جاءت في الأساطير السومرية والبابلية والآشورية ، وأن الحضارات القديمة قد ازدهرت لآلاف السنين قبل التاريخ التوراتي من بدء الخليقة . كانت من بين تلك المُكتشفات "ملحمة گلگامش "، والمُعتقد منذ فترة طويلة أنها من تأليف الأديب اليوناني الملحمي "هوميروس " (القرن الثامن قبل الميلاد) ، لكن تبين فيما بعد أنها كانت ابداعاً أدبياً رافديني الأصل . أُكتشف المستشرق وعالم الآثار الإنگليزي "أوستن هنري لايارد" ملحمة گلگامش عام 1849 م ؛ والذي عثر على النسخة الكاملة في اللغة الأكدية ، والمؤلفة من اثني عشر لوحاً طينياً تحت أنقاض مكتبة آشور بانيبال القديمة .تُنسب الألواح الإحدى عشرة الأولى الى النسخة المعروفة من الملحمة ، بينما كان اللوح الثاني عشر منها يتحدث لنا عن قصيدة سومرية قديمة عنوانها " بلگامس والعالم الآخر " . و بلگامس هو الاسم الثاني لـ " گلگامش " ، وبما أن هذا اللوح تتناقض مضامينه مع القصة التي وردت في الألواح الإحدى عشر ؛ تقرر أن لا يُعتبر مكمّلاً لأصل الملحمة . أيّاً كان الأمر؛ فإن المحتوى مع أو بدون اللوح الثاني عشر؛ تعد ملحمة گ ......
#گلگامش
#والحياة
#الأبدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744448
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي ملحمة گلگامش تعتبر من أكثر الأعمال الأدبية القديمة شعبية في تاريخنا المعاصر ، والتي أثرّت في عدد لا يُحصى من القرّاء . لقد فقدت الملحمة الجزء الأكبر من تاريخها ، وذلك عندما سقطت الإمبراطورية الآشورية أمام تحالف البابليين والميديين عام 612 قبل الميلاد ، وقيامهم بسلب وإحراق المدن الآشورية ومن بينها مدينة "نينوى" .كانت نينوى العاصمة العظيمة للدولة الآشورية التي أسسها الملك "آشور بانيبال "عام 668-627 قبل الميلاد . ومكتبته الضخمة كانت قد ضمّت نسخاً لأشهر الأعمال الأدبية والقواميس والمعاجم ، والوصفات الطبية ، والخرائط الهندسية ، والخطط الزراعية والإروائية ، وجميع مايتعلق بالحياة اليومية في مختلف مدن ومناطق بلاد الرافدين . على الرغم من أن تلك الفعاليات والأنشطة المختلفة قد دوّنت بالكتابة المسمارية على ألواح من الطين ؛ إلاّ أن الحرائق التي التهمت المكتبة لم يكن تأثيرها سيء ؛ سوى أنها عملت على شيّها . وعندما دُمرّت المباني التي كانت مخزّنة فيها ؛ بقيت مطمورة تحت أنقاضها لأكثر من ألفي عام حتى إعادة اكتشافها في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي . في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بعثت المؤسسات الأوروبية الأثرية والمتاحف وبدعم من الحكومات والكيانات الدينية ؛علماء الآثار إلى بلاد الرافدين من أجل العثور على أدلة مادية منظورة من شأنها أن تثبت ما جاء في كتب التوراة من قصص وأحداث . كانت أسماء مواقع وملوك بلاد الرافدين مذكورة بشكل متكرر في كتب التوراة ؛ وبسبب ذلك فقد ساد الاعتقاد ؛ أن الحماس والجهد المتضافر في التنقيب سيثبت صحة تلك الروايات في النتيجة . كان هذا مهماً بشكل خاص في ذلك الوقت عندما اكتسبت مؤلفات "داروين" الشهرة الكبيرة منذ ان نُشرت عام 1859م ؛ لأن الناس في أوروبا بدأوا يشككون في حقيقة ما جاءت به كتب الدين !. غيّرت التنقيبات الأثرية في بلاد الرافدين خلال القرن التاسع عشر الميلادي تاريخ العالم "حرفياً ". إذ أصبح من المفهوم والواضح الآن ؛ أن كتاب التوراة لم يكن أقدم كتب التأريخ ! ، وما وجده هؤلاء المنقبّون كان حقيقياً ، وهوعكس ما كانوا يتوقعونه في العثور على الدلائل الدينية التاريخية عند اكتشافهم مدن بلاد الرافدين القديمة . عن طريق الصدفة أيضاً ، عثر العلماء على النصوص القديمة التي كُشفت ألغازها وأظهرت بوضوح ؛ أن بعض أشهر القصص في الكتاب المقدّس (الخليقة والطوفان ) هي أحداث قديمة جاءت في الأساطير السومرية والبابلية والآشورية ، وأن الحضارات القديمة قد ازدهرت لآلاف السنين قبل التاريخ التوراتي من بدء الخليقة . كانت من بين تلك المُكتشفات "ملحمة گلگامش "، والمُعتقد منذ فترة طويلة أنها من تأليف الأديب اليوناني الملحمي "هوميروس " (القرن الثامن قبل الميلاد) ، لكن تبين فيما بعد أنها كانت ابداعاً أدبياً رافديني الأصل . أُكتشف المستشرق وعالم الآثار الإنگليزي "أوستن هنري لايارد" ملحمة گلگامش عام 1849 م ؛ والذي عثر على النسخة الكاملة في اللغة الأكدية ، والمؤلفة من اثني عشر لوحاً طينياً تحت أنقاض مكتبة آشور بانيبال القديمة .تُنسب الألواح الإحدى عشرة الأولى الى النسخة المعروفة من الملحمة ، بينما كان اللوح الثاني عشر منها يتحدث لنا عن قصيدة سومرية قديمة عنوانها " بلگامس والعالم الآخر " . و بلگامس هو الاسم الثاني لـ " گلگامش " ، وبما أن هذا اللوح تتناقض مضامينه مع القصة التي وردت في الألواح الإحدى عشر ؛ تقرر أن لا يُعتبر مكمّلاً لأصل الملحمة . أيّاً كان الأمر؛ فإن المحتوى مع أو بدون اللوح الثاني عشر؛ تعد ملحمة گ ......
#گلگامش
#والحياة
#الأبدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744448
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - گلگامش والحياة الأبدية
عضيد جواد الخميسي : حياة الرهبنة في أديرة القرون الوسطى
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي وظيفة الرهبان في أديرة القرون الوسطى ؛ هي تماماً مثل أي مهنة أو حرفة لها مزاياها الكثيرة ، إلاّ أن عيوبها كانت في طبيعة معيشتهم المتواضعة وممتلكاتهم القليلة . أمّا جهودهم في تقديم الخدمات ؛ فقد كانت مستمرة على مدار الساعة في الليل والنهار، إلى جانب التزامهم حالة الصمت والهدوء في حياتهم اليومية . كان الدافع الرئيسي للشباب في الانضمام إلى سلك الرهبنة هو الاستفادة من سقف يحمي رؤوسهم ؛ وإمدادات غذائية منتظمة تسدّ رمقهم ، والتي بكميتها ونوعيتها تفوق على ما كان يحصل عليه الغالبية من شعوب أوروبا ، بالاضافة إلى جانبها الرّوحي في محاولة الاقتراب الى الرّب بواجباتهم الكنسية ودراساتهم الدينية . لربما كانت هناك فوائد من وجود الرهبان في مجتمعاتهم ، منها ؛ تثقيف شباب العائلات الثرية ، تأليف الكتب ، تذهيب أغلفة الكتب ، و تأطير اللوحات وكتابة المخطوطات المُذهبّة ؛ والتي أثبتت بمجملها من أنها أرشيف تأريخي لا يُقدّر بثمن عن حياة الناس في القرون الوسطى .فكرة الأديرةفي القرن الثالث الميلادي أصبح الدخول في سلك الرهبنة اتجاه مألوف في كل من مصر وسوريا عند بعض المسيحيين الأوائل ؛ وذلك عندما قرروا أن يعيشوا فُرادى ونسّاكاً متعبدّين . لقد فعلوا ذلك لأنهم كانوا يعتقدون ان الإلهاءات المادية والدنيوية قد تضعف قلوبهم في محبّة الرّب والابتعاد عنه . وعندما زاد اضطهاد المسيحيين الأوائل في مناطقهم أخذوا يهربون منها مضطّرين الى مناطق جبلية نائية ؛ حيث تفتقر إلى أبسط مقوّمات العيش الاساسية . مع نمو أعداد هؤلاء الأفراد بدأ بعضهم العيش معاً على شكل مجموعات ، واستمروا على هذا النهج في النأي بأنفسهم عن شرائح المجتمع الأخرى ، وتكريسها بالكامل في الصلاة ودراسة الكتب المقدّسة . ولا يزال أفراد تلك المجاميع يعيشون حياة الانعزال والتفرّد في مناطق معروفة من سوريا ومصر ، إلاّ انهم يجتمعون مع العوام فقط في المراسيم والطقوس الدينية . كان كل مجموعة من تلك المجموعات لها رئيس يطلق عليه " أب أو آبا Abba " (ومنها جاءت كلمة "رئيس الدَّيْر Abbot ") ، أما الرهبان فقد أُطلق عليهم كلمة "موناكوس Monachos " في اليونانية ، والمشتقة من كلمة "واحد Mono " والتي تعني أصل كلمة "راهب Monk ". ومع مرور الوقت انبثق المفهوم الأولّي لفكرة "الدَير"، وذلك بعد أن تطورت الأساليب المتداولة بين أفراد المجموعة الواحدة وأصبحت أكثر سلاسة . فقد أخذوا يتشاركون في الأعمال الموكلة ومكان الإقامة والمأكل والمشرب ؛ للحفاظ على الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في النفقات .في القرن الخامس الميلادي انتشرت فكرة الأديرة عبر الإمبراطورية البيزنطية ثم إلى أوروبا الرومانية ؛ حيث اعتمد الناس في ممارساتهم المتميزة على تعاليم القديس " بنديكت نورچيا" (عام 480 ـ 543 ميلادي) . إذ شجعت تلك التعاليم تابعيها على سلوك حياة الفقر مع مجموعة من اللوائح التي كان على الرهبان اتباعها في الطعام المُقنّن والسكن البسيط مع قليل من الممتلكات . ولأنهم عاشوا جميعاً بالطريقة نفسها ، فقد أصبحوا معروفين باسم "الإخوة". اختلفت قواعد الرهبنة عند الدرجات المختلفة التي تطورت خلال القرن الحادي عشر الميلادي وحتى بين الأديرة الخاصّة . و بعض القواعد كانت أكثر صرامة من غيرها ، مثل "السيسترسيون" التي تم تشكيلها عام 1098 ميلادي من قبل مجموعة من الرهبان البينديكتين المؤمنين في حياة دنيوية قاسية . بما أن الأديرة كانت تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تسيير شؤونها ، كان على الرهبان الجمع بين العمل اليومي لتوفير الطعام والالتزامات التعبدّية ، ب ......
#حياة
#الرهبنة
#أديرة
#القرون
#الوسطى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747362
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي وظيفة الرهبان في أديرة القرون الوسطى ؛ هي تماماً مثل أي مهنة أو حرفة لها مزاياها الكثيرة ، إلاّ أن عيوبها كانت في طبيعة معيشتهم المتواضعة وممتلكاتهم القليلة . أمّا جهودهم في تقديم الخدمات ؛ فقد كانت مستمرة على مدار الساعة في الليل والنهار، إلى جانب التزامهم حالة الصمت والهدوء في حياتهم اليومية . كان الدافع الرئيسي للشباب في الانضمام إلى سلك الرهبنة هو الاستفادة من سقف يحمي رؤوسهم ؛ وإمدادات غذائية منتظمة تسدّ رمقهم ، والتي بكميتها ونوعيتها تفوق على ما كان يحصل عليه الغالبية من شعوب أوروبا ، بالاضافة إلى جانبها الرّوحي في محاولة الاقتراب الى الرّب بواجباتهم الكنسية ودراساتهم الدينية . لربما كانت هناك فوائد من وجود الرهبان في مجتمعاتهم ، منها ؛ تثقيف شباب العائلات الثرية ، تأليف الكتب ، تذهيب أغلفة الكتب ، و تأطير اللوحات وكتابة المخطوطات المُذهبّة ؛ والتي أثبتت بمجملها من أنها أرشيف تأريخي لا يُقدّر بثمن عن حياة الناس في القرون الوسطى .فكرة الأديرةفي القرن الثالث الميلادي أصبح الدخول في سلك الرهبنة اتجاه مألوف في كل من مصر وسوريا عند بعض المسيحيين الأوائل ؛ وذلك عندما قرروا أن يعيشوا فُرادى ونسّاكاً متعبدّين . لقد فعلوا ذلك لأنهم كانوا يعتقدون ان الإلهاءات المادية والدنيوية قد تضعف قلوبهم في محبّة الرّب والابتعاد عنه . وعندما زاد اضطهاد المسيحيين الأوائل في مناطقهم أخذوا يهربون منها مضطّرين الى مناطق جبلية نائية ؛ حيث تفتقر إلى أبسط مقوّمات العيش الاساسية . مع نمو أعداد هؤلاء الأفراد بدأ بعضهم العيش معاً على شكل مجموعات ، واستمروا على هذا النهج في النأي بأنفسهم عن شرائح المجتمع الأخرى ، وتكريسها بالكامل في الصلاة ودراسة الكتب المقدّسة . ولا يزال أفراد تلك المجاميع يعيشون حياة الانعزال والتفرّد في مناطق معروفة من سوريا ومصر ، إلاّ انهم يجتمعون مع العوام فقط في المراسيم والطقوس الدينية . كان كل مجموعة من تلك المجموعات لها رئيس يطلق عليه " أب أو آبا Abba " (ومنها جاءت كلمة "رئيس الدَّيْر Abbot ") ، أما الرهبان فقد أُطلق عليهم كلمة "موناكوس Monachos " في اليونانية ، والمشتقة من كلمة "واحد Mono " والتي تعني أصل كلمة "راهب Monk ". ومع مرور الوقت انبثق المفهوم الأولّي لفكرة "الدَير"، وذلك بعد أن تطورت الأساليب المتداولة بين أفراد المجموعة الواحدة وأصبحت أكثر سلاسة . فقد أخذوا يتشاركون في الأعمال الموكلة ومكان الإقامة والمأكل والمشرب ؛ للحفاظ على الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في النفقات .في القرن الخامس الميلادي انتشرت فكرة الأديرة عبر الإمبراطورية البيزنطية ثم إلى أوروبا الرومانية ؛ حيث اعتمد الناس في ممارساتهم المتميزة على تعاليم القديس " بنديكت نورچيا" (عام 480 ـ 543 ميلادي) . إذ شجعت تلك التعاليم تابعيها على سلوك حياة الفقر مع مجموعة من اللوائح التي كان على الرهبان اتباعها في الطعام المُقنّن والسكن البسيط مع قليل من الممتلكات . ولأنهم عاشوا جميعاً بالطريقة نفسها ، فقد أصبحوا معروفين باسم "الإخوة". اختلفت قواعد الرهبنة عند الدرجات المختلفة التي تطورت خلال القرن الحادي عشر الميلادي وحتى بين الأديرة الخاصّة . و بعض القواعد كانت أكثر صرامة من غيرها ، مثل "السيسترسيون" التي تم تشكيلها عام 1098 ميلادي من قبل مجموعة من الرهبان البينديكتين المؤمنين في حياة دنيوية قاسية . بما أن الأديرة كانت تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تسيير شؤونها ، كان على الرهبان الجمع بين العمل اليومي لتوفير الطعام والالتزامات التعبدّية ، ب ......
