الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرازق أحمد الشاعر : عزيزي القارئ، هل أنت عنصري؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرازق_أحمد_الشاعر ذات تاريخ في بلاد لا يعنيك أن تعرف مكانها، توقف طفل أمام لافتة تقول"كلاب للبيع". دفع الطفل باب المتجر بيمناه، وتقدم نحو صاحب المحل الذي كان مشغولا بإعداد طعام لجرائه التي لم تكن تكف عن النباح. سأل الطفل: "كم ثمن كلابك يا سيدي؟" فقال الرجل: "تتراوح أسعارها بين الثلاثين والخمسين دولارا. هل ترغب في شراء أحدها؟" وضع الطفل يده في جيبه، وأخرج بعض العملات، وقدمها للرجل قائلا: "إليك ثلاثة دولارات إلا الربع، يمكنك أخذها." ضحك صاحب الحانوت من سذاجة الفتى، وقال: "يا عزيزي، البيع هنا نقدا. وطالما أنك لا تمتلك المال الكافي، يمكنك الانتظار حتى تدخر المبلغ المناسب." كان الرجل على وشك الانصراف، لكنه قبل أن يولي الفتى ظهره، وجد يد الصغير تمسك بمعصمه وفي عينيه نظرة متوسلة. في تلك اللحظة، خرجت زوجة البائع من غرفة داخلية، وخلفها تتقافز خمسة جراء ذات زغب. لفت انتباه الطفل الجرو الأخير، فقد كان يمشي متثاقلا، ولا يقفز عاليا كرفاقه. فقال دون تردد: "سأشتري هذا الجرو." قال صاحب المحل: "إلا هذا. يمكنك أن تشتري أي جرو شئت، لكنني لا أنصحك بشراء هذا." نظر الفتى مندهشا إلى كلبه المختار، وقال: "ولماذا؟" فقال الرجل: "لن يستطيع هذا السمين أن يقفز مثل بقية الجراء، ولن يخف للقائك حين تعود إلى المنزل. ولن يعدو خلفك أثناء جولاتك الصباحية، ولن يقفز فوق كتفيك أبدا، لأنه ببساطة كلب أعرج." قال الفتى: "ولكنني أريد هذا الكلب بالذات." فقال الرجل: "يمكنك أن تأخذه إن كنت مصرا دون مقابل، فهو لا يساوي ثمن السلسلة التي ستلفها حول عنقه." غضب الطفل كثيرا، ووضع المبلغ في يد صاحب المتجر، وقال: "سأنقدك نصف دولار كل أسبوع حتى أسدد ثمنه كاملا غير منقوص، فهو لا يقل في شيء عن رفاقه." فغر الرجل فاه، ووقف ذاهلا أمام الطفل الملغز، لكن دهشته اختفت بعد أن كشف المشتري الصغير عن ساق حديدية تمتد من حذائه حتى المفصل.كثيرا ما ينظر أحدنا إلى أخيه نظرة احتقار ودونية، لا لشيء إلا لأنه سُلب نعمة أو حُرم عطاء منّ الله به عليه، وكأن صاحب العاهة أو الإعاقة قد أراد بكامل وعيه أن يتجرع شعور النقص صباح مساء وهو يرى الناس حوله يمارسون حياتهم الطبيعية دون عرج. فليس من حق الفقير أن يجلس إلى جوار أصحاب الياقات البيضاء فوق طاولة طعام واحدة. وليس من حق أبناء الطبقات المتوسطة أن ينزلوا حمام سباحة مع أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأصفر. ولا يحق لفقير أن يضع نجوما فوق كتفيه أو ميزان عدالة خلف ظهره ليمارس حقه الطبيعي في العرج دون أن يسخر منه أحد. مجتمعنا طبقي بامتياز يا سادة، ولا تقتصر مشاعر الكبر والأنفة على أصحاب الكروش المنتفخة والمناصب الرفيعة، ويمكنك عزيزي القارئ أن تختبر مشاعرك الإنسانية حين تمر على عامل نظافة تنبعث روائح مخلفات بيتك من أكمامه البرتقالية المتسخة. أو حين تجمعك طاولة قطار بأحد المعاقين ذهنيا. فإن وجدت نفسك تضم ثيابك وتتحاشى الرجل تحاشيك كلب أجرب، فاعلم أنك رجل فيك جاهلية. وإن أسقطت مالك في يد فقير خوفا من لمس راحته باعتباره نجسا أو روثا بشريا، فاعلم أن الله قد سلب منك نعمة الفهم والوعي والقناعة. وإذا قام أحدهم وأجلسك مكانه لأنك أرفع مكانة أو أعلى وظيفة، فتيقن أنك تمارس عنصرية بغيضة وإن حفظت كل شعارات الحرية والكرامة والمساواة. وإذا وقف أحدهم بين يديك، وقد تلعثمت شفتاه وجف ريقه واصطكت مفاصلة لمجرد أنك تجلس على كرسي لا يستطيع أمثاله الاقتراب منه، فاعلم أنك قد تخليت عن آدميتك للمنصب، واستسلمت للتقسيم الغبي الذي لم ينزل به الله سلطانا. ذات يوم، التقى معرور بأبي ذر وغلامه، وكان أبو ذر وف ......