#حياة
#الرهبنة
#أديرة
#القرون
#الوسطى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747362
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - حياة الرهبنة في أديرة القرون الوسطى
عضيد جواد الخميسي : مَنْ هم الإسماعيليون النِزاريون الحشّاشون ؟
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي الإسماعيليون النِزاريون ويعرفون أيضاً باسم (الحشاشّون) ؛ وهم طائفة قوية منشقّة عن المسلمين الشيعة ، وكان لهم وجود في بلاد فارس وسوريا خلال القرن الحادي عشر الميلادي حتى هزيمتهم على يد المغول في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي . الإسماعيليون كانوا آمنين في قلاعهم المحصنّة على الهضاب وقمم الجبال ، إلاّ أن سمعتهم كانت سيئة للغاية ؛ بسبب استراتيجيتهم المتمثلة في استهداف وتصفية المعارضين لهم بدوافع سياسية أو دينية . أطلق أعداؤهم على الطائفة لقب (الحشّاشون ) أو( القتلة ) في إشارة إلى استخدامهم الحشيش المخدّر بكثرة . ومازال الإسماعيليون النِزاريون متفرقين في بلدان عديدة ولغاية اليوم . الحشّاشون أو القتلة ( Assassins )كان الإسماعيليون النِزاريون يتعاطون أوراق القنّب المطحونة (الحشيش) ؛ والتي تحتوي على مخدّر طبيعي . ويقال إنهم يَقْدِمون عليها قبل أن يشرعوا في مهمة اغتيال أيّاً من معارضيهم . وبما أن الإسماعيليين النِزاريين استخدموا استراتيجية الاغتيال في كثير من الأحيان ، فإن كُنية ( الحشاشون أو القتلة ) التي استخدمها العرب في القرون الوسطى لوصف عاداتهم في تعاطي المخدرّات أصبح مرادفاً لهم ، وذلك عند تصفية خصومهم السياسيين أو المختلفين معهم دينياً . قد يكون استخدام المخدرات من قبل الحشاشين وسيلة لترهيب أعدائهم وبيان قدراتهم الغير عادية ؛ واستعدادهم الكبير في التضحية من أجل قضاياهم . ولربما لم يكونوا قد استخدموا أياً منها أبداً ! .وأنّ سُمعتهم في إستخدام المخدِرّات كانت مجرّد دعاية سياسية عدائية مبررّة لتفوقهم واقتدارهم في القضاء على منافسيهم الذين لا يمتلكون نفس العزيمة لردعهم !.المعتقدات الإسماعيليون فرقة مسلمة من المذهب الشيعي تشكلت في القرن الثامن الميلادي بعد انشقاقهم عن المسلمين الآخرين بسبب تمسكهم بالإمام إسماعيل (المتوفى قبل أبيه عام 760 م) ؛ الابن الأكبر للإمام السادس "جعفر الصادق" (توفي عام 765 م) . اعتقد الإسماعيليون في أن إسماعيل رغم وفاته قبل والده ، إلاّ أنه كان قد رشّحه خلفًا له. وعليه ؛ كان الإمام (السابع) التالي هو ابنه "محمد بن إسماعيل المهدي" ( المكتوم) .ويأتي ذلك على عكس توجه عامّة الشيعة في اختيارهم شقيق إسماعيل الإمام "موسى الكاظم" (المتوفي عام 799 م). لهذا السبب كثيراً ما يشار إلى الإسماعيليين باسم "السبعية" لانتهاء الإمامة عندهم بـ محمد بن إسماعيل . وكان الإسماعيليون ينتظرون وإلى الآن ظهور إمامهم المهدي ( محمد بن إسماعيل المهدي ) أو " الخليفة الراشد " بعد غيبته. إلاّ أن الشيعة الإثنا عشرية يختلفون معهم ؛اذ يعتقدون أن (محمد بن الحسن بن علي المهدي ) هو المتمم لسلسلة الأئمة، وهو الإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي "ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً" . أيّاً كان الأمر ؛ فإن الجماعات الإسلامية الأخرى تنظر إلى الإسماعيليين على أنهم زنادقة ؛ ليس من قبل عامّة الشيعة فحسب ؛ بل حتى من الخلافة العباسية السنيّة أيضاً . في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي ؛ انقسم الإسماعيليون أنفسهم إلى مجموعتين بعد نزاع أُسَري حاد وخيبة أمل في الخلافة الفاطمية ومركزها مصر ؛ والتي كان يقودها الإسماعيليون (عام 909-1171 م) ؛ لتحقيق أهدافهم في السيطرة على جميع المسلمين . وأُطلقت تسمية الفرع الشرقي للطائفة "الإسماعيليون النِزاريون "، على اسم إمامهم " أبو منصور نزار المصطفى لدين الله" (عام 1047-1097 م) ، والذين أصبحوا معروفين باسم "الحشّاشون ". حيث كان النِزاريون أكثر تشدداً من منافسيهم في الشّق الإ ......
#مَنْ
#الإسماعيليون
#النِزاريون
#الحشّاشون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749508
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي الإسماعيليون النِزاريون ويعرفون أيضاً باسم (الحشاشّون) ؛ وهم طائفة قوية منشقّة عن المسلمين الشيعة ، وكان لهم وجود في بلاد فارس وسوريا خلال القرن الحادي عشر الميلادي حتى هزيمتهم على يد المغول في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي . الإسماعيليون كانوا آمنين في قلاعهم المحصنّة على الهضاب وقمم الجبال ، إلاّ أن سمعتهم كانت سيئة للغاية ؛ بسبب استراتيجيتهم المتمثلة في استهداف وتصفية المعارضين لهم بدوافع سياسية أو دينية . أطلق أعداؤهم على الطائفة لقب (الحشّاشون ) أو( القتلة ) في إشارة إلى استخدامهم الحشيش المخدّر بكثرة . ومازال الإسماعيليون النِزاريون متفرقين في بلدان عديدة ولغاية اليوم . الحشّاشون أو القتلة ( Assassins )كان الإسماعيليون النِزاريون يتعاطون أوراق القنّب المطحونة (الحشيش) ؛ والتي تحتوي على مخدّر طبيعي . ويقال إنهم يَقْدِمون عليها قبل أن يشرعوا في مهمة اغتيال أيّاً من معارضيهم . وبما أن الإسماعيليين النِزاريين استخدموا استراتيجية الاغتيال في كثير من الأحيان ، فإن كُنية ( الحشاشون أو القتلة ) التي استخدمها العرب في القرون الوسطى لوصف عاداتهم في تعاطي المخدرّات أصبح مرادفاً لهم ، وذلك عند تصفية خصومهم السياسيين أو المختلفين معهم دينياً . قد يكون استخدام المخدرات من قبل الحشاشين وسيلة لترهيب أعدائهم وبيان قدراتهم الغير عادية ؛ واستعدادهم الكبير في التضحية من أجل قضاياهم . ولربما لم يكونوا قد استخدموا أياً منها أبداً ! .وأنّ سُمعتهم في إستخدام المخدِرّات كانت مجرّد دعاية سياسية عدائية مبررّة لتفوقهم واقتدارهم في القضاء على منافسيهم الذين لا يمتلكون نفس العزيمة لردعهم !.المعتقدات الإسماعيليون فرقة مسلمة من المذهب الشيعي تشكلت في القرن الثامن الميلادي بعد انشقاقهم عن المسلمين الآخرين بسبب تمسكهم بالإمام إسماعيل (المتوفى قبل أبيه عام 760 م) ؛ الابن الأكبر للإمام السادس "جعفر الصادق" (توفي عام 765 م) . اعتقد الإسماعيليون في أن إسماعيل رغم وفاته قبل والده ، إلاّ أنه كان قد رشّحه خلفًا له. وعليه ؛ كان الإمام (السابع) التالي هو ابنه "محمد بن إسماعيل المهدي" ( المكتوم) .ويأتي ذلك على عكس توجه عامّة الشيعة في اختيارهم شقيق إسماعيل الإمام "موسى الكاظم" (المتوفي عام 799 م). لهذا السبب كثيراً ما يشار إلى الإسماعيليين باسم "السبعية" لانتهاء الإمامة عندهم بـ محمد بن إسماعيل . وكان الإسماعيليون ينتظرون وإلى الآن ظهور إمامهم المهدي ( محمد بن إسماعيل المهدي ) أو " الخليفة الراشد " بعد غيبته. إلاّ أن الشيعة الإثنا عشرية يختلفون معهم ؛اذ يعتقدون أن (محمد بن الحسن بن علي المهدي ) هو المتمم لسلسلة الأئمة، وهو الإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي "ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً" . أيّاً كان الأمر ؛ فإن الجماعات الإسلامية الأخرى تنظر إلى الإسماعيليين على أنهم زنادقة ؛ ليس من قبل عامّة الشيعة فحسب ؛ بل حتى من الخلافة العباسية السنيّة أيضاً . في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي ؛ انقسم الإسماعيليون أنفسهم إلى مجموعتين بعد نزاع أُسَري حاد وخيبة أمل في الخلافة الفاطمية ومركزها مصر ؛ والتي كان يقودها الإسماعيليون (عام 909-1171 م) ؛ لتحقيق أهدافهم في السيطرة على جميع المسلمين . وأُطلقت تسمية الفرع الشرقي للطائفة "الإسماعيليون النِزاريون "، على اسم إمامهم " أبو منصور نزار المصطفى لدين الله" (عام 1047-1097 م) ، والذين أصبحوا معروفين باسم "الحشّاشون ". حيث كان النِزاريون أكثر تشدداً من منافسيهم في الشّق الإ ......
#مَنْ
#الإسماعيليون
#النِزاريون
#الحشّاشون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749508
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - مَنْ هم الإسماعيليون النِزاريون (الحشّاشون) ؟
عضيد جواد الخميسي : مدينة أكد وسيرة ملوكها
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لا أحد يعلم أين تقع مدينة أكد ، وكيف اشتهرت أو لماذا سقطت ! . رغماً من ذلك ؛ فقد كانت ذات يوماً مركزاً للإمبراطورية الأكدية التي سيطرت على مساحة شاسعة من بلاد الرافدين القديمة . ومن المعروف تخميناً ؛ أن أكد ( أگيد Agade) ، مدينة تقع على طول الضفة الغربية لنهر الفرات ؛ ربما بين مدن (سيپار) و(كيش) ، أو بين (ماري) و (بابل) ، أو في مناطق أخرى على طول نهر الفرات . وحسب الأسطورة ؛ فقد تمّ بناؤها من قبل الملك سرگون (عام 2334-2279 قبل الميلاد) ؛ الذي وحدّ بلاد الرافدين تحت حكم إمبراطوريته الأكدية ؛ ووضع معايير نموذج الحكم فيها . الملك سرگون (أو من كتب عنه) ؛ زعم أن الإمبراطورية الأكدية قد امتدّت من مناطق العراق والكويت ، والأردن وسوريا ؛ وقسماً من لبنان (الجزء السفلي من آسيا الصغرى إلى البحر الأبيض المتوسط ) ؛ ثمّ إلى قبرص . وهناك بعض الألواح تشير الى أنها امتدّت حتى جزيرة كريت في بحر إيجة . حيث أن حجم ونطاق تلك الإمبراطورية الكبيرة كانت تتخللها الكثير من الثورات والانتفاضات . وليس هناك أدنى شك في أن الملك سرگون قد أسس أول إمبراطورية متعددة الأعراق في العالم القديم .ملك أوروك وبروز سرگونلغة المدينة هي اللغة الأكدية ، وكانت مُتداولة فعلياً قبل ظهور الإمبراطورية الأكدية ؛ لا سيّما في مدينة ماري الغنية بالآثار. وقد ساعدت الألواح المسمارية التي عُثر عليها في تسهيل مهمة العلماء للتعرّف على تأريخ اللغة . ومن المحتمل أن الملك سرگون كان قد أعاد إعمار مدينة أكد بدلاً من بنائها . كما تجدر الإشارة أيضاً ؛إلى أن الملك سرگون لم يكن أول حاكم قد وحّد المدن وقبائلها المختلفة تحت حُكم واحد ؛ بل أن ملك أوروك ( لوگال ـ زاكيسي ) قام بهذا الإنجاز في ظل حكمه وإن كان على نطاق أضيق . ولكن بعد هزيمته على يد الملك سرگون ؛ أخذ الأخير بتطوير هذا النموذج في التعايش عندما بسط سيطرته على المدينة وجعل سلالته أكبر وأقوى . كتبت البروفيسورة گويندولين ليك التعليق التالي حول تلك المقارنة :" وفقاً للنقوش الخاصة ؛ فقد شنّ [سرگون] حملات واسعة خارج بلاد الرافدين ؛ وقام بتأمين جميع طرق التجارة الرئيسية في البرّ والبحر؛ بينما نجح لوگال ـ زاكيسي فقط ؛ في إخضاع مدن سومر لحكمه " (ص 8). كان الملك سرجون عازماً على غزو العالم القديم بأكمله . كتب المؤرخ "ديورانت "حول هذا الموضوع ؛ في المقطع التالي :" في الشرق والغرب ؛ والشمال والجنوب ؛ سار المحارب الجبّار العنيد بجيشه ؛ فقهر إيلام ( عيلام ) ؛ ونظّف أسلحته في أنهارها بعد انتصاره ؛ ثمّ عبر غرب آسيا ؛ إلى أن وصل البحر الأبيض المتوسط ​​، ومن ثمّ أسس أول إمبراطورية عظيمة في التاريخ ." (ص121-122)لقد استقرّت تلك الإمبراطورية الرافدينية عندما سمحت بتطوّر الفنون والآداب ؛ وتقدّم العلوم والزراعة ؛ وتغيير مفاهيم الدين . وحسب قائمة الملوك السومريين ؛ كان هناك خمسة حكّام أكديين وهم : سرگون ؛ ريموش ؛ مانشتوسو ؛ نارام ـ سين (المعروف أيضاً باسم نارام- سوين) ؛ و شار- كالي- شاري . وجميعهم قد حافظوا على السلالة ولمدة 142 عاماً قبل انهيارها . الملك سرگون وهو الملك الذي أسّس أو أعاد إعمار مدينة أكد ؛ وحكم من عام 2334 حتى عام 2279 قبل الميلاد . وقد اجتاح ما أسماه "جهات الأرض الأربعة " ؛ كما حافظ على استقرار البلاد في إمبراطوريته من خلال حملاته العسكرية المتكررة . أدى الاستقرار الذي وفرّته هذه الإمبراطورية إلى بناء الطرق ؛ وتحسين الري ؛ وتوسيع التجارة ؛ فضلاً عن التقدم في الفنون والآداب والعلوم . ك ......
#مدينة
#وسيرة
#ملوكها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752208
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي لا أحد يعلم أين تقع مدينة أكد ، وكيف اشتهرت أو لماذا سقطت ! . رغماً من ذلك ؛ فقد كانت ذات يوماً مركزاً للإمبراطورية الأكدية التي سيطرت على مساحة شاسعة من بلاد الرافدين القديمة . ومن المعروف تخميناً ؛ أن أكد ( أگيد Agade) ، مدينة تقع على طول الضفة الغربية لنهر الفرات ؛ ربما بين مدن (سيپار) و(كيش) ، أو بين (ماري) و (بابل) ، أو في مناطق أخرى على طول نهر الفرات . وحسب الأسطورة ؛ فقد تمّ بناؤها من قبل الملك سرگون (عام 2334-2279 قبل الميلاد) ؛ الذي وحدّ بلاد الرافدين تحت حكم إمبراطوريته الأكدية ؛ ووضع معايير نموذج الحكم فيها . الملك سرگون (أو من كتب عنه) ؛ زعم أن الإمبراطورية الأكدية قد امتدّت من مناطق العراق والكويت ، والأردن وسوريا ؛ وقسماً من لبنان (الجزء السفلي من آسيا الصغرى إلى البحر الأبيض المتوسط ) ؛ ثمّ إلى قبرص . وهناك بعض الألواح تشير الى أنها امتدّت حتى جزيرة كريت في بحر إيجة . حيث أن حجم ونطاق تلك الإمبراطورية الكبيرة كانت تتخللها الكثير من الثورات والانتفاضات . وليس هناك أدنى شك في أن الملك سرگون قد أسس أول إمبراطورية متعددة الأعراق في العالم القديم .ملك أوروك وبروز سرگونلغة المدينة هي اللغة الأكدية ، وكانت مُتداولة فعلياً قبل ظهور الإمبراطورية الأكدية ؛ لا سيّما في مدينة ماري الغنية بالآثار. وقد ساعدت الألواح المسمارية التي عُثر عليها في تسهيل مهمة العلماء للتعرّف على تأريخ اللغة . ومن المحتمل أن الملك سرگون كان قد أعاد إعمار مدينة أكد بدلاً من بنائها . كما تجدر الإشارة أيضاً ؛إلى أن الملك سرگون لم يكن أول حاكم قد وحّد المدن وقبائلها المختلفة تحت حُكم واحد ؛ بل أن ملك أوروك ( لوگال ـ زاكيسي ) قام بهذا الإنجاز في ظل حكمه وإن كان على نطاق أضيق . ولكن بعد هزيمته على يد الملك سرگون ؛ أخذ الأخير بتطوير هذا النموذج في التعايش عندما بسط سيطرته على المدينة وجعل سلالته أكبر وأقوى . كتبت البروفيسورة گويندولين ليك التعليق التالي حول تلك المقارنة :" وفقاً للنقوش الخاصة ؛ فقد شنّ [سرگون] حملات واسعة خارج بلاد الرافدين ؛ وقام بتأمين جميع طرق التجارة الرئيسية في البرّ والبحر؛ بينما نجح لوگال ـ زاكيسي فقط ؛ في إخضاع مدن سومر لحكمه " (ص 8). كان الملك سرجون عازماً على غزو العالم القديم بأكمله . كتب المؤرخ "ديورانت "حول هذا الموضوع ؛ في المقطع التالي :" في الشرق والغرب ؛ والشمال والجنوب ؛ سار المحارب الجبّار العنيد بجيشه ؛ فقهر إيلام ( عيلام ) ؛ ونظّف أسلحته في أنهارها بعد انتصاره ؛ ثمّ عبر غرب آسيا ؛ إلى أن وصل البحر الأبيض المتوسط ​​، ومن ثمّ أسس أول إمبراطورية عظيمة في التاريخ ." (ص121-122)لقد استقرّت تلك الإمبراطورية الرافدينية عندما سمحت بتطوّر الفنون والآداب ؛ وتقدّم العلوم والزراعة ؛ وتغيير مفاهيم الدين . وحسب قائمة الملوك السومريين ؛ كان هناك خمسة حكّام أكديين وهم : سرگون ؛ ريموش ؛ مانشتوسو ؛ نارام ـ سين (المعروف أيضاً باسم نارام- سوين) ؛ و شار- كالي- شاري . وجميعهم قد حافظوا على السلالة ولمدة 142 عاماً قبل انهيارها . الملك سرگون وهو الملك الذي أسّس أو أعاد إعمار مدينة أكد ؛ وحكم من عام 2334 حتى عام 2279 قبل الميلاد . وقد اجتاح ما أسماه "جهات الأرض الأربعة " ؛ كما حافظ على استقرار البلاد في إمبراطوريته من خلال حملاته العسكرية المتكررة . أدى الاستقرار الذي وفرّته هذه الإمبراطورية إلى بناء الطرق ؛ وتحسين الري ؛ وتوسيع التجارة ؛ فضلاً عن التقدم في الفنون والآداب والعلوم . ك ......
#مدينة
#وسيرة
#ملوكها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752208
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - مدينة أكد وسيرة ملوكها
عضيد جواد الخميسي : الإضطراب العمٌالي الأول في التاريخ
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الحقّ والعدل أهم المعايير الثقافية في مصر القديمة. هذا المفهوم لدى المصريين بات يُعرف بـ " مبدأ الإلهة ماعت ". وكان ماعت هو مصطلح التوازن الجماعي الشامل والشخصي الذي سمح للعالم أجمع بالعمل كما ينبغي وفقاً لإرادة الآلهة. طوال معظم تاريخ مصر؛ خدم هذا الاعتقاد ذلك النوع من الثقافة كثيراً. حيث كان واجب الملك الأساسي هو دعم ماعت والحفاظ على التوافق بين الناس وآلهتهم . ولأجل القيام بذلك ، كان الملك بحاجة إلى التأكد من أن جميع أفراد شعبه قد تمّ رعايتهم ، وأن الحدود آمنة ، و الطقوس والمراسيم تُؤدّى حسب الأصول الواجبة. جميع تلك الاعتبارات التي وُضعت لصالح الشعب والبلاد ؛ كانت تعني أن لكل شخص لديه وظيفة محددة ، وعليه معرفة موقعه في التسلسل الهرمي للمجتمع دون تجاوز . لكن في أوقات معينة ، يجد الملك صعوبة في الحفاظ على هذا التوازن ؛ بسبب ضغوط الظروف ونقص الموارد. ويتضح هذا الموقف بوضوح في نهاية كل فترة من الفترات الثلاث المعروفة باسم "الممالك" ، وبرز ذلك بشكل خاص في حادثة مثيرة للاهتمام قد حصلت خلال الدولة الحديثة (بين عام 1570 وعام 1069 قبل الميلاد) ، قبل الانهيار الفعلي لسلطة المملكة ، والتي كانت حقاً بداية النهاية عند أول إضراب عمّالي في التاريخ المدوّن .الخلفية التاريخية يعتبر "رمسيس الثالث" أو "رعمسيس الثالث" (عام 1186-1155 قبل الميلاد) آخر ملك مُصلح للمملكة الحديثة . حيث دافع عن حدود مصر ، وتخطى حالة عدم الثقة بشأن تغيير العلاقات مع القوى الأجنبية ، وأعاد إعمار وتجديد معابد وآثار البلاد. وأراد أن يتبع نفس الخطى التي عمل بها "رمسيس الثاني" (عام 1279-1213 قبل الميلاد) كملك عظيم وراعٍ لشعبه في بداية حكمه. إلاّ أن مصر لم تكن قوية كما ينبغي تحت قيادة الملك رمسيس الثاني. وفي ظل حكم رمسيس الثالث ؛خسرت مصر مكانتها مع تناقص الموارد من الضرائب والتجارة .في عام 1178 قبل الميلاد ، شنّ التحالف المعروف باسم "شعوب البحر" ( تحالف من جيوش مناطق سواحل البحر) غزواً هائلاً لمصر أدى إلى زيادة الضغط على موارد البلاد. وقد حاولت شعوب البحر غزو مصر مرتين من قبل في عهد الملك رمسيس الثاني وخليفته الملك "مرنبتاح" (عام 1213-1203 قبل الميلاد)، ونجح هذان الملكان في هزيمتهم ، لكن الملك رمسيس الثالث قد واجه جيشاً جرّاراً من الغزاة بمعدّات حربية ليست كافية. ومع ذلك ، فقد أظهر جيشه شجاعة فائقة في الدفاع عن البلاد. بعد ذلك أخذ رمسيس الثالث بتحصين معاقله على طول الحدود من الخارج والداخل ، وأطلق أسطوله البحري ضد السفن الغازية. كما جعل التجنيد إجبارّي شمل جميع من له القدرة على حمل السلاح ، ومن ثمّ وضع خطة محكمة مع قادة جيشه لهزيمة الغزاة في البحر؛ وذلك بمجرّد اقتراب العدو من الشاطئ عند مصبّ نهر النيل ؛ حيث تقوم مجموعة من الرماة المصريين بتصويبهم قبل أن يتمكنوا النزول من قواربهم .نجحت خطة الملك رمسيس الثالث وهُزمت جحافل شعوب البحر في المعركة البحرية ، وقُتل العديد منهم تحت وابل السهام من الشاطئ أو غرقوا عندما انقلبت سفنهم ، لكن يبدو أن الخسائر المصرية في الاشتباك البرّي كانت كبيرة جداً. حيث تركزت نقوش الملك رمسيس الثالث على الأحداث المتعلقة بالمعارك البحرية ، ولا تتحدث عن المعارك البرّية ؛ لربما بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح أكثر مما أوردتها السجلاّت المصرية القديمة . وبالتالي ؛ فقد أدى ذلك إلى فقدان العمالة في مزارع البلاد وإهمال الحصاد ، وتبعه انخفاض عدد التجار الذين يتعاملون مع تلك المحاصيل ، علاوة على خسارة أصحاب المهن الأخرى الذين لهم اليد الطول ......