#عزيزي
#القارئ،
#عنصري؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692741
عبد الرازق أحمد الشاعر : ضمير بين فردتي حذاء
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرازق_أحمد_الشاعر كان يوما مرهقا للغاية، استقبل فيه إريك عشرة وفود من دول مختلفة، ولم يستطع أن يأخذ قسطا من الراحة إلا في غرفة الحمام الملحقة بمكتبه. ولما انتهى دوام صاحبنا الصباحي، كان ظهره ينز عرقا ورائحة إبطيه لا تطاق. ركب إريك سيارته الفارهة وشغل المكيف واستمع إلى موسيقاه المحببة، لكنه قبل أن يستغرق في ذكرياته الوردية، تعطل محرك السيارة فجأة، فتحولت إلى كهف مهجور يتوسط المسافة بين المكتب والمنزل. ولأن رجل الأعمال الوسيم لم يجد فراغا ذات يوم ليتعلم ميكانيكا السيارات، فقد وجد أن أسلم طريقة لتجنب المزيد من المتاعب أن يشير بيمناه إلى أي حافلة عابرة. بعد خمس عشرة دقيقة من انتظار ممض، توقفت حافلة على جانب الطريق، حشر فيها إريك جسده المنهك، ليجد نفسه وسط كوكتيل من الروائح العطنة. استطاع إريك أن يجلس بعد عشر دقائق من التمايل والتشبث. حرك صاحبنا ساقيه ليحجز ما استطاع من فراغ، وحرك قدميه في الحذاء ليسمح للدم بالتدفق إلى أصابعه. وفجأة، تحركت محفظة جلدية بين فردتي الحذاء، فانحنى رجل الأعمال في غفلة من جاره السمين، والتقط المحفظة ودسها في جيبه الأيسر. كان أول شيء فعله إريك بعد عودته إلى منزله أن أخرج المحفظة، وقلب أوراقها النقدية. لم يكن مبلغ الألف دولار المحشور داخل المحفظة يعني الكثير بالنسبه له، لكن وجود بطاقة هوية لم يكن سببا مقنعا لإعادة المبلغ إلى صاحبه. حشر إريك الأوراق العشرة في محفظته، وألقى المحفظة بهويتها داخل خزانة ملابسه، ومارس قيلولته كالمعتاد دون ذرة تأنيب واحدة.وبعد أن تناول قسطا كافيا من النوم، طلب خادمه ليعهد إليه بالذهاب إلى أقرب مرآب للسيارات لاصطحاب ميكانيكي لإصلاح سيارته. لكنه الدهشة عقدت لسانه حين دخل عليه الخادم وفي يده ورقة من فئة المئة دولار يمدها إليه: "وجدت هذا المبلغ عند مدخل البيت يا سيدي، وأحسب أنه سقط منك هناك." لم يدر صاحبنا أيأخذ الورقة التي ليست له من خادم ربما يحتاجها أكثر منه ومن صاحبها، أم يتركها لزنجي فقير لم يبرر له فقره المدقع أن يمد يده إلى مال ليس له.كان أول شيء فعله صاحبنا بعد عودة سيارته سالمة أمام منزله، أن التقط بثبات تلك المحفظة الجلدية من بين طيات ثيابه، ليقرأ تفاصيل عنوان صاحبها. بعد نصف ساعة من القيادة المتهورة، وصل إريك إلى بيت صاحب البطاقة، وأعطاه المبلغ كاملا غير منقوص. فلما أراد الرجل أن يشكره، نظر إليه بعينين مذنبتين وكأنه يتوسل منه الصفح قائلا: "لا تشكرني، بل اشكر خادمي."