#الإضطراب
#العمٌالي
#الأول
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754813
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الحقّ والعدل أهم المعايير الثقافية في مصر القديمة. هذا المفهوم لدى المصريين بات يُعرف بـ " مبدأ الإلهة ماعت ". وكان ماعت هو مصطلح التوازن الجماعي الشامل والشخصي الذي سمح للعالم أجمع بالعمل كما ينبغي وفقاً لإرادة الآلهة. طوال معظم تاريخ مصر؛ خدم هذا الاعتقاد ذلك النوع من الثقافة كثيراً. حيث كان واجب الملك الأساسي هو دعم ماعت والحفاظ على التوافق بين الناس وآلهتهم . ولأجل القيام بذلك ، كان الملك بحاجة إلى التأكد من أن جميع أفراد شعبه قد تمّ رعايتهم ، وأن الحدود آمنة ، و الطقوس والمراسيم تُؤدّى حسب الأصول الواجبة. جميع تلك الاعتبارات التي وُضعت لصالح الشعب والبلاد ؛ كانت تعني أن لكل شخص لديه وظيفة محددة ، وعليه معرفة موقعه في التسلسل الهرمي للمجتمع دون تجاوز . لكن في أوقات معينة ، يجد الملك صعوبة في الحفاظ على هذا التوازن ؛ بسبب ضغوط الظروف ونقص الموارد. ويتضح هذا الموقف بوضوح في نهاية كل فترة من الفترات الثلاث المعروفة باسم "الممالك" ، وبرز ذلك بشكل خاص في حادثة مثيرة للاهتمام قد حصلت خلال الدولة الحديثة (بين عام 1570 وعام 1069 قبل الميلاد) ، قبل الانهيار الفعلي لسلطة المملكة ، والتي كانت حقاً بداية النهاية عند أول إضراب عمّالي في التاريخ المدوّن .الخلفية التاريخية يعتبر "رمسيس الثالث" أو "رعمسيس الثالث" (عام 1186-1155 قبل الميلاد) آخر ملك مُصلح للمملكة الحديثة . حيث دافع عن حدود مصر ، وتخطى حالة عدم الثقة بشأن تغيير العلاقات مع القوى الأجنبية ، وأعاد إعمار وتجديد معابد وآثار البلاد. وأراد أن يتبع نفس الخطى التي عمل بها "رمسيس الثاني" (عام 1279-1213 قبل الميلاد) كملك عظيم وراعٍ لشعبه في بداية حكمه. إلاّ أن مصر لم تكن قوية كما ينبغي تحت قيادة الملك رمسيس الثاني. وفي ظل حكم رمسيس الثالث ؛خسرت مصر مكانتها مع تناقص الموارد من الضرائب والتجارة .في عام 1178 قبل الميلاد ، شنّ التحالف المعروف باسم "شعوب البحر" ( تحالف من جيوش مناطق سواحل البحر) غزواً هائلاً لمصر أدى إلى زيادة الضغط على موارد البلاد. وقد حاولت شعوب البحر غزو مصر مرتين من قبل في عهد الملك رمسيس الثاني وخليفته الملك "مرنبتاح" (عام 1213-1203 قبل الميلاد)، ونجح هذان الملكان في هزيمتهم ، لكن الملك رمسيس الثالث قد واجه جيشاً جرّاراً من الغزاة بمعدّات حربية ليست كافية. ومع ذلك ، فقد أظهر جيشه شجاعة فائقة في الدفاع عن البلاد. بعد ذلك أخذ رمسيس الثالث بتحصين معاقله على طول الحدود من الخارج والداخل ، وأطلق أسطوله البحري ضد السفن الغازية. كما جعل التجنيد إجبارّي شمل جميع من له القدرة على حمل السلاح ، ومن ثمّ وضع خطة محكمة مع قادة جيشه لهزيمة الغزاة في البحر؛ وذلك بمجرّد اقتراب العدو من الشاطئ عند مصبّ نهر النيل ؛ حيث تقوم مجموعة من الرماة المصريين بتصويبهم قبل أن يتمكنوا النزول من قواربهم .نجحت خطة الملك رمسيس الثالث وهُزمت جحافل شعوب البحر في المعركة البحرية ، وقُتل العديد منهم تحت وابل السهام من الشاطئ أو غرقوا عندما انقلبت سفنهم ، لكن يبدو أن الخسائر المصرية في الاشتباك البرّي كانت كبيرة جداً. حيث تركزت نقوش الملك رمسيس الثالث على الأحداث المتعلقة بالمعارك البحرية ، ولا تتحدث عن المعارك البرّية ؛ لربما بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح أكثر مما أوردتها السجلاّت المصرية القديمة . وبالتالي ؛ فقد أدى ذلك إلى فقدان العمالة في مزارع البلاد وإهمال الحصاد ، وتبعه انخفاض عدد التجار الذين يتعاملون مع تلك المحاصيل ، علاوة على خسارة أصحاب المهن الأخرى الذين لهم اليد الطول ......
#الإضطراب
#العمٌالي
#الأول
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754813
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الإضطراب العمٌالي الأول في التاريخ
عضيد جواد الخميسي : ورش الفنّ في عصر النهضة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أُنجزت غالبية الأعمال الفنيّة الرائعة خلال عصر النهضة في ورش عمل كبيرة ومزدحمة يديرها فنانون ناجحون ؛ ومجاميع من المساعدين والمتدرّبين . في تلك الورش كانت الأعمال الفنية الكلاسيكية تُنجز تلبيةً لطلبات الزبائن ؛ ولكن بميزانية متواضعة جداً . حيث تُعدّ ورش العمل بمثابة ساحة تدريب الفنانين الشباب الذين تعلّموا حرفتهم على مدى سنوات عدة ؛ بدءاً من نسخ الرسومات والتماثيل وانتهاءً بأعمال ربّما حملت أسمائهم . على الرغم من أن ورش الفنّ غالباً ما كان لكل واحدة منها " نمط أو أسلوب مميّز ؛ إلا أنها كانت تُعد مواقع يتم فيها تجربة الأفكار ودراسة الاتجاهات الجديدة ومناقشتها ، ومن ثمّ توظيفها في الأعمال الفنية التي تتراوح مابين اللوحات المرسومة أو الجداريات الحجرية أوالجصيّة الضخمة والتماثيل النذرية أو المنذورة (الدينية المقدّسة) . تأسيسهاكان الأشخاص الذين يصنعون الأشكال الفّنية وأعمال الزخرفة والديكور خلال عصر النهضة يطلق عليهم ؛ "الحرفيون" ، والذين نسّميهم اليوم " فنّانون" ، لأن الفنان كان يُصنّف ضمن جدول أصحاب المهن المعروفة ؛ مثل : الخبّاز ؛ النجّار ؛ الحدّاد ؛ البنّاء، وغيرهم . كان للفنانين ورش عمل فيها مجموعة متكاملة من الأدوات الخاصة والمواد التي يحتاجونها مثل باقي الحرفيين . ومع تقدم عصر النهضة ابتدأ تمييز الفنانين عن غيرهم من الحرفيين ؛ حيث كانت هناك العناصر العلمية والفكرية والثقافية واضحة في عملهم . على سبيل المثال ؛ معرفتهم بالتاريخ ومراحله ؛ وتوظيف النظريات والقواعد الرياضية في مجال عملهم . إذ كان لايُمنح لقب " فنّان" في عدد من مناطق أوروبا إلاّ لمن درس المبادئ المتقدمة في فنون الثقافة السبع وهي ؛ "البلاغة ، قواعد اللغة ، الفلسفة ، الهندسة ، الحساب ، الموسيقا ، والفلك". يشير هذا التطور والارتقاء بالفنّان من حرفي بسيط الى مرتبة أعلى ، وأن الفنّ قد أصبح عنصراً أساسياً وهامّاً في كيفية رؤية المدينة أو الدولة لنفسها . خلال عصر النهضة قد تستغرق العديد من المشاريع المدنية وبعض المشاريع الفنيّة الخاصّة مثل "الجداريات" سنوات كُثر لإنجازها؛ وذلك بسبب حاجة بعض المشاريع إلى كميات كبيرة ومتنوعة من المواد واللوازم ، وفريق ضخم من الفنانين الذين عادة ما يعملون تحت إشراف فنّان كبير ومشهور للانتهاء منها في الوقت المناسب . وبالتالي ؛ فعندما يُكلّف الفنانون الرئيسيون بمشاريع كبيرة ، غالباً ما تُخصصّ لهم مساحة مُحددة لإنشاء ورشة عمل في حال لم يكن لديهم ورشهم الخاصّة ؛ أو إذا كان العمل في الموقع هو أكثر ملائمة . النحّات " دوناتيلو "(عام 1386-1466 م) ، على سبيل المثال ؛ تم تكليفه بأعمال نحتية للجزء الخارجي من كاتدرائية فلورنسا ، فجرى تخُصيص مساحة لورشته في إحدى كنائس مدينة دوومو. تتطلب إدارة ورشة العمل جميع أنواع التعاملات إلى جانب المهارات الفنية . فقد كان على صاحب الورشة امتلاك الخبرة في صياغة العقود وابرامها ، وكذلك امكانيته في إدارة وتدريب العاملين ، وتقييم جودة المواد الخام ، وتخصيص الميزانية المالية المناسبة للمشروع ، مع استثمار نسبة من الأرباح المُتأتية . والشيء الأهم ؛ قدرته على إنجاز أعمال فنّية قد يُفخر بها مستقبلاً .كانت أعمال بعض الفنانين ناجحة جداً ؛ منهم من أسس ورشتين أو أكثر في مدن متفرّقة ؛ والبعض الآخر لم يحالفه الحظ أبداً رغم عطائهم الفنيّ المتميّز . لربما كانت مهنة الفّن من المهن المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن أن تعرّض صاحبها الى الخسارة ؛ ومن ثمّ الى الإفلاس . إذ حاول بعض الفنانين من تلافي الصعوب ......
#الفنّ
#النهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756315
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أُنجزت غالبية الأعمال الفنيّة الرائعة خلال عصر النهضة في ورش عمل كبيرة ومزدحمة يديرها فنانون ناجحون ؛ ومجاميع من المساعدين والمتدرّبين . في تلك الورش كانت الأعمال الفنية الكلاسيكية تُنجز تلبيةً لطلبات الزبائن ؛ ولكن بميزانية متواضعة جداً . حيث تُعدّ ورش العمل بمثابة ساحة تدريب الفنانين الشباب الذين تعلّموا حرفتهم على مدى سنوات عدة ؛ بدءاً من نسخ الرسومات والتماثيل وانتهاءً بأعمال ربّما حملت أسمائهم . على الرغم من أن ورش الفنّ غالباً ما كان لكل واحدة منها " نمط أو أسلوب مميّز ؛ إلا أنها كانت تُعد مواقع يتم فيها تجربة الأفكار ودراسة الاتجاهات الجديدة ومناقشتها ، ومن ثمّ توظيفها في الأعمال الفنية التي تتراوح مابين اللوحات المرسومة أو الجداريات الحجرية أوالجصيّة الضخمة والتماثيل النذرية أو المنذورة (الدينية المقدّسة) . تأسيسهاكان الأشخاص الذين يصنعون الأشكال الفّنية وأعمال الزخرفة والديكور خلال عصر النهضة يطلق عليهم ؛ "الحرفيون" ، والذين نسّميهم اليوم " فنّانون" ، لأن الفنان كان يُصنّف ضمن جدول أصحاب المهن المعروفة ؛ مثل : الخبّاز ؛ النجّار ؛ الحدّاد ؛ البنّاء، وغيرهم . كان للفنانين ورش عمل فيها مجموعة متكاملة من الأدوات الخاصة والمواد التي يحتاجونها مثل باقي الحرفيين . ومع تقدم عصر النهضة ابتدأ تمييز الفنانين عن غيرهم من الحرفيين ؛ حيث كانت هناك العناصر العلمية والفكرية والثقافية واضحة في عملهم . على سبيل المثال ؛ معرفتهم بالتاريخ ومراحله ؛ وتوظيف النظريات والقواعد الرياضية في مجال عملهم . إذ كان لايُمنح لقب " فنّان" في عدد من مناطق أوروبا إلاّ لمن درس المبادئ المتقدمة في فنون الثقافة السبع وهي ؛ "البلاغة ، قواعد اللغة ، الفلسفة ، الهندسة ، الحساب ، الموسيقا ، والفلك". يشير هذا التطور والارتقاء بالفنّان من حرفي بسيط الى مرتبة أعلى ، وأن الفنّ قد أصبح عنصراً أساسياً وهامّاً في كيفية رؤية المدينة أو الدولة لنفسها . خلال عصر النهضة قد تستغرق العديد من المشاريع المدنية وبعض المشاريع الفنيّة الخاصّة مثل "الجداريات" سنوات كُثر لإنجازها؛ وذلك بسبب حاجة بعض المشاريع إلى كميات كبيرة ومتنوعة من المواد واللوازم ، وفريق ضخم من الفنانين الذين عادة ما يعملون تحت إشراف فنّان كبير ومشهور للانتهاء منها في الوقت المناسب . وبالتالي ؛ فعندما يُكلّف الفنانون الرئيسيون بمشاريع كبيرة ، غالباً ما تُخصصّ لهم مساحة مُحددة لإنشاء ورشة عمل في حال لم يكن لديهم ورشهم الخاصّة ؛ أو إذا كان العمل في الموقع هو أكثر ملائمة . النحّات " دوناتيلو "(عام 1386-1466 م) ، على سبيل المثال ؛ تم تكليفه بأعمال نحتية للجزء الخارجي من كاتدرائية فلورنسا ، فجرى تخُصيص مساحة لورشته في إحدى كنائس مدينة دوومو. تتطلب إدارة ورشة العمل جميع أنواع التعاملات إلى جانب المهارات الفنية . فقد كان على صاحب الورشة امتلاك الخبرة في صياغة العقود وابرامها ، وكذلك امكانيته في إدارة وتدريب العاملين ، وتقييم جودة المواد الخام ، وتخصيص الميزانية المالية المناسبة للمشروع ، مع استثمار نسبة من الأرباح المُتأتية . والشيء الأهم ؛ قدرته على إنجاز أعمال فنّية قد يُفخر بها مستقبلاً .كانت أعمال بعض الفنانين ناجحة جداً ؛ منهم من أسس ورشتين أو أكثر في مدن متفرّقة ؛ والبعض الآخر لم يحالفه الحظ أبداً رغم عطائهم الفنيّ المتميّز . لربما كانت مهنة الفّن من المهن المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن أن تعرّض صاحبها الى الخسارة ؛ ومن ثمّ الى الإفلاس . إذ حاول بعض الفنانين من تلافي الصعوب ......
#الفنّ
#النهضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756315
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - ورش الفنّ في عصر النهضة
عضيد جواد الخميسي : عاجيّات النمرود
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي في عام 1845 م ؛ بدأ عالم الآثار "أوستن هنري لايارد" التنقيب في أطلال مدينة النمرود الواقعة شمال العراق . وقد كانت رحلة لايارد الاستكشافية جزء من هدف كبير في الكشف عن المواقع القديمة المنتشرة في بلاد الرافدين والتي من شأنها إثبات القصص المشهورة في كتب التوراة ، وتحديداً سِفرَي "التكوين" ، و "يونان" ( يونس ) . علماء الآثار الذين جابوا مناطق بلاد الرافدين في منتصف القرن التاسع عشر بحثاً عن أدلة مادية تثبت صحة القصص التوراتية مثل ؛ آدم ، ونوح ، والجنائن المعلّقة ، وكذلك المدن مثل ؛ نينوى ، و كالح ( النمرود ) ؛ قد تفاجؤوا بحدث غير سار كان في انتظارهم وبعكس ما يهدفون . لقد اكتشفوا حضارة كانت موجودة قبل وقت طويل من كتابة أول كتاب في التوراة الذي تحدّث عن القصة الأولى للطوفان . أحدثت تلك الاكتشافات ثورة في الفهم البشري لتاريخ العالم القديم ، والذي كان مؤمناً بشدّة لما موجود في الكتاب المقدّس ( التوراة ) . قبل تلك الحملات الاستكشافية ، لم يكن معروفاً سوى القليل عن حضارتي بابل وآشور إلاّ من خلال توثيق بعض المؤرخين اليونانيين . فقد كانت مدن بلاد الرافدين العظيمة في الماضي مدفونة تحت الأرض بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية في 612 قبل الميلاد ، وحتى تاريخها قد دُفن معها .تاريخ المدينة عندما بدأ لايارد عمله في النمرود لم يكن يعرف حتى المدينة التي كان ينقّب فيها ، فقد كان يعتقد أنه اكتشف مدينة نينوى ، وعلى ضوء ذلك نشر كتابه (نينوى وأطلالها) الأكثر شهرةً ومبيعاً عام 1849 م . كانت القطع الأثرية التي كشف عنها لايارد مثيرة للاهتمام لدرجة أنه تم إيفاد المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المنطقة وعلى عجل . وأثبتت الأعمال المتواصلة في المنطقة ؛ أن الآثار التي اكتشفها لايارد لم تكن لنينوى ؛ بل لمدينة أخرى وهي "كالح" أو "كالهو"، وأُطلق عليها فيما بعد اسم " النمرود " ؛ وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك "آشور ناصربال الثاني" (عام 884-859 قبل الميلاد) عندما نقل مقر الحكومة اليها من العاصمة القديمة "آشور" . عام 1854 م ؛ تولى عالم الآثار "ويليام ك. لوفتس " زمام الأمور بعد لايارد ؛ إذ قام بالتنقيب عن النمرود ليكتشف من بين كنوز أخرى الأعمال الفنية الرائعة المعروفة اليوم باسم " عاجيّات النمرود " أو (عاجيّات لوفتس) .كانت المدينة مركزاً تجارياً مهماً في الألفية الأولى قبل الميلاد ؛ وتقع مباشرة على طريق حيوي من شمال آشور إلى جنوب نينوى . وكالهو هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية (عام 879-706 قبل الميلاد ) ، ولكن الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد) نقل عاصمته إلى المدينة الجديدة "دور شروكين" ( خورس آباد ) . وبعد وفاة الملك سرگون الثاني ؛ تولى سنحاريب ابنه العرش (عام 705-681 قبل الميلاد) ، إلاّ أنه تخلّى عن (دور شروكين) ونقل عاصمته إلى نينوى . أهمية عاج النمرودتصف المؤرخة ومديرة متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك "جوان لاينز" القطع الأثرية المُكتشفة في النمرود :" من أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في النمرود ؛ القطع العاجيّة ، والتي هي عبارة عن رؤوس منحوتة بشكل رائع ، وبالتأكيد كان هناك أثاث مزخرف في القصور الملكية. وأيضاً هناك الخزائن المطعّمة بالذهب و المؤطرة بأشكال زخرفية مذهلة تزينها حيوانات صغيرة منقوشة بدقة بالغة " (ص 234 ) .كشفت بعثة لايارد الأثرية عن أولى قطع العاج ، بينما اكتشف لوفتس المزيد منها تباعاً . وعندما كان لوفتس يعمل في النمرود ، تم تحديد مدينة نينوى بشكل لايقبل الجدل ، ثمّ وجّه الاهتمام والدعم ......
#عاجيّات
#النمرود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758492
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي في عام 1845 م ؛ بدأ عالم الآثار "أوستن هنري لايارد" التنقيب في أطلال مدينة النمرود الواقعة شمال العراق . وقد كانت رحلة لايارد الاستكشافية جزء من هدف كبير في الكشف عن المواقع القديمة المنتشرة في بلاد الرافدين والتي من شأنها إثبات القصص المشهورة في كتب التوراة ، وتحديداً سِفرَي "التكوين" ، و "يونان" ( يونس ) . علماء الآثار الذين جابوا مناطق بلاد الرافدين في منتصف القرن التاسع عشر بحثاً عن أدلة مادية تثبت صحة القصص التوراتية مثل ؛ آدم ، ونوح ، والجنائن المعلّقة ، وكذلك المدن مثل ؛ نينوى ، و كالح ( النمرود ) ؛ قد تفاجؤوا بحدث غير سار كان في انتظارهم وبعكس ما يهدفون . لقد اكتشفوا حضارة كانت موجودة قبل وقت طويل من كتابة أول كتاب في التوراة الذي تحدّث عن القصة الأولى للطوفان . أحدثت تلك الاكتشافات ثورة في الفهم البشري لتاريخ العالم القديم ، والذي كان مؤمناً بشدّة لما موجود في الكتاب المقدّس ( التوراة ) . قبل تلك الحملات الاستكشافية ، لم يكن معروفاً سوى القليل عن حضارتي بابل وآشور إلاّ من خلال توثيق بعض المؤرخين اليونانيين . فقد كانت مدن بلاد الرافدين العظيمة في الماضي مدفونة تحت الأرض بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية في 612 قبل الميلاد ، وحتى تاريخها قد دُفن معها .تاريخ المدينة عندما بدأ لايارد عمله في النمرود لم يكن يعرف حتى المدينة التي كان ينقّب فيها ، فقد كان يعتقد أنه اكتشف مدينة نينوى ، وعلى ضوء ذلك نشر كتابه (نينوى وأطلالها) الأكثر شهرةً ومبيعاً عام 1849 م . كانت القطع الأثرية التي كشف عنها لايارد مثيرة للاهتمام لدرجة أنه تم إيفاد المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المنطقة وعلى عجل . وأثبتت الأعمال المتواصلة في المنطقة ؛ أن الآثار التي اكتشفها لايارد لم تكن لنينوى ؛ بل لمدينة أخرى وهي "كالح" أو "كالهو"، وأُطلق عليها فيما بعد اسم " النمرود " ؛ وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك "آشور ناصربال الثاني" (عام 884-859 قبل الميلاد) عندما نقل مقر الحكومة اليها من العاصمة القديمة "آشور" . عام 1854 م ؛ تولى عالم الآثار "ويليام ك. لوفتس " زمام الأمور بعد لايارد ؛ إذ قام بالتنقيب عن النمرود ليكتشف من بين كنوز أخرى الأعمال الفنية الرائعة المعروفة اليوم باسم " عاجيّات النمرود " أو (عاجيّات لوفتس) .كانت المدينة مركزاً تجارياً مهماً في الألفية الأولى قبل الميلاد ؛ وتقع مباشرة على طريق حيوي من شمال آشور إلى جنوب نينوى . وكالهو هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية (عام 879-706 قبل الميلاد ) ، ولكن الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد) نقل عاصمته إلى المدينة الجديدة "دور شروكين" ( خورس آباد ) . وبعد وفاة الملك سرگون الثاني ؛ تولى سنحاريب ابنه العرش (عام 705-681 قبل الميلاد) ، إلاّ أنه تخلّى عن (دور شروكين) ونقل عاصمته إلى نينوى . أهمية عاج النمرودتصف المؤرخة ومديرة متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك "جوان لاينز" القطع الأثرية المُكتشفة في النمرود :" من أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في النمرود ؛ القطع العاجيّة ، والتي هي عبارة عن رؤوس منحوتة بشكل رائع ، وبالتأكيد كان هناك أثاث مزخرف في القصور الملكية. وأيضاً هناك الخزائن المطعّمة بالذهب و المؤطرة بأشكال زخرفية مذهلة تزينها حيوانات صغيرة منقوشة بدقة بالغة " (ص 234 ) .كشفت بعثة لايارد الأثرية عن أولى قطع العاج ، بينما اكتشف لوفتس المزيد منها تباعاً . وعندما كان لوفتس يعمل في النمرود ، تم تحديد مدينة نينوى بشكل لايقبل الجدل ، ثمّ وجّه الاهتمام والدعم ......
#عاجيّات
#النمرود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758492
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - عاجيّات النمرود
عضيد جواد الخميسي : أورشليم المدينة التأريخية المقدّسة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أورشليم هي المدينة المقدّسة عند الديانات الثلاث : اليهودية ، المسيحية ، و الإسلامية . وموقعها يشير إلى منطقة النتوءات الصخرية ما بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت. فمن جهة الشمال والغرب تضيق تدريجياً في وادي يزرعيل (مرج ابن عامر أو سهل زرعين ) ، وتلال الجليل ، بينما تحدّها من الجنوب صحراء يهوذا . المدينة محاطة بثلاثة وديان شديدة الانحدار (من الشرق والجنوب والغرب). على الجانب الآخر من الوادي الشرقي وعِبرَ وادي قدرون ؛ حيث يقع جبل الزيتون .تاريخياً ؛ كانت أورشليم مركزاً حضرياً لما يقرب من خمسة آلاف سنة. ويتناقش العلماء إلى الآن حول أصل تسميتها ؛ هل هو سومري؟ أم عبري ؟ أم هكذا إسمها في الأساس ؟ لربما يمكن أيضاً اشتقاق اسمها من اسم إله الغسق الكنعاني "شاليم Shalem"، حيث تشير الحروف الرئيسية في كلمة أورشليم ( ش ـ ل ـ م ) ، إلى العبرية ( شالوم ) ، والتي تعني "السلام". ومن المفارقات أن المدينة لم تشهد الكثير من السلام على مرّ التاريخ ! حاضراً ؛ مدينة أورشليم مقسمة الى قسمين ؛ القسم الغربي الحديث الذي تم بناؤه بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 م ، والقسم الشرقي الذي كان معروفاً في القرون الوسطى باسم (المدينة القديمة) ، وهو محاط بأسوار وبوابات شيّدت في عهد السلطان العثماني "سليمان القانوني" (عام 1494-1566 م) ، وذلك عندما كانت المنطقة بأسرها تابعة للإمبراطورية العثمانية . المدينة القديمة عبارة عن أربع مناطق: اليهودية ، المسيحية ، الإسلامية ، الأرمنية .علم آثار والعصر التوراتيالمصدر الرئيسي لتاريخ أورشليم القديمة هو كتاب التوراة ومؤلفات المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس ( يوسف بن متتياهو ، عام 36-100 م) . في القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بدأت التنقيبات الأثرية في مدينة أورشليم وما حولها في محاولة لإثبات قصص الكتاب المقدّس والتأكيد على وجود الشخصيات الرئيسية مثل الملك داود، والملك سليمان . أمّا في الوقت الحاضر؛ فقد توسع الاستكشاف ليشمل جميع أراضي المدينة القديمة ، وضمنها المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود .هناك أدلّة تاريخية واضحة وملموسة في حصول عمليات غزو لعموم المنطقة خلال العصر النحاسي (عام 4500-3400 قبل الميلاد) ، والعصر البرونزي الوسيط الثاني (عام 1800-1500 قبل الميلاد) . حيث شهدت نهاية العصر البرونزي غزو جيوش المملكة المصرية الحديثة للمنطقة تحت قيادة الملك "تحتمس الثالث " ، وقد عُثر على بقايا آثار ذلك الغزو في بعض المناطق . كما ان العصر الحديدي (عام 1200 قبل الميلاد ) ، قد شهد أيضاً غزو شعوب البحر للمنطقة ، وأسمتهم التوراة بـ "الفلستيون"؛ الذين بدورهم أدخلوا كلا من الحديد ومرّكبات بعض المعادن إلى المنطقة . وعُثر على بقايا تلك المخلفات بشكل أساسي في مدينة غزّة حيث مالوا إلى الاستقرار .تم جمع طوائف إسرائيل الأصلية تحت مظلة مصطلح "الكنعانيون" ، والذي يتكون من عشرات القبائل الغير متجانسة المذكورة في جميع أنحاء سفر التكوين من كتاب التوراة . في سفر التكوين (1: 12) : (وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ) . وهي دعوة إلى إبراهيم وقبيلته للاستقرار في كنعان . وحسب سفر التكوين ؛ التقى إبراهيم "ملكي صادق" ملك شاليم ،وعقد هدنة معه ، وبارك ملكي صادق ؛ إبراهيم بعد ذلك واعترف بأن إلهه "خالق السماء والأرض" ؛ "وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ."( تكوين ......