لم يكتف إريك يوما بالسيارة والنزل الفاره في أرقى ضواحي المدينة، ولم يقنع أبدا بوظيفته ولا بدخله ولا بحسابه البنكي الذي كان يتضخم كل شهر. لم يقتنع إريك يوما بأنه غني رغم امتلاكه لأصول عقارية بملايين الدولارات وأسهم في البورصة بمئات الآلاف، لهذا لم يجد غضاضة في دس ألف دولار ليست له في محفظته المكتظة بالبنكنوت دون أن يفكر بالبحث عن صاحبها.أما الخادم، فلم يكدره سواد بشرته وخلو بيته من الفاكهة الطازجة طوال الأسبوع، ولم يزعجه عدم تناول أبنائه للحوم ولو مرة كل شهر. ولم يخمن يوما محتويات حقيبة سيدة الجلدية الثقيلة، أو يلتفت إلى الأكياس الملونة التي كان يحملها من السيارة إلى الثلاجة كل يوم. ولم يحلم يوما بسيارة أو بدراجة، فقط كان يحمد الله على الكفاف الذي يحميه من السرقة والعوز. ورغم أنه لم يكن في جيبه أو في حقيبة زوجته وسترات أبنائه جميعا مبلغا كبيرا كهذا، إلا أن فقره لم يقنعه بأحقيته في الاستيلاء على ورقة نقدية سقطت من جيب سيدة عند المدخل دون أن يدري بفقدها. لم تكن الحاجة إلى المال هي الدافع لأن يستحل إريك مال غيره، ولم يكن خ ......
#ضمير
#فردتي
#حذاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693354
عبد الرازق أحمد الشاعر : لا عاصم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرازق_أحمد_الشاعر في قرية غير آمنة، لا يأتيها رزقها إلا لماما ولا يعيش أهلها إلا على الكفاف، تجاور متسولان على رصيف الحاجة: أما أحدهما فكان كسيحا طريح العجز، وأما الآخر، فكان فاقد البصر. لم تجمع بين رفيقي الرصيف إلا الأكف المفرودة والدعوات المحفوظة لأصحاب المنة والفضل. لكن أحدهما لم يكن يحب الآخر، ولم يكن في صدر الآخر مثقال ذرة من ود لأحدهما. ومرت أيام التسول كسيحة بليدة. يبدأ اليوم ببسط الحصير ومد فراش مهترئ لا يسمن ولا يغني من برد، لينتهي بعد الدريهمات القليلة التي تتسرب من بين أيدي المارة بصعوبة بالغة. وفي طريق العودة إلى علبتي الصفيح اللتين تأويهما، أو بالأحرى تواريهما، يقف الشحاذان أمام نفس الحانوت ليبتاعا خبزا جافا وقطعة من الجبن تبلغهما بالكاد يوم مشقة جديد. اعتاد الرجلان برودة الرصيف كما اعتاد أهل القرية سماع نداءاتهما المتوسلة كل صباح. ولم يفكر أي منهما في البحث عن رصيف آخر، رغم كثرة الأرصفة. ومرت شهور البرد، دون أن يتخلى أحدهما عن بلادته أو موقع بؤسه. ولم يكن الربيع ولا الصيف ولا الخريف أكثر لطفا أو توددا من الشتاء. بل كانت الفصول تتناوب تعذيبهما كل على طريقته. حتى جاء صباح لم تغرد فيه العصافير فوق رأسيهما كالمعتاد، ولم تتواصل توسلاتهما رغم كثرة المارين بهما. امتدت ألسنة اللهب ذات غفلة من بيت إلى بيت، ووزعت الريح غضبها على كل المنازل والمزارع بالتساوي، فكان لكل منزل من منازل البلدة نصيبه من الدمار والهلاك. وخرج أهل القرية الآمنة من بيوتهم يتصايحون، وكادوا من فرط هلعهم يطأون الرجلين بأقدامهم العارية. وظل الرجلان يتقاسمان نظرات الرعب والمصير المجهول. وبعد أن علا صوت الأخشاب التي كانت تحترق حولهما في صمت وتسقط في غضب، أدرك الرجلان أن لا مفر من الموت. كيف يفر الأعمى من نيران أتت على كل أخضر، وقضت على كل يابس، وكيف يلتمس طريقه في غابة تتشابك فيها الأغصان وتكثر الفخاخ؟ لو أنه كان يستطيع التفريق بين لون ولون، أو بين طريق وطريق! لكنه لم ير طوال سني بؤسه الفائتة إلا الأسود القاتم. ها هو الحر يقترب من جلده اليابس، وها هو اللهب يتربص بثيابه المتآكله وبساطه التعس. أما الكسيح فقد نظر إلى ساقيه نظرة انكسار، وظل يحدق في الأقدام وهي تتراكض في محيط عجزه، فينقل بصره من وجه حزين إلى وجه كئيب إلى منزل محترق. لم يدرك صاحبنا عظم مصيبته إلا عندما أحس بلفح النيران وهي تقترب من فراشه البالي وهو لا يملك لها صرفا ولا دفعا. وظل يحدق في ألسنة اللهب وهي تتقدم نحوه في تربص وتنمر. بالطبع تنتظر مني أن أقول بأن عهدا جديدا من الترابط والأخوة قد دفع رفيقي العجز إلى التآخي ونسيان الثارات القديمة. تنتظر أن يحمل الأعمى الكسيح فوق كتفيه، ليمسك الآخر بأذنيه ويوجهه إلى طريق الخلاص، فينجوان معا. لكن هذه النهاية لا تليق إلا بأفلام الأبيض والأسود يا صديقي. لقد تقدمت بنا الحضارة كثيرا وتعقدت إلى أبعد حد، ولم تعد هذه النهايات المفرطة في السذاجة والمنطق تقنع أحدا. الحقيقة أن أحدا لم يحمل أحدا. يمكنك الآن أن تشعر بالبؤس وأن تتخيل النيران وهي تتراقص في شغف أمام الجفون مغمضة وساقين غير مكتملين، وعقلين تخليا عن جسديهما في لحظة رعب خاطفة. لا ملجأ من البؤس أيها الفارون من حمم الطاعون إلى جبال التمني، ولا عاصم من الشهقات والحشرجة أيها النائمون فوق أسرة العناية. لا تبحثوا أيها الناظرون في أعين الأطباء عن عاصم من أمر الله، ولا تفتشوا في المساجد والكنائس والبيع والصلوات أيها الفارون من حلم الله عن ترياق يواري عجزكم. لن تمنحكم رشفات الأكسجين المعبأ عمرا فوق أعماركم أيها المشرفون على اليأس ......
#عاصم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705595
عبد الرازق أحمد الشاعر : الهروب إلى السجن
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرازق_أحمد_الشاعر في بلادنا، يُقتل الرجل دون أن يدري فيم قتل، وتقضي المرأة عمرها خلف القضبان دون أن ترتكب جرما يستدعي البقاء في ظلمة القهر ليلة واحدة .. ويلقي المواطن الهوان على أيدي الدرك والحرس الذين ينتمون إلى لون البشرة وصفحات التاريخ نفسها، أو على أيدي العسكر أو الجندرمة القادمين من وراء المحيط ليشهدوا منافع لهم. الموت إذن هو القدر الذي لا مناص منه لمن يحمل هوية عربية باتت مسبة في بطاقة لا يفخر بحملها أحد.