#أورشليم
#المدينة
#التأريخية
#المقدّسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760480
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي أورشليم هي المدينة المقدّسة عند الديانات الثلاث : اليهودية ، المسيحية ، و الإسلامية . وموقعها يشير إلى منطقة النتوءات الصخرية ما بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الميت. فمن جهة الشمال والغرب تضيق تدريجياً في وادي يزرعيل (مرج ابن عامر أو سهل زرعين ) ، وتلال الجليل ، بينما تحدّها من الجنوب صحراء يهوذا . المدينة محاطة بثلاثة وديان شديدة الانحدار (من الشرق والجنوب والغرب). على الجانب الآخر من الوادي الشرقي وعِبرَ وادي قدرون ؛ حيث يقع جبل الزيتون .تاريخياً ؛ كانت أورشليم مركزاً حضرياً لما يقرب من خمسة آلاف سنة. ويتناقش العلماء إلى الآن حول أصل تسميتها ؛ هل هو سومري؟ أم عبري ؟ أم هكذا إسمها في الأساس ؟ لربما يمكن أيضاً اشتقاق اسمها من اسم إله الغسق الكنعاني "شاليم Shalem"، حيث تشير الحروف الرئيسية في كلمة أورشليم ( ش ـ ل ـ م ) ، إلى العبرية ( شالوم ) ، والتي تعني "السلام". ومن المفارقات أن المدينة لم تشهد الكثير من السلام على مرّ التاريخ ! حاضراً ؛ مدينة أورشليم مقسمة الى قسمين ؛ القسم الغربي الحديث الذي تم بناؤه بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 م ، والقسم الشرقي الذي كان معروفاً في القرون الوسطى باسم (المدينة القديمة) ، وهو محاط بأسوار وبوابات شيّدت في عهد السلطان العثماني "سليمان القانوني" (عام 1494-1566 م) ، وذلك عندما كانت المنطقة بأسرها تابعة للإمبراطورية العثمانية . المدينة القديمة عبارة عن أربع مناطق: اليهودية ، المسيحية ، الإسلامية ، الأرمنية .علم آثار والعصر التوراتيالمصدر الرئيسي لتاريخ أورشليم القديمة هو كتاب التوراة ومؤلفات المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس ( يوسف بن متتياهو ، عام 36-100 م) . في القرن التاسع عشر الميلادي ؛ بدأت التنقيبات الأثرية في مدينة أورشليم وما حولها في محاولة لإثبات قصص الكتاب المقدّس والتأكيد على وجود الشخصيات الرئيسية مثل الملك داود، والملك سليمان . أمّا في الوقت الحاضر؛ فقد توسع الاستكشاف ليشمل جميع أراضي المدينة القديمة ، وضمنها المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود .هناك أدلّة تاريخية واضحة وملموسة في حصول عمليات غزو لعموم المنطقة خلال العصر النحاسي (عام 4500-3400 قبل الميلاد) ، والعصر البرونزي الوسيط الثاني (عام 1800-1500 قبل الميلاد) . حيث شهدت نهاية العصر البرونزي غزو جيوش المملكة المصرية الحديثة للمنطقة تحت قيادة الملك "تحتمس الثالث " ، وقد عُثر على بقايا آثار ذلك الغزو في بعض المناطق . كما ان العصر الحديدي (عام 1200 قبل الميلاد ) ، قد شهد أيضاً غزو شعوب البحر للمنطقة ، وأسمتهم التوراة بـ "الفلستيون"؛ الذين بدورهم أدخلوا كلا من الحديد ومرّكبات بعض المعادن إلى المنطقة . وعُثر على بقايا تلك المخلفات بشكل أساسي في مدينة غزّة حيث مالوا إلى الاستقرار .تم جمع طوائف إسرائيل الأصلية تحت مظلة مصطلح "الكنعانيون" ، والذي يتكون من عشرات القبائل الغير متجانسة المذكورة في جميع أنحاء سفر التكوين من كتاب التوراة . في سفر التكوين (1: 12) : (وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ) . وهي دعوة إلى إبراهيم وقبيلته للاستقرار في كنعان . وحسب سفر التكوين ؛ التقى إبراهيم "ملكي صادق" ملك شاليم ،وعقد هدنة معه ، وبارك ملكي صادق ؛ إبراهيم بعد ذلك واعترف بأن إلهه "خالق السماء والأرض" ؛ "وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ."( تكوين ......
#أورشليم
#المدينة
#التأريخية
#المقدّسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760480
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - أورشليم المدينة التأريخية المقدّسة
عضيد جواد الخميسي : حرب الطحين طريق إلى الثورة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان سعر الخبز ذا أهمية بالغة للفرنسيين وخصوصاً لدى الطبقات الدنيا من المجتمع . حيث كان يشكل ثلاثة أرباع النظام الغذائي لعامة الشعب . وفي الغالب كان العمّال ينفقون ما يصل إلى نصف أجورهم على الخبز وحده . وبالتالي فإن أية زيادة حتى ولو ضئيلة في سعره كانت تهدد باحتمال حصول أزمة غذاء ، مما جعل الارتفاع المفاجئ في الأسعار أخطر المواقف على النظام السياسي العام . اندلعت حرب الطحين عندما ألغى المراقب العام الفرنسي " آن ـ روبرت جاك تورگوت" (عام 1727-1781م) نظام تسعير الدولة للخبز ، ايماناً منه بالحرّية الاقتصادية .. أدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار الخبز عام 1774 م ، وبأثره تسبب في اندلاع سلسلة من الاحتجاجات وصلت إلى أكثر من 300 تظاهرة اجتاحت مناطق باريس من نيسان/ أبريل إلى أيار/ مايو من عام 1775 م ، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد نشر قوات كبيرة من العسكر لصّد المتظاهرين واعتقال المئات منهم . وقد كانت تلك واحدة من أولى الأزمات التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية (عام 1789-1799م).على الرغم من استقرار إمدادات الخبز في أعقاب حرب الطحين ؛ إلاّ أنه ومن منطلق أحداث الثورة نفسها ؛أضحت مظاهرات الخبز نمطاً شائعاً في الاحتجاجات ، ومنها تنظيم مسيرة ضخمة للنساء إلى قصر فرساي في أكتوبر من عام 1789م .ما قبل الثورة : حقّ الخبز غير قابل للتصرّف بحلول القرن الثامن عشر الميلادي ، كان القمح هو المحصول الأكثر استهلاكاً في فرنسا . وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي شحّ في الإنتاج أو المخزون العام في جميع أنحاء البلاد قبل عام 1770 م، إلاّ أن الطلب المحلّي المتزايد كان يمثل مشكلة قائمة ، والخوف من تفاقمها كان كافياً لإثارة الهوس في زراعته . الذرة والبطاطس باعتبارهما من المحاصيل العالية الغلّة واللتين يمكن أن تكونا جزءاً من عناصر الغذاء الرئيسي الفرنسي إضافة إلى القمح ، لكن هناك معوقات في زراعتهما ؛ بسبب أن هذين المحصولين يتطلبان كمية من السماد أعلى بكثير من القمح ؛الأمر الذي جعل من الصعب توفير الأسمدة الكافية لزراعتهما ؛ بالإضافة إلى أن مجاميع قطعان الماشية في عموم فرنسا ليست بأعداد كبيرة ، ولا تحصل على التغذية المناسبة لطرح كمية السماد المطلوب . وبصرف النظر عن أراضي "الألزاس واللورين" ( مناطق خاضعة لفرنسا ولكن ألمانيا قد ضمّتها اليها بعد انتصارها في الحرب الفرنسية ـ الپروسية عام 1871 م ) ، التي كانت تُزرع فيها البطاطس على نطاق محدود ؛ لأن العديد من الفلاحين الفرنسيين يعتبرون البطاطس لا تصلح للاستهلاك البشري ولا حتى الحيواني ، وبالتالي امتنعوا عن زراعتها .كان القمح يُشكل الجزء الأكبر في الوجبات اليومية من طعام الفقراء . أمّا فرصهم في الحصول على اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى ؛ فهي غير واردة إلاّ ما ندر . كما أن الافتقار إلى التنويع في الزراعة الفرنسية ؛ ما يعني أن الوضع سيكون كارثياً فيما لو فشل محصول القمح في موسمه الزراعي . على الرغم من أن فرنسا كانت تمتاز بسنوات المحاصيل الجيدة خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي ؛ إلاّ أنها وفي أواخر ستينيات القرن نفسه ومابعدها ؛أصبحت الكميات المنتجة من محصول القمح متذبذبة بشكل حاد بين عامي 1770 و 1789 م . حيث كان المحصول وفيراً فقط في ثلاثة مواسم حصاد في جميع حقول فرنسا. كما برزت مشكلة أخرى بحلول أواخر القرن الثامن عشر وهي ؛ أن الفلاحين أخذوا يقتطعون أراضي حقولهم الواسعة إلى حقول صغيرة وتوزيعها على أبنائهم وأحفادهم ، وبالتالي أسفرت عن جملة محاصيل غير ثابتة .خلال فترة القرون الوس ......
#الطحين
#طريق
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762134
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان سعر الخبز ذا أهمية بالغة للفرنسيين وخصوصاً لدى الطبقات الدنيا من المجتمع . حيث كان يشكل ثلاثة أرباع النظام الغذائي لعامة الشعب . وفي الغالب كان العمّال ينفقون ما يصل إلى نصف أجورهم على الخبز وحده . وبالتالي فإن أية زيادة حتى ولو ضئيلة في سعره كانت تهدد باحتمال حصول أزمة غذاء ، مما جعل الارتفاع المفاجئ في الأسعار أخطر المواقف على النظام السياسي العام . اندلعت حرب الطحين عندما ألغى المراقب العام الفرنسي " آن ـ روبرت جاك تورگوت" (عام 1727-1781م) نظام تسعير الدولة للخبز ، ايماناً منه بالحرّية الاقتصادية .. أدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار الخبز عام 1774 م ، وبأثره تسبب في اندلاع سلسلة من الاحتجاجات وصلت إلى أكثر من 300 تظاهرة اجتاحت مناطق باريس من نيسان/ أبريل إلى أيار/ مايو من عام 1775 م ، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد نشر قوات كبيرة من العسكر لصّد المتظاهرين واعتقال المئات منهم . وقد كانت تلك واحدة من أولى الأزمات التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية (عام 1789-1799م).على الرغم من استقرار إمدادات الخبز في أعقاب حرب الطحين ؛ إلاّ أنه ومن منطلق أحداث الثورة نفسها ؛أضحت مظاهرات الخبز نمطاً شائعاً في الاحتجاجات ، ومنها تنظيم مسيرة ضخمة للنساء إلى قصر فرساي في أكتوبر من عام 1789م .ما قبل الثورة : حقّ الخبز غير قابل للتصرّف بحلول القرن الثامن عشر الميلادي ، كان القمح هو المحصول الأكثر استهلاكاً في فرنسا . وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي شحّ في الإنتاج أو المخزون العام في جميع أنحاء البلاد قبل عام 1770 م، إلاّ أن الطلب المحلّي المتزايد كان يمثل مشكلة قائمة ، والخوف من تفاقمها كان كافياً لإثارة الهوس في زراعته . الذرة والبطاطس باعتبارهما من المحاصيل العالية الغلّة واللتين يمكن أن تكونا جزءاً من عناصر الغذاء الرئيسي الفرنسي إضافة إلى القمح ، لكن هناك معوقات في زراعتهما ؛ بسبب أن هذين المحصولين يتطلبان كمية من السماد أعلى بكثير من القمح ؛الأمر الذي جعل من الصعب توفير الأسمدة الكافية لزراعتهما ؛ بالإضافة إلى أن مجاميع قطعان الماشية في عموم فرنسا ليست بأعداد كبيرة ، ولا تحصل على التغذية المناسبة لطرح كمية السماد المطلوب . وبصرف النظر عن أراضي "الألزاس واللورين" ( مناطق خاضعة لفرنسا ولكن ألمانيا قد ضمّتها اليها بعد انتصارها في الحرب الفرنسية ـ الپروسية عام 1871 م ) ، التي كانت تُزرع فيها البطاطس على نطاق محدود ؛ لأن العديد من الفلاحين الفرنسيين يعتبرون البطاطس لا تصلح للاستهلاك البشري ولا حتى الحيواني ، وبالتالي امتنعوا عن زراعتها .كان القمح يُشكل الجزء الأكبر في الوجبات اليومية من طعام الفقراء . أمّا فرصهم في الحصول على اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى ؛ فهي غير واردة إلاّ ما ندر . كما أن الافتقار إلى التنويع في الزراعة الفرنسية ؛ ما يعني أن الوضع سيكون كارثياً فيما لو فشل محصول القمح في موسمه الزراعي . على الرغم من أن فرنسا كانت تمتاز بسنوات المحاصيل الجيدة خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي ؛ إلاّ أنها وفي أواخر ستينيات القرن نفسه ومابعدها ؛أصبحت الكميات المنتجة من محصول القمح متذبذبة بشكل حاد بين عامي 1770 و 1789 م . حيث كان المحصول وفيراً فقط في ثلاثة مواسم حصاد في جميع حقول فرنسا. كما برزت مشكلة أخرى بحلول أواخر القرن الثامن عشر وهي ؛ أن الفلاحين أخذوا يقتطعون أراضي حقولهم الواسعة إلى حقول صغيرة وتوزيعها على أبنائهم وأحفادهم ، وبالتالي أسفرت عن جملة محاصيل غير ثابتة .خلال فترة القرون الوس ......
#الطحين
#طريق
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762134
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - حرب الطحين طريق إلى الثورة
عضيد جواد الخميسي : الزراعة في تأريخ بلاد الرافدين
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي المناطق القديمة والتاريخية في الشرق الأدنى والهلال الخصيب وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ؛ يُنظر إليها عادة بانها كانت مهداً للزراعة . وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد ؛ كانت منطقة بلاد الرافدين أكثر اعتدالاً من ناحية المناخ مما هي عليه اليوم ، وقد تنعمت بالتربة الخصبة ، و نهرين كبيرين (دجلة والفرات) بالإضافة إلى التلال والجبال في الشمال .أصل الزراعةان ولادة فكرة الزراعة كانت لحظة مهمة جداً في تاريخ البشرية ؛ إذ سمحت بظهور الحضارات الأولى في الهلال الخصيب . وعلى الرغم من أن بلاد الرافدين يطلق عليها "مهد الحضارة " ؛ إلاّ أن المعروف عن الزراعة والحضارة البشرية نشأتا أيضاً بشكل مستقل في مناطق مختلفة من العالم ؛ حيث في أمريكا الوسطى قام الناس بزراعة الذرة والفاصوليا ، و زراعة الأرز والدخن وتربية الخنازير لأول مرّة في الصين ؛ حصل ذلك كله دون معرفتهما بمن سبقهما في الشرق الأدنى .حسب رأي علماء الآثار والبيولوجي ؛ ظهرت الزراعة تدريجياً في بلد التلال (جنوب شرق تركيا) ، وغرب إيران ، ومنطقة الشام ؛ لأن تلك المناطق كانت موطناً لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات التي تصلح للزراعة والتدجين بغية الاستهلاك البشري . فقد بدأت زراعة القمح وتربية الماعز حوالي عام 9000 قبل الميلاد ، تلتها زراعة الفول (الباقلاء) والعدس حوالي عام 8000 قبل الميلاد ، وزراعة أشجار الزيتون بحلول عام 5000 قبل الميلاد ، وتربية الخيول عام 4000 قبل الميلاد .أمّا الكروم فكانت زراعته حوالي عام 3500 قبل الميلاد . تلك النشاطات البشرية كانت تمهيداً في التحوّل نحو الزراعة بدلاً من الاعتماد على الصيد كليّاً في الحصول على القوت اليومي . أمّا عصرنا الراهن ، فإن 90٪ من سعراتنا الحرارية المكتسبة تأتي من الأطعمة النباتية والحيوانية التي عرفها الإنسان القديم في الموجة الأولى من الثورة الزراعية .على مايبدو كان الإنسان القديم المترّحل قد تعرّف على مصادر الغذاء النباتي من بعض الماشية والطيور التي كانت تعتاش على بعض المزروعات المنتشرة . الصيادون الذين كانوا يجمعون الحبوب و يجلبونها إلى مساكنهم من أجل فصل الحبوب عن قشرتها؛ كانوا من المؤكد وعن غير قصد ينثرون بعضاً منها على الأرض خلال عملية النقل . وعند عودتهم إلى نفس الموقع في العام التالي ؛ كانت تلك الحبوب قد نمت في مكان غرسها . و بتكرار الجني والحصاد ؛ قد أدّى إلى المزيد من البذور المتناثرة . ومع زيادة الكمية من الحبوب في تلك الرقعة من الأرض ؛ أصبح الحصاد أكبر والمنفعة أكثر ، عندئذ تحوّل هؤلاء الناس إلى أقوام شبه رحلّ في قراهم الموسمية . وكمثال على ذلك ؛ الثقافة النطوفية (ثقافة قديمة منسوبة إلى وادي النطوف شمال غربي القدس في فلسطين) ، التي ازدهرت حوالي عام ( 12500 - 9500 قبل الميلاد ) .بمرور الزمن ؛ قرر بعض هؤلاء شبه البدو البقاء في قراهم الزراعية على مدار العام لزراعة الحبوب ؛ بينما استمر آخرون على بداوتهم . في حلول عام 8500 قبل الميلاد ، كان الشرق الأوسط موطناً للعديد من القرى الدائمة التي سكانها في المقام الأول من المزارعين . ثم بدأت الثورة الزراعية مع رفع إنتاج الغذاء من الزراعة ، ومن خلالها استمرت الحياة البشرية بزيادة السكان وتحويل القرى إلى مدن ؛ وبالتالي ظهور حضارات بلاد الرافدين المعروفة .الجغرافيانظراً لجغرافيتها الشاملة ؛ كانت الزراعة في بلاد الرافدين كثيرة التنوع من حيث مصادر الغذاء . وتعتمد غلاّت المحاصيل الموسمية على كمية هطول الأمطار السنوية ؛ وطرق الإرواء (يمكن أن يصل الإنتاج الزراعي إلى ......
#الزراعة
#تأريخ
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764384
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي المناطق القديمة والتاريخية في الشرق الأدنى والهلال الخصيب وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ؛ يُنظر إليها عادة بانها كانت مهداً للزراعة . وفي الألفية الرابعة قبل الميلاد ؛ كانت منطقة بلاد الرافدين أكثر اعتدالاً من ناحية المناخ مما هي عليه اليوم ، وقد تنعمت بالتربة الخصبة ، و نهرين كبيرين (دجلة والفرات) بالإضافة إلى التلال والجبال في الشمال .أصل الزراعةان ولادة فكرة الزراعة كانت لحظة مهمة جداً في تاريخ البشرية ؛ إذ سمحت بظهور الحضارات الأولى في الهلال الخصيب . وعلى الرغم من أن بلاد الرافدين يطلق عليها "مهد الحضارة " ؛ إلاّ أن المعروف عن الزراعة والحضارة البشرية نشأتا أيضاً بشكل مستقل في مناطق مختلفة من العالم ؛ حيث في أمريكا الوسطى قام الناس بزراعة الذرة والفاصوليا ، و زراعة الأرز والدخن وتربية الخنازير لأول مرّة في الصين ؛ حصل ذلك كله دون معرفتهما بمن سبقهما في الشرق الأدنى .حسب رأي علماء الآثار والبيولوجي ؛ ظهرت الزراعة تدريجياً في بلد التلال (جنوب شرق تركيا) ، وغرب إيران ، ومنطقة الشام ؛ لأن تلك المناطق كانت موطناً لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات التي تصلح للزراعة والتدجين بغية الاستهلاك البشري . فقد بدأت زراعة القمح وتربية الماعز حوالي عام 9000 قبل الميلاد ، تلتها زراعة الفول (الباقلاء) والعدس حوالي عام 8000 قبل الميلاد ، وزراعة أشجار الزيتون بحلول عام 5000 قبل الميلاد ، وتربية الخيول عام 4000 قبل الميلاد .أمّا الكروم فكانت زراعته حوالي عام 3500 قبل الميلاد . تلك النشاطات البشرية كانت تمهيداً في التحوّل نحو الزراعة بدلاً من الاعتماد على الصيد كليّاً في الحصول على القوت اليومي . أمّا عصرنا الراهن ، فإن 90٪ من سعراتنا الحرارية المكتسبة تأتي من الأطعمة النباتية والحيوانية التي عرفها الإنسان القديم في الموجة الأولى من الثورة الزراعية .على مايبدو كان الإنسان القديم المترّحل قد تعرّف على مصادر الغذاء النباتي من بعض الماشية والطيور التي كانت تعتاش على بعض المزروعات المنتشرة . الصيادون الذين كانوا يجمعون الحبوب و يجلبونها إلى مساكنهم من أجل فصل الحبوب عن قشرتها؛ كانوا من المؤكد وعن غير قصد ينثرون بعضاً منها على الأرض خلال عملية النقل . وعند عودتهم إلى نفس الموقع في العام التالي ؛ كانت تلك الحبوب قد نمت في مكان غرسها . و بتكرار الجني والحصاد ؛ قد أدّى إلى المزيد من البذور المتناثرة . ومع زيادة الكمية من الحبوب في تلك الرقعة من الأرض ؛ أصبح الحصاد أكبر والمنفعة أكثر ، عندئذ تحوّل هؤلاء الناس إلى أقوام شبه رحلّ في قراهم الموسمية . وكمثال على ذلك ؛ الثقافة النطوفية (ثقافة قديمة منسوبة إلى وادي النطوف شمال غربي القدس في فلسطين) ، التي ازدهرت حوالي عام ( 12500 - 9500 قبل الميلاد ) .بمرور الزمن ؛ قرر بعض هؤلاء شبه البدو البقاء في قراهم الزراعية على مدار العام لزراعة الحبوب ؛ بينما استمر آخرون على بداوتهم . في حلول عام 8500 قبل الميلاد ، كان الشرق الأوسط موطناً للعديد من القرى الدائمة التي سكانها في المقام الأول من المزارعين . ثم بدأت الثورة الزراعية مع رفع إنتاج الغذاء من الزراعة ، ومن خلالها استمرت الحياة البشرية بزيادة السكان وتحويل القرى إلى مدن ؛ وبالتالي ظهور حضارات بلاد الرافدين المعروفة .الجغرافيانظراً لجغرافيتها الشاملة ؛ كانت الزراعة في بلاد الرافدين كثيرة التنوع من حيث مصادر الغذاء . وتعتمد غلاّت المحاصيل الموسمية على كمية هطول الأمطار السنوية ؛ وطرق الإرواء (يمكن أن يصل الإنتاج الزراعي إلى ......
#الزراعة
#تأريخ
#بلاد
#الرافدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764384
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الزراعة في تأريخ بلاد الرافدين
عضيد جواد الخميسي : الرسائل والبريد في العالم القديم
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كانت الرسائل وإيصالها عبر نظام اتصالات الدولة من السمات العديدة في الحضارات القديمة . ومع اختلاف لغة الكتابة ؛ كان لدى كل من بلدان الرافدين والنيل والإغريق والرومان والإنكا وسائلهم الخاصة لتأمين طرق الاتصال وتسليم الرسائل عبر مسافات بعيدة وبسرعة تعدّ نسبية في زمانها . تم إنشاء محطّات التوقف حيث يمكن للسعاة أن يتناولوا طعامهم و يستريحوا فيها أو يغيّروا وسيلة النقل ؛ بل يمكنهم ايضاً من خلالها أن يتبادلوا الرسائل كل حسب وجهته . وعلى الرغم من عدم وجود نظام بريدي خاص في العالم القديم ؛ فقد استخدم العديد من الأفراد وسائل الاتصالات الحكومية ، أو استعانوا بالأصدقاء والعبيد والتجار والمسافرين لإرسال رسائلهم الشخصية عبر مسافات بعيدة . وتُعد الرسائل التي عُثر عليها في حملات التنقيب مثل الألواح الطينية أو لفائف البردي ؛ كنز من المعلومات والتي لا تقدر بثمن بالنسبة للمؤرخين المهتمين بموضوعات متنوعة مثل ؛ أسعار السلع ، وعادات الزواج ، والتركيبة السكانية الإقليمية. البريد في الشرق الأدنىكانت الكتابة المسمارية والألواح الطينية من العناصر الرئيسية في المراسلة لدى مناطق الشرق الأدنى القديم .إذ اُستخدمتا لتدوين الأوامر الإدارية والتخاطب ما بين الحكّام ؛ سواء بالنسبة الى الإقليميين التابعين للامبراطوريات أو نظرائهم الأجانب . اتسع نطاق استخدام الرسائل ليشمل شتّى أنواع المواضيع ابتداءً من التاريخ وانتهاءً بالشتائم !. كما تغيرت مادة المكاتيب أيضاً من الألواح الطينية الى لفائف البردي لتصبح الوسيلة المفضلة ، وعادة ما كانت الأخيرة تُكتب باللغة الآرامية. وتتضمن الرسالة في أعلاها اسم المرسل واسم المستلم (على أن الأكبر سنّاً يُكتب أسمه أولاً) ، وتُضاف ملاحظة أيضاً إلى ساعي البريد ، فيما إذا كان مقرراً قراءة الرسالة للمستلم (لاحتمال ان المستلم أميّاً يجهل القراءة والكتابة)، يتبع ذلك فاصلاً من التحايا النمطية ، ثمّ يأتي نص الرسالة .بالنسبة للألواح والمخطوطات التي يُلزم إرسالها لصالح الدولة ؛ تمّ توظيف سعاة تنطوي مهمتهم على قدر من المسؤولية الكبيرة ؛ حيث كان الناقل مسؤولاً عن وصول الرسالة إلى حيث ينبغي . وعلى الرغم من أن ساعي البريد قد يتعرض لضغوط كبيرة عندما كان عليه أن يقطع مسافات طويلة تتخللها الكثير من المخاطر ، إلاّ أن الدولة قدمت للسعاة شبكة من محطات التوقف للراحة وتبديل وسائل نقلهم . كان النظام البريدي الأكثر شهرة في الشرق الأدنى هو؛ الأنگاريوم الفارسي ( ساپارـ بمعنى إلى العدو أو الجري) خلال الفترة الأخمينية ، والذي كان لديه شبكة نقاط توقف للسعاة (الطريق الملكي ـ بيرادازيس Pirradazis) ، والتي تقع على مسافة يوم واحد؛ على أن يتم دفع تكاليف محطات الشبكة وصيانتها من قبل الحكومة المحلية التي تمرّ عبرها ، حيث تقوم تلك الحكومات تزويد السعاة بالمؤن ووسائل نقل بديلة ؛ شريطة أن يظهروا وثيقة المرور الرسمية المختومة. وقد أشاد "هيرودوت" بالنظام البريدي هذا في كتابه " التاريخ" ؛ لما يتمتع به من سعاة نشطاء يسافرون على شكل مراحل وعلى عجالة مهما كانت شدة الطقس . أدناه عبارة قد استعارها مكتب البريد المركزي في مدينة نيويورك من كتاب المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، حيث تعلو واجهة مبنى مكتب البريد كشعار له :“Neither snow nor rain nor heat nor gloom of night stays these couriers from the swift completion of their appointed rounds”"لا الثلج ولا المطر ولا الحرّ ولا ظلام الليل ؛ يبقى هؤلاء السعاة ينجزون بسرعة جولاتهم المقررة" البريد في مصر ال ......