وليس من حقك في بلاد العرب أن تختار طريقة مصرعك أو لون الحاشية التي ستضعها تحت جنبك وأنت تنطق بالشهادة فوق سرير الموت. وقد لا تجد من يبكي عند قبرك أو يتمتم ببعض آيات القرآن وهو مغمض العينين ليستحضر ملامحك قبل أن تواريها الأحداث المتسارعة تحت ركام الذاكرة. فبعض الأسر تموت معا لأنها لم تستطع أن تحيا معا. فضل من الله أن تموت كالإبل فوق فراش دافئ لأنك ترفض أن تكون قابيل الأخير، لكن الغصة تبقى في حلقك لأنك قررت أن تدير ظهرك للعدو يوم زحف لم تستعد له. في سوريا، وتحديدا في إدلب، يرفض القابعون في سجون الوطن أن يغادروا زنازينهم لأنهم لا يشعرون بالأمان خارجها. ويزهدون ضوء الشمس ورائحة القرنفل الدمشقي مفضلين رائحة الروث الآدمي والعرق والعفن. فما الفائدة من حرية لا تفضي إلا إلى الموت؟ وما جدوى هواء ملوث برائحة البارود والغازات السامة في وطن ليس له حرفة إلا القتل والحرق والخسف؟في سوريا، يمارس الجيش الوطني الغواية، فيقصف بطائرات روسية أبواب الزنازين ليغري الخارجين على حرم السلطان بالخروج أفواجا إلى الموت. لكن المواطنين الذين أصبحوا أكثر دراسة من المخابرات التركية لما وراء الأكمات الروسية، يرفضون الانزلاق خلف وهم الحرية لأنهم يعرفون أن ثمن الحرية في بلاد القصف هو الموت المبكر أو العجز المقيم. وحتى يصل السيد الروسي إلى هدنة دائمة مع حليفه التركي المتمرد تحقن دماء المغلوبين على القصف، سيظل السوريون يبحثون في سجون الوطن عن مكان آمن وإن كان مساحة ضيقة لا تتسع لأجسام الرضع أو أقدام العجائز.لا مرحبا بالتعليم أو المدارس في بلاد حرفة أهلها الاختباء وغاية أحلامهم الحفاظ على أطرافهم سليمة حتى الموت. في إدلب، التي أعلنت التمرد على الخوذات الوطنية والقاذفات الروسية، وألقت بما تبقى فيها من أنقاض في أحضان الأتراك ومن ورائهم الأمريكان، لا يغادر السوريون سجونهم حتى لا تحطمهم الأحذية الباردة أو براميل البارود، ويفضلون الأمن على الحرية، ويقدمون النجاة على نسمات الهواء الباردة تحت أشجار اللوز والزيزفون. في وقت يطالب الغربيون بحقوق الحيوانات والشواذ، لا يجد العربي من يطالب بحقه في الحياة دون خوف. وفي وقت تسعى فيه الدول الكبري والإثنيات الصغرى إلى التكتل في قوميات كبرى، ينهار سقف العروبة على رؤوس الحالمين بغد مختلف، وتتآكل الدول الكبري وتتشظى تحت معاول الأطماع والخيانات والعمالة. وفي وقت يسعى فيه الناس جميعا إلى الحرية، يهرب الإدلبيون إلى السجون. ويستمر النزف دون أدنى بشارة في أي أفق، وكأننا حطب الموت فوق كرة لا تستدفئ إلا بعظامنا.هل كان من حكمة حكامنا الأشاوس الإفراط في بناء السجون؟ وهل ينبغي على الثورات العربية القادمة أن تكف عن المطالبة بالعيش والحرية وأن تطالب ببناء المزيد من المعتقلات؟ أم أن الغد قد يحمل رؤيا لا يؤولها إلا سجين كيوسف يكون على خزائن الأرض ليحول سنواتنا السبعين العجاف إلى أعوام فيها يغاث الناس وفيها يعصرون؟shaer1970@gmail.com ......