#الرسائل
#والبريد
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766420
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كانت الرسائل وإيصالها عبر نظام اتصالات الدولة من السمات العديدة في الحضارات القديمة . ومع اختلاف لغة الكتابة ؛ كان لدى كل من بلدان الرافدين والنيل والإغريق والرومان والإنكا وسائلهم الخاصة لتأمين طرق الاتصال وتسليم الرسائل عبر مسافات بعيدة وبسرعة تعدّ نسبية في زمانها . تم إنشاء محطّات التوقف حيث يمكن للسعاة أن يتناولوا طعامهم و يستريحوا فيها أو يغيّروا وسيلة النقل ؛ بل يمكنهم ايضاً من خلالها أن يتبادلوا الرسائل كل حسب وجهته . وعلى الرغم من عدم وجود نظام بريدي خاص في العالم القديم ؛ فقد استخدم العديد من الأفراد وسائل الاتصالات الحكومية ، أو استعانوا بالأصدقاء والعبيد والتجار والمسافرين لإرسال رسائلهم الشخصية عبر مسافات بعيدة . وتُعد الرسائل التي عُثر عليها في حملات التنقيب مثل الألواح الطينية أو لفائف البردي ؛ كنز من المعلومات والتي لا تقدر بثمن بالنسبة للمؤرخين المهتمين بموضوعات متنوعة مثل ؛ أسعار السلع ، وعادات الزواج ، والتركيبة السكانية الإقليمية. البريد في الشرق الأدنىكانت الكتابة المسمارية والألواح الطينية من العناصر الرئيسية في المراسلة لدى مناطق الشرق الأدنى القديم .إذ اُستخدمتا لتدوين الأوامر الإدارية والتخاطب ما بين الحكّام ؛ سواء بالنسبة الى الإقليميين التابعين للامبراطوريات أو نظرائهم الأجانب . اتسع نطاق استخدام الرسائل ليشمل شتّى أنواع المواضيع ابتداءً من التاريخ وانتهاءً بالشتائم !. كما تغيرت مادة المكاتيب أيضاً من الألواح الطينية الى لفائف البردي لتصبح الوسيلة المفضلة ، وعادة ما كانت الأخيرة تُكتب باللغة الآرامية. وتتضمن الرسالة في أعلاها اسم المرسل واسم المستلم (على أن الأكبر سنّاً يُكتب أسمه أولاً) ، وتُضاف ملاحظة أيضاً إلى ساعي البريد ، فيما إذا كان مقرراً قراءة الرسالة للمستلم (لاحتمال ان المستلم أميّاً يجهل القراءة والكتابة)، يتبع ذلك فاصلاً من التحايا النمطية ، ثمّ يأتي نص الرسالة .بالنسبة للألواح والمخطوطات التي يُلزم إرسالها لصالح الدولة ؛ تمّ توظيف سعاة تنطوي مهمتهم على قدر من المسؤولية الكبيرة ؛ حيث كان الناقل مسؤولاً عن وصول الرسالة إلى حيث ينبغي . وعلى الرغم من أن ساعي البريد قد يتعرض لضغوط كبيرة عندما كان عليه أن يقطع مسافات طويلة تتخللها الكثير من المخاطر ، إلاّ أن الدولة قدمت للسعاة شبكة من محطات التوقف للراحة وتبديل وسائل نقلهم . كان النظام البريدي الأكثر شهرة في الشرق الأدنى هو؛ الأنگاريوم الفارسي ( ساپارـ بمعنى إلى العدو أو الجري) خلال الفترة الأخمينية ، والذي كان لديه شبكة نقاط توقف للسعاة (الطريق الملكي ـ بيرادازيس Pirradazis) ، والتي تقع على مسافة يوم واحد؛ على أن يتم دفع تكاليف محطات الشبكة وصيانتها من قبل الحكومة المحلية التي تمرّ عبرها ، حيث تقوم تلك الحكومات تزويد السعاة بالمؤن ووسائل نقل بديلة ؛ شريطة أن يظهروا وثيقة المرور الرسمية المختومة. وقد أشاد "هيرودوت" بالنظام البريدي هذا في كتابه " التاريخ" ؛ لما يتمتع به من سعاة نشطاء يسافرون على شكل مراحل وعلى عجالة مهما كانت شدة الطقس . أدناه عبارة قد استعارها مكتب البريد المركزي في مدينة نيويورك من كتاب المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، حيث تعلو واجهة مبنى مكتب البريد كشعار له :“Neither snow nor rain nor heat nor gloom of night stays these couriers from the swift completion of their appointed rounds”"لا الثلج ولا المطر ولا الحرّ ولا ظلام الليل ؛ يبقى هؤلاء السعاة ينجزون بسرعة جولاتهم المقررة" البريد في مصر ال ......
#الرسائل
#والبريد
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766420
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - الرسائل والبريد في العالم القديم
عضيد جواد الخميسي : أرض إيبر ـ ناري وتأريخ سوريا القديم
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي سوريا ؛ هي واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم حسب آثارها التي يرجع تاريخها إلى أول استيطان بشري قبل 700,000 سنة. وقد أظهرت "مغارة الديدرية" بالقرب من مدينة حلب عدداً من الاكتشافات المهمة لمجموعة العظام البشرية والحيوانية ، لتعطينا دليلاً واضحاً على سكن إنسان النياندرتال المنطقة ولفترة طويلة من الزمن .كما ظهر أول دليل على وجود الإنسان الحديث في سوريا قبل 100,000 سنة ، كما اتضح من اكتشافات الهياكل العظمية البشرية و الفخار والأدوات الحجرية البدائية .يبدو أنه كانت هناك هجرات جماعية محدودة في جميع أنحاء المنطقة أثرت على تركيبة المجتمعات المختلفة . و لعدم وجود سجلاّت مكتوبة لتلك الفترة ؛ فمن غير المعروف سبب حصولها . وقد افترض علماء الآثار أن تلك الهجرات حسب الاكتشافات الأثرية في المنطقة التي غالباً ما تُظهر تغييرات كبيرة في صناعة الفخار والأدوات المستعملة في مواقع متعددة ، حيث يمكن تفسيرها في أن هناك تبادل معرفي وثقافي كان قد حصل بين قبائل المناطق المختلفة من سوريا. وقد أشار عالم الآثار "سودن" إلى تأثير الهجرات في التعليق التالي :" سعينا إلى استنتاج التطورات المهمة التي حصلت وبشكل خاص .على سبيل المثال ؛ كانت الهجرات الجماعية تُعد من المتغيرات الثقافية التي يمكن قراءتها في اللقى الأثرية ، لا سيما في المواد الفخارية .. ومع ذلك ، يمكن أن تكون هناك تحولات كبيرة ومتكررة قد حصلت في تشكيلة الفخاريات ، حتى لو لم يكن هناك لجوء مجموعة جديدة من البشر الى هذا الموقع أو ذاك."(ص 13)يُعتقد أن تغيّر المناخ في المنطقة قبل 15,000 سنة ؛ ربما كان قد أثر على البشر للتخلي عن أسلوب حياة الصيد والتخزين والبدء في اتباع أسلوب الزراعة ، أو أن القبائل المهاجرة قد أدخلت الزراعة إلى مناطق مختلفة . كتب البروفيسور " سودن "حول هذا الرأي في التعليق التالي : "نحن نسمّي عصور ما قبل التاريخ ؛ هي تلك الفترات التي لم يتم تدوين أي شيء فيها حتى الآن ، دون افتراض أن الأحداث ذات الأهمية الكبيرة لم تحصل بعد" (ص 13). تكمن أهمية نظرية الهجرة الجماعية في أنها تشرح كيف أصبحت الزراعة منتشرة بكثرة عند المناطق في زمان حصولها . ولكننا نجد أن تلك النظرية من الصعب إثباتها دون دليل . ومن الواضح أن الابتكار الزراعي كان موجود بالفعل في سوريا قبل تدجين الحيوانات منذ حوالي عام 10,000 قبل الميلاد ؛ بغض النظر عن عوامل الهجرة .الاسم والتاريخ المُبكرفي تاريخ سوريا المُبكر والمدوَّن، كانت المنطقة تعرف باسم "إيبر ـ ناري Eber Nari " (عبر النهر) من قبل بلاد الرافدين الجنوبية ، متضمنة سوريا الحديثة ولبنان وفلسطين (المعروفة مجتمعة باسم بلاد الشام ) . تمت الإشارة إلى "إيبر ـ ناري" في كتب التوراة (عزرا ونحميا) وكذلك في رسائل الملوك الآشوريين والفرس . ويرى بعض العلماء أن الاسم الحديث لسوريا مشتق من كلمة (آشور) حسب مؤلفات المؤرخ اليوناني "هيرودوت " في الإشارة إلى بلاد الرافدين بأكملها . وعقب سقوط الإمبراطورية الآشورية عام 612 قبل الميلاد ، استمرت تسمية الجزء الغربي للمنطقة باسم " آشور ، ولكن بعد ظهور الإمبراطورية السلوقية أصبحت تعرف باسم "سوريا". لقد تمّ الطعن في النظرية التي تدّعي بأن تسمية (سوريا) هي استعارة من اللغة العبرية ، وقد أشار العبرانيون إلى سكان المنطقة باسم " سيريون Siryon " ، وذلك بسبب الدروع المعدنية لجنودهم (تعني كلمة " siryon " الدروع ، وتحديداً الدروع المتسلسلة في اللغة العبرية) . هناك أيضاً نظرية مفادها أن كلمة "سوريا مشتقة من ال ......
#إيبر
#ناري
#وتأريخ
#سوريا
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768632
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي سوريا ؛ هي واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم حسب آثارها التي يرجع تاريخها إلى أول استيطان بشري قبل 700,000 سنة. وقد أظهرت "مغارة الديدرية" بالقرب من مدينة حلب عدداً من الاكتشافات المهمة لمجموعة العظام البشرية والحيوانية ، لتعطينا دليلاً واضحاً على سكن إنسان النياندرتال المنطقة ولفترة طويلة من الزمن .كما ظهر أول دليل على وجود الإنسان الحديث في سوريا قبل 100,000 سنة ، كما اتضح من اكتشافات الهياكل العظمية البشرية و الفخار والأدوات الحجرية البدائية .يبدو أنه كانت هناك هجرات جماعية محدودة في جميع أنحاء المنطقة أثرت على تركيبة المجتمعات المختلفة . و لعدم وجود سجلاّت مكتوبة لتلك الفترة ؛ فمن غير المعروف سبب حصولها . وقد افترض علماء الآثار أن تلك الهجرات حسب الاكتشافات الأثرية في المنطقة التي غالباً ما تُظهر تغييرات كبيرة في صناعة الفخار والأدوات المستعملة في مواقع متعددة ، حيث يمكن تفسيرها في أن هناك تبادل معرفي وثقافي كان قد حصل بين قبائل المناطق المختلفة من سوريا. وقد أشار عالم الآثار "سودن" إلى تأثير الهجرات في التعليق التالي :" سعينا إلى استنتاج التطورات المهمة التي حصلت وبشكل خاص .على سبيل المثال ؛ كانت الهجرات الجماعية تُعد من المتغيرات الثقافية التي يمكن قراءتها في اللقى الأثرية ، لا سيما في المواد الفخارية .. ومع ذلك ، يمكن أن تكون هناك تحولات كبيرة ومتكررة قد حصلت في تشكيلة الفخاريات ، حتى لو لم يكن هناك لجوء مجموعة جديدة من البشر الى هذا الموقع أو ذاك."(ص 13)يُعتقد أن تغيّر المناخ في المنطقة قبل 15,000 سنة ؛ ربما كان قد أثر على البشر للتخلي عن أسلوب حياة الصيد والتخزين والبدء في اتباع أسلوب الزراعة ، أو أن القبائل المهاجرة قد أدخلت الزراعة إلى مناطق مختلفة . كتب البروفيسور " سودن "حول هذا الرأي في التعليق التالي : "نحن نسمّي عصور ما قبل التاريخ ؛ هي تلك الفترات التي لم يتم تدوين أي شيء فيها حتى الآن ، دون افتراض أن الأحداث ذات الأهمية الكبيرة لم تحصل بعد" (ص 13). تكمن أهمية نظرية الهجرة الجماعية في أنها تشرح كيف أصبحت الزراعة منتشرة بكثرة عند المناطق في زمان حصولها . ولكننا نجد أن تلك النظرية من الصعب إثباتها دون دليل . ومن الواضح أن الابتكار الزراعي كان موجود بالفعل في سوريا قبل تدجين الحيوانات منذ حوالي عام 10,000 قبل الميلاد ؛ بغض النظر عن عوامل الهجرة .الاسم والتاريخ المُبكرفي تاريخ سوريا المُبكر والمدوَّن، كانت المنطقة تعرف باسم "إيبر ـ ناري Eber Nari " (عبر النهر) من قبل بلاد الرافدين الجنوبية ، متضمنة سوريا الحديثة ولبنان وفلسطين (المعروفة مجتمعة باسم بلاد الشام ) . تمت الإشارة إلى "إيبر ـ ناري" في كتب التوراة (عزرا ونحميا) وكذلك في رسائل الملوك الآشوريين والفرس . ويرى بعض العلماء أن الاسم الحديث لسوريا مشتق من كلمة (آشور) حسب مؤلفات المؤرخ اليوناني "هيرودوت " في الإشارة إلى بلاد الرافدين بأكملها . وعقب سقوط الإمبراطورية الآشورية عام 612 قبل الميلاد ، استمرت تسمية الجزء الغربي للمنطقة باسم " آشور ، ولكن بعد ظهور الإمبراطورية السلوقية أصبحت تعرف باسم "سوريا". لقد تمّ الطعن في النظرية التي تدّعي بأن تسمية (سوريا) هي استعارة من اللغة العبرية ، وقد أشار العبرانيون إلى سكان المنطقة باسم " سيريون Siryon " ، وذلك بسبب الدروع المعدنية لجنودهم (تعني كلمة " siryon " الدروع ، وتحديداً الدروع المتسلسلة في اللغة العبرية) . هناك أيضاً نظرية مفادها أن كلمة "سوريا مشتقة من ال ......
#إيبر
#ناري
#وتأريخ
#سوريا
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768632
الحوار المتمدن
عضيد جواد الخميسي - أرض إيبر ـ ناري وتأريخ سوريا القديم