#الهروب
#السجن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726618
عبد الرازق أحمد الشاعر : تهافت علماء الدين
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرازق_أحمد_الشاعر ظل الإسلام حينا من الدهر يقاوم التغريب والعولمة، فكان سدا منيعا في وجه من أرادوا هدم الأخلاق والقيم، وظل علماء الإسلام - على قلتهم - يواجهون وحدهم، وبصدور عارية، خناجر الظلاميين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله في قلوب الخلائق بأفواههم. لكن المقاومة الشرسة كانت تزداد ضعفا كل صباح، ليكسب أهل الضلال أرضا جديدة في الفضاء السحابي الشاسع. وهكذا، ظلت المساحات في غرفة العالم المكتظة بالناس من كل فج تضيق بالأديان حتى نحتها، أو كادت، عن المشهد المعاصر. فهل يعلن العلماء المسلمون إفلاسهم الحضاري قريبا، وهل يتنحون طواعية عن المشهد ليتركوا الساحة للمشركين والرويبضة ليضلوا الناس بغير علم تمهيدا لغربة منتظرة للإسلام وأهله؟ أم يحاولون لملمة ما تبقى لهم من حشود استعدادا لنفرة أخيرة نصرة للحق وأهله؟كل الشواهد تشير إلى تراجع دور الدين في حياة الناس ومعاملاتهم. ويكفيك ان تلقي نظرة على حجم الجرائم الأخلاقية وتنوعها هذه الأيام. ويكفيك ان تنزل من برج الكلمات إلى ساحة المعاملات، لتعرف أن البقية الباقية في قلوب الناس من دين لم تعد تغني ولا تسمن من نفاق. ويكفيك أن تشاهد تبجح المبطلين والفسقة والمرتدين وتسمع إلى حججهم المتهافتة في وسائل الإعلام كل مساء لتعلم إلى أي حمأة وصلنا وأي درك فكري بلغنا. فهل نلوم علماء الدين على ما وصلت إليه البشرية من انحلال؟ وهل تبشر قراءات الواقع المهين بأي تغيير للأفضل؟لا شك أن انسحاب العلماء من الساحة، وترك الميدان لمن يهرفون بما لا يعرفون من علماء الشاشات الفضية قد أثر سلبا في نفوس الذين في نفوسهم زيغ، والذين في قلوبهم مرض. فقد استغل المرجفون خروج العلماء من المشهد ليتصدروا المشاهد بعمائم تكاد تميل برؤوسهم الخاوية يمنة ويسرة، فيفتون بجهل في أمور العامة، فيضلون ويضلون. فيراهم العامة من الناس يخبطون في الدين خبط عشواء، ويشاهدونهم يتصايحون ويتسابون، ويرفعون أصابعهم وعقائرهم وأحذيتهم في وجوه بعضهم البعض، فتسقط هيبة العلماء، ومن ورائها هيبة الدين، في نفوسهم. فيضحك الخبثاء ملء أفواههم، ويمنون أنفسهم بقرب النهاية، وعلو راية الفساد. وفي وقت ينشغل فيه علماء الدين بقراءات لا تفيد دينا، ولا تزيد يقينا، ترى أهل الباطل يدخلون في كل يوم سلاحا أشد فتكا من سابقيه، ليأتوا على ما تبقى من حياء وخلق ودين في قلوب النشء، بل وفي نفوس الكبار. وفي وقت تنشغل فيه الجامعات الإسلامية بمناقشة رسائل علمية لا تقدم ساقا ولا ترفع راية، ترى الإعلام المضل يكسب كل يوم مساحات خالية في قلوب الشباب وعقولهم ليضلهم عن سبيل الله وعن جادة الخلق والقيم والدين. فلا عجب أن ترى اليوم طوفانا من الإلحاد والزندقة - بين ظهرانينا - غير مسبوق! ولا داع لمصمصة الشفاة وأنت ترى العري والانحلال ينشر أسواقه فوق قارعات طرقنا دون حياء ودون خشية! يضاف إلى عجز العلماء وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس، رواج سوق الفساد داخل المجتمعات، وضعف الوازع الديني والأخلاقي في نفوس العامة، حتى ترى الواحد منهم، فلا تكاد تعرف إن كان لادينيا أو يهوديا أو نصرانيا أو مسلما حتى ترى بطاقة هويته. فقد نجح الإعلام المعاصر ووسائل التغريب الاجتماعي في تفكيك عرى الأسر ورواج الانحلال الذي لا يكاد ينجو منه أحد إلا من عصمه الله. يبقى تخلي قادة الدول الإسلامية عن دورهم في حماية عقائد الناس والحفاظ على هوياتهم العرقية والوطنية والدينية واكتفائهم بالدفاع عن الحدود المادية والأسلاك الصدئة عند الحدود حتى تآكلت الروابط الإثنية والدينية، وقلت الحمية وانهارت أواصر المواطنة وتوارت الوطنية، وتلاشت قيمة التراب الوطني وبهتت الوان ......
#تهافت
#علماء
#الدين